تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على الجسم بطرق مختلفة، حيث يمكن أن يعاني الشخص من العديد من الأعراض دون أن يعرف أنه مصاب بإحدى مشكلات الغدة الدرقية، فقد يتم تشخيص اكتئاب خمول الغدة الدرقية لديه على أنه حالة اكتئاب منفصلة.
اكتئاب خمول الغدة الدرقية
اكتئاب خمول الغدة الدرقية (Depression in Hypothyroidism) هو اكتئاب ناتج عن إصابة الشخص بخمول في نشاط الغدة الدرقية، بحيث تصبح لا تنتج الكميات اللازمة من الهرمونات، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم، بالإضافة إلى التأثير على الحالة المزاجية للشخص.(المرجع 1)
كيف يحصل اكتئاب خمول الغدة الدرقية
بالإضافة إلى تأثير قلة هرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية على الحالة المزاجية للشخص، فإن الأعراض الناتجة عن خمول الغدة الدرقية تسبب بحد ذاته إصابة البعض بالاكتئاب، ومن هذه الأعراض:(المرجع 1)
-
- شعور الشخص بالتعب المستمر.
- عدم امتلاك الشخص الطاقة التي تمكنه من القيام بأعماله، والشعور بشكل دائم بالخمول.
- ضعف التركيز عند الشخص.
- الرغبة بالبقاء في السرير والنوم بشكل مفرط.
الخلط بين الاكتئاب والإصابة بخمول الغدة الدرقية
تتشابه الكثير من أعراض الاكتئاب التي تصيب الشخص، مع الأعراض الناتجة عن الإصابة بخمول الغدة الدرقية، ومن هذه الأعراض المتشابهة:(المرجع 2) (المرجع 3)
-
- تباطؤ حركات الشخص بشكل عام.
- فقدان الشهية للطعام.
- الشعور بالتعب المفرط عند القيام بأي مجهود كان.
- عدم امتلاك الطاقة اللازمة للقيام بالمهام الموكلة للشخص.
- عدم القدرة على التواصل مع الآخرين (في حالة الاكتئاب بسبب عدم الرغبة، أما في حالة خمول الغدة الدرقية بسبب عدم امتلاك الطاقة لذلك).
- يعاني الشخص من صعوبة في تذكر الأمور المختلفة.
- يجد الشخص نفسه يعاني من تحليل المعلومات والتفكير بشكل عام.
- اكتساب المزيد من الوزن.(المرجع 4)
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الشخص.(المرجع 4)
التفريق بين الاكتئاب وخمول الغدة الدرقية
يوجد العديد من الدلائل التي يمكن الانتباه إليها لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب مزاجي (الاكتئاب) أو أن الأعراض التي يشكو منها عبارة عن اكتئاب خمول الغدة الدرقية، وهذه الدلائل هي:(المرجع 4)
-
- اللجوء إلى الفحوصات المخبرية الخاصة بالغدة الدرقية لفحص مستويات الهرمونات المتعلقة بها.
- النظر في بعض الأعراض الأخرى: فإن كان المريض يعاني من الإمساك، جفاف أو تساقط الشعر، بحة في صوته، تيبس في العضلات، الشعور بالبرد باستمرار، فإنه يعاني من خمول الغدة الدرقية وليس اكتئاباً منفصلاً.
الإصابة بالاكتئاب الحاد وخمول الغدة الدرقية
أثبتت الدراسات أن حوالي 49% من الأشخاص الذين يعانون من خمول الغدة الدرقية يصابون أيضاً بالاكتئاب الحاد، وإن لم تظهر عليهم أعراض الاكتئاب الحاد جميعها، إلا أنهم يبقون يعانون منه لفترة زمنية طويلة.(المرجع 2)
علاج اكتئاب خمول الغدة الدرقية
يمكن علاج اكتئاب خمول الغدة الدرقية بعدة طرق، منها:(المرجع 2)
الأدوية البديلة للغدة الدرقية
غالباً ما تكون الأدوية الخاصة لعلاج خمول الغدة الدرقية كافية لعلاج الاكتئاب الناتج عنها، حيث أنها تعمل على زيادة مستويات الهرمونات الخاصة بها، وبالتالي اختفاء جميع الأعراض المرافقة للحالة، مع الانتباه أن تناول المريض هذه الأدوية بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالاكتئاب يمكن أن يحدث تداخل.(المرجع 2) (المرجع 3)
أدوية مضادات الاكتئاب
في حالات الاكتئاب الحاد المرافقة لخمول الغدة الدرقية، والتي لا تستفيد من الأدوية البديلة للغدة الدرقية، يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب لها.(المرجع 2)
العلاج النفسي
يمكن اللجوء إلى العلاج بالكلام سواء كان المريض يتناول الأدوية المضادة للاكتئاب أم لا، فهذا العلاج يساعده في التخلص من المشكلات النفسية التي يعاني منها، من ضمن أنواع هذا العلاج:(المرجع 2)
-
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
- العلاج النفسي الديناميكي (Psychodynamic Psychotherapy).
العلاج الذاتي
يمكن للمريض اتباع بعض الاستراتيجيات الخاصة التي تعمل بشكل سريع على التخفيف من الأعراض التي يعاني منها، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:(المرجع 2)
-
- الحصول على كمية كافية من النوم يومياً، حيث أن النوم (7 – 8) ساعات يومياً يُعد مثالياً.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، والتي تساعد في زيادة ضربات القلب مما يقلل من أعراض الاكتئاب.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء، حيث أن اختيار ما يناسب المريض والمواظبة عليها تقلل من مستويات التوتر التي تزيد من حدة الاكتئاب.
- توزيع المهام التي تحتاج إلى تركيز على الساعات التي يكون فيها التركيز في أعلى مستوياته، بالإضافة إلى تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة يساعد في إتمامها.
- اللجوء إلى العلاج بالضوء (Light Therapy) والذي أثبت فاعليته في علاج حالات الاكتئاب لفترة طويلة.
- ممارسة النشاطات الروحانية مثل الصلاة، والتي تعمل على تقليل التوتر والقلق الذي يشعر به الشخص.