Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل يعاني طفلك من فصام عقلي؟ إليك الأسباب والأعراض

هل يعاني طفلك من فصام عقلي؟ إليك الأسباب والأعراض

يحدث الفصام العقلي عند الأطفال في عمر مبكر، ويؤثر الفصام على صحتهم النفسية والعقلية وكيفية رؤيتهم للعالم من حولهم. ويتضمن الفصام عند الأطفال مشكلات في التفكير أو العواطف أو السلوك. الأمر الذي قد يؤدي إلى الهلوسة، أو الأوهام، أو اضطرابات في السلوك التي تضعف قدرة الطفل على استمرارية الحياة.

 

ما هو الفصام العقلي عند الأطفال؟

يعد الانفصام العقلي عند الأطفال نفس الانفصام العقلي عند البالغين، ولكنه يبدأ في وقت مبكر من العمر. وقد ينطوي ظهور الفصام في هذا العمر على تحديات خاصة في التشخيص أو العلاج أو النمو الانفعالي والاجتماعي أو التثقيف. ولكن في أي عمر من عمر الطفولة يحدث الفصام عند الأطفال؟

 

في أي عمر يبدأ الفصام العقلي عند الأطفال؟

يحدث الفصام العقلي عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة. ويمكن أن يتشابه الفصام العقلي عند الأطفال مع اضطرابات الصحة النفسية الأخرى أو مع اضطرابات النمو الأخرى، مثل. الاكتئاب أو التوحد، أو القلق، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. ويختلف هذا الفصام عن الفصام الذي يحدث في مرحلة المراهقة بكونه يحدث في عمر أبكر. ويطلق عليه أيضاً الفصام المبكر جداً أو فصام الطفولة.

يملك فصام الطفولة تأثيراً كبيراً على نمو الطفل وسلوكه. وغالباً تنتج عنه مشكلات تتعلق بالتفكير، أو الانفعالات أو السلوك وقد تختلف الأعراض والمؤشرات التي تدل على المرض من حيث النوع والشدة مع مرور الوقت. فما هي أبرز أعراض الفصام التي يمكن ذكرها؟

فصام الطفولة نادر جدًا؛ إذ يعاني 1 من كل 10000 طفل من مرض انفصام الشخصية في مرحلة الطفولة.

 

ما أعراض الفصام العقلي الشائعة عند الأطفال؟

يرتبط الفصام عند الأطفال في الغالب بالتأخر المعرفي. وقد يكون تشخيص الفصام عند الأطفال في سن مبكرة أكثر صعوبة. ولكن من أبرز العلامات:

العلامات المبكرة

  • عدوانية السلوك أو الكلام الغريب.
  • اضطرابات في النوم.
  • قلة العاطفة أو الدافع.
  • الخلط بين التلفاز أو الواقع أو الأحلام.
  • صعوبات في النظافة أو الرعاية الذاتية.
  • مشكلات في التفكير.
  • مخاوف غريبة.
  • سهولة الاستثارة أو الاكتئاب.

العلامات اللاحقة

مع نمو الأطفال تبدأ الأعراض الأكثر شيوعاً بالظهور، نذكر منها:

  • الهلوسة: تتضمن الهلوسة عند الأطفال رؤية أو سماع أشياء ليست موجودة في الواقع. فمثلاً يمكن أن يسمع الطفل أصواتاً غير حقيقية أو غير موجودة في الواقع.
  • الأوهام: تتضمن الأوهام أفكاراً خاطئة ثابتة لا يؤمن بها إلا الطفل. وغالباً تكون مستندة إلى واقع. فمثلاً قد يقتنع الطفل أن هناك طفلاً أو شخصاً بالغاً يحاول أن يؤذيه.
  • قلة الكلام أو التفكير أو ندرته: قد يتحدث الأطفال المصابون بالفصام عندما يطلب منهم ذلك. ويكون ردهم بإجابات قصيرة.
  • السلوك الغريب: يمكن أن يظهر الطفل المصاب بالفصام سلوكاً غريباً، أو سلوكاً غير لائق أو مفسر أو غير منظم. 
  • التفكير غير المنظم: يتضح هذا التفكير في الكلام غير المرتب، أو غير المتماسك. إذ يمكن أن يجيبوا إجابات خاطئة عن الأسئلة، أو إجابات ليس لها علاقة بالسؤال.
  • الأعراض السلبية: مثل فقدان أو تقلص القدرة على الأداء الطبيعي. فمثلاً قد لا يتواصل المصاب مع الآخرين بالتواصل البصري. أو لا يغير تعابير وجهه. أو يتحدث بنبرة رتيبة وثابتة أو لا يحرك يديه الحركات الطبيعية أثناء الكلام.

لا يعزى سبب الإصابة بالفصام عند الأطفال إلى سبب واحد. وإنما توجد عوامل أو أسباب مختلفة تتفاعل مع بعضها لتحدث هذه الحالة. ويعتقد الباحثون وجود مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وعوامل أخرى تساهم في الإصابة بهذا الاضطراب. فما هي أبرز هذه الأسباب؟

 

ما الذي يؤدي إلى الإصابة بالفصام العقلي عند الأطفال؟

من أبرز الأسباب نذكر:

  • مشكلات في نمو الدماغ قبل الولادة.
  • مضاعفات الحمل مثل بعض الالتهابات الفيروسية، أو سوء التغذية.
  • مضاعفات أثناء الولادة.
  • اختلال التوازن في الإشارات الكيميائية التي يستخدمها الطفل للتواصل.

تستغرق الأدوية المختلفة فترات زمنية مختلفة قبل أن تبدأ تأثيراتها بالظهور.

ونشير إلى عدم وجود اختبار محدد يمكن من خلاله تشخيص اضطراب الفصام العقلي عند الأطفال. وإنما يشخص الأخصائيون أو الأطباء النفسيون هذا الاضطراب بناء على عدة عوامل، فما هي أبرز هذه العوامل؟

 

كيف يشخص الفصام العقلي عند الأطفال؟

يشمل تشخيص الفصام عند الأطفال استبعاد الاضطرابات النفسية الأخرى، ثم التأكد من أن الأعراض ليست ناتجة عن حالات طبية جسدية أخرى. ومن أبرز ما يتضمنه التشخيص:

  • الفحص البدني للطفل لاستبعاد المشكلات الأخرى.
  • الاختبارات والفحوصات التي تساعد على استبعاد الحالات ذات الأعراض المماثلة.
  • التقييم النفسي مثل ملاحظة المظهر أو السلوك.

والفصام من الحالات المزمنة التي تحتاج إلى علاج مستمر. وقد يساهم تشخيصه المبكر والسليم والبدء المبكر في العلاج إلى تحسن كبير في النتائج على المدى الطويل. فكيف يمكن علاج الفصام العقلي عند الأطفال؟

 

هل هناك علاج للفصام العقلي عند الأطفال؟

يعتمد العلاج على الطفل ونوع الأعراض وشدتها. وقد يصف الطبيب اعتماداً على عمر الطفل أدوية مضادة للذهان، أو مضادات الاكتئاب للمساعدة في السيطرة على الأعراض. وقد يحتاج بعض الأطفال إلى الرعاية في المستشفى حفاظاً على سلامتهم. أو قد يحتاجون إلى البقاء في المستشفى لفترات محددة عند بدء تناول أدوية جديدة، أو إذا كانت حالتهم غير مستقرة.

كما قد يوصي مقدم الرعاية في كثير من الأحيان بالتدريب على المهارات الاجتماعية وتقديم المشورة للطفل وأسرته. وقد يساعد العلاج الفردي المستمر للأطفال على تعلم مهارات التأقلم لمساعدتهم على الحفاظ على العلاقات، وتحقيق أداء مدرسي أفضل.

 وقد تملك بعض مضادات الذهان آثاراً جانبية مختلفة عند استخدامها من قبل الأطفال؛ إذ يمكن أن تسبب زيادة كبيرة في الوزن أو مشكلات في القلب. وسيستمر الطبيب بالتحقق بانتظام من التدابير الصحية للطفل مثل مقاييس الوزن الزائد، أو مقاييس صحة القلب مثل ضغط الدم والدهون.

لا يمكن الوقاية من انفصام الشخصية في مرحلة الطفولة، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر التي يتعرض لها طفلك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكننا في موقع عرب ثيرابي أن نقدم لك بعض الطرق أو النصائح التي يمكنها أن تساعدك على رعاية طفلك إذا كان مصاباً بالفصام، ومن أبرزها:

  • اضبط جدولاً لأوقات تناول الأدوية لمراعاة الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عنها.
  • راجع طبيباً نفسياً مع طفلك باستمرار للمساعدة على إدارة حالته.
  • لا تتجاهل الأعراض أو تتجنبها لأن نتائج العلاج تكون جيدة عند التشخيص المبكر والرعاية الطبية المستمرة.
  • اطلب من فريق الرعاية الخاص بطفلك أن يكون على اتصال منتظم مع المعلمين ليتمكنوا من مراقبة الطفل وعلاجه.