Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشفاء من ثنائي القطب

الشفاء من ثنائي القطب: هل يمكن أن أشفى من ثنائي القطب؟

الشفاء من ثنائي القطب أو التعافي من ثنائي القطب يتطلب جهدًا كبيرًا، والتزام في كافة جوانب العلاج، ولكن ذلك لا يعني أن جميع الأعراض سوف تختفي ولن تشعر بها من جديد، ولكنها تكون ضمن النطاق الطبيعي الذي يُمكن التعايش معه.

 

نسبة الشفاء من ثنائي القطب

حسب معهد أبحاث علم الأعصاب الأسترالي (NeuRA) فإنّ معدلات الشفاء من ثنائي القطب  تبلغ حوالي 77% بعد 6 أشهر من تلقي العلاج، وتصل إلى 48% في أول 4 سنوات بعد تلقي العلاج لأول مرة. ولكن نسبة الشفاء من أعراض ثنائي القطب تكون بمعدل 58% في أول 6 أشهر من تلقي العلاج، و72% خلال عامين من العلاج.

بينما نسبة الشفاء من ثنائي القطب في الحالات الشديدة باستخدام الليثيوم تتراوح بين 40-50%

 

هل يُمكن الشفاء من ثنائي القطب بشكل كامل؟

على الرغم من عدم وجود علاج يساعد على الشفاء الكامل من الاضطراب ثنائي القطب إلا أنه حالة قابلة للعلاج والتعافي بدرجة كبيرة، وتصل نسبة التعافي منه إلى 80%. كما أن هناك العديد من تقنيات أو مهارات التأقلم التي تساعد المريض على تحقيق نوعية حياة أفضل من خلال تقليل شدة وتكرار الأعراض.

 

إحصائيات الشفاء من ثنائي القطب 

إليك مجموعة من أهم الإحصائيات التي تتعلق في الاضطراب ثنائي القطب والشفاء أو التعافي منه:

  • يتلقى العلاج ما يُقارب نصف المرضى الذين يتم تشخيصهم في الاضطراب ثنائي القطب في نفس العام.
  • هناك ما يقارب 45 مليون شخص من حول العالم يعاني من الاضطراب ثنائي القطب، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية هو سادس سبب رئيسي لعدم النشاط أو الإعاقة.
  • إصابة الوالدين في الاضطراب ثنائي القطب تزيد فرصة إصابة الطفل به بنسبة 50-75%.
  • 35% من المصابين في الاضطراب ثنائي القطب يعانون من السمنة المفرطة.
  • ترتفع معدلات أو مخاطر الانتحار من 15-17% عند المصابين بالاضطراب دون تلقي العلاج المناسب.

وجد المعهد الوطني للصحة العقلية أن 70-85% من المرضى ممن يتبع العلاج بشكل صحيح يتعافى بنجاح.

 

هل العلاج النفسي يساعد في الشفاء من ثنائي القطب؟

بالطبع؛ العلاج النفسي يُساعد على فهم الاضطراب بشكل أفضل، وتعلّم الأساليب والتقنيات اللازمة للتعامل معه، والتي يُمكنك معرفة المزيد عنها بزيارة موقع عرب ثيرابي الذي يقدم خدمات العلاج النفسي لاضطراب ثنائي القطب، وذلك مثل:

  • العلاج السلوكي: الذي يركز على السلوكيات التي تقلل التوتر.
  • العلاج المعرفي: يتضمن تعلّم كيفية تحديد وتعطيل أنماط التفكير التي تصاحب تغيرات المزاج.
  • علاج شخصي: يركز العلاج الشخصي على العلاقات الشخصية في حياة المريض، ومن ثم العمل على تقليل التوتر المصاحب للعلاقات.
  • علاج جماعي: يهدف إلى تعليم المريض طرق تطوير والمحافظة على جدول نوم عادي، وإجراءات روتينية يومية أكثر قابلية للتنبؤ.
  • مجموعات الدعم: تساعد بشكل كبير في تلقي الدعم وتبادل الخبرات بين المصابين في ثنائي القطب.

المرضى الذين يلتزمون في العلاج النفسي ومجموعات الدعم يواجهون تحسنًا في الأعراض يقارب 86%.

 

نصائح للتعامل مع الاضطراب ثنائي القطب

حتى يكون العلاج ذو فعاليّة أكبر اتبع الطرق التالية حتى تساعدك على التأقلم:

التزم في العلاج

أول ما عليك فعله هو الحصول على خطة علاج، ومن ثم الالتزام بها كاملة، ولتحسين نتائج العلاج عليك فعل الآتي:

  • تحلّى بالصبر؛ لأن رحلة العلاج قد تكون طويلة حتى تؤتي بثمارها.
  • تواصل مع المُعالج الخاص بك حول الأعراض، وإذا تغيرت أو أصبحت أفضل أو انتكست.
  • تناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب بانتظام، ولا تتخطى أو تغير الجرعات دون التحدث إلى الطبيب.

تعرّف على محفزاتك

راقب حالتك المزاجية أو المحفزات التي تجعل الأعراض شديدة أكثر، وتشمل المحفزات الشائعة الآتي:

  • ضغوطات الحياة.
  • الصعوبات المالية.
  • المشاكل أو الاختلافات مع الشريك أو المقربين منك.
  • مشاكل في المدرسة أو العمل.
  • التغيرات الموسمية.
  • قلة النوم.

لا تتوقع علاجًا فوريًا وكاملًا. قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على البرنامج المناسب لك.

اتخذ الإجراءات الوقاية 

بمجرد أن تشعر بالمحفزات من حولك ابتعد عنها، ومن ثم افعل أي شيء يجعلك تشعر بالراحة والاسترخاء، وذلك مثل:

  • تحدّث إلى شخص داعم، ويجعلك تشعر بشكل أفضل.
  • احصل على ساعات كافية من النوم يوميًا، والتي تعادل 8 ساعات كاملة.
  • اذهب لمجموعات الدعم الخاصة في علاج الاضطراب ثنائي القطب.
  • اتصل بالطبيب أو المُعالج الخاص بك.
  • افعل شيئًا ممتعًا أو جديدًا.
  • خذ وقتًا خاصًا بك، واسترخي خلاله.
  • اذهَب في نزهة تحت أشعة الشمس اللطيفة.
  • مارس بعض التمارين الرياضية.
  • قلل من تناول السكريات أو الكحول أو الكافيين.
  • حاول زيادة أو تقليل المحفزات في بيئتك.

اتبّع خطة رعاية ذاتية

لن تكون قادرًا على الشفاء من ثنائي القطب ما لم تهتم بنفسك كفاية، وذلك من خلال:

  • اتبِع نظام غذائي صحي يحتوي الكثير من الفاكهة والخضراوات الطازجة، والحبوب الكاملة.
  • احصل على أوميغا 3 على شكل مكملات غذائية أو من خلال تناول سمك السلمون، أو فول الصويا، أو بذور اليقطين والجوز.
  • تجنّب قدر الإمكان تناول الكحول أو تعاطي المخدرات.

 

كلمة من عرب ثيرابي

يساهم التعرض للتوتر في زيادة نوبات الهوس والاكتئاب التي يعاني منها الشخص، لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الحد من هذا التوتر وجعله في مستوياته الطبيعية يساعد في التقليل من الأعراض التي يعاني منها المريض. ويمكن العمل على ذلك من خلال:

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء.
  • زيادة وقت الوقت الشخصي الذي يستغل في العناية الذاتية وممارسة الهوايات.
  • اللجوء إلى العلاج النفسي للتمكن من التعرف على محفزات التوتر.