Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض التوتر: وعلاقته بأمراض القلب

أعراض التوتر: وعلاقته بأمراض القلب

يتعامل معظم الناس مع التوتر في مراحل مختلفة من حياتهم. ويرتبط التوتر عادة بمجموعة كبيرة من الأعراض النفسية أو الجسدية. كما أن هناك علاقة بين التوتر وأمراض القلب فما هي أعراض التوتر العامة؟ وما علاقة التوتر بأمراض القلب؟

 

أعراض التوتر

تشمل أبرز أعراض التوتر على ما يأتي:

  • حب الشباب: أكدت العديد من الدراسات أن حب الشباب قد يرتبط بالمستويات العالية من التوتر. 
  • الصداع: يعد الإجهاد أحد الأسباب الشائعة للصداع؛ كما أن زيادة مستويات التوتر ترتبط بزيادة تكرار الصداع. 
  • الألم المزمن: وجدت دراسات أن الألم المزمن قد يرتبط بمستويات التوتر العليا بالإضافة إلى زيادة مستويات الكورتيزول.
  • المرض المتكرر: قد يؤثر التوتر على الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر التعرض للعدوى.
  • انخفاض الطاقة: يرتبط التوتر بالتعب أو اضطرابات النوم، وهذا قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة.

وجدت إحدى الدراسات أن 33% من البالغين أفادوا بأنهم يعانون من مستويات عالية من التوتر.

  • مشكلات في الجهاز الهضمي: وجدت دراسات أن التوتر قد يرتبط بمشكلات الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال.
  • تغيرات في الرغبة الجنسية: أشارت دراسة إلى أن المستويات العالية من التوتر ترتبط بانخفاض الرغبة الجنسية. 
  • تغيرات في الشهية: تشير دراسات إلى احتمالية وجود ارتباط بين التغيرات في مستويات الشهية والتوتر. قد ترتبط أيضًا مستويات التوتر المرتفعة بزيادة الوزن.
  • الاكتئاب: يمكن للاكتئاب أن يكون مرتبطًا بشكل كبير بالتوتر الحاد والمزمن.
  • التعرق: قد يزيد التوتر من التعرق بشكل كبير.

أظهرت العديد من الدراسات أن مستويات التوتر المرتفعة يمكن أن تسبب سرعة ضربات القلب أو تزيد معدل ضربات القلب.

تظهر الأدلة وجود علاقة قوية بين التوتر وأمراض القلب خاصة إذا كان التوتر مزمنًا أو طويل الأمد. فما هو تأثير التوتر على القلب؟

 

تأثير التوتر على القلب

يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة ضغط الدم أو قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بعوامل خطر أخرى للإصابة بأمراض القلب:

التوتر الحاد

قد يكون التوتر الحاد قصير الأمد ويحدث عادة بسبب حدث واحد. ويكون ناتجًا عن الاستجابة للضغط النفسي، وأثناء الاستجابة للضغط النفسي:

  • يزداد ضغط الدم القلب أو تزداد سرعة نبضات القلب.
  • يصبح التنفس أسرع أو أكثر سطحية
  • تعد هذه التأثيرات مؤقتة، وتنتهي غالبًا بمجرد انتهاء الحدث المجهد، ثم يعود القلب للعمل كالمعتاد.

أظهرت الأبحاث أن الإجهاد الحاد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD).

التوتر المزمن

يستمر التوتر المزمن بانتظام على مدار أسابيع أو أشهر أو لفترة أطول. ويمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تعطيل عمل القلب عن طريق:

  • زيادة ضغط الدم أو رفع عامل الالتهاب.
  • عدم انتظام ضربات القلب أو إيقاع الضربات.
  • تقليل تدفق الدم إلى القلب.

يمكن أن ينجم عن التوتر أمراض أو أعراض قلبية مختلفة فمنها قد يأتي ويذهب في لحظات. ومنها ما قد يؤدي إلى مشكلات قلبية أخرى. فما هي أبرز هذه الأمراض؟ 

قد يهمك: اختبار القلق (اختبار تقييمي مجاني)

 

أعراض القلب التي قد تنتج عن التوتر

من أبرز الأعراض والأمراض التي يمكن ذكرها ما يأتي:

متلازمة القلب المكسور

تعد متلازمة القلب المكسور – المعروفة باسم اعتلال عضلة القلب الناجم عن التوتر- حالة طبية ناجمة عن التوتر:

  • قد يتأثر القلب جسديًا في هذه المتلازمة بسبب المشاعر الشديدة مثل الحزن أو الخوف أو الغضب الشديد أو التوتر الشديد.
  • يتسبب هذا في زيادة هرمونات التوتر في الجسم ثم يؤدي إلى أعراض تحاكي النوبة القلبية أو قصور القلب.
  • تشمل أعراض المتلازمة؛ ألمًا مفاجئًا في الصدر ثم ضيقًا في التنفس ثم التعرق وسرعة ضربات القلب والدوخة.
  • لا يدرك حوالي 30% من المصابين بهذه الحالة سبب ظهور أعراضهم.
  • تكون معظم الحالات مؤقتة وعند علاجها تتحسن وظيفة القلب في غضون أسابيع قليلة. 
  • قد تكون مميتة في حالات نادرة جدًا.

يمكن أن تشمل الآثار السلبية طويلة الأمد الأخرى للإجهاد القلبي حدوث تلف في الأوعية الدموية أو حدوث الالتهابات. 

مشكلات الأوعية الدموية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يمكن أن يؤثر الضغط المرتفع على القلب أو نظام القلب أو الأوعية الدموية عن طريق تحفيز الالتهاب في الشرايين وهو عامل خطر لتصلب الشرايين.
  • ترتفع مستويات السكر في الدم أيضًا مع ارتفاع مستويات هرمون التوتر في الدم.
  • يمكن أن تزداد الاستجابة الالتهابية في الأوعية الدموية بعد ارتفاع السكر.
  • يمكن أن تتراكم الترسبات الغنية بالكوليسترول في الشرايين عندما يحدث هذا الالتهاب، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

أعراض أخرى

يجب التحدث مع الطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية أثناء حدوث نوبة التوتر أو بعدها:

  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
  • الدوخة أو الشعور بالإغماء.
  • التعب أو تورم في الأطراف. 

يمكن علاج التوتر والقلق بالعلاج النفسي أو العلاج بالكلام كما يمكن علاجه باستخدام بعض الأدوية لذا تجب استشارة الطبيب.

يعد التوتر العرضي جزءًا من الحياة ولكن إذا أصبح مستمرًا فمن المهم أن تتخذ إجراءات تساعدك في تخفيف هذا التوتر حتى لا تنجم عنه أمراض أخرى. فكيف يمكن ذلك؟

 

إدارة أعراض التوتر لصحة القلب

يمكنك تقليل مصادر التوتر أو تجنبها عن طريق:

  • التركيز فقط على المهام الأكثر أهمية.
  • طلب المساعدة في الأمور التي تشعرك بالتوتر أو الإرهاق.
  • قول “لا” للأشياء غير الضرورية أو غير المهمة.
  • تفويض المهام للآخرين عند الحاجة.

إذا لم تتمكن من تجنب مصادر التوتر يمكنك تعلم تقنيات الاسترخاء التي تساعدك على تقليل التوتر مثل:

  • القيام بتمارين التنفس أو ممارسة اليوغا.
  • التأمل أو القيام بتمارين التاي تشي.
  • البقاء على اتصال مع الأصدقاء أو العائلة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، لأن ذلك يمكن أن يخفض ضغط الدم ثم يخفف التوتر.
  • الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة.
  • القيام بأمور ممتعة مثل الأنشطة الجماعية أو الهوايات.
  • تجنب المنشطات مثل الكافيين.

يعد الإقلاع عن التدخين من أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها لتحسين صحة القلب أو الصحة العامة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعتقد أن التوتر يؤثر على قلبك فإن عرب ثيرابي ينصحك بالتواصل المباشر مع الطبيب لأنه:

  • قد يساعدك على استبعاد الحالات الأخرى المحتملة.
  • يساعدك على تحديد سبب الأعراض بدقة.
  • وصف العلاجات المناسبة أو اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من الأعراض.