Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما الفرق بين الفصام والذهان ؟

ما الفرق بين الفصام والذهان ؟

الفصام والذهان حالتان ترتبطان معًا على الرغم من كل الاختلافات بينهما؛ حيث أن الفصام يسبب الذهان، ويمكن الإصابة في الذهان بسبب اضطرابات نفسية أخرى، ومع ذلك الأعراض، والأسباب، وبعض الطرق العلاج تختلف بينهما.

 

ما العلاقة بين الفصام والذهان؟

يمكن للشخص المصاب في الفصام أن يمر في نوبات ذهان بين الحين والآخر، ويرى الأوهام أو الهلاوس، وفي بعض الحالات تستخدم الأدوية المضادة للذهان في علاج نوبات الذهان عند مصابي الفصام، وللوقاية من عودة الأعراض مرة أخرى.

 

ما الفرق بين الفصام والذهان؟

يوجد فرق كبير بين الفصَام والذهان؛ حيث أن أحدهما اضطراب نفسي، والأخرى متلازمة، ويكمن الفرق بينهما في:

تعريف الفصام

يعرف الفصام بأنه حالة نفسية تسبب تشوّه طريقة تفكير الشخص، وتصرفاته، ومشاعره. ويكون الذهان من أعراضه أو آثاره الرئيسية، لميل الشخص المفصوم للعزلة، وتضاؤل تعبيرات الوجه، وقلة التحدث. ويرتبط الفصام في حالات صحية أخرى مثل:

    • الاكتئاب.
    • اضطرابات القلق.
    • اضطراب الوسواس القهري (OCD).
    • تعاطي المخدرات أو الإدمان.
    • أمراض القلب أو الأوعية الدموية.
    • داء السكري.

    تعريف الذهان

    الذهان عبارة عن متلازمة أو مجموعة من الأعراض تجعل الشخص ينفصل عن الواقع، ويصاب في الهلاوس والأوهام التي تجعل الشخص يرى ويسمع أشياء غير حقيقية. ويخلق في عقله أفكار أو معتقدات قوية ولكن غير منطقية، ويرتبط الذهان بالعديد من الاضطرابات النفسية، وذلك مثل:

      • الاضطرابات الذهانية مثل الفصام، والاضطراب الفصامي العاطفي، والاضطراب الوهمي.
      • اضطرابات المزاج مثل الاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الشديد، ودوروية المزاج، واضطراب ما قبل الحيض.
      • استخدام المواد المخدرة والاضطرابات التي تنتج عنها.

       

      أسباب الفصام

      ما زال العلماء يبحثون عن السبب الدقيق للإصابة في الفصام، ولكن تم تحديد بعض العوامل التي تسبب الفصام، ومنها:

      الوراثة

      تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في الإصابة بالفصام؛ حيث أن امتلاك تاريخ عائلي منه تزيد من مخاطر تطور مرض انفصام الشخصية عند الأفراد.

      بُنية الدماغ

      أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المصابين في الفصام لديهم بعض الاختلافات في بنية الدماغ، وغالبًا ما يكون الاختلاف خفيف للغاية، ولكن لا يشترط وجود أي اختلاف أو خلل في بنية الدماغ عند الإصابة في الفصام.

      التوتر الشديد

      الإجهاد والتوتر الشديد لأي سببٍ كان يزيد من من ظهور وتفاقم أعراض مرض فصام الشخصية عند بعض الأشخاص، وعلى الرغم من الإجهاد لوحدة لا يمكنه أن يسبب الفصام ولكن يحفز الإصابة به في حال كان الشخص معرّضًا للإصابة به.

      تناول المخدرات

      تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي لإصابة الشخص في الفصَام والذهان أيضًا، وذلك في الحالات التي يكون بها الشخص معرضًا لتطور حالته الصحية والنفسية إلى الفصام.

       

      أسباب الذهان

      لا تزال الأسباب الحتمية خلف الإصابة في الذهان غير معروفة، ولكن يعتقد أنها واحدة من الآتية:

      الأمراض النفسية

      امتلاك اضطرابات نفسية أو خلل في الصحة النفسية من أكثر أسباب الإصابة في الذهان شيوعًا، وغالبًا ما تكون بسبب الفصام، والخَرَف، واضطراب ثنائي القطب، والاضطراب الفصامي العاطفي.

      تعاطي المخدرات

      إساءة استخدام المواد المخدرة والعقاقير غير المشروعة مثل عقار LSD أو الأمفيتامينات تزيد من مخاطر الإصابة في الذهان.

      إصابات الدماغ

      التعرض للإصابات الرضحية في الدماغ تحفز الإصابة في الذهان ومواجهة أعراض الذهان القاسية عند الأشخاص المعرضين للإصابة في الذهان من الأساس.

      يمكن أن تؤدي العديد من الظروف والمواقف إلى تطور الذهان، ولكنه عادة لا يعتبر اضطرابًا في حد ذاته.

       

      الفرق بين أعراض الفصام والذهان 

      تختلف الأعراض بين الفصَام والذهان على النحو الآتي:

      أعراض الفصام

      تصنف عادةً أعراض الفصام إلى أعراض إيجابية تشمل تغير الأفكار والسلوك، وأعراض وسلبية تمثّل تغيرات الشخصية، وأبرزها:

        • سماع ورؤية أشياء غير موجودة.
        • المعاناة من جنون العظمة.
        • التفكير بطريقة غير عادية أو غير منطقية.
        • التعبير عن المشاعر الصامتة.
        • الصعوبة في معالجة المعلومات الجديدة.
        • مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات.
        • الانسحاب الاجتماعي.
        • صعوبة في الانتباه أو التركيز.

        أعراض الذهان

        معظم الحالات يكون الذهان بها دلالة على حالة صحية أخرى كامنة، ومن أبرز أعراض الذهان:

          • سماع أصوات غير موجودة.
          • رؤية أشياء غير موجودة.
          • الإيمان في معتقدات خاطئة، والثبات عليها.
          • الاعتقاد بأن هناك شيء أو شخص آخر يتحكم في أفكار أو سلوكيات الشخص.
          • الارتباك.
          • عدم القدرة على التفكير بوضوح أو تجميع الأفكار معًا.
          • تسارع الأفكار وتسابقها في العقل.
          • الكلام المشوش.
          • السلوك غير المنتظم والذي لا يمكن التنبؤ به.
          • لغة الجسد أو السلوكيات الجامدة مثل بقاء الجسم في نفس الوضعية لوقت طويل.
          الفرق الأكثر وضوحًا بين الذهان والفصام هو أنه في حين أن الذهان هو أحد أعراض الفصام، فإن الفصام هو حالة صحية نفسية تسبب الذهان من بين أعراض أخرى.
           

          تشخيص الفصام والذهان

          تختلف طريقة تشخيص الفصام عن الذهان على النحو الآتي:

          طريقة تشخيص الفصام

          لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الفصام؛ بل يتم تشخيص الحالة بعد تقييم أخصائي الصحة النفسية، ويتم التشخيص بناءً على:

            • المعاناة من واحد أو أكثر من الأعراض التالية معظم الأوقات لمدة شهر.
            • الأوهام، والهلوسة، وسماع الأصوات، والكلام غير المترابط أو تسطيح العواطف، جميعها من الأعراض التي ذكرت في النقطة السابقة.
            • تأثير الأعراض على حياة المريض اليومية، والعمل، والدراسة.
            • استبعاد الإصابة في الأمراض والاضطرابات النفسية الأخرى مثل تعاطي المخدرات أو الاضطراب ثنائي القطب.

            طريقة تشخيص الذهان

            بمجرد ملاحظة أي من أعراض الذهان يجب مراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص المناسب، ويهتم الطبيب في الأمور التالية للتشخيص:

              • تناول أي أدوية، أو مواد مخدرة أو غير مشروعة.
              • الحالة المزاجية التي تسيطر على الشخص؛ مثل إذا ما كان مكتئبًا.
              • كيف أثرت الأعراض على مهام حياته اليومية مثل العمل.
              • مراجعة التاريخ العائلي حول الإصابة في الاضطرابات النفسية مثل الفصام.
              • الاستفسار حول الأعراض والهلوسات التي يواجهها الشخص.

               

              علاج الفصام والذهان 

              على الرغم من الاختلاف الكبير بينهما إلا أنه يوجد بعض العلاجات التي تُساعد في علاج الحالتين، ومنها:

              الأدوية

              تساعد الأدوية المضادة للذهان في علاج الفصام والذهان عن طريق تقليل أعراض الذهان، وتكون على هيئة أقراص أو حقنة، كما أنها تقلل من فرص عودة ظهور الأعراض مرة أخرى بعد تلقي العلاج.

              العلاج النفسي

              غالبًا ما يتم وصف العلاج المعرفي السلوكي  (CBT) من بين أنواع العلاج النفسي لعلاج الفصام والذهان؛ حيث يساعد المريض على تطوير استراتيجيات التأقلم والتعامل مع الذهان والفصام، ويتم تخصيص برنامج خاص لعلاج أعراض الذهان والفصام.

              الدعم الأسري

              عند علاج الفصام أو الذهان يجب مشاركة أفراد الأسرة في مرحلة العلاج؛ لتقديم الكثير من الدعم النفسي والعاطفي، وذلك من خلال التعرف جيدًا على الفصام أو الذهان، وتعلم طرق التعامل معه.

              الدعم الاجتماعي

              لا بد وأنه من الجيد العيش في بيئة مجتمعية داعمة، والتي تساعد مريض الذهان أو الفصام في التدرب على المهارات الاجتماعية، والاستعداد للمدرسة أو العمل، والتعامل مع التحديات والمسؤوليات اليومية.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              للحصول على التشخيص الصحيح يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة اللجوء إلى المعالج المتمرس لضمان دقة التشخيص، والذي يترتب عليه البدء في الرحلة العلاجية ووضع الخطط المستقبلية ومعرفة التهديدات المحتمل حدوثها.