ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن يشعر أي إنسان بافتقار الحافز من وقت لآخر، وقد يشعر أنه يعاني من التعب أو اللامبالاة أو الانفعال. أو عدم الرغبة في فعل أي شيء أو عدم الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها. وإذا استمرت هذه الحالة فمن المحتمل أن يكون الشخص بحاجة إلى الدعم في مجال الصحة النفسية.
قد تكون هذه المشاعر عرضية وطبيعية تماماً نتيجة أمور المختلفة يمر بها الشخص في حياته. ويمكن أن تكون أحياناً علامة على حاجة الجسم إلى بعض الراحة والسماح للعقل والجسم بالحركة. ويمكن التفصيل بأسباب هذه الحالة في الفقرة التالية فتابع معنا.
أسباب عدم الرغبة في فعل أي شيء
من أبرز المعلومات:
- يمكن أن تنشأ عدم الرغبة في فعل أي شيء نتيجة الضغوط التي قد يمر بها الإنسان في مراحل حياته المختلفة.
- يمكن أن تسبب هذه المشاعر صعوبة في النهوض من السرير أو إكمال المهمات اليومية مثل الطهي أو الترتيب وغيره.
- قد تعزى هذه الأمور إلى أسباب مختلفة ومحددة مثل حدوث الانفصال، أو فقدان الوظيفة، ومع ذلك قد تكون غير مبررة في بعض الأحيان.
- من المحتمل أن تعزى هذه الرغبة إلى الإصابة بالاكتئاب خاصة إذا كانت هذه المشاعر خارجة عن السيطرة أو لا يمكن التحكم بها.
إذا كنت تعاني من فقدان الاهتمام بالأشياء التي عادة ما تجدها ممتعة أو اللامبالاة بشكل عام لأكثر من أسبوعين، فتحدث إلى طبيبك.
إذا بدت مشاعر عدم الرغبة في فعل أي شيء حالة مؤقتة فهناك بعض الأمور التي يمكن اتباعها للشعور بالتحسن واستعادة الحافز. فما هي أبرز هذه الأمور والنصائح؟ نتعرف على ذلك في الفقرتين التاليتين.
ما يمكنك فعله عند عدم الرغبة في فعل أي شيء
من أبرز الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها ما يأتي:
قسط من الراحة
قد تكون عدم الرغبة في فعل أي شيء دليلاً على حاجة الجسم إلى الراحة، ويمكن أن تساهم الراحة في تجنب الإرهاق. والتعاطف مع الذات هو المفتاح في هذه الحالة، لذا يجب الاعتراف بالتعب ثم منح النفس بعض الراحة. ويمكن أن تساهم الراحة في:
- إعادة شحن الجسم والعقل.
- التفكير بشكل أكثر وضوحاً والأداء بشكل أفضل.
- تجنب الأخطاء في العمل أو المنزل أو الأماكن الأخرى.
- منع الإرهاق أو الإجهاد.
التمارين خارج المنزل
يمكن للنشاط البدني القصير خارج المنزل أن يساهم في إعادة ضبط الحالة المزاجية حتى لو كان مشياً لمدة 10 دقائق حول المنزل. وتفيد التمارين الرياضية:
- تقلل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة مثل مرض السكري من النوع الثاني أو بعض أنواع السرطان.
- تعزيز القوة والمرونة.
- تقوية جهاز المناعة.
- تعزيز المزاج أو الرفاهية العاطفية.
- التخلص من أعراض القلق أو الاكتئاب.
التدوين أو الكتابة
يمكن أن يكون لتدوين اليوميات أثر إيجابي فهو قائم على العاطفة ويشجع على التركيز على الأشياء الجديدة التي حدثت. وأشار الباحثون إلى أن تدوين المشاعر الإيجابية يكون ممتعاً وله أفضلية أكثر من تدوين المشاعر السلبية وصدمات الماضي.
التأمل
لا يعد التأمل من الممارسات السهلة خاصة في بدايته، ولكنه يمكن أن يساعد على دقة ملاحظة المشاعر ثم قبولها دون إحباط. كما يمكن أن يساهم التأمل في:
- تخفيف التوتر أو المزاج السلبي.
- تعزيز القدرة على التركيز.
- تحسينات في الذاكرة.
التواصل مع الأصدقاء عند عدم الرغبة في فعل أي شيء
يمكن أن يساعد التواصل مع الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة أو الجيران في تحسين الحالة المزاجية. ويمكن البحث عن مستمع جيد ومتعاطف أو مجرد شخص يمكن أن يفضي إليه الإنسان مشاعره.
إن قضاء الوقت في الطبيعة حتى لو بالجلوس على مقعد يمكن أن يعزز الحالة المزاجية ويحسنها.
نصائح اتبعها عند عدم الرغبة في فعل أي شيء
يمكن ذكر أبرز النصائح التي يمكن اتباعها كما يأتي:
البحث عن الأسباب
إذا كان الشخص يعاني من عدم الرغبة في فعل أي شيء يمكن البحث عن الأسباب؛ إذ يمكن أن تكون المشاعر نابعة عن:
- الجوع أو التعب.
- العطش أو العزلة.
- الشعور بالانزعاج من شيء مررت به.
- محاولة تجنب المهمات أو التفاعل معها.
- الشعور بالإرهاق أو الإجهاد النفسي.
التعاطف مع النفس
يجب أن يتعاطف الإنسان مع نفسه وأن يفهم أن تجاربه تعد جزءاً من كونه إنساناً مدركاً لمشاعره سواء كانت مشاعر إيجابية أو سلبية. ومن أبرز فوائد التعاطف مع النفس:
- تخفيف الآثار السلبية للتوتر.
- تقليل مشاعر الاكتئاب أو القلق.
- تقليل ضيق النفس بشكل عام.
وضع الخطط
يمكن البدء بوضع الخطط حتى لو يمكن هناك أي دافع لعمل أي شيء. وتتضمن هذه الخطط الأمور التي قد يرغب الشخص في القيام بها مستقبلاً. وهذا الأمر يمكن أن يزيد الحافز والمتعة المتوقعة لتلك الأنشطة.
البدء بالأمور الصغيرة
يمكن البدء بفعل الأمور الصغيرة إذا كان الإنسان يعاني من عدم الرغبة في فعل أي شيء عوضاً عن إثقال الجسم بمهمات كبيرة متعبة أو مرهقة. ومن أبرز المهمات السهلة التي يمكن البدء بها:
- غسل الصحون أو ترتيب السرير.
- غسل الغسيل أو طيّه وترتيبه.
- الرد على بريد إلكتروني.
- دفع الفواتير أو تحديد موعد ما.
نصائح أخرى عند عدم الرغبة في فعل أي شيء
من أبرزها يمكن أن نذكر ما يأتي:
- البحث عن المناسب: يمكن البحث عن الأمور المناسبة للشخص والتي يمكنه أن يبدأ بها، مثل التركيز على الأهداف الإيجابية، أو الطبخ، أو التأمل.
- تقييم الأعراض: يمكن مراقبة الأعراض الأخرى التي يمكن أن تكون موجودة مثل تغيرات في الشهية، أو اليأس، أو مشكلات النوم، أو انخفاض أو تعكر المزاج المستمر.
- القراءة أو الاستماع: يمكن لقراءة كتاب أو الاستماع إلى كتاب صوتي أن يساهم في تحسين الحالة المزاجية.
- الانتباه لأعراض الصحة النفسية الأخرى: يمكن أن تكون هذه الحالة دالة على اضطرابات القلق؛ لذا من المهم الانتباه إلى وجود نوبات الهلع، أو تسارع الأفكار، أو اضطرابات المعدة وغيرها من أعراض القلق.
يمكن أن تكون المهام الروتينية مملة، ولكن حتى المهام الأسهل يمكن أن تصبح مرهقة إذا تراكمت. لذلك فإن البدء بمهمة صغيرة يكون كافياً للعلاج.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت قلقاً من أن أحد أصدقائك أو عائلتك يعاني من عدم الرغبة في فعل أي شيء فهناك أمور يمكنك القيام بها لمساعدته. ويقترح عليك موقع عرب ثيرابي أبرز هذه الأمور والطرق للمساعدة:
- حاول أن تشجعهم على اتباع الخطوات التي ذكرت سابقاً.
- ذكرهم ددائماً أنك بجانبهم إذا واجهوا أي مشكلات أو صعوبات.
- اطلب المساعدة الطبية النفسية إذا كانت الأعراض تدل على وجود أحد الاضطرابات النفسية.
الأسئلة الشائعة:
أولًا ابحث عن أسباب فقدان شغفك، ومن ثم ابدأ بوضع أهداف جديدة ومن ثم اسعى لتحقيقها. ولا تنسى أن تركز على التفكير الإيجابي، وأن تمارس تمارين الاسترخاء.
اكتشف المزيد من طرق التعامل مع فقدان الشغف
ربما يكون ذلك لأنك شخصية عصبية بطبعك ولم تفعل شيئًا للسيطرة على مشاعرك. أو أنك تتعرض للكثير من ضغوطات الحياة، وربما تشرب الكثير من الكافيين.
ليس ذلك صعبًا! كل ما عليك فعله هو تحسين صحتك النفسية ورعايتها حتى تصبح بخير. وذلك كأن تحسن من مرونتك النفسية، وترفع من ثقتك بنفسك، وتتعلم طرق التعبير عن مشاعرك. اكتشف أهداف الصحة النفسية وكيفية تحقيقها
