Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف أربي طفلًا مستقرًا عاطفيًا؟

كيف أربي طفلًا مستقرًا عاطفيًا؟

إن تربية طفلًا مستقرًا عاطفيًا ويتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة هي واجب على جميع الآباء حتى لو كان الأمر شاقًا قليلًا، ولكن ذلك لا يعني أنه إهمالها أو تجنبها.[مرجع1]

كيف أربي طفلًا مستقرًا عاطفيًا؟

لتربية طفل مستقر عاطفيًا اتبع الطرق التالية:

انتبه للعلامات التي تدل على أن طفلك ليس بخير

كُن على دراية بالتغيرات السلوكية عند طفلك والتي قد تشير إلى أنه يعاني أو يواجه مشكلة ما، 

على سبيل المثال يمكن أن يكون التركيز المفرط على الطعام أو ألعاب الفيديو علامات على أن الطفل يستخدم هذه الأشياء للتخلص من الألم،

والتي إذا تجاهلتها قد تتفاقم وتصبح مشكلة كبيرة في مراحل لاحقة من حياة الطفل.[مرجع2]

لا تستهين بمشاعر طفلك

من السهل تجاهل الحالة المزاجية للطفل، ولكنها قد تجعله يصل إلى مراحل النمو ومواجهة المشاكل مثل تمرد المراهقين، 

وعلى الرغم من أن هذه المراحل تساهم في السلوكيات العاطفية إلا أنه من المهم أن تتعلم كيفية التعامل بحساسية مع طفلك وتقبل مشاعره، والتعامل معها بشكل جيد.[مرجع2]

كن حساسًا ومتعاطفًا

بصفتك أحد الوالدين من واجبك وجزء أساسي من دورك أن تكون مسؤولًا، وأن توجه طفلك حول ما عليه فعله، 

ولكن حتى تتمكن من تربية طفلًا مستقرًا عاطفيًا عليك أن تكسب ثقته، وتكون قريبًا منه، من خلال تشجيعه على التحدث إليك والتواصل بانفتاح.[مرجع2]

اقضي الوقت مع طفلك

عندما يتعلق الأمر بقضاء الوقت مع طفلك فإن جودة الوقت أهم بكثير من مدة الوقت نفسه، ولرفع جودة الوقت الذي تقضيه مع طفلك احرص على ممارسة بعض الأنشطة، أو الفعاليات، أو الألعاب مع الطفل، واجعل الوقت قيمًا وممتعًا.[مرجع2]

ساعده وتواجد من أجله

إذا أظهر طفلك القلق، أو الخوف، أو الغضب، أو التوتر، أو الألم بطريقة غير عادية أو غير معتادة عندها عليك أن تبحث عن مساعدة متخصصة لطفلك إذا لم تكن قادرًا على مساعدته لوحدك.[مرجع2]

اعتني بصحتك النفسية

من المهم للغاية أن تعتني بطفلك، وأن تمنحه بعض الأولوية في حياتك، ولكن ذلك لا يعني أنه عليك إهمال نفسك، أو عدم الاهتمام بصحتك النفسية أو العاطفية، 

ولذلك من المهم أن تهتم في صحتك النفسية، وتحقق الاستقرار النفسي والعاطفي الكافي حتى تكون سعيدًا، وتتمكن من الاهتمام في طفلك.[مرجع2]

تواصَل مع طفلك

لن يكون تربية طفلًا مستقرًا عاطفيًا سهلًا ما لم تكن قادرًا على التواصل بشكل فعّال وواضح مع طفلك، وأبسط ما يمكنك فعله للتواصل مع طفلك هو أن تتحدث إليه عما تشعر به، وأن تطلب منه إخبارك في ما يشعر به،

ومن ثم تعليم الطفل أنه لا بأس في معالجة أفكاره و مشاعره، والتعبير عنها.[مرجع3]

علّمه بناء العلاقات

بإمكانك تعليم طفلك كيفية بناء العلاقات الصحية حيث يكون متعاطفًا، وقادرًا على التواصل المفتوح مع الآخرين.[مرجع3]

احترم طفلك

تجنّب قول أي كلمات تسبب للطفل الضرر النفسي، أو قد تؤثر على تقديره لذاته أو احترامه لذاته، وبإمكانك فعل بعض الأمور، مثل:[مرجع3]

  • اقضي وقت أكثر في التعرف على طفلك بشكل أفضل.
  • اترِك طفلك يأخذ بعض القرارات لوحده.
  • استمع دائمًا إلى ما يقوله طفلك أو يخبرك به.

دربّه على الذكاء العاطفي

تكمُن الصحة العاطفية للطفل في داخله على أن يكون قادرًا على تنظيم عواطفه بفعاليّة، والذي بدوره يجعله أكثر مرونة وسعادة، وذلك من خلال استخدام الذكاء العاطفي،

والذي يعلّم الطفل كيفية وصف مشاعره أو التعبير عنها دون أن يشعر بالإرهاق أو الخجل.[مرجع3]

علمّه كيفية التعامل مع المشاعر السلبية

أن يتعلم الطفل كيفية التعامل مع مشاعره السلبية أمرًا مهمًا للغاية لصحته النفسية والعاطفية، كما يجب أن تعلم طفلك كيف يتعامل مع الهزيمة أو الفشل، والغضب بطريقة صحية،

إيّاك وأن تخبر طفلك أنه لا يجب أن يشعر بطريقة سلبية، أو أن عليه تجاهل المشاعر السلبية حتى يتخلص منها.[مرجع3]

ما هي متطلبات تربية طفلًا مستقرًا عاطفيًا؟ 

هناك بعض المتطلبات المهمة للصحة العاطفية والنفسية التي يجب عليك أن تمنحها لابنك وأن توفرها حتى تتمكن من تربية طفل مستقر عاطفيًا، وهي:[مرجع1]

  • الاحترام: الذي يثمل بالاستماع إليه، والتحدث بلطف، والتعامل معه بأدب.
  • الشعور بالتقدير: من خلال الاستماع إلى آراء الطفل، وطلب رأيه، ومنحه مهام للقيام بها.
  • القبول: حيث تحب الطفل كما هو، ولا تسخر منه، وتشجع اهتماماته.
  • المشاركة: تعزيز مشاركة الطفل ودمجه معك أو مع المجتمع من خلال مساعدته على الشعور بالاتصال، والسماح له باتخاذ القرار،  والاستمتاع معًا.
  • الأمان: تعزيز شعور الطفل بالأمان عن طريق خلق بيئة منزلية إيجابية وآمنة

كيف أعرف أن طفلي مستقر عاطفيًا؟ 

يمتلك الطفل المستقر عاطفيًا بالصفات أو العلامات التالية:[مرجع1]

  • قدرة الطفل على الاستجابة بطريقة صحية للضغوطات والمشاكل بدلاً من الاستجابة بتهور. 
  • عندما يكون طفلًا متسقرًا عاطفياً يمكنه خوض بعض التجارب السلبية والتعامل معها والمضي قدمًا مرة أخرى.
  • يمكن للطفل الذي لديه مهارات عاطفية صحية تحديد مشاعره ومواجهتها بدلاً من الهروب منها.
  • يتجنب الرد على الأشخاص والمواقف، ولكنه يستجيب بضبط النفس والاختيارات الذكية.
  • القدرة على التعبير عن المشاعر بشكل بناء.
  • معرفة وقت التوقف والتنفس لإعادة السيطرة على النفس والأعصاب.
  • الابتعاد عن المواقف أو الصراعات في الوقت المناسب، بدلًا من الركض مبكرًا لتجنب الصراع، أو البقاء وإطالة مدة الصراع.
  • امتلاك موقف ومنظور سليم عقليًا.
  • المرونة تدل على أن لديك طفلًا مستقرًا عاطفيًا.
  • اتخاذ إجراءات حتى يصبح أفضل على الرغم من المشاكل.
  • امتلاك مهارات الأداء الجيدة في المجتمع.
  • معرفة كيفية التنظيم الذاتي أو تنمية الوعي الذاتي.

نصائح لتربية طفلًا مستقرًا عاطفيًا 

إليك أهم النصائح التي تتعلق في تربية طفل مستقر عاطفيًا:[مرجع4]

  • ساعدِ طفلك على التحكم في عواطفه أو مشاعره بدلًا من أن يترك عواطفه تتحكم به.
  • وضّح لطفلك كيف يمكنه اتخاذ إجراءات وقرارات إيجابية.
  • علّم طفلك استبدال الأفكار السلبية بأفكار أكثر واقعية.
  • أظهِر لطفلك كيف تكون مستقرًا عاطفيًا، وكن القدوة له في أي تصرف أو سلوك ترغب في أن يمتلكه.
  • تحدث مع طفلك عن أهدافك الشخصية، وأظهر له كيف تعلّمت وأصبحت أقوى من قبل.
  • اجعَل تحسين الذات والقوة النفسية أو العقلية أولوية في حياتك، وتجنب الأشياء التي يفعلها الآباء المهزومين.
  • إذَا تجنب طفلك الأشياء المخيفة لن يكتسب الثقة التي يحتاجها للتعامل مع شعوره بعدم الارتياح، ولذلك لا تعلّمه سلوكيات التجنب أو الهرب.
  • احرص على تعليم طفلك مهارات حل المشكلات، والتحكم في الانفعالات، والانضباط الذاتي حتى يكون طفلًا مستقرًا عاطفيًا.
  • دع طفلك يرتكب الأخطاء، ويتحمل مسؤوليتها، ويحاول أن يحلها لوحده قبل أن تعرض عليه المساعدة.
  • اسمح لطفلك أن يتحمل المسؤولية الشخصية عن الأخطاء التي يرتكبها بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين.