ما ستجده في هذا المقال:
غالباً ما تكون الحياة الزوجية متراوحة ما بين الشد والارتخاء، حيث أنه خلال الخلافات تنطلق الكثير من الكلمات المؤذية، إلا أن أقوى هذه الكلمات هي التهديد بالطلاق، حيث أن لها وقع كبير على النفس لا يمكن تجاهله، وفي كثير من الأحيان تفتح أبواب لم تكون لتفتح.
ما تأثير التهديد بالطلاق أثناء الخلافات الزوجية؟
في الوقت الذي تبنى فيه العلاقات الزوجية على أساس الشعور بالأمان والالتزام في جميع الظروف، يأتي التهديد بالطلاق لتوليد مشعر معاكسة تماماً، حيث ينتج عن هذا التهديد:
-
- شعور الشريك بعدم الأمان والخطر، ومجرد فكرة القدرة على الاستغناء عن الطرف الآخر لها وقع كبير على النفس.
- عدم حصول الشخص على ما أراده من خلال التهديد بالطلاق.
- قيام الشخص بإضعاف أسس الحياة الزوجية.
- تخريب أو تدمير زواجه بقصد ووعي، فمن خلال تكرار الأمر يمكن قد يتحول إلى شكل من أشكال التخريب الذاتي.
- فشل الزواج والطلاق بشكل حقيقي، حيث أن الإرهاب العاطفي المستمر الذي يشعر به الشريك قد يؤدي به إلى الانفصال.
- إلقاء اللوم في المشكلة على الطرف المقابل بنسبة 100%، أي توليد شعور لديه بأنه شخص لا يمكن الاستمرار معه.
- التقليل من مصداقية الشريك المهدد بالطلاق في حالة الإقدام على الأمر بشكل متكرر دون تطبيقه.
- تصليح مسار الزواج، حيث يمكن أن يشكل التهديد بالطلاق نقطة ينطلق منها كلا الطرفين لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
- التقليل من التواصل الفعّال، وبالتالي عدم حل المشكلات الحقيقية والانشغال بأمر طارئ وهو الطلاق.
- تصعيد الموقف والتفوه ببعض العبارات صعبة المعالجة والتجاوز.
في الكثير من الأحيان يكون التهديد في الطلاق علامة على وجود مشكلة في العلاقة.
ما هي أسباب التهديد بالانفصال أثناء الخلافات الزوجية؟
هنالك الكثير من الأسباب وراء التهديد بالطلاق بين الزوجين، فعلى الرغم من أنها من ضمن الكلمات التي يتفوه بها الشخص دون وعي منه في الكثير من الأوقات، إلا أنها قد تكون للأسباب التالية:
-
- شعور الشخص بعدم الاستحقاق لجميع المميزات التي يتمتع بها من خلال الزواج.
- الرغبة بإضافة بعض الحركات أو المشاعر على العلاقة الزوجية، خاصة عند شعور الشخص بعدم السعادة.
- الرغبة بالتلاعب بالشريك لتحقيق بعض الأهداف الخاصة.
- عدم التمكن من حل المشكلات بين الطرفين بالطريقة الصحيحة.
- تجارب الطفولة المتمثلة بعدم حل المشكلات بين الطفل ووالديه، أو بين الوالدين معاً، بل اللجوء إلى تجاهل مشاعر بعضهما البعض.
- الرغبة بالحصول على الطمأنينة، حيث أن خوف الشريك من الطلاق ما هو إلا دليل على تمسكه.
- الرغبة بالتوقف عن الجدال أو الخلافات الزوجية وإنهاء الحديث عند هذا التهديد، لترك الشريك يفكر بأمر أكبر من موضوع الخلاف.
- الاستمتاع بإيذاء الشريك بعد الشعور بالإيذاء الشخصي من بعض الكلمات.
- الرغبة الحقيقة بإنهاء العلاقة الزوجية وليس فقط تهديداً بذلك.
عندما تشعر بأذى شديد أو غضب شديد، قد يكون من المغري التفكير في قطع العلاقات.
كيف يمكن تجنب تأثير التهديد بالطلاق على الحياة الزوجية؟
يمكن من خلال بعض الطرق تجنب التعرض للتهديد بالطلاق وما يتبعه من مشاعر سوداوية مؤلمة، حيث يمكن:
-
- الحصول على المساعدة النفسية من خلال زيارة موقع عرب ثيرابي، حيث أن الكثير من السلوكيات تتجذر من أحداث الطفولة.
- تعلم أساليب التواصل الفعالة مع الشريك، حيث أن من شأنها حل المشكلات قبل وقوعها.
- الابتعاد عن توقع قراءة الشريك للأفكار، لذلك لا بد من الوضوح في طلب الحاجة دون اضطرار الشريك للتخمين.
- اختيار الكلمات بعناية، حيث أنها تتمتع بالقوة الكافية لتحطيم أو ترميم العلاقات.
- حل المشكلات الحقيقية التي تظهر بشكل متكرر في الحياة اليومية.
- فهم أن المشكلات الزوجية يمكن أن تحل، ولكن الالتزام بتقديم الأمان في العلاقة الزوجية هو نقطة لا يمكن الجدال بها.
- تعلم طرق فعّالة في حل النزاعات بين الزوجين.
- ممارسة أساليب الاسترخاء التي من شأنها التقليل من التوتر المتصاعد أثناء الخلافات الزوجية.
كيف يمكن التعامل مع التهديد بالطلاق المتكرر؟
عند تكرار أحد الزوجين التهديد بالطلاق عدة مرات، سواء كان يُقصد به الطلاق حقاً أما أنها عبارة خلال نوبة من الغضب، فإن الأمر لا يحتمل التجاهل ويجب التفكير ملياً فيه، كما يجب:
-
- الانتظار إلى أن يهدأ كل من الطرفين، ثم التحدث بصراحة عما يمكن أن يعنيه هذا التهديد.
- تحديد ما إذا كانت الحياة قد تستمر، وبذلك يمكن المضي قدماً فيها ووضع الأهداف المشتركة لتحقيقها معاً.
- في حال الوصول إلى طرق مسدود، لا بد من معرفة الأمور المترتبة على الطلاق واستشارة محامي متخصص لضمان الحقوق الشخصية.
كلمة من عرب ثيرابي
قد تدرك مدى تأثير التهديد بالطلاق على حياتك الزوجية فترغب بالتخلص من هذه العادة السيئة. ويرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي إمكانية ذلك من خلال القيام ببعض الإجراءات مثل:
- معالجة مشكلات الطفولة المتراكمة داخل الشخص من خلال الحصول على الاستشارة الزوجية.
- تعلم أساليب التواصل الفعّال لتوصيل المشاعر بطرق صحيحة.
- القيام بطلب ما تحتاجه بدلاً من توقع أن يقرأ الشريك أفكارك.
- إدراك أن للكلمات وقعها على النفس لذلك اعرف كيفية استخدامها.