ما ستجده في هذا المقال:
يشكل العامل الوراثي السبب الأساسي وراء حدوث نقص المادة البيضاء في الدماغ (White Matter Deficiency Symptoms) عند الأطفال، حيث يؤثر هذا المرض على إمكانية تطور أو الحفاظ على المايلين في الجهاز العصبي المركزي لدى الطفل، مما ينتج عنه مجموعة من الأعراض المتفاوتة، فما هذه الأعراض وكيف يتم تشخيص الحالة؟
نقص المادة البيضاء عند الأطفال
يعرف نقص المادة البيضاء عند الأطفال بمرض حثل المادة البيضاء، وهو مرض يشتمل على أكثر من 50 اضطراباً عصبياً جينياً يختلف باختلاف الطفرة الجينية المسؤولة عنه، ويعمل هذا المرض على فقدان الوظائف العصبية وبالتالي عدم القدرة على التواصل بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم، وغالباً ما تكون هذه الاضطرابات المدرجة ضمن حثل المادة البيضاء اضطرابات قاتلة، ويحدث للأطفال في مختلف الفئات العمرية.
أعراض نقص المادة البيضاء في الدماغ عند الأطفال
قد تظهر أعراض ضعف المادة البيضاء في الدماغ (White Matter Weakness) في أي عمر كان، حيث يمتد ظهوره ما بين سنين الطفولة وحديثي الولادة إلى مرحلة البلوغ، وغالباً ما تكون أعراضه على النحو التالي:
ما الأعراض عند حديثي الولادة والرضع؟
غالباً ما تتمثل الأعراض المرافقة لنقص المادة البيضاء عند الأطفال بما يلي:
-
- الإصابة باعتلال دماغي.
- تأخر في النمو.
- شعور الطفل بالانزعاج.
- صغر في حجم الرأس.
- حركة العينين بشكل غير طبيعي.
- حدوث نوبات.
يصاب ما نسبته 49% من الأطفال الذين يعانون من نقص المادة البيضاء في الدماغ من حدوث نوبات من الصرع، وقد يكون من أكثر الأعراض وضوحاً.
ما الأعراض عند الأطفال الصغار والمراهقين؟
على الرغم من أن المرض قد يشخص في مرحلة مبكرة، إلا أنه يمكن الاستدلال عليه من خلال مجموعة من الأعراض المرافقة، فما أن تبدأ الأعراض بالظهور حتى يحصل تدهور للحالة بشكل سريع، ومن ضمن هذه الأعراض:
-
- التغييرات السلوكية والنفسية.
- فقدان المهارات المكتسبة.
- حدوث تغييرات على صعيد الرؤية والسمع والشم.
- فقدان المهارات الحركية بشكل عام، ويتمثل بعدم الاتزان والترنح أو صعوبة في المشي بسبب التشنجات أو صعوبة الجلوس.
- تأخر المهارات الحركية.
- تأخر النمو عند الأطفال أو صعوبات التعلم.
- صعوبة استخدام اليدين في المهارات الدقيقة مثل تناول الطعام.
- قد يعاني الطفل من اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه.
- ظهور بعض التغييرات المعرفية والإدراكية، فلا يستطيع أن يفكر بشكل جيد أو يتذكر المعلومات.
- عدم التمكن من التواصل سواء كان تحدث الطفل أو قدرته على فهم الغير.
- عدم القدرة على الأكل.
- حدوث نوبات متكررة.
- الشعور بالألم.
- سيلان للعاب.
- مواجهة صعوبة في النوم.
- وجود قصور في الغدد التناسلية.
- ملاحظة تشوهات في الأسنان، بالإضافة إلى قيام الطفل بالصك على أسنانه.
- وجود مشكلات صحية متعلقة بالأمعاء والمثانة.
- صعوبات التنفس.
- عدم القدرة على السيطرة على العضلات.
عوامل تؤثر على أعراض نقص المادة البيضاء عند الأطفال
تعتمد نوع الأعراض التي يعاني منها الأطفال عند الإصابة بنقص المادة البيضاء على عدة عوامل مختلفة، منها:
-
- نوع الاضطراب الذي يعاني منه الطفل.
- المنطقة المتضررة من الدماغ ونوع الوظائف التابعة لها.
- المرحلة العمرية التي ظهرت بها الأعراض، ففي بعض الحالات يتم اكتشاف الحالة قبل الولادة، بينما تتأخر الأعراض في حالات أخرى إلى سن المراهقة.
- مدى تقدم الحالة المرضية، حيث أنه يعتبر من الأمراض التي تتطور مع مرور الوقت، ومن ثم حدوث عجز كبير.
ما سبب حدوث نقص المادة البيضاء عند الأطفال؟
على الرغم من أن معظم الحالات تكون موروثة من قبل الآباء، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يتم تطوير طفرة جينية خلال انقسام الخلايا ونموها.
جرب اختبار ADHD المجاني من عرب ثيرابي
أشهر أنواع مرض نقص المادة البيضاء
تمكن العلماء من تصنيف الكثير من أنواع نقص المادة البيضاء، إلا أنه إلى الآن لا يزال هناك عدد لا بأس به لم يتم تصنيفه من هذه الأنواع. حيث يعد الأمر مهماً للتمكن من علاج نقص المادة البيضاء بطريقة تتناسب مع الأعراض المصاحبة للحالة، ومن ضمن أشهر أنواع هذا المرض:
-
- متلازمة إيكارد جوتيير (Aicardi-Goutieres syndrome)، والتي غالباً ما تظهر الأعراض فيها خلال الأشهر الأولى من الولادة.
- حثل الغدة الكظرية (Adrenoleukodystrophy)، في هذه الحالة تظهر الأعراض العصبية في الفترة (4 – 10) سنوات من عمر الطفل.
- مرض الإسكندر (Alexander disease).
- مرض كانافان (Canavan disease).
- داء الزانثوما (Cerebrotendinous xanthomatosis).
- مرض كرابيه (Krabbe disease)، قد يعاني الطفل من الأعراض بدءاً من عمر (6 – 12) شهراً.
- حثل المادة البيضاء متغير اللون (Metachromatic leukodystrophy).
- مرض نيمان بيك (Niemann-Pick disease).
- مرض تلاشي المادة البيضاء (Vanishing White Matter).
نصيحة عرب ثيرابي
يمكن للعلاج النفسي الفعال أن يكون مفيدًا لآباء الأطفال الذين يعانون من نقص المادة البيضاء أو الاضطرابات العصبية عند الأطفال (Pediatric Neurological Disorders). وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي الفعال للتعامل مع هذه الحالات. ابدأ الآن فنحن هنا لنقدم الدعم والتوجيه.