ما ستجده في هذا المقال:
يرتبط كل من اضطرابات النوم بالإصابة بالاكتئاب بشكل وثيق، وللحد من اضطرابات النوم هذه يمكن تناول مكملات الميلاتونين. فهل حقيقة يمكن الحد من الاكتئاب بهذا المكمل؟ وما هي العلاقة بين تناول الميلاتونين والاكتئاب؟
هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المعلومات المتعلقة بالأمر.
ما هو الميلاتونين؟
الميلاتونين هو هرمون يتم إنتاجه بالدماغ مع حلول الظلام لمساعدة الشخص على النوم، حيث أن زيادة مستوياته في الدم تعمل على شعور الشخص بالنعاس. ولقدرته على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ فقد أصبح مكملاً شائعاً لتحسين أنماط النوم وحلاً جيداً للحالات التالية:
- اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
- الإصابة بالأرق.
- اضطراب النوم في العمل.
- اضطراب مرحلة النوم المتأخر.
- اضطراب إيقاع النوم اليومي.
- اضطرابات النوم والاستيقاظ.
وبما أن كل من الميلاتونين والاكتئاب لهما علاقة بالنوم، فلا بد أن يرتبطان مع بعضهما بطريقة ما، تعرف على ذلك.
قد يهمك: اختبار الاكتئاب (اعرف نتيجتك فورًا)
العلاقة بين الميلاتونين والاكتئاب
يبدو أن الميلاتونين يعتبر سيف ذو حدين فيما يتعلق بالاكتئاب. فعلى الرغم من أن الميلاتونين ينتجه الدماغ بشكل طبيعي مع حلول الظلام. إلا أن البعض يعاني من انخفاض مستوياته فلا يستطيع النوم، ففي حالة كان الشخص يعاني من الاكتئاب فإن تناول هذه المادة يعمل على:
- تحسين أنماط النوم، وبالتالي التقليل من الأرق ومشكلات النوم التي يعاني منها الشخص المكتئب.
- تحسين أعراض اختلال الساعة البيولوجية لدى الشخص.
- زيادة حدة أعراض الاكتئاب قصيرة المدى، في حال كان الشخص يعاني من الاكتئاب.
- تحسين أعراض أنواع محددة من الاكتئاب.
لا يسبب الميلاتونين الاكتئاب، إلا أنه يزيد من حدة أعراض الاكتئاب لدى الشخص المكتئب في بعض الأحيان.
كيف يؤثر الميلاتونين على الاكتئاب؟
على الرغم من عدم معرفة كيفية تأثير الميلاتونين على الاكتئاب، إلا أن بعض الدراسات توضح أن مريض الاكتئاب الشديد ينتج المزيد من الميلاتونين خلال الليل، وما أن تتحسن أعراضه حتى تعود هذه المستويات لوضعها الطبيعي.
كما أن الشخص المكتئب لا يمتلك الطاقة للقيام بالأعمال الموكلة إليها، إلا أنه يحتاج إلى الميلاتونين للمساعدة في النوم، مما يزيد من تعبه وإرهاقه خلال النهار، وبالتالي زيادة أعراضه التي يعاني منها.
كما أن تناول هذه المكملات تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب قصيرة الأمد لدى الأشخاص الأصحاء من ضمن الآثار الجانبية التي تنتج عن تناولها. ومن ضمن هذه الآثار الجانبية:
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- الغثيان واضطراب في المعدة أو ألم.
- النعاس.
- الارتباك وعدم وضوح الأمور.
- الانفعال والتهيج.
- رؤية الكوابيس والأحلام الحية.
- الصداع.
مدة بقاء تأثير الميلاتونين
غالباً ما يستمر تأثير الميلاتونين في الجسم 5 ساعات بعد تناوله، لذلك يفضل أخذه في الوقت المناسب والجرعات المناسبة لضمان تجنب الآثار السلبية، أو الشعور بالترنح أو الارتباك، والحصول على النتيجة المرجوة والمساعدة في النوم.
لذلك فإن فإن أفضل وقت لتناول الميلاتونين هو قبل إطفاء الإضاءات بما يقارب (30 – 60) دقيقة، للتمكن من الشعور بالاسترخاء أو الهدوء بشكل طبيعي خلال فترة وجيزة من تناوله وبالتالي الاستعداد للنوم مباشرة.
قد يستمر مفعول الميلاتونين خاصة إذا تم تناوله بالتوقيت الخاطئ.
ما مدى فاعلية الميلاتونين في علاج الاكتئاب؟
يمكن الاستفادة من الميلاتونين في علاج بعض أنواع الاكتئاب، حيث يعتمد الأمر على نوع الاكتئاب والشخص المريض بحد ذاته. مثل الاكتئاب الموسمي والذي يحدث بسبب خلل في الساعة البيولوجية وبالتالي عدم القدرة على النوم. لذلك يعد الميلاتونين علاجاً مساهماً في إعادة التوازن للساعة البيولوجية ومن ثم الحد من الأعراض التي يعانيها في اكتئابه.
بالإضافة إلى الاكتئاب الموسمي، فإن هذا الهرمون يعتبر فعّالاً أيضاً في الحالات التالية:
- الاكتئاب الشديد.
- اكتئاب ما بعد الولادة.
- تحسين الحالة المزاجية.
- زيادة جودة الحياة اليومية.
- التقليل من أعراض الاكتئاب.
كما يمكن أن يقلل تناول الميلاتونين من خطر الإصابة بالاكتئاب في بعض الحالات. حيث يلعب دوراً أساسياً عندما يكون الشخص أكثر عرضة للاكتئاب.
دور الميلاتونين في الوقاية من الاكتئاب
عندما يعاني الشخص من اضطرابات النوم المختلفة بما في ذلك الحرمان من النوم الشديد أو الخفيف فهو يصبح أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
لكن من خلال تناول الميلاتونين يستطيع الشخص التغلب على مشكلات النوم التي يعاني منها، وبالتالي حماية نفسه من الإصابة بالاكتئاب.
تشير بعض الدراسات أن تناول الميلاتونين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب في حال تناوله لمدة ثلاثة أشهر بعد إجراء عملية جراحية مثل سرطان الثدي.
لكن هل يمكن الجمع بين أدوية الاكتئاب المعتادة وبين تناول هذه المكملات؟
هل يجب تناول الميلاتونين لعلاج الاكتئاب؟
إن كان الشخص مصاب بالاكتئاب، فلا يمكنه تناول الميلاتونين من تلقاء ذاته. فقد تعمل هذه المكملات على زيادة الأعراض التي يعاني منها أو يمكن أن تقلل من بعضها الآخر.
تعتبر أدوية الاكتئاب هي العلاج الرئيسي للتخلص من أعراض الاكتئاب التي يعاني منها الشخص. ومع ذلك يمكن تناول الميلاتونين للمساهمة في العلاج، مع مراعاة القيام بتشخيص الاكتئاب حسب الأعراض التي يعاني منها المريض بشكل دقيق لتقييم ما إذا كانت مكملات الميلاتونين مفيدة أم لا لهذه الحالة. بالإضافة إلى ضرورة المتابعة المستمرة حتى لا تحدث التأثيرات قصيرة وطويلة الأمد والالتزام بالجرعات القليلة.
اعرف المزيد: طرق علاج الاكتئاب الذاتية
الجرعة المناسبة من هذه المكملات لعلاج الاكتئاب
في حال قرر المعالج النفسي أن الميلاتونين يمكن أن لا يؤثر سلباً على الأعراض التي تعانيها إلى جانب أدوية الاكتئاب الموصوفة، فإنه من المناسب البدء بجرعات صغيرة من المكملات، حيث غالباً ما تكون ما بين (1 – 3) ملغم.
بالإضافة إلى المكملات الغذائية، يتواجد الميلاتونين في بعض الأغذية اليومية، فإن كنت لا ترغب بتناول هذه المكملات يمكنك الاعتماد على الأطعمة الغنية بهذا الهرمون.
أطعمة تحتوي على كميات من الميلاتونين
كما يمكن الحصول على الميلاتونين من المكملات الغذائية يمكن أيضاً الحصول عليها من بعض الأطعمة، على الرغم من أن التأثير قد يكون مختلفاً، إلا أنه يمكن الاستفادة منها أيضاً. حيث يوجد هرمون الميلاتونين في:
- الأرز.
- الشعير.
- الفراولة.
- الطماطم.
- الجوز.
- الحليب أو الألبان.
- الكرز.
- الزيتون.
نصيحة عرب ثيرابي
لا تعتبر مكملات الميلاتونين علاجاً للاكتئاب، بل هي مساعدة للنوم مما ينعكس على بعض أعراض الشخص المكتئب. لذلك إن كنت تعاني من الاكتئاب بشكل حقيقي، فإن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ينصحون بطلب المساعدة النفسية المتخصصة بالإضافة إلى الأدوية المضادة للاكتئاب. مما يضمن تحسين الحالة المزاجية والشعور بالمزيد من الرفاهية النفسية.
الأسئلة الشائعة:
نعم، من الممكن أن يؤدي نقص فيتامين د للإصابة بالاكتئاب، كما يمكن أن يسبب اضطراب القلق الاجتماعي. اعرف المزيد عن اكتئاب نقص فيتامين د
حسب الأبحاث والدراسات فإنها لا تسبب الإدمان، ولكن الجسم يعتاد عليها بعد تناولها بجرعات معينة لمدة طويلة من الزمن. لمعرفة المزيد اقرأ دليلنا حول هل حبوب الاكتئاب تسبب الإدمان؟
من المحتمل أن ينتقل الاكتئاب بين أفراد العائلات، ولكن الأمر معقد قليلًا ولم يتم إثبات ذلك حتى الآن. إلا أنّه تزيد مخاطر إصابتك بالاكتئاب إذا كان أحد والديك مصابًا به. ربما تجد إجابة أكثر تفصيلًا في مقال هل حبوب الاكتئاب تسبب الإدمان؟