لا بُد وأن تكون أخطاء تربية الأطفال أمرًا طبيعيًا يرتكبه الكثير من الأهالي بسبب الإجهاد، أو سوء الحكم، أو الإهمال، أو حتى عدم معرفة الصحيح من الخاطئ في تربية الأطفال.[مرجع3]
10 أخطاء شائعة في تربية الأطفال
هناك 10 أخطاء في تربية الأطفال يجب تجنبها والتوقف عن فعلها، وهي:
إهمال إصلاح المشاكل
أحيان كثيرة يميل الأهل لإهمال إصلاح بعض المشاكل أو قبولها كما هي مثل مشاكل موعد النوم، ونوبات الغضب، والمشاكل السلوكية عند الأطفال؛ ربما لأن إصلاحها يتطلب الجهد والقليل من العمل الجاد، ولكن يجب معالجتها وحلّها بأقرب وقت ممكن.[مرجع1]
ضعف التعامل مع المشاكل
من أخطاء تربية الأطفال الشائعة هي التقليل من بعض المشاكل، والتي يترتب عليها عدم الانتباه للعلامات الهامة لامتلاك الطفل مشاكل جسدية أو نفسية، أو المبالغة في تقدير المشاكل مما يجعل الطفل يشعر بالتقييد والاختناق من الوالدين.[مرجع1]
التوقعات غير الواقعية
وضع توقعات غير واقعية للأطفال يُمكن أن تسبب شعور الأطفال بالعار، وعند عدم تمكنهم من تحقيق تلك التوقعات أو الوصول إلى مستوى التوقعات التي يضعها الوالدين تزيد احتمالية إصابة الطفل بالقلق مستقبلًا بسبب المعتقدات السلبية التي شكلّها عن نفسه.[مرجع1]
انعدام القواعد والحدود
قد يعتقد الآباء أنهم يقدمون معروفًا للأبناء بمنحهم الحرية لفعل كل ما يرغبون به دون قواعد أو حدود، إلا أنها واحدة من أكبر أخطاء تربية الأطفال؛ لأن الأطفال بحاجة للقواعد والإرشادات حتى يتمكن من معرفة ما يجري في يومه، وتنظيم وقته.[مرجع1]
قلة الاهتمام
ينشغل الآباء كثيرًا في العمل، والمهام المنزلية المختلفة، وتحقيق احتياجات الطفل الأساسية، وقد ينسوا قضاء الوقت مع الطفل يوميًا، والدردشة معه حول يومه، وأنشطته، ودراسته، أو حتى اللعب معه، والتي تعتبر مهمة للغاية في تطور الطفل.[مرجع2]
الدلال المُبالغ به
أحيانًا لا يتوقع الأهل من الأطفال مساعدتهم في المهام المنزلية، ويتحملون مسؤولية كل شيء في المنزل، ولكنها من أخطاء تربية الأطفال المدمرة؛ لأنها تخلق أشخاص لديهم إحساس بالاستحقاق، و اتكاليين، دون امتلاك أي مسؤوليات أو مهام.[مرجع2]
عدم الاهتمام بالسلوك الجيد
يُخطئ الكثير من الأهل في الإكثار من التذمر ونقد الأطفال عندما يكون سلوكهم خاطئ، ولا يلقون التعليقات الإيجابية والتحفيزية على السلوكيات الجيدة، ولكن منح الأطفال الاهتمام والتشجيع على السلوك الجيد يزيد من ثقة الطفل بنفسه، ويشجعه على فعل الأمور الجيدة.[مرجع2]
تجاهل مشاعر الأطفال
الأطفال مثل البالغين لديهم الكثير من المشاعر، ويشعرون بأمور مختلفة مثل الحزن، والغضب، والإحباط، ومن أخطاء تربية الأطفال هو إهمال هذه المشاعر، وعدم تعليم الطفل كيفية التعامل معها بطرق صحيحة.[مرجع2]
السماح بالعادات السيئة
كثيرًا ما يتساهل الأهل مع الأطفال ويسمحون لهم بتطوير بعض العادات السيئة التي تنعكس سلبيًا على صحتهم، وذلك مثل:[مرجع2]
- النوم لأوقات غير صحية.
- التغذية والنظام الغذائي غير الجيد.
- التهاون في عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- طول الوقت الذي يتم قضاؤه أمام الشاشات.
- التساهُل مع أداء الواجبات المنزلية.
الصراخ
لعلها واحدة من أكثر أخطاء تربية الأطفال شيوعًا وهي الصراخ بالأطفال بسبب الغضب، وتعتبر سيئة للغاية لأنها تجعل الطفل يكتسب سلوك الصراخ والغضب، وتؤثر سلبًا على احترامه لذاته، وتجعله عرضةً للتنمر.[مرجع5]
أمور لا يجب فعلها في تربية الأطفال
مجموعة من الأمور التي يجب تجنبها عند تربية الأطفال لأنها من أخطاء تربية الأطفال المدمرّة، وذلك مثل:[مرجع3]
- النكث بالوعود بسبب الانشغال.
- قول الأكاذيب البيضاء لتجنب التحدث بالمواضيع الصعبة والمحرجة مع الأطفال.
- القفز إلى الاستنتاجات وعدم منح الأطفال الفرصة لتبرير أنفسهم أو شرح موقفهم.
- استخدام الكلمات السيئة والبذيئة عند الغضب.
- المزاح مع الأطفال بطريقة مبالغ بها وأكبر من مراحلهم العمرية؛ مما يجعل من الصعب عليهم فهم النكتة والمشاركة بالضحك.
- نسيان الأشياء المهمة التي تتعلق بالأطفال مثل تاريخ الميلاد، أو اصطحاب الطفل لمكان معين.
- إلحاق الأذى الجسدي بالطفل حتى لو كان من دون قصد.
أخطاء تربية الأطفال التي يجب تجنبها
بعض من الأخطاء التربوية التي يجب على الوالدين تجنبها أثناء تربية الأطفال:
التزعزع وعدم التناسق
الأخطاء التي يمكن أن تضر الطفل أثناء تربيته هي عدم الانضباط أو التناسق في أسلوب التربية، والتزعزع والتراجع عن القرارات في بعض الأحيان، وقلة الصرامة هذه تجعل الطفل يواجه صعوبات في معرفة الطريقة الأفضل للتصرف.[مرجع1]
الجدال
كثرة الجدالات والنقاشات مع الأطفال تمنحهم اهتمام سلبي، وسلطة كبيرة على الآباء، وبشكلٍ خاص عند إظهار الآباء ردات فعل قوية مثل الصراخ والغضب، والأفضل المحافظة على الهدوء، وتجنب النقاشات التي لا حاجة لها.[مرجع1]
عدم القيام بالأنشطة معًا كـ “عائلة”
واحدة من أخطاء تربية الأطفال التي يجب تغييرها في أقرب وقت هي عدم قضاء الوقت معًا كعائلة والقيام بالأنشطة المختلفة، نظرًا لأن الطفل يكتسب المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل من مناقشة الأمور المهمة مع البالغين، وذلك مثل تناول وجبات الطعام المشتركة، والذهاب في نزهات عائلية.[مرجع2]
إهمال الوقت الخاص
كما يجب منح الكثير من الوقت للأطفال يجب امتلاك بعض الوقت الخاص ورعاية النفس بعيدًا عن الأطفال؛ حيث أن امتلاك الوقت الخاص لممارسة الهوايات والأنشطة المختلفة يساعد الأهل على تجديد طاقتهم، وبالتالي الاستمرار في تلبية احتياجات الأطفال.[مرجع2]
القدوة غير الجيدة
يميل الأطفال لتقليد سلوك البالغين، والوالدين تحديدًا، وعندما يكون سلوك الأهل غير جيد لا يجب توقع سلوكيات مختلفة من الطفل، ولذلك يجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، والتمتع بالسلوكيات التي يرغبون بأن يمتلكها الأطفال.[مرجع2]
السلوكيات الخاطئة في تربية الأطفال
يوجد بعض السلوكيات التي تعتبر من أخطاء تربية الأطفال، ومنها:
أوقات النوم غير المنتظمة
إنّ السماح للأطفال بالحصول على النوم غير المنتظم يؤثر على سلوكيات الطفل، والنمو العقلي عند الطفل، وتراجع الأداء الدراسي.[مرجع5]
مشاهدة الكثير من التلفاز
القليل من التلفاز لا بأس به، ولكن الاعتماد على التلفاز لاشغال الأطفال يعتبر من أخطاء تربية الأطفال، بسبب عواقبه السيئة مثل:[مرجع5]
- الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية.
- الحد من التفاعل الاجتماعي.
- كبت الإبداع.
- المحافظة على العقول نشيطة حتى عند الاستعداد للنوم أو الراحة.
البُعد العاطفي
يحتاج الأطفال لأكثر من توفير الطعام والملبس والمأوى لهم حتى يكونوا سليمين نفسيًا، وعند عدم تلبية الاحتياجات العاطفية للطفل مثل قول “أحبك”، واحتضان الطفل، سوف يتأثر كما يلي:[مرجع5]
- تراجُع الشعور بالأمان أو الحماية أو الرعاية.
- تدني احترام الذات.
- الخوف من الفشل.
- العدوانية والتعجرف.
هل الحماية المفرطة للأطفال أمر خاطئ؟
بالطبع، وتعتبر واحدة من أكبر أخطاء تربية الأطفال، وذلك للأسباب التالية:[مرجع5]
- ميل الأطفال للتمرد على الوالدين بسبب كثرة السيطرة والتحكم الذي يفرضونه عليهم.
- الشعور بالقلق الشديد.
- الخوف من اللعب أو الإخفاق، أو ارتكاب الأخطاء.
- المراقبة المستمرة للطفل تجعله لا يتعلم العواقب الطبيعية للأمور اليومية مثل السقوط من على الدراجة.