للتبول اللاإرادي عند المراهق

الأسباب النفسية للتبول اللاإرادي عند المراهق

قد يكون التبول اللاإرادي من الأمور المفهومة عند الأطفال، إلا أن استمرار المراهق في هذا الأمر يشعرهم بالخجل، لذلك لا بد من معرفة جميع الأسباب الكامنة وراء التبول اللاإرادي سواء كانت أسباب نفسية أو جسدية للتمكن من إيجاد الحل المناسب لها.

ما هي الأسباب النفسية للتبول اللاإرادي عند المراهق؟

تؤثر الحالة النفسية عند المراهق على جميع التفاصيل الحياتية، مما تتركهم معرضين للكثير من المواقف التي قد تشعرهم بالخجل، ومن ضمن هذه المواقف، التبول اللاإرادي، حيث تؤثر مجموعة من الأسباب النفسية على الأمر كما يلي:

التوتر

تُسبب الأمور الحياتية الطارئة والحاسمة في التأثير الكبير على المراهق، مما قد تجعله غير مركز على رغبته في التبول وإهمال الأمر، وبالتالي تعرضه للتبول اللاإرادي، ومن هذه الأمور الحياتية:(المرجع 1) (المرجع 2)

      • الانتقال من المدرسة المعتادة إلى مدرسة جديدة.

      • تغيير المنزل الذي ترعرع فيه المراهق.

      • طلاق الوالدين أو انفصالهما.

      • ولادة طفل جديد للعائلة.

    الصدمة النفسية

    تعمل الصدمات النفسية مثل موت أحد المقربين أو التعرض للحوادث إلى زيادة الضغط على المثانة، وبالتالي الإصابة بسلس البول، وغالباً ما ينتهي الأمر من تلقاء نفسه، إلا أن استمرار المراهق بالتبول اللاإرادي لمدة تزيد عن أسبوعين يعني لا بد من اللجوء إلى العلاج النفسي المناسب.(المرجع 1) (المرجع 3)

    اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه

    تشير الدراسات أن المراهق المصابين باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه هم أكثر عرضة للتبول اللاإرادي في هذه الفئة العمرية.(المرجع 1)

    سوء المعاملة

    سوء المعاملة بجميع أنواعها تزيد من الضغوط النفسية المتراكمة عند المراهق، مما تؤثر على قدرته في التحكم بالمثانة، ومن مواقف سوء المعاملة التي قد يتعرض لها المراهق:(المرجع 3)

        • الاعتداء الجسدي أو النفسي أو الجنسي.

        • إدمان أحد الوالدين على الكحول أو المخدرات.

      الشعور بالقلق

      يحفز شعور المراهق بالقلق من إفراز المزيد من هرمون فازوبريسين (vasopressin) الذي يتحكم بكمية البول التي تفرز أثناء نوم المراهق.(المرجع 4)

      الشعور بعدم الأمان

      قد تزيد بعض المواقف الحياتية من شعور المراهق بعدم الأمان في البيئة المحيطة منه، سواء المدرسة أو المنزل، مما يؤثر سلباً على قدرته على التحكم بعملية التبول لديه.(المرجع 4)

      أساليب التأقلم غير الصحية

      أن اتباع المراهق للمزيد من الأساليب غير الصحية للتأقلم مع المشكلات التي يواجهها قد تزيد من الأمر سوء، وبالتالي زيادة مرات التبول اللاإرادي لديه.(المرجع 5)

      اضطرابات النوم المتنوعة

      قد يعاني المراهق من اضطرابات متنوعة في أنماط النوم، حيث أن جميعها تزيد من حالات التبول اللاإرادي عند المراهق، ومن هذه الاضطرابات:(المرجع 5) (المرجع 6)

          • انقطاع التنفس خلال النوم، الأمر الذي يؤثر على توازن المواد الكيميائية في الدماغ، وبالتالي حدوث التبول اللاإرادي.

          • النوم العميق بحيث لا يستطيع المراهق من الاستيقاظ للتبول أو النعاس المفرط خلال فترة النهار.

          • الأرق وعدم القدرة على الدخول في مراحل النوم المتسلسلة بسهولة.

        ما هي الأسباب المختلفة للتبول اللاإرادي عند المراهق؟

        كما يمكن للعديد من الحالات الجسدية والسلوكية أن تؤدي إلى التبول اللاإرادي عند المراهق، ومن ضمن هذه الأسباب والعوامل:

        العوامل الوراثية

        تلعب الوراثة دوراً أساسياً في زيادة احتمالية تبول المراهق اللاإرادي، حيث أن:(المرجع 1) (المرجع 2)

            • حدوث الأمر ذاته لأحد الوالدين يزيد من احتماليته لدى المراهق بنسبة 40%.

            • حدوثه لكلا الوالدين فقد يزيد من احتمالية حدوثه إلى ما نسبته 70%.

            • حدوث التبول اللاإرادي لدى المراهق تقل إلى نسبة 15% في حال عدم حدوث الأمر لأحد الوالدين.

          الإمساك المزمن

          بسبب قرب كل من الأمعاء والمثانة من بعضهما البعض، فإن كل منهما له التأثير الواضح على الأخرى، حيث يؤدي الإصابة بالإمساك بشكل مزمن إلى ضعف المثانة، وبالتالي التبول اللاإرادي.(المرجع 1)

          التهاب المسالك البولية

          لا شك في أن الإلتهابات الحادة في المسالك البولية لها التأثير الواضحة على قدرة المراهق على السيطرة على تبوله اللاإرادي.(المرجع 6)

          مشكلات المثانة

          إن وجود أي مشكلة في المثانة له الأثر الواضح والمباشر على قدرة المراهق في التحكم بالتبول اللاإرادي، ويتضح ذلك كما يلي:(المرجع 2) (المرجع 4)

              • يؤدي صغر المثانة لدى المراهق إلى التبول اللاإرادي، حيث أن هذا الحجم الصغير يمنع المراهق من القدرة على التحكم بعملية التبول.

              • فرط نشاط المثانة بحيث لا تخزن البول فيها بالشكل المطلوب.

            المشكلات التنموية أو التطورية

            قد يعاني المراهق في مرحلة الطفولة من تأخره في استخدام الحمام أو الاستغناء عن الحفاظة، الأمر الذي قد يؤثر عليه مع مرور الوقت.(المرجع 4)

            اضطراب الهرمون المضاد لإدرار البول

            يعمل الهرمون المضاد لإدرار البول ADH على التقليل من إفراز البول خلال مرحلة النوم، إلا أن الخلل في توازن هذا الهرمون يؤثر سلباً على السيطرة على الأمر.(المرجع 4)

            فقدان الاتصال بين الدماغ والمثانة

            يُعد التنسيق بين كل من الدماغ والمثانة من الأمور المهمة للقدرة على التحكم بمتى يمكن للشخص أن يتبول، حيث أنه:(المرجع 6)

              • في معظم الأحيان (90% من الحالات) يتم تطوير الاتصال أو التنسيق بين الدماغ والمثانة بشكل كامل خلال فترة المراهقة.
              • في عدد قليل من المراهقين يتأخرون بهذا الأمر، مما يتسبب بعدم التحكم بعملية التبول.

              تناول المشروبات بكثرة

              سواء كانت هذه المشروبات عبارة عن ماء أو كافيين أو أي شيء آخر، فإن الإكثار من تناولها في الأوقات المتأخرة من اليوم يزيد في احتمالية تعرض المراهق للتبول اللاإرادي.(المرجع 6)

              عادات التبول الخاطئة

              في بعض الأحيان تؤدي الظروف المحيطة بالمراهق إلى امتناعه عن التبول، ففي هذه الحالة لن يؤثر الأمر عليه، إلا أنّ اتباعه باستمرار كأسلوب حياة له الأثر الكبير على مدى قدرته على التحكم بالبول أثناء النوم.(المرجع 6)

              المشكلات العصبية

              مثل المشكلات المتعلقة بالحبل الشوكي لدى المراهق، ففي حالة تزامن الأمر مع تنمل أو خدر في الساقين فلا بد من الحصول على العناية الطبية.(المرجع 1)

              مرض السكري

              تساهم إصابة المراهق بمرض السكري في حدوث التبول اللاإرادي لديه خلال فترة النوم.(المرجع 1)

              علاقة التبول اللاإرادي بالحالات النفسية

              على الرغم من أن الدراسات لا تزال محدودة حول ارتباط كل من التبول اللاإرادي والحالات النفسية، إلا أنه يمكن ملاحظة:(المرجع 4)

                • تسبب بعض الحالات النفسية في تبول المراهق أثناء نومه.

                • قد ينتج عن عدم قدرة المراهق على التحكم بعملية التبول خلال مرحلة النوم تطور بعض الحالات والمشكلات النفسية لديه.

                اترك تعليقاً

                لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *