ما ستجده في هذا المقال:
تمتلك ألعاب النت والألعاب الإلكترونية شعبية كبيرة بين البالغين والأطفال، وقد ينغمس بها الشخص لدرجة أنه يصاب بـ إدمان الألعاب الإلكترونية، وتعتبر من أنواع الإدمان المرتبطة بالمواد مثل الكحول، أو التبغ، أو المنشطات.
ما هو إدمان الألعاب الإلكترونية؟
يُعرف أيضًا باسم اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD)، وهو من الاضطرابات أو أنواع الإدمان الناشئة التي تدل على الاستخدام المستمر لألعاب الإنترنت إلى الحد الذي تؤثر به على حياة الشخص اليومية. وهي حالة مختلفة عن إدمان الإنترنت، أو إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.
خطر إدمان الألعاب الإلكترونية
لماذا يُدمن الشخص على الألعاب الإلكترونية؟
عند لعب الألعاب الإلكترونية والفوز بها يتم تحفيز إنتاج هرمون الدوبامين في الدماغ، وهو مادة كيميائية مسؤولة عن الشعور بالسعادة أو النشاط. ولذلك يستمر الشخص في اللعب أكثر وأكثر حتى يشعر بنفس المشاعر.
يمكن أن تشمل الحالة اللعب على الإنترنت مع الآخرين أو بمفردك.
أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية
تشمل الأعراض المرتبطة في الإدمان على ألعاب النت:
- الانشغال بالألعاب لوقت طويل خلال اليوم.
- الحزن والقلق، والتهيج، أو جميع أعراض الانسحاب عند عدم التمكن من لعب ألعاب النت.
- الحاجة لقضاء المزيد من الوقت في لعب الألعاب الإلكترونية؛ لإشباع الرغبة الخاصة.
- عدم القدرة على تقليل اللعب، أو إنهاء اللعب على الرغم من محاولة ذلك.
- فقدان الاهتمام والشغف في الاهتمامات والهوايات الأخرى التي اعتاد الشخص الاستمتاع بها.
- الاستمرار في اللعب على الرغم من جميع المشاكل الموجودة.
- الكذب حول الوقت الفعلي الذي يقضيه الشخص في لعب الألعاب الإلكترونية.
- استخدام الألعاب لتعديل المزاج السلبي، والتغلب على المشاعر السلبية مثل الذنب أو اليأس.
- المخاطرة في فقدان الوظيفة أو العلاقات الشخصية بسبب الألعاب.
- الانعزال عن الآخرين وتفضيل قضاء الوقت في لعب الألعاب الإلكترونية.
- الإعياء.
- متلازمة النفق الرسغي؛ بسبب الإفراط في استخدام جهاز التحكم أو فأرة الكمبيوتر.
الصداع النصفي بسبب التركيز الشديد أو إجهاد العين.
علامات إدمان الألعاب الإلكترونية
تتضمن العلامات التي تدل على إدمان ألعاب النت ما يلي:
- ضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة.
- التراجع في الأداء في العمل.
- الشعور بالحاجة للعب المزيد والمزيد مع مرور الوقت؛ للشعور بنفس الطريقة، أو الحصول على نفس المتعة.
- قلة النظافة الشخصية، وعدم الاهتمام بها بسبب لعب الألعاب الإلكترونية.
- اللجوء للألعاب الإلكترونية للهروب من المواقف الصعبة في العمل أو المدرسة.
- تجنب المشاكل والنزاعات في المنزل بالاعتماد على الألعاب الإلكترونية.
- التفكير في الألعاب الإلكترونية طوال الوقت.
- الإحساس بالسوء أو الضيق عند عدم القدرة على لعب الألعاب الإلكترونية.
- فقدان القدرة على التوقف عن اللعب أو حتى الابتعاد عنه قليلًا.
- مواجهة مشاكل وعواقب لإدمان اللعب، ومع ذلك متابعة اللعب.
- الاعتماد على الألعاب الإلكترونية للخروج من أي حالة نفسية سيئة، أو تحسين الحالة المزاجية.
أكثر من 86% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18 – 24) عامًا يلعبون الألعاب الإلكترونية.
تأثير إدمان الألعاب الإلكترونية
يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية على جوانب مختلفة من حياة الشخص على النحو الآتي:
- تفويت الوجبات والنوم مما يسبب الجوع أو الإرهاق على المدى القصير.
- الإصابة في اضطرابات النوم أو مشاكل النوم.
- المعاناة من المشاكل الصحية بسبب سوء النظام الغذائي.
- تفويت الأحداث الاجتماعية المهمة، والوقت العائلي.
- الانعزال عن الأصدقاء أو العائلة، وفقدان العلاقات الشخصية والاجتماعية مع مرور الوقت.
- خسارة الكثير من الأموال لشراء الألعاب الإلكترونية.
- التأثير على الدراسة والعمل بسبب قضاء أغلب الوقت في اللعب.
- زيادة مخاطر الإصابة في الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، وتناول المخدرات والكحول.
- إجهاد العين.
- ضغوط الحياة.
- الألم العضلي في عضلات اليد والمعصم.
- تلف الأظافر.
- البدانة وزيادة الوزن.
- نوبات الصرع.
تشير الدراسات إلى أن إدمان ألعاب الفيديو يؤثر فقط على عدد صغير من الأشخاص الذين يلعبون الألعاب عبر الإنترنت أو ألعاب الفيديو.
تأثير إدمان الألعاب الإلكترونية على الصحة الجسدية
غالبًا ما يصاب المدمن على الألعاب الإلكترونية في إصابات شديدة بسبب الاستخدام المتكرر للعضلات أو الأوتار حتى تتحول إلى التهاب وألم. وفي حال لم يتم علاجها والوقاية منها تزيد احتمالية الإصابات المزمنة، وأبرزها:
متلازمة النفق الرسغي
والتي تحصل بسبب التهاب العصب في الرسغ بسبب إجهاد اليد، والإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية، أو العمل المكتبي، وتسبب الشعور المزمن بالألم والخدران، وهي من أكثر عواقب إدمان الألعاب الإلكترونية شيوعًا.
إبهام اللاعب (متلازمة دي كورفان)
وهي الحالة التي تلتهب بها الأوتار التي تحرك الإبهام وتؤدي للتورم أو محدودية الحركة، ويتعرض مدمني الألعاب الإلكترونية لإصابات مزمنة أخرى مثل إصبع الزناد.
التهاب غشاء الوتر الضيق
واحدة من آثار الإدمان على الألعاب الإلكترونية على الصحة الجسدية هي التهاب غشاء الوتر الضيق، وفي هذه الحالة يعلق الإصبع في وضع الانحناء بسبب الالتهاب المزمن.
مرفق التنس (التهاب لقيمة العضد الوحشية)
وهو التهاب مؤلم للغاية ينشأ في المكان الذي يدخل فيه الوتر في العظم، وذلك في المنطقة الموجودة خارج الكوع.
الاتكالية النفسية (الإدمان النفسي) | الأسباب، العلامات، العلاج
علاج إدمان الألعاب الإلكترونية
لا يوجد حتى الآن علاج رسمي للإدمان على الألعاب الإلكترونية، ولكن هناك بعض الاقتراحات العلاجية، ومنها:
الأدوية
تستخدم الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب وعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لعلاج إدمان ألعاب النت، وذلك مثل:
- اسكيتالوبرام (escitalopram).
- بوبروبيون (bupropion).
- الميثيلفينيديت (methylphenidate).
- أتوموكستين (atomoxetine).
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى مساعدة الشخص على معرفة أفكاره أو عواطفه، وسلوكياته. وكيف أن جميعها تؤثر على بعضها البعض، وكيفية التخلص من الأفكار السلبية منها، واستبدالها بأخرى أكثر منطقية أو إيجابية.
العلاج الجماعي
يعد العلاج الجماعي من أنواع العلاج النفسي التي توفر الكثير من الدعم والحافز للاستمرار في العلاج، وبشكل خاص لمن فقد علاقاته بسبب إدمان الألعاب الإلكترونية، وذلك من خلال لقاء أشخاص آخرين يواجهون نفس الإدمان تحت إشراف طبيب أو مُعالج مختص.
الاستشارة العائلية أو الزوجية
فيما لو بدأ الإدمان في التأثير على علاقات الشخص ضمن الأسرة أو مع الشريك ينصح في الحصول على استشارة عائلية أو زوجية لزيادة ثقافة ومعرفة الشريك وأفراد الأسرة في الإدمان وكيفية التعامل معه.
نصائح للتخلص من إدمان الألعاب الإلكترونية
مجموعة من أهم النصائح المفيدة والفعّالة للتخلص من إدمان ألعاب النت:
- وضع مدة زمنية محددة يوميًا للعب الألعاب الإلكترونية، والالتزام بها.
- الاحتفاظ في الأجهزة أو الألعاب في مكان يصعب الوصول إليه وخارج غرفة النوم.
- الحصول على المساعدة من العائلة أو الأصدقاء لمراقبة الوقت الذي يقضيه الشخص في اللعب.
- ممارسة أنشطة بديلة عن الألعاب الإلكترونية مثل المشي، والقراءة، والخروج في الهواء الطلق، أو تعلم مهارات جديدة.
- استخدام الألعاب الإلكترونية كمكافأة بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية أو أي إنجاز جديد.
- الالتزام في روتين نوم جيد خلال الليل.
- الاهتمام بالنفس والنظافة الشخصية.
- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، والالتزام في تناول الوجبات اليومية.
التأمل والاسترخاء بواسطة تمارين اليوغا أو التأمل، والرسم، والكتابة.
نصيحة عرب ثيرابي
بمجرد أن يبدأ الشخص أو الطفل يقضي وقت طويل في لعب الألعاب الإلكترونية، ويفقد السيطرة على نفسه أو وقته عند اللعب، مع ظهور مجموعة من العلامات والأعراض التي ذُكرت سابقًا في المقال عندها ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة زيارة الطبيب والحصول على المساعدة.