هناك العديد من آثار التحرش الجنسي النفسية التي تؤثر على كل شخص بشكل مختلف، علمًا أنه لا يوجد طريقة صحيحة أو خاطئة للشعور بعد التعرض للتحرش الجنسي.[مرجع1]
آثار التحرش الجنسي النفسية
من آثار التحرش الجنسي النفسية الشائعة:
الإنكار
لا يتمكن الكثير من الناجين من التحرش الجنسي الاعتراف بتأثير التعرض للتحرش الجنسي، وغالبًا ما يُنكر الشخص أنه تأثر بشكل سلبي بسبب التحرش.[مرجع1]
التقليل من الإساءة
أحيانًا يتكيف الشخص مع تعرضه للتحرش الجنسي بالتقليل من الإساءة التي تعرض لها؛ حيث يعتقد أن ما تعرض له لم يكن سيئًا مقارنةً بتجربة شخص آخر، وفي هذه الحالة يجب التحقق جيدًا من أثر الإساءة على الشخص.[مرجع1]
الحدود
التحرش الجنسي يُعتبر انتهاكًا للحدود، ومن آثار التحرش الجنسي النفسية هي مواجهة مشاكل في وضع الحدود من جديد، أو تحديد الحدود بشكل عام، وقد لا يعرف الشخص حقه في وضع الحدود وتعزيزها.[مرجع1]
الرغبة بالعزلة
من أكثر آثار التحرش الجنسي النفسية المدمرة هي شعور الناجي من التحرش أنه لا يستحق الدعم، وأنه فاسد، وأن الأشخاص من حوله لن يرغبوا في التواجد معه بعد الآن، ولذلك يبدأ في الانسحاب الاجتماعي والانعزال لوحده، وفي بعض الأحيان الأشخاص المحيطين به يبدأون بالابتعاد عنه ونبذه.[مرجع1]
فقدان الذاكرة
في الكثير من الأحيان ينسى الشخص ما حصل معه على المدى الطويل، وبشكلٍ خاص إذا تعرض للتحرش الجنسي قبل تطور اللغة.[مرجع1]
الانفصال عن الواقع
قد يعاني الشخص من الانفصال عن الواقع عند تعرضه للتحرش الجنسي أو أثناء تعرضه له، كما قد يشعر بالخدر لتجنب اختبار المشاعر الناتجة عن التحرش، ولكن يُمكن لأي حدث أو ذكرى أن تثير نفس المشاعر لديهم.[مرجع1]
فقدان القدرة على التركيز
يواجه الشخص الذي تعرض للتحرش الجنسي من مشكلة في التركيز أثناء القيام في أي مهام مثل مهام العمل والدراسة، وذلك بسبب توجيه كل التركيز على التجربة المؤلمة التي تعرض لها.[مرجع2]
المشاعر التي تتعلق بالتحرش الجنسي
الكثير من المشاعر تواجه الناجي من التحرش بالإضافة لآثار التحرش الجنسي النفسية، ومنها:
العار
الكثير من الناجين من التحرش الجنسي يشعرون بالعار بسبب اعتقادهم أنهم سيئون، أو أن الخطأ كان منهم، كما يشعرون بالقذارة والنقص.[مرجع1]
الذنب
الشعور بالذنب يتكون بسبب شعور الشخص أن تعرضه للتحرش الجنسي كان خطؤه، ومن الصعب جدًا إلقاء اللوم على المُعتدي؛ حيث غالبًا ما يكون المُعتدي شخص مقرب يرغبون في حمايته.[مرجع1]
قلة الثقة
من الطبيعي أن يعاني الشخص من قلة الثقة بالآخرين بعد تعرضه للتحرش الجنسي؛ لأن التحرش بحد ذاته يُعتبر خيانة للثقة، وفي بعض الأحيان قد يفقد الشخص ثقته بنفسه.[مرجع1]
فقدان الأمان
يُعتبر فقدان مشاعر الأمان من آثار التحرش الجنسي النفسية الشائعة؛ حيث يتغير شعور الشخص بالأمان، وقد يقيم المواقف الآمنة على أنها غير آمنة، أو العكس.[مرجع1]
الخجل والشك الذاتي
يُعتبر الخجل والشك الذاتي من آثار التحرش الجنسي النفسية التي تجعل الشخص يشعر بالخجل من نفسه، ومن الشك في نفسه، وهي حلقة من ردود الفعل التي يصعب الخروج منها، ويُمكن أن تؤدي لإصابة الشخص في:[مرجع2]
- صراعات حادة في الصحة النفسية.
- مشاكل في صورة الجسد.
- تدني احترام الذات.
التوتر
يؤدي التعرض للتحرش الجنسي لإصابة الشخص في الكثير من القلق والتوتر، والتي تؤثر على الصحة الجسدية بشكل مباشر؛ حيث تزيد من ضغط الدم الذي يؤدي بدوره للإصابة في أمراض القلب والأوعية الدموية.[مرجع2]
الاضطرابات النفسية
تزيد مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية عند التعرض للتحرش الجنسي، والتي تعد من آثار التحرش الجنسي النفسية، وذلك مثل:[مرجع3]
- مشاكل واضطرابات النوم.
- اضطرابات القلق.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- اضطرابات الأكل.
- الاكتئاب، والأفكار الانتحارية.
آثار أخرى للتحرش الجنسي
بجانب آثار التحرش الجنسي النفسية قد يواجه الشخص الآثار التالية:[مرجع1][مرجع3]
- الشعور بالغضب والحزن.
- الهدوء المبالغ به وكأن الشخص مسيطر عليه.
- الشكاوى الجسدية، وتغير النشاط الجسدي.
- الإصابة بالقلق.
- عدم القدرة على نسيان أو حجب أفكار التحرش من العقل.
- التفكير باستمرار فيما إذا كان يُمكنه فعل شيء لتجنب التحرش.
- كثرة الكوابيس والتخيلات.
- تغير في النشاط الجنسي.
- الميل لتعاطي المخدرات أو إيذاء النفس.
- ذكريات الماضي.
- تجنب الأماكن أو المواقف التي تتعلق في حادثة التحرش الجنسي.
- العزلة الاجتماعية أو الانسحاب الاجتماعي.
كيفية تقديم الدعم
يواجه الأشخاص المقربين من الشخص الذي تعرض للتحرش الجنسي مثل الأسرة، والأصدقاء، والزملاء من عدم معرفة ما يجب قوله أو فعله، أو الطريقة الأفضل لتقديم الدعم والمساندة له، ويُنصح بالآتي:[مرجع4]
- تصديق الشخص الذي تعرض للتحرش، وتوضيح ذلك مع تقديم الدعم.
- منح الناجي من التحرش الحرية في اتخاذ القرارات بنفسه، دون محاولة فرض أي فعل عليه.
- الابتعاد عن لوم الضحية بأي شكل من الأشكال.
- الاستماع جيدًا للشخص ومساعدته على التعافي.
- الحصول على المساعدة من أحد الأطباء أو الجهات المختصة.