Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الفصام عند المراهقين

الفصام عند المراهقين: كيف أعرف إذا كان ابني مصابًا بالفصام؟

على الرغم من صعوبة مرحلة المراهقة، حيث أن التغيرات الحاصلة على المراهق تكون كبيرة جداً وقد تنطوي على أعراض يصعب التمييز بينها، لذلك لا بد من الانتباه جيداً إن اعتقد الأهل أن المراهق يعاني من الفصام عند المراهقين

 

الفصام عند المراهقين

غالباً ما يكون من الصعب اكتشاف إصابة المراهق بالفصام بوقت مبكر من الإصابة، حيث أن الأعراض تكون مشابهة لأعراض القلق أو الاكتئاب، والتي قد تستمر لأشهر أو أكثر، أو تكون الأعراض طبيعية لفترة المراهقة المعروفة بصعوبتها.

 

أعراض الفصام عند المراهقين

يمكن للأهل مراقبة ابنهم المراهق جيداً عند ملاحظة بعض التغييرات في سلوكه أو عواطفه أو طريقة تفكيره، حيث أن هذه الفترة تسمى الفترة البادئة للمرض، إلا أنها قد تصبح مع الوقت أكثر وضوحاً، ومن هذه التغييرات:

تغييرات فكرية

قد تظهر على المراهق المعرض للإصابة بالفصام التغييرات الفكرية التالية أو مجموعة منها:

    • قلة تركيز المراهق أو الاستمرار في تسلسل الأفكار المتوالي.
    • يعاني المراهق من سماع أو رؤية أمور غير حقيقية، وملاحظة الأهل لهلوساته.
    • خلط المراهق بين ما يشاهده على التلفاز أو في الأحلام وبين ما يحصل في الواقع.
    • يوارد تفكير المراهق بعض الأفكار الغريبة أو عديمة المعنى، مثل الأرواح الشريرة تملكت أهله، وازدياد هذه الأفكار بسرعة.
    • شك المراهق بما حوله وانعدام ثقته بهم، حيث يظن أن الآخرين يلاحقونه أو يتحدثون عنه دائماً.
    • ظن المراهق أنه يعيش في الماضي.
    • انخفاض الأداء الدراسية الخاصة بالمراهق.
    • توارد الأفكار الانتحارية للمراهق.

    يمكن أن تظهر الأعراض لدى المراهقين تدريجيًا على مدار أيام أو أسابيع أو عدة أشهر أو أكثر.

    تغييرات نفسية

    تبدو الأعراض النفسية غير غريبة على هذه المرحلة العمرية، إلا أن مرافقتها للأعراض الفكرية والسلوكية هو ما يجعلها خطيرة، وهذه الأعراض هي:

      • التقلبات المزاجية والانفعال السريع والإصابة بالاكتئاب.
      • إصابة المراهق بنوبات من الغضب الشديد.
      • يعاني المراهق من الخوف الشديد والقلق دون سبب.
      • الحساسية الزائدة لدى المراهق وتعبيره الشديد عن مشاعره أو كتمانها في بعض الحالات.
      • تبلد الإيماءات، بحيث لا يمكن لشخص معرفة تعابير المراهق بشكل واضح.

      تغييرات سلوكية

      يمكن للأهل ملاحظة التغيرات التي تطرأ على سلوكيات المراهق بشكل واضح، ومن ضمن هذه التغيرات:

        • تحدث المراهق بطريقة غير مترابطة، أو التنقل بين المواضيع بطريقة غريبة.
        • قيام المراهق ببعض الحركات الجسدية أو الإيماءات غير العادية أو غير المتناغمة.
        • تحدث المراهق مع نفسه بكلام لا يمكن فهمه.
        • ردود أفعال لا تتطابق مع الموقف نهائياً، مثل الضحك على مشاهد من فيلم حزين.
        • مواجهة المشكلات في فهم تعابير الآخرين.
        • صعوبة في تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية أو المحافظة عليها.
        • يصبح المراهق أكثر عزلة ووحدة مع مرور الأيام.
        • عدم قدرة المراهق على القيام بمهام الخاصة بالعناية الشخصية.
        • قد يلجأ المراهق في بداية فصامه تعاطي المخدرات.
        • قيام المراهق ببعض السلوكيات التهديدية تجاه نفسه أو الآخرين.
        • اضطراب في النوم، بحيث ينام المراهق بشكل مفرط أو قليل جداً.
        • عدم اهتمام المراهق بالنشاطات المعتادة.

        الأعراض المتقدمة

        عندما يكبر المراهق المصاب بالفصام، تبدأ الأعراض التي يعاني منها تصبح مشابهة للأعراض التي يعاني منها الشخص البالغ، حيث تظهر الأعراض التالية بشكل أوضح:

          • تشوش التفكير.
          • عدم التمكن من التفريق بين الأمور.
          • وجود الكثير من الأوهام.

           

          عوامل الخطر للإصابة بالفصام عند المراهقين

          تعمل بعض العوامل على زيادة احتمالية إصابة المراهق بالفصام، ومن هذه العوامل:

            • التاريخ المرضي للعائلة، حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بالفصام يزيد احتمالية إصابة شخص آخر.
            • أن يكون والد المراهق كبير بالسن عند حدوث الحمل.
            • إذا عانت الأم أثناء حملها من سوء التغذية أو الإصابة بعدوى فيروسية معينة.
            • تناول المراهق لبعض الأدوية النفسية أو الأدوية ذات التأثيرات العقلية.
            • أن يعاني الشخص من اضطراب المناعة الذاتية، أو أن يكون جهاز مناعته ذو نشاط مفرط.

            تشير إحدى الدراسات إلى أن فرص الإصابة بالفصام تكون أعلى بأكثر من 6 مرات إذا كان لديك أحد أفراد العائلة المقربين مصاب به.

             

            متى يبدأ الفصام عند المراهقين

            يمكن أن تظهر علامات الفصام لدى المراهق عندما يصل عمره 12 عام، أما قبل ذلك فلا يمكن تشخيص الحالة بشكل مؤكد، بالإضافة إلى أنه في معظم الحالات تظهر الأعراض:

              • في الذكور في أواخر مرحلة المراهقة أو قبل وصول العمر إلى 20 عاماً.
              • في الإناث ما بين (20 – 30) عام.

               

              تشخيص الفصام عند المراهقين

              يقوم الطبيب بإجراء فحوصات مخبرية لعينات من الدم والبول للتأكد من خلو المراهق من الأمراض الجسدية، بالإضافة إلى وجوب استمرار الأعراض التي يعاني منها مدة لا تقل عن 6 أشهر، وفي بعض الحالات مدة أطول تتناسب مع نمط ظهور الأعراض.

              في البداية، قد تبدو الأعراض مثل أعراض سنوات المراهقة النموذجية: درجات سيئة، أو تغيير الأصدقاء، أو صعوبة في النوم ، أو التهيج.

               

              حالات أخرى تشابه بأعراضها الفصام عند المراهقين

              قد يشك الطبيب المعالج في إصابة المراهق بإحدى الحالات الأخرى التي تتشابه في أعراضها مع الفصام، لذلك لا بد من التأكد قبل المعالجة، ومن هذه الأمراض:

                • التهابات الدماغ.
                • إصابات الدماغ الناتجة عن الحوادث.
                • الأورام الدماغية.
                • اضطرابات المناعة الذاتية.
                • الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) أو الأدوية المخدرة.

                 

                الفرق بين الفصام عند المراهقين وعند البالغين

                تتشابه الأعراض التي يعاني منها كل من المراهق والبالغ عند الإصابة بالفصام، إلا أنه يوجد بعض الفروق التي يمكن ملاحظتها، مثل:

                  • في أغلب الحالات يعاني مراهق المصاب بالفصام من الهلوسات البصرية أكثر من غيرها من الهلوسات، أما الشخص البالغ فغالباً ما يعاني من أنواع متفرقة من الهلوسات.
                  • على الرغم من أن الأوهام أمر طبيعي عند الإصابة بالفصام، لذلك يمكن أن يعاني منها البالغين، أما المراهقين فنادراً من تحدث لديهم الأوهام.

                   

                  علاج الفصام عند المراهقين

                  يعتبر مرض الفصام من الأمراض المزمنة، إلا أن اتباع بعض الطرق العلاجية يعود بالفائدة في تقليل الأعراض بشكل واضح، ومن ضمن هذه العلاجات:

                    • العلاج الدوائي: حيث تستخدم الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics) مع هذه الحالة، ومن هذه الأدوية هالوبيريدول (Haloperidol) وأولانزابين (Olanzapine) وكيتيابين (Quetiapine) وريسيبريدون (Risperidone).
                    • العلاج النفسي: يعتبر العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من أفضل العلاجات النفسية المتاحة للفصام.
                    • التثقيف النفسي: تساعد المعرفة الكاملة بالمرض وأعراضه على التقليل من مضاعفاته المتوقعة والتعامل معه بالطريقة السليمة.
                    • التدريب على المهارات: حيث تساعد مشاركة المراهق في التدريبات المحددة في زيادة مهاراته المهنية والاجتماعية، وتساهم في دعمه نفسياً وتعليمياً.

                     

                    الآثار الجانبية لأدوية الفصام 

                    لأدوية الفصام الكثير من الآثار الجانبية، منها:

                      • الارتعاشات.
                      • حركة المراهق بشكل بطئ.
                      • الإصابة بالاضطرابات الحركية.
                      • الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائية، وما تشتمل عليه من مرض السكري والسمنة وارتفاع مستويات الدهون في الدم.

                       

                      كلمة من عرب ثيرابي

                      غالباً ستجد صعوبة في الأمر في حال كان ابنك يعاني من الفصام، إلا أن الطريقة الوحيدة لمساعدته تكمن في طلب المساعدة المتخصصة، فهو لن يخضع للعلاج من تلقاء ذاته. اطلب المساعدة والدعم النفسي الآن ولا تتردد فنحن هنا لمساعدتك في أي وقت. سجل في منصة عرب ثيرابي واحصل على الدعم الذي تستحقه.