اضطرابات نفسية في شهور الحمل: احذري منها!

اضطرابات نفسية في شهور الحمل: احذري منها!

تعاني الكثير من النساء من اضطرابات نفسية في شهور الحمل. ويمكن أن يكون للمرض النفسي غير المعالج آثار طويلة المدى على الصحة والرفاهية على المرأة وطفلها، لذا من المهم الحصول على العلاج المناسب. 

 

الاضطراب ثنائي القطب في شهور الحمل

تعاني المصابة بثنائي القطب عادة من ارتفاعات شديدة (هوس) وانخفاضات (اكتئاب). والتي يمكن أن تستمر لأسابيع وفي بعض الحالات لشهور:

مضاعفات ثنائي القطب في شهور الحمل

يمكن أن يتفاقم الاضطراب ثنائي القطب أثناء الحمل. إذ تتعرض النساء الحوامل أو الأمهات الجدد المصابات بثنائي القطب إلى سبعة أضعاف خطر دخول المستشفى مقارنة بالنساء الحوامل اللاتي لا يعانين من الاضطراب.

عانت بعض النساء عند التوقف عن تناول الأدوية ثنائية القطب للفترة من ستة أشهر قبل الحمل إلى 12 أسبوعًا بعده من:

  • ضعف خطر الانتكاس.
  • احتمال تكرار المرض بنسبة 50% خلال أسبوعين فقط إذا تم التوقف فجأة عن الدواء.
  • ظهور أعراض ثنائي القطب طوال 40% من فترة الحمل.
  • ظهور الأعراض بنسبة أكثر من أربعة أضعاف الأعراض لدى النساء اللاتي استمررن في تناول الأدوية ثنائية القطب.

إذا تم تشخيص إصابتك بالاضطراب ثنائي القطب قبل الحمل، فمن الجيد التخطيط لحملك بمساعدة الطبيب.

أعراض ثنائي القطب

تتضمن بعض أعراض الهوس ما يأتي:

  • مزاج سعيد للغاية.
  • الانفعال الشديد أو تقلب المزاج السريع.
  • الطاقة العالية في الجسم والتحرك بسرعة.
  • أفكار متسارعة  أو حاجة أقل للنوم.
  • الشعور بالثقة المفرطة في المظهر أو القدرات أو المواهب.
  • الانخراط في مخاطر متزايدة، مثل القيادة الخطرة.
  • زيادة الرغبة الجنسية التي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى سلوك غير لائق.
  • في الحالات القصوى قد تكون هناك أعراض ذهانية ثم فقدان الاتصال بالواقع.

لا يمكن تناول بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ثنائي القطب أثناء الحمل ويجب أن تكون التغييرات في الدواء متوازنة مع خطر الانتكاس. 

الأدوية ثنائية القطب خلال الحمل

تستمر بعض النساء في تناول الأدوية ثنائية القطب وينجبن أطفالًا أصحاء. لكن بعض الأدوية ثنائية القطب تزيد من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل:

  • يتضمن ذلك عيوبًا مثل؛ عيوب القلب أو تأخر النمو أو مشكلات السلوك العصبي.
  • يجب الموازنة بين هذه المخاطر ومخاطر الاضطراب ثنائي القطب غير المعالج.
  • يمكن أن تؤدي الأعراض المزاجية إلى سلوكيات قد تضر الطفل مثل؛ رعاية سيئة قبل الولادة أو سوء التغذية أو ارتفاع في تعاطي الكحول أو التبغ أو التوتر ومشكلات التعلق.
  • قد يقترح الطبيب إيقاف بعض الأدوية مع الاستمرار في تناول أدوية أخرى.
  • قد تكون مخاطر الصحة النفسية الناجمة عن إيقاف الدواء أكبر من المخاطر المحتملة (أو غير المعروفة) – إن وجدت – للاستمرار في الدواء.

ينصح الطبيب النفسي في كثير من الأحيان بمواصلة بعض الأدوية النفسية أثناء الحمل إلى جانب إجراء اختبارات منتظمة للاطمئنان على صحة الطفل. 

 

اضطرابات القلق في شهور الحمل

تشير الدراسات إلى أن حوالي 15% من النساء الحوامل يعانين من اضطرابات القلق، وهي شائعة مثل الاكتئاب أثناء الحمل:

عوامل الخطر للقلق أثناء الحمل

يعد القلق أثناء الحمل حالة معقدة ويمكن أن يكون لها أكثر من سبب واحد:

  • يمكن أن يكون سببه مشكلة صحية أساسية، مثل مرض السكري أو مشكلات الغدة الدرقية أو الألم المزمن.
  • قد يكون اضطرابًا وراثيًا، أو قد يكون نابعًا من الخوف من الولادة. أو من موقف مرهق في المنزل أو العمل أو من الحمل نفسه خاصة إذا كان غير مخطط له.

يمكن لأي امرأة تقريبًا أن تصاب بالقلق أثناء الحمل. ومع ذلك، توجد بعض المعايير التي تضعك في خطر أكبر للإصابة باضطراب القلق الشديد، بما في ذلك:

  • تشخيص سابق لاضطراب القلق.
  • القلق أثناء الحمل الماضي.
  • فقدان الحمل السابق أو مشكلات الخصوبة.
  • الحمل مع حدوث مضاعفات أو الراحة في الفراش.
  • العمر (النساء الحوامل الأصغر سنًا أكثر عرضة للإصابة بالقلق من النساء الحوامل الأكبر سنًا).

أظهرت الدراسات أن القلق أو الاكتئاب أثناء الحمل يمكن أن يزيد من احتمالات الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

أعراض القلق

فيما يلي أعراض القلق الأكثر خطورة أثناء الحمل:

  • الشعور المتكرر بالذعر أو الخوف أو الأرق.
  • عدم القدرة على التركيز في الحياة اليومية.
  • صعوبة في الأداء في العمل أو المنزل.
  • أفكار هوسية أو عدم الاستمتاع بالأشياء التي كانت ممتعة سابقًا.
  • خفقان القلب أو شد عضلي.
  • التنفس السريع أو ضيق التنفس.

يعد ضيق التنفس أحد الأعراض الطبيعية للحمل، لذا لا تقلقي إذا لم تلاحظي أيًا من العلامات الأخرى للقلق أثناء الحمل.

 

الاكتئاب والكآبة النفاسية في شهور الحمل

من أبرز ما يمكن ذكره حول الكآبة النفاسية والاكتئاب ما يلي:

الاكتئاب

يتم تشخيص ما بين 10 إلى 15 في المئة من النساء بالاكتئاب أثناء الحمل وفي فترة ما بعد الولادة. وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة للاكتئاب أثناء الحمل وبعده ما يلي:

  • الشعور بالاكتئاب أو البؤس بشكل مستمر معظم اليوم وفي معظم أيام الأسبوع.
  • الشعور بالانفعال أو الغضب أو القلق.
  • زيادة البكاء، وأحياناً دون سبب واضح.
  • انخفاض الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة سابقًا.
  • عدم القدرة على النوم أو النوم أكثر من المعتاد.
  • انخفاض الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
  • التعب أو الإرهاق المفرط.
  • صعوبة التركيز أو النسيان أو الانشغال بأفكار مرضية أو القلق بشأن أشياء متعددة.
  • أفكار لإيذاء النفس أو أفكار الانتحار.

إذا كنت تعانين من الاكتئاب أو القلق أثناء الحمل، فمن المرجح أن تصابي باكتئاب ما بعد الولادة

الكآبة النفاسية

تعد الكآبة النفاسية شائعة جدًا، وتؤثر على ما يصل إلى 80 في المئة من الأمهات الجدد:

  • تظهر الأعراض عادة بعد انتهاء شهور الحمل بثلاثة إلى خمسة أيام بعد الولادة، مثل تقلب المزاج أو البكاء أو الشعور بالإرهاق أو القلق.
  • يُعتقد أن السبب قد يكون بسبب التغير السريع في مستويات الهرمونات بعد الولادة.
  • قد تلعب تجربة الولادة أيضًا دورًا في حالة الكآبة النفاسية.
  • تختفي الأعراض عادة بعد بضعة أيام دون الحاجة إلى علاج.
  • إذا لم تتغير الأعراض بعد بضعة أيام، فمن المهم أن تخبري أخصائي الصحة النفسية لأن ذلك قد يكون علامة على الإصابة بمرض الاكتئاب أو القلق.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت حاملًا أو تخططين للحمل وفي ذات الوقت تعانين من أحد هذه الاضطرابات النفسية أو غيرها يمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت بالتواصل مع فريق عرب ثيرابي من الأطباء والمتخصصين الموجودين على مدار الساعة.