Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فقدان الذاكرة اللحظي: دليلك الشامل

فقدان الذاكرة اللحظي: دليلك الشامل

الكثير منا يعاني من فقدان الذاكرة اللحظي بين حين وآخر، أو من مشاكل الذاكرة بشكل عام، وبشكل خاص مع الشيخوخة أو كبر العمر، ولا يجب الاستخفاف بمشاكل الذاكرة أو تجاهلها.

 

ما هو فقدان الذاكرة اللحظي (Short-term memory loss)؟ 

أو فقدان الذاكرة على المدى القصير هو فقدان الذكريات لأحداث أو تجارب حدثت مؤخرًا؛ مثل نسيان شيء ما قد شاهدته، أو فعلته، أو سمعت عنه، وقد يكون ناتج عن عوامل مختلفة.

 

أعراض فقدان الذاكرة اللحظي

يمكِن أن يظهر فقدان الذاكرة اللحظي بطرق مختلفة، وذلك مثل:

    • الدخول إلى غرفة ما، ونسيان سبب الدخول إليها.
    • تكرار الكلام في المحادثات بسبب نسيان ما قلته.
    • نسيان ما يقوله لك الآخرين بعد وقت قصير من إخبارك به.
    • تناول الدواء مرتين أو عدم تناوله؛ لأنك نسيت إذا ما كنت تناولت الدواء أم لا.
    • تناول الطعام أكثر من مرة أو عدم الأكل؛ وأيضًا بسبب النسيان.
    • إغلاق الهاتف ونسيان من تحدثت إليه.
    • الاتصال بالهاتف ونسيان من سوف تتصل به أو لماذا اتصلت به.
    • طرح نفس الأسئلة عدة مرات.
    • مواجهة مشكلة في تذكر أسماء الأشخاص الذين قابلتهم للتو.
    • نسيَان المكان الذي وضعت به الأشياء.
    • نسيَان وضع شيء ما في المكان.

     

    أسباب فقدان الذاكرة اللحظي

    هناك أسباب متنوعة وعديدة خلف فقدان الذاكرة، وهي:

    • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

    أحيَانًا يكون تأثير اضطراب ما بعد الصدمة شديد للغاية على الشخص لدرجة فقدان الذاكرة، حتى أنه في بعض الأحيان يكون فقدان ذاكرة دائمًا.

    • توقف التنفس أثناء النوم

    انقطاع النفس النومي هو أحد أسباب فقدان الذاكرة اللحظي، وهو حالة طبية يتوقف فيها الأفراد عن التنفس؛ ولكن في بعض الأحيان يتم التشخيص بالزهايمر المبكر عن طريق الخطأ.

    • أدوية العلاج النفسي

    تؤثر بعض أدوية العلاج النفسي على الذاكرة قصيرة المدى، ولكن عند الانتهاء من تناولها تعود الذاكرة، ومن هذه الأدوية الحبوب المنومة، ومضادات الهيستامين. ومضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للقلق. بالإضافة للمسكنات الأفيونية التي تصرف بوصفة طبية، وأدوية السكري، وأدوية الكوليسترول.

    • الإجهاد النفسي

    الإجهاد النفسي الناتج عن التوتر أو القلق أو الاكتئاب يؤدي لفقدان الذاكرة اللحظي، وبشكل خاص إذا كان مرتبطًا في قلة النوم؛ حيث أن الحرمان من النوم يساهم في فقدان الذاكرة على المدى القصير.

    • إساءة استخدام الكحول

    الإدمان على الكحول أو إساءة استخدامه قد تكون من أسباب فقدان الذاكرة على المدى القصير؛ حيث أن العديد من المصابين في تسمم الكحول لا يواجهون صعوبة في تذكر أفعالهم.

    • ألزهايمر

    مرض ألزهايمر هو تدهور في القدرات المعرفية عند الشخص، مما يُسبب فقدان في الذاكرة، بالإضافة للأعراض التالية:

      • زيادة العدوانية.
      • التقلبات المزاجية.
      • التغيرات السلوكية.
      • الكلام المختلط.
      • فقدان الشهية.
      • عدم القدرة على الجميع بين حركات العضلات.
      • الارتباك أو التشوش.

      الأمراض

      عند إصابتك ببعض الأمراض تزيد احتمالية فقدان الذاكرة على المدى القصير، وذلك مثل:

        • تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
        • الأورام في المخ.
        • السكتة الدماغية الصامتة.
        • الانسداد المؤقت للأوعية الدموية في الدماغ.
        • نقص التغذية، وبشكل خاص النقص الحاد في فيتامين ب12.

        يستعيد حوالي 30% من المرضى الذين يعانون من تمزق تمدد الأوعية الدموية في الدماغ ذاكرتهم قصيرة المدى خلال عدة أسابيع.

         

        تشخيص فقدان الذاكرة اللحظي

        يجب عليك زيارة طبيب مختص من أجل الحصول على تشخيص دقيق لحالتك الصحية، ويتم التشخيص عبر الآتي:

          • عندما تصبح أكثر نسيانًا، أو تشعر بالقلق من فقدان الذاكرة اذهب لزيارة طبيب مختص.
          • خلال التشخيص سوف يطلب الطبيب تقييم جسدي، وفحص لتاريخك الطبي.
          • سوف يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة عن مهارات التفكير والذاكرة لديك.
          • ربما يطلُب منك الطبيب إجراء فحص الدم، أو إحالتك إلى طبيب أخصائي لإجراء المزيد من الفحوصات.
          • سيكون عليك إجراء بعض الاختبارات للحصول على التشخيص المناسب مثل الاختبارات المعرفية، والتقييم العصبي، والفحوصات المخبرية، ومسح الدماغ.
          • البحث عن أسباب صحية أو نفسية لفقدان الذاكرة، واستبعاد ما يُمكن منها.
          • إجراء صورة بالرنين المغناطيسي للدماغ؛ لتحديد إذا ما كان هناك أي إصابة جسدية في الدماغ.
          • اختبار مدى الانتباه من خلال ملاحظة مدى نجاح الشخص في إكمال المهام.
          • طرح أسئلة بسيطة تعتمد على الذاكرة مثل السؤال عن تاريخ اليوم، أو مكان العيش، أو اختبار الإملاء.

           

          علاج فقدان الذاكرة اللحظي

          يختلف العلاج حسب المُسبب، ولكن العلاجات المعتمدة لفقدان الذاكرة هي:

          علاج المسبب

          نظرًا لأن علاج فقدان الذاكرة على المدى القصير يعتمد على المُسبب عندها يجب علاج المسبب أولًا، وذلك مثل:

            • الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لأورام المخ.
            • أدويَة لعلاج جلطات الدم أو جراحة لعلاج النزيف في المخ.
            • العِلاج المعرفي لإصابات الرأس.
            • إعادة التأهيل أو الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية.
            • المكملات الغذائية لتعويض النقص في الفيتامينات أو المعادن.

             

            على الرغم من أن أغلب حالات الخرف لا يُمكن علاجها إلا أنه يُمكن التحكم في أعراضها من خلال الأدوية والعلاج النفسي.

            عِلاج توقف التنفس أثناء النوم

            لعلاج فقدان الذاكرة اللحظي الذي يحصل بسبب توقف التنفس أثناء النوم يجب علاجه أولًا، وذلك من خلال:

              • استخدام جهاز ضغط الهواء الإيجابي المستمر أو جهاز مماثل.
              • إجراء اختبار دراسة النوم للتشخيص المناسب.
              • تغيير عادات النوم.

               

              كيفية تحسين الذاكرة قصيرة المدى

              لتحسين الذاكرة قصيرة المدى افعل الآتي:

              النشاط البدني

              حافظ على النشاط ومارس التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع على الأقل من التمارين الهوائية مثل المشي السريع.

              التفاعل الاجتماعي

              يساعدك التفاعل الاجتماعي على منع الاكتئاب والضغط النفسي، وكلاهما قد يؤديان لفقدان الذاكرة، ولكن عند التزامك في الاجتماع مع المقربين منك سوف تتجنب ذلك.

              إدارة الأمراض المزمنة

              في حال إصابتك في أي حالة طبية مثل الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكولسترول، أو السمنة كلما التزمت في العلاج وتناول الدواء كلما تحسنت أصبحت ذاكرتك أفضل.

              أظهرت الدراسات أن الذاكرة قصيرة المدى يمكن أن تتراجع مع تقدمنا في العمر.

               

              هل يُمكن الوقاية من فقدان الذاكرة اللحظي؟

              إليك بعض التعليمات والنصائح التي قد تساعدك في الوقاية من فقدان الذاكرة على المدى القصير:

                • الحصول على نوم عميق.
                • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
                • اتباع نظام غذائي صحي وموزون يشمل الكثير من الفاكهة والخضار، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، واللحوم الخالية من الدهون.
                • الانخراط في الأنشطة المحفزة للدماغ مثل الألغاز أو ألعاب العقل.
                • تقليل المشتتات من خلال التخلص من الفوضى غير المرغوب بها في المنزل.
                يمكن أن تكون المقاطعات والمشتتات من الأمور التي تُضعف الذاكرة بشكل كبير.
                • وضع سجل مهام يومية وجداول زمنية لمساعدة الشخص على البقاء في المسار الصحيح.
                • تناوُل المكملات الغذائية مثل فيتامين ب 12، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والكركمين لتعزيز صحة الدماغ.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج النفسي يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية في حالة فقدان الذاكرة اللحظي، حيث غالباً ما يتبع المعالجون الأساليب التالية للتوصل إلى الذكريات المفقودة أو حل المشكلات النفسية المتعلقة بالذاكرة:

                • العلاج المعرفي والذي يساعد في امتلاك الشخص تقنيات للتغلب على التحديات اليومية المرافقة لفقدان الذاكرة.
                • العلاج المعرفي السلوكي والذي يؤثر على كل من أفكار ومشاعر وسلوكيات الشخص على حد سواء.