تُعرف حالة تقلب المزاج بأنها تغيرات مزاجية مستمرة، وبالأغلب تكون على شكل انخفاض بالمزاج يستمر لمدة أكثر من أسبوعين، ولكن ما هي أسباب تقلب المزاج والشعور بانخفاض المزاج لأوقات طويلة؟[مرجع1]
أسباب تقلب المزاج
هناك العديد من الأسباب المختلفة لتقلبات المزاج، ومنها:[مرجع2]
الضغط العصبي
يواجه الإنسان المواقف العصيبة في جوانب مختلفة من حياته مثل العمل أو المنزل وغيرها، والتي تؤدي للتوتر المزمن الذي يؤثر بشكل مباشر على المزاج.[مرجع2]
الحمل
يؤدي الحَمل لإفراز هرمونات أكثر من المعتاد لمساعدة جسد المرأة على النمو وتغذية الطفل، والذي يؤدي للكثير من التقلبات المزاجية.[مرجع2]
الدورة الشهرية
خلال الأيام التي تسبق الدورة الشهرية وخلال الدورة الشهرية قد تشعر المرأة بالكثير من المشاعر المختلطة مثل الغضب، والحزن، والتقلبات المزاجية دون وجود أي سبب واضح لها، ويُعزى ذلك لانخفاض مستويات بعض الهرمونات خلال فترة الحيض.[مرجع2]
سن اليأس
أحد أسباب تقلب المزاج عند النساء هو الدخول في سن اليأس، وذلك للأسباب التالية:[مرجع2]
- إنتاج الجسم هرمونات بكميات أقل بكثير مما كان عليه بالسابق.
- مواجهة عدد من أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة، ومشاكل النوم، والتقلبات المزاجية.
الخَرَف
يتسبب الخرف في تلف الدماغ، وأحيانًا قد يؤدي لتقلبات المزاج للأسباب التالية:[مرجع2]
- ضعف ذاكرة الشخص وشخصيته مع مرور الوقت.
- الشعور بالإحباط من النفس بسبب نسيان الأشياء أو عدم القدرة على التعبير عن النفس والأفكار الخاصة.
- الإصابَة بالاكتئاب والانسحاب الاجتماعي، وتقليل التفاعل مع الآخرين وتفضيل الوحدة.
مرحلة النمو
العديد من الأطفال والمراهقين في هذه المرحلة لا يُمكنه التعامل مع عواطفه بطريقة جيدة، والتي تجعله يدخل في نوبة غضب، وهذه التغيرات العاطفية جزءًا طبيعيًا من التطور العاطفي، إلا أنها من أسباب تقلب المزاج الشائعة.[مرجع3]
الحساسية الموسمية
بمجرد أن تبدأ أعراض الحساسية الموسمية في الظهور لن يتمكن الشخص من الهروب من التقلبات المزاجية وانخفاض المزاج المرافق لها.[مرجع3]
الهرمونات
يُقصد هنا التغير في مستويات الهرمونات، وبشكل خاص هرمون الإستروجين، ومن المعروف عن التغيرات الهرمونية تأثيرها الكبير على الحالة المزاجية، كما تزيد احتمالية أن يواجه الشخص الاكتئاب بسبب التغيرات الهرمونية.[مرجع3]
هل الاضطرابات النفسية من أسباب تقلب المزاج؟
بالطبع، تلعب الاضطرابات النفسية دورًا كبيرًا في تقلبات المزاج، وأبرز الاضطرابات التي تكون سببًا لتقلبات المزاج:
الاضطراب ثنائي القطب
غالبًا ما يرتبط الاضطراب ثنائي القطب بالتقلبات المزاجية، والكثير ممن يعاني منه يواجه تقلبات كبيرة بين المزاج المرتفع والمنخفض.[مرجع2]
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
إذا كان الشخص يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من المحتمل أن يشعر بالغضب أو الإحباط بشكل مفاجئ حتى من الأمور الصغيرة مثل الطوابير الطويلة، كما أن من يواجه هذا الاضطراب يعاني من مشاكل متعددة بالمزاج.[مرجع2]
اضطراب الشخصية الحدية (BPD)
هو اضطراب نفسي يؤثر بشكل كبير على المزاج والتقلبات المزاجية عند المصاب به، ويُمكن أن تستمر التقلبات المزاجية من بضع ساعات إلى بضعة أيام.[مرجع3]
اضطرابات المزاج الأخرى
الاضطرابات المزاجية أساسية في التقلبات المزاجية، وأبرز أنواعها:[مرجع4]
- اضطرابْ ما قبل الحيض (PMDD)
يحدُث هذا النوع من الاضطرابات المزاجية قبل الحيض 7-10 أيام، ويختفي خلال أيام قليلة من بداية الحيض، ويتخلله تقلبات مزاجية حادّة.
- اضطرابْ عدم انتظام المزاج التخريبي (DMDD)
يؤثِر بشكل أساسي على الأطفال والمراهقين، وينطوي على نوبات غضب متكررة لا تناسب المواقف التي تحدث بها.
الاكتئاب وتقلب المزاج
الاكتِئاب الشديد أو السريري حالة صحية عقلية شائعة تشمل الشعور بالحزن أو اليأس، ولها تأثير كبير على التقلبات المزاجية، وأنواع الاكتئاب التي تعد من أسباب تقلب المزاج هي:
اكتئاب ما بعد الولادة
يحدث هذا النوع من الاكتئاب أثناء الحمل أو بعد الولادة عند النساء بسبب التغيرات الهرمونية، والجسدية، والعاطفية، والمالية.[مرجع4]
الاضطراب الاكتئابي المستمر
شكل من أشكال الاكتئاب المزمن الذي يستمر لمدة لا تقل عن عامين، وخلالها قد تقل أعراض الاكتئاب، ولكن التقلبات المزاجية تتواجد أغلب الأوقات.[مرجع4]
اكتئاب عاطفي موسمي (SAD)
وهو الاكتئاب الموسمي الذي يحصل خلال مواسم معينة من السنة، والذي يُسبب تقلبات مزاجية كبيرة.[مرجع4]
الاكتِئاب الذهاني
هوَ نوع من أنواع الاكتئاب الحاد الذي تصاحبه نوبات ذهانية مثل الهلوسة أو الأوهام، والمصابين به يدخلون في حالات شديدة من التقلبات المزاجية الحادة.[مرجع4]
أسباب تقلب المزاج من الأمراض
أحيانًا قد يكون سبب تقلب المزاج هو الإصابة بأحد الأمراض التالية:
انخفاض سكر الدم
أحد الأمراض التي تعد من أسباب تقلب المزاج الرئيسية هي انخفاض نسبة السكر في الدم؛ حيث يشعر الشخص بالغضب، والانزعاج، والوحدة، والارتباك، والرغبة بالبكاء أو الصراخ.[مرجع2]
أمراض الغدة الدرقية
سواء كان فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية في كلا الحالتين يواجه الشخص تقلبات مزاجية حتى يحصل على العلاج المناسب.[مرجع2]
أعراض جانبية لبعض الأدوية
يمكِن أن يؤدي تناول بعض الأدوية أو التوقف عن تناولها للتأثير على الحالة المزاجية على الشخص، وذلك مثل:[مرجع3]
- مضادات الاكتئاب.
- مثبتات الحالة المزاجية.
- المنشطات.
العوامل التي تؤثر على التقلبات المزاجية
إضافةً إلى الأسباب هناك بعض العوامل التي تؤثر على التقلبات المزاجية وتجعلها شديدة أكثر، ومنها:
الحرمان من النوم
عندما ينام الإنسان يدخل الجسم في حالة راحة تُساعد الجسم والدماغ على التعافي والراحة، وعند عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم تزيد احتمالية أن يتعرض الإنسان لعدم الاستقرار في مزاجه.[مرجع2]
النظام الغذائي
عدم الحصول على تغذية جيدة أو اتباع نظام غذائي سيء من أسباب تقلب المزاج التي تؤثر على الأشخاص، ومن الأمثلة على ذلك:[مرجع3]
- أعراض انسحاب الكافيين بسبب عدم الحصول عليها في الصباح مثل المعتاد.
- نقص أو انخفاض مستوى السكر بالدم بسبب عدم الحصول على الطعام بالأوقات المناسبة.
- الإصابَة في اضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية مثل التهاب الأمعاء.
تعاطي المخدرات
قد يكون تعاطي المخدرات من أكثر أسباب تقلب المزاج الشديد، وبشكلٍ خاص عندما لا يتمكن الشخص من الحصول على المخدرات أو يُحرم من استخدامها.[مرجع3]
أسلوب الحياة
الروتين اليومي للشخص في حياته من حيث الحركة والتمارين الجسدية، وعادات النوم، وعادات الأكل تلعب دورًا في التقلبات المزاجية.[مرجع5]
تناول الكافيين
القهوة والصودا والمواد التي تحتوي على الكافيين يُمكنها أن تعزز المزاج وتمنح الشخص الكثير من الطاقة وتحفز الجهاز العصبي، لذا عند محاولة التوقف عنه قد يشعر الشخص بالتعب أو الانزعاج أو التوتر والقلق.[مرجع2]
إذا كنت تشعر أنك تواجه تقلبات مزاجية حادة بسبب أحد الاضطرابات النفسية احرص على مراجعة أحد عيادات الطب النفسي أو أحد المواقع الإلكترونية التي توفر خدمات العلاج النفسي مثل عرب ثيرابي.
