Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تربية الأطفال العنيدين

كيفية تربية الأطفال العنيدين

يبحث الكثير من الأهالي إلى نصائح توضح كيفية تربية الأطفال العنيدين، حيث أن تربية الطفل العنيد تحتاج إلى الكثير من الصبر والحكمة، فغالباً ما يشكل الرفض الدائم للأمور المطروحة من قبل الوالدين السمة المميزة في الأمر.

 

كيفية تربية الأطفال العنيدين

يعتبر الأطفال العنيدين هم أطفال قويي الإرادة، وهذا بحد ذاته يصعب عملية التربية على الوالدين، إلا أنه باتباع النصائح التالية يمكن أن تكون العملية أسهل، وهذه النصائح هي:

تقديم الخيارات

يرغب الطفل العنيد في امتلاك زمام أموره، لذلك يمكن أن يمنحه والديه هذا الأمر في الأمور غير الجوهرية، من خلال إفساح المجال أمامه للاختيار من قائمة وضعها الوالدين، مثل:

    • تفضيل تناول البرتقال أم الموز كوجبة خفيفة.
    • تفضيل لبس القميص الأزرق أم الأخضر عند الخروج.

    تقييم مقدرة الطفل

    في بعض الأحيان يتوقع الوالدين من طفلهما أمراً لم يمتلك الطفل مهارته بعد، لذلك يقوم برفضه بشكل تلقائي، لهذا يجب على الوالدين التحدث مع الطفل ومعرفة السبب وراء رفضه.

    تحديد القواعد والقوانين

    تمثل القواعد والقوانين الركيزة الأساسية التي تبنى عليها تربية الأطفال. ويكون ذلك من خلال وضع روتين محدد للعائلة لا يمكن المساس به، مع ملاحظة:

      • السماح للطفل الحصول على الاستقلالية المطلوبة للتحكم بوقته، بطريقة تنسجم مع أوقات الدراسة والنوم والأكل.
      • إبقاء سيطرة الأهل على نظام البيت بشكل عام، من خلال تطبيق العقوبات المناسبة للمخالفة.
      • إشراك الطفل عند انتقاله لمرحلة عمرية جديدة بوضع القوانين المنزلية.

      إن أسهل طريقة لفرض القواعد هي من خلال وجود روتين محدد، مثل القيام بالواجبات المنزلية مباشرة بعد المدرسة، ووقت النوم في نفس الوقت كل ليلة.

      تقليل استخدام كلمة لا

      بعض السلوكيات يكتسبها الأطفال من آبائهم، لذلك يجب علي الوالدين التقليل من كلمة لا، وإلا ستكون الكلمة متداولة لدى الطفل، حيث يمكن استبدالها كما يلي:

        • بدلاً من قول لا تجري، يمكن استخدام امشي مشياً.
        • بدلاً من قول لا يمكنك السهر، يمكن القول وقت النوم قد حان.

        محاولة مدح الطفل

        يتعرض الطفل العنيد إلى الكثير من الانتقاد من قبل والديه، لذلك ينصح الوالدين بالبحث عن المواقف التي يمكن أن يمدح الطفل بها. الأمر الذي يساعده على تقبل السلوكيات المفضلة لدى والديه.

        تقديم المحفزات

        في بعض المواقف الجوهرية قد يضطر الوالدين لتقديم بعض المحفزات للطفل العنيد للتمكن من إخضاعه للأمر، وفي حالة رفضه لهذه المحفزات، فيجب على الوالدين الثبات على الموقف. ومن الأمثلة على ذلك:

          • إصرار الطفل على الجلوس في المقعد الأمامي بالسيارة، فيمكن اقتراح جلوسه بالخلف مع السماح بمشاهدة برنامج المفضل على الهاتف.
          • في حال رفضه للأمر، يجب الثبات على الموقف، مع تأكيد عدم تمكنه من الحصول على ما سبق دون جلوسه بالخلف.

          الثبات على الموقف

          قد يحاول الطفل استفزاز والديه بالبكاء أو حدوث نوبات من الصراخ خاصة في الأماكن العامة، للحصول على ما يريده، ففي هذه الحالة يجب عدم الخضوع لمطالبه، وإلا:

            • يحصل الطفل على ما يريده في هذه اللحظة، وإن كان أمر سيء.
            • يتعلم الطفل أن استخدام هذا الأسلوب مع والديه يعود عليه بالفائدة، فتصبح عادة لديه.

            الاستماع إلى الطفل

            دائماً ما يظهر الطفل العنيد قدرته على المجادلة، لذلك ينصح الوالدين بعدم الانجراف لذلك، بل يجب إبداء التفهم والاستماع للطفل.

            المحافظة على الهدوء

            يمكن أن يبدو الأمر صعباً، لكن كلما كان الوالدين هادئين في تعاملهم معه كانت تربية الطفل العنيد أفضل، حيث أن الصراخ سيولد صراخ متبادل من الطفل. ولن تنتهي المشكلة بشكل مرضي، ويمكن الوصول إلى الهدوء من خلال:

              • تشغيل موسيقى هادئة، فهذا الأمر من شأنه أن يهدئ كل من الوالدين والطفل بآن واحد.
              • تشغيل الموسيقى المفضلة للطفل، مما يؤدي إلى إمالة الطفل تجاه والديه.
              • ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة، مثل اليوغا والتنفس العميق والتأمل.

              تربية طفل عنيد يحتاج إلى الصبر والهدوء والتعاطف والثبات.

              القدوة

              على الوالدين معرفة أن طفلهم مراقب لجميع أفعالهم وسلوكياتهم، لذلك يجب على الوالدين:

              • قول ما يقصدونه فعلياً، والقيام بما يقولونه.
              • محاولة تطبيق القواعد على جميع الأطفال دون تهاون.

               

              صفات الأطفال العنيدين

              من خلال ملاحظة الصفات المميزة، يمكن للأهل تربية الأطفال العنيدين بشكل أفضل، ومن هذه الصفات:

              • دائماً ما يطرحون الكثير من الأسئلة، بالإضافة إلى تميزهم بذكائهم وإبداعهم.
              • لديهم حاجة للانتباه إلى وجودهم والاستماع إليهم، لذلك فهم يحاولون لفت انتباه الأهل بأي طريقة كانت.
              • يحتاجون إلى الاعتراف باستقلاليتهم بشكل كبير.
              • دائماً ما نراهم غير ملتزمين بأي قواعد في سبيل القيام بما يحلوا لهم.
              • غالباً ما يكونوا في حالة من الغضب وعدم الرضا.
              • صفاتهم القيادية قوية وملاحظة، كما يمكن أن يتصفوا بالتسلط.
              • يفضلون القيام بالأمور بالطريقة المفضلة لديهم، وليس كما يطلب منهم.

              العناد أو الإرادة القوية يمكن أن تكون سمة شخصية، ولكنها ليست بالضرورة ثابتة أو دائمة.

               

              أسباب سلوكيات الأطفال العنيدين

              ينصح المختصون في بدء الأهل بتغيير الصفات لدى الطفل في وقت مبكر، وإلا كان الأمر أكثر صعوبة مع التقدم بالعمر. حيث تبدأ رحلة البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه التصرفات، والتي منها:

                • سوء الفهم: والذي غالباً ما ينتج عن الشجارات الطويلة بين أفراد العائلة أمام الطفل، مما يحذو بالطفل إلى اتخاذ مجرى خاص لتصرفاته.
                • عدم النضج: لا يمتلك الطفل جميع المهارات التي تمكنه من معرفة السلوكيات الصحيحة أو الخاطئة، فهو ببساطة يجرب جميع ما يطرح أمامه في محاولة للاكتشاف.
                • السعي للحرية: يحاول الطفل العنيد الاستمتاع بتنفيذ الأمور كما يحلو له دون التقيد بتوجيهات الوالدين، وهذا أمر غير وارد، ومن هنا تبدأ صراعات القوة.
                • المقارنات: تعتبر المقارنات الدائمة وغير المنطقية أمراً مزعج للطفل العنيد تحديداً، مما يجعله يصر على سلوكياته غير المرغوبة بشكل أكبر.
                • الفضول: على الرغم من أن الفضول من الأمور المهمة في تكوين المهارات المعرفية لدى الطفل، إلا أنها قد تشكل محفز كبير لسلوكيات الطفل العنيد.
                • التقليد: يجب على الوالدين معرفة كيف يكونان قدوة لأطفالهم.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                في بعض الأحيان يكون العناد أمراً طبيعي، إلا أن الأمر قد يزيد عن حده في مواقف أخرى مما يستدعي طلب المساعدة لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه المواقف العنيدة، حيث قد ينتج عنها شعور الشخص بالعزلة والكثير من المشكلات.

                في حال بحثك عن أخصائي نفسي يمكنه مساعدتك في التغلب على عنادك، فنحن هنا لتقديم الدعم اللازم. حيث أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يسعون لتحسين قدرتك على تقبل الآراء الأخرى وتعلم مهارات التأقلم والتواصل الفعّالة.