إدمان الألعاب الإلكترونية

إدمان الألعاب الإلكترونية

تمتلك ألعاب النت والألعاب الإلكترونية شعبية كبيرة بين البالغين والأطفال، وقد ينغمس بها الشخص لدرجة أنه يصاب بـ إدمان الألعاب الإلكترونية، وتعتبر من أنواع الإدمان المرتبطة بالمواد مثل الكحول، أو التبغ، أو المنشطات.[مرجع1]

ما هو إدمان الألعاب الإلكترونية؟ 

يُعرف أيضًا باسم اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD)، وهو من الاضطرابات والإدمانات الناشئة التي تدل على الاستخدام المستمر لألعاب الإنترنت إلى الحد الذي تؤثر به على حياة الشخص اليومية، وهي حالة مختلفة عن إدمان الإنترنت، أو إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.[مرجع2]

لماذا يُدمن الشخص على الألعاب الإلكترونية؟

عند لعب الألعاب الإلكترونية والفوز بها يتم تحفيز إنتاج هرمون الدوبامين في الدماغ، وهو مادة كيميائية مسؤولة عن الشعور بالسعادة والنشاط، ولذلك يستمر الشخص في اللعب أكثر وأكثر حتى يشعر بنفس المشاعر.[مرجع3]

أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية 

تشمل الأعراض المرتبطة في الإدمان على ألعاب النت:[مرجع1][مرجع5]

  • الانشغال بالألعاب لوقت طويل خلال اليوم.
  • الحزن، والقلق، والتهيج، وجميع أعراض الانسحاب عند عدم التمكن من لعب ألعاب النت.
  • الحاجة لقضاء المزيد من الوقت في لعب الألعاب الإلكترونية؛ لإشباع الرغبة الخاصة.
  • عدم القدرة على تقليل الللعب، أو إنهاء اللعب على الرغم من محاولة ذلك.
  • فقدان الاهتمام والشغف في الاهتمامات والهوايات الأخرى التي اعتاد الشخص الاستمتاع بها.
  • الاستمرار في اللعب على الرغم من جميع المشاكل الموجودة.
  • الكذب حول الوقت الفعلي الذي يقضيه الشخص في لعب الألعاب الإلكترونية.
  • استخدام الألعاب لتعديل المزاج السلبي، والتغلب على المشاعر السلبية مثل الذنب أو اليأس.
  • المخاطرة في فقدان الوظيفة أو العلاقات الشخصية بسبب الألعاب.
  • الانعزال عن الآخرين وتفضيل قضاء الوقت في لعب الألعاب الإلكترونية.
  • الإعياء.
  • الصداع النصفي بسبب التركيز الشديد أو إجهاد العين.
  • متلازمة النفق الرسغي؛ بسبب الإفراط في استخدام جهاز التحكم أو فأرة الكمبيوتر.

علامات إدمان الألعاب الإلكترونية

تتضمن العلامات التي تدل على إدمان ألعاب النت ما يلي:[مرجع3][مرجع4]

  • ضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة.
  • التراجع في الأداء في العمل.
  • الشعور بالحاجة للعب المزيد والمزيد مع مرور الوقت؛ للشعور بنفس الطريقة، والحصول على نفس المتعة.
  • قلة النظافة الشخصية، وعدم الاهتمام بها بسبب لعب الألعاب الإلكترونية.
  • اللجوء للألعاب الإلكترونية للهروب من المواقف الصعبة في العمل أو المدرسة.
  • تجنب المشاكل والنزاعات في المنزل بالاعتماد على الألعاب الإلكترونية.
  • التفكير في الألعاب الإلكترونية طوال الوقت.
  • الإحساس بالسوء والضيق عند عدم القدرة على لعب الألعاب الإلكترونية.
  • فقدان القدرة على التوقف عن اللعب أو حتى الابتعاد عنه قليلًا.
  • مواجهة مشاكل وعواقب لإدمان اللعب، ومع ذلك متابعة اللعب.
  • الاعتماد على الألعاب الإلكترونية للخروج من أي حالة نفسية سيئة، أو تحسين الحالة المزاجية.

تأثير إدمان الألعاب الإلكترونية

يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية على جوانب مختلفة من حياة الشخص على النحو الآتي:[مرجع5][مرجع7]

  • تفويت الوجبات والنوم مما يسبب الجوع والإرهاق على المدى القصير.
  • الإصابة في اضطرابات النوم ومشاكل النوم.
  • المعاناة من المشاكل الصحية بسبب سوء النظام الغذائي.
  • تفويت الأحداث الاجتماعية المهمة، والوقت العائلي.
  • الانعزال عن الأصدقاء والعائلة، وفقدان العلاقات الشخصية والاجتماعية مع مرور الوقت.
  • خسارة الكثير من الأموال لشراء الألعاب الإلكترونية.
  • التأثير على الدراسة والعمل بسبب قضاء أغلب الوقت في اللعب.
  • زيادة مخاطر الإصابة في الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، وتناول المخدرات والكحول.
  • إجهاد العين.
  • ضغوط الحياة.
  • الألم العضلي في عضلات اليد والمعصم.
  • تلف الأظافر.
  • البدانة وزيادة الوزن.
  • نوبات الصرع.

تأثير إدمان الألعاب الإلكترونية على الصحة الجسدية

غالبًا ما يُصاب المُدمن على الألعاب الإلكترونية في إصابات شديدة بسبب الاستخدام المتكرر للعضلات والأوتار حتى تتحول إلى التهاب وألم، وفي حال لم يتم علاجها والوقاية منها تزيد احتمالية الإصابات المزمنة،[مرجع6] وأبرزها:

متلازمة النفق الرسغي

والتي تحصل بسبب التهاب العصب في الرسغ بسبب إجهاد اليد، والإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية، أو العمل المكتبي، وتُسبب الشعور المزمن بالألم والخدران، وهي من أكثر عواقب إدمان الألعاب الإلكترونية شيوعًا.[مرجع6]

إبهام اللاعب (متلازمة دي كورفان)

وهي الحالة التي تلتهب بها الأوتار التي تحرك الإبهام وتؤدي للتورم ومحدودية الحركة، ويتعرض مدمني الألعاب الإلكترونية لإصابات مزمنة أخرى مثل إصبع الزناد.[مرجع6]

التهاب غشاء الوتر الضيق

واحدة من  آثار إدمان الألعاب الإلكترونية على الصحة الجسدية هي التهاب غشاء الوتر الضيق، وفي هذه الحالة يعلق الإصبع في وضع الإنحناء بسبب الالتهاب المزمن.[مرجع6]

مرفق التنس (التهاب لقيمة العضد الوحشية)

وهو التهاب مؤلم للغاية ينشأ في المكان الذي يدخل فيه الوتر في العظم، وذلك في المنطقة الموجودة خارج الكوع.[مرجع6]

علاج إدمان الألعاب الإلكترونية

لا يوجد حتى الآن علاج رسمي للإدمان على الألعاب الإلكترونية، ولكن هناك بعض الاقتراحات العلاجية، ومنها:

الأدوية

تستخدم الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب وعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لعلاج إدمان ألعاب النت، وذلك مثل:[مرجع2]

  • اسكيتالوبرام (escitalopram).
  • بوبروبيون (bupropion).
  •  الميثيلفينيديت (methylphenidate).
  • أتوموكستين (atomoxetine).

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يهدُف العلاج السلوكي المعرفي إلى مساعدة الشخص على معرفة أفكاره، وعواطفه، وسلوكياته، وكيف أن جميعها تؤثر على بعضها البعض، وكيفية التخلص من الأفكار السلبية منها، واستبدالها بأخرى أكثر منطقية وصحية.[مرجع3]

العلاج الجماعي

يعد العلاج الجماعي من أنواع العلاج النفسي التي توفر الكثير من الدعم والحافز للاستمرار في العلاج، وبشكل خاص لمن فقد علاقاته بسبب إدمان الألعاب الإلكترونية، وذلك من خلال لقاء أشخاص آخرين يواجهون نفس الإدمان تحت إشراف طبيب أو مُعالج مختص.[مرجع3]

الاستشارة العائلية أو الزوجية

فيما لو بدأ الإدمان في التأثير على علاقات الشخص ضمن الأسرة أو مع الشريك يُنصح في الحصول على استشارة عائلية أو زوجية لزيادة ثقافة ومعرفة الشريك وأفراد الأسرة في الإدمان وكيفية التعامل معه.[مرجع3]

نصائح للتخلص من إدمان الألعاب الإلكترونية 

مجموعة من أهم النصائح المفيدة والفعّالة للتخلص من إدمان ألعاب النت:[مرجع8]

  • وضع مدة زمنية محددة يوميًا للعب الألعاب الإلكترونية، والالتزام بها.
  • الاحتفاظ في الأجهزة والألعاب في مكان يصعب الوصول إليه وخارج غرفة النوم.
  • الحصول على المساعدة من العائلة والأصدقاء لمراقبة الوقت الذي يقضيه الشخص في اللعب.
  • ممارسة أنشطة بديلة عن الألعاب الإلكترونية مثل المشي، والقراءة، والخروج في الهواء الطلق، وتعلم مهارات جديدة.
  • استخدام الألعاب الإلكترونية كمكافأة بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية أو أي إنجاز جديد.
  • التأمل والاسترخاء بواسطة تمارين اليوغا، والتأمل، والرسم، والكتابة.
  • الالتزام في روتين نوم جيد خلال الليل.
  • الاهتمام بالنفس والنظافة الشخصية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، والالتزام في تناول الوجبات اليومية.

متى يجب الحصول على المساعدة؟

بمجرد أن يبدأ الشخص أو الطفل يقضي وقت طويل في لعب الألعاب الإلكترونية، ويفقد السيطرة على نفسه أو وقته عند اللعب، مع ظهور مجموعة من العلامات والأعراض التي ذُكرت سابقًا في المقال عندها يجب زيارة الطبيب والحصول على المساعدة.[مرجع4]

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة