أسباب المازوخية | لماذا يصبح الشخص مازوخي؟

أسباب المازوخية | لماذا يصبح الشخص مازوخي؟

مُعظم أسباب المازوخية تكون بسبب مرحلة الطفولة؛ سواء كان ذلك بسبب الصدمات التي تعرض لها الشخص في طفولته، أو الطريقة التي تمت تربيته بها، أو البيئة التي عاش بها؛ ولكن دائمًا يعود السبب للطفولة والنشأة.[مرجع2]

لماذا يصبح الشخص مازوخي؟

يوجد عدة من أسباب المازوخية، ومنها:

النشأة

الكثير من الأطفال ينشأون في بيئة ضارّة بالنسبة لهم؛ حيث يكون عليهم تحمل مسؤولية أكبر من عمرهم وبشكل إجباري بسبب إهمال أحد الوالدين أو عجزهم، والتي بدورها تسبب للطفل مزاج قلق، ويصبح مُجبرًا على الاهتمام باحتياجات الآخرين قبل احتياجاته، ويُصبح الشخص يستمد تقدير ذاته وهويته الذاتية من رعاية الآخرين، كأن يتحمل الطفل مسؤولية ما يلي:[مرجع1]

  • شراء البقالة.
  • تجهيز الأشقاء الأصغر للمدرسة.
  • الطهي وتحضير الطعام للمنزل.
  • تجهيز الأخوة والأشقاء للنوم.

العادات الاجتماعية

من العادات الاجتماعية الشائعة أن من يرفض طلبات الآخرين أو يمنح الأولوية لاحتياجاته يكون شخص أناني وغير جيد، والكثير من الآباء يعاقبون أطفالهم بسبب رفضهم طلب ما، بينما يتم تقديم المكافآت والشكر لمن لا يرفض طلب للآخرين، وهو من أكبر أسباب المازوخية.[مرجع1]

العلاقات العاطفية السامّة

أمر آخر يدفع الشخص لأن يُصبح مازوخي هو الانخراط في علاقات عاطفية سامّة في مرحلة المراهقة، وعدم قدرة الشخص على التخلي عنها.[مرجع1]

الرغبة في الحصول على التعاطُف

من أسباب المازوخية هي رغبة الشخص في أن يحصل على التعاطُف والقبول المُجتمعي من الآخرين، ولذلك يميل لوضع نفسه دائمًا في موقف الضحية؛ حتى يجد الآخرين يتعاطفون معه، ويقدمون له الحب.[مرجع1]

أسلوب التربية

غالبًا ما يكون السبب هو تربية الشخص دون الحصول على الحب من مقدمي الرعاية، والتعلّم خلال الطفولة أنه لا يستحق الحُب، وليس له أي قيمة، ويكبُر دون أن يعرف قيمة نفسه أو يُحبها، وهي من أكثر أسباب المازوخية شيوعًا، والتي يترتب عليها بعض السلوكيات والصفات مثل:[مرجع2]

  • سلوكيات التدمير الذاتي.
  • الرغبة في عقاب النفس.
  • الهزيمة الذاتية.
  • تجنب التجارب الممتعة أو تقييدها؛ لأنه لا يرى نفسه يستحق ذلك.
  • السعي للمعاناة والألم في العلاقات الشخصية والعاطفية.

سلطة الآباء

أحد أسباب المازوخية هو امتلاك آباء يعتمدون على فرط السلطة والسيطرة في تربية الأبناء، ويظهر ذلك بالسلوكيات التالية:[مرجع3]

  • المطالبة بالامتثال الدائم للوالدين.
  • عدم السماح للشخص بالتعبير عن آرائه أو طلب الأشياء التي يرغب بها في مراحل طفولته ونشأته.
  • تعريض الطفل للإساءة، والأذى، والتهديد، والإحراج بسبب سلوكه السيء.

سوء المعاملة

من الممكن أن يتعرض الشخص في طفولته لسوء المعاملة والتقليل من قيمته على يد مقدمي الرعاية، أو الأشقاء، أو المدرسين، بالإضافة لاحتمالية التعرض للتنمّر، وجميعها أمور تجعل الطفل يشعر أنه لا يستحق الحب، ويتدنى احترامه لنفسه.[مرجع3]

أنواع المازوخية 

قد يكون لأسباب المازوخية المختلفة تأثير مختلف على مازوخية الشخص، حيث يوجد 4 أنواع مختلفة من المازوخية وهي:

الفاضلة

في هذا النوع من المازوخية يكون الشخص غير أناني، ويفتخر في أنه يُهمل احتياجاته من أجل تحقيق احتياجات الآخرين، ويراها فضيلة، ولا يُمانع الاستمرار في التضحية لأجل الآخرين حتى لو كانوا رافضين لهذه التضحية.[مرجع3]

المُلكية

أو ما يُعرف في اسم مازوخية التملّك، والتي تجعل المازوخي بالتسبب بالضرر لنفسه في سبيل السيطرة على الآخرين واحتجازهم من خلال خلق التبعية الإجبارية.[مرجع3]

 التراجع عن النفس (الضحية)

المازوخي في هذه الحالة يسعى للخسارة في أي شيء حتى لو كان النجاح أسهل، ويختار النظر إلى الجانب المشرق من الفشل، ويستمتع بأن يلعب دومًا دور الضحية.[مرجع3]

الاضطهاد 

يحمل المازوخي المضطهد مسؤولية الآخرين ويحاول إنجاز المهام عنهم؛ حتى يخلق الشعور بالذنب بين الأشخاص من حوله من خلال الفشل في إنجاز المهام.[مرجع3]

تأثير المازوخية على الشخص

مهما كانت أسباب المازوخية تبقى السلوكيات المازوخية متشابهة، والتي لها تأثير سلبي وغير جيد على الشخص المازوخي، وذلك على النحو الآتي:

التعرّض للاستغلال

الشخص المازوخي لا يُمكنه قول “لا” أو رفض أي شيء يُطلب منه أو أمر يوجّه إليه، ويعتقد أن الرفض سلوك غير جيد، وبالتالي يكون من السهل استغلاله حتى لو كان ذلك يُلحق به الأذى.[مرجع4]

التضحية بالنفس

من سلوكيات المازوخي أنه على استعداد للتضحية بنفسه وراحته للحصول على القبول الاجتماعي، وتكوين علاقات اجتماعية.[مرجع4]

الانجذاب نحو السلبية

حتى لو حصلت الكثير من الأمور الجيدة في حياة الشخص المازوخي لن يكون سعيدًا بها؛ بل سوف يبحث عن الأمور السلبية التي تتعلق بها حتى يُنكر سعادته.[مرجع4]

العلاقات السامّة

ينجذب المازوخي للشخص النرجسي بشكل كبير؛ حيث أنه يراه ذات شخصية جذابة ويصعُب مقاومتها، إلا أن العلاقات مع الشخص النرجسي غالبًا ما تنتهي بالحسرة وخيبة الأمل، والألم.[مرجع4]

تدني احترام الذات

اللُطف في التعامل مع الآخرين أمر جيد، ولكن المازوخي يكون لطيفًا مع الآخرين، ويسمح لهم بإهانته، والتقليل من احترامه، والذي يؤدي لتدني احترامه لذاته.[مرجع4]

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة


ابدأ الآن

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥