Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا الأرقام

فوبيا الأرقام: المعلومات الشاملة

قد يواجه الأشخاص الكثير من المخاوف المتنوعة، ولكن بعضها يبقى مألوفاً أكثر من الآخر، حيث يعاني البعض من فوبيا تعد نادرة مقارنة من الأنواع الأخرى من الفوبيا، وهي فوبيا الأرقام، فما هي هذه الفوبيا وكيف يتم علاجها.

 

فوبيا الأرقام

فوبيا الأرقام (Arithmophobia أو Numerophobia) هي خوف الشخص الشديد من أرقام محددة أو من جميع الأرقام، بحيث يؤثر خوفه هذا على مسار حياته اليومية.

 

أنواع فوبيا الأرقام

تتضمن هذه الفوبيا أنواع مختلفة، وهي:

    • فوبيا الأرقام المعممة: حيث يكون الخوف فيها من الأرقام كاملة، مما يؤثر بشكل كبير على الجانب التعليمي أو المهني للشخص. في الوقت الذي يتيح الخوف من الأرقام الكبيرة المجال أمام الشخص للقيام بالعمليات الحسابية البسيطة.
    • فوبيا الأرقام المحددة: وفي هذا النوع يكون الخوف من أرقام محددة بذاتها، وغالباً ما ترتبط بالمعتقدات الثقافية أو الدينية للشخص.

     

    أسباب فوبيا الأرقام

    لا يوجد أسباب محددة تؤدي إلى الإصابة بفوبيا الأرقام، ولكن بعض العوامل قد تساعد في زيادة احتمالية الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، مثل:

      • العامل الوراثي: حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى الاضطرابات النفسية يساهم في زيادة الاحتمالية لإصابة شخص آخر.
      • الاضطرابات النفسية الأخرى: في حال كان الشخص يعاني من إحدى الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل اضطراب القلق المعمم، فإن احتمالية إصابته بالفوبيا يزيد.
      • الصدمة النفسية: قد يتعرض الشخص في طفولته لبعض المواقف المؤلمة المتعلقة بالأرقام، مثل التعرض للتنمر بحصة الرياضيات.
      • المعتقدات الثقافية أو الدينية: في حالة الخوف من الأرقام المحددة، يرتبط ذلك غالباً بالمعتقدات المتعلقة بالرقم المحدد.
      • الارتباط بالبدء: حيث أن بعض العلماء يتوقعون ارتباط هذه المخاوف مع بدء حفظ الإنسان التواريخ والأوقات، حيث بدء في ذلك الوقت استخدام الأنماط الرقمية.
      • الفشل الدراسي: يعمل فشل الطفل في مادة الرياضيات في التسبب بالخوف من الأرقام بشكل عام.

      عادةً ترتبط الأرقام بالحظ السيئ والأرواح الشريرة بسبب جذور ثقافية أو دينية.

       

      أعراض فوبيا الأرقام

      تتمثل الأعراض التي يواجهها الشخص المصاب بفوبيا الأرقام عند التعرض لمحفزات معينة بالأعراض التالية:

        • شعور الشخص بالدوار أو الدوخة.
        • إصابة الشخص بالقشعريرة.
        • فرط التعرق.
        • إصابة الشخص بخفقان بالقلب.
        • الشعور بالغثيان الشديد.
        • صعوبة في التنفس.
        • ارتجاف الشخص.
        • يصاب الشخص باضطراب في المعدة.
        • تجنب الذهاب إلى المدرسة في حالة الأطفال، إذ أن الطفل يعاني من الإحراج أو التوتر ولا يستطيع التعبير عن مشكلته.
        • اجترار الأفكار وعدم القدرة على التوقف.

        عند الخوف من أرقام محددة، يبقى الشخص ينتظر حدوث أمر سيء نتيجة التعامل مع هذه الأرقام.

         

        أرقام محددة لفوبيا الأرقام

        يوجد بعض الأرقام التي يخشاها بعض الأشخاص على وجه التحديد، ومنها:

          • الرقم 4: في بعض الدول الأسيوية يعتبر الرقم 4 ذو معنى مرتبط بالموت، لذلك قد يتم تجاهله في تسلسل المنتجات ومن الطوابق في الفنادق.
          • الرقم 13: فوبيا الرقم 13 (Triskaidekaphobia)، حيث أنه من أشهر الأرقام التي يخاف منها البعض، وهو ذو ارتباطات دينية في الديانة المسيحية أو اليهودية، بالإضافة إلى بعض الثقافات.
          • الرقم 666: يرتبط الرقم 666 بالشر في العديد من الثقافات الغربية على وجه التحديد، كما أن أفلام الرعب تدرجه في بعض اللقطات كدليل على الشر أو الموت أو نهاية العالم.
          • الرقم 8 : وغالباً ما يرتبط بالأرواح الشريرة، بالإضافة إلى وجود فوبيا محددة لهذا الرقم تسمى (Octophobia).

           

          تشخيص الإصابة بفوبيا الأرقام

          يحتاج الأخصائي النفسي إلى طرح مجموعة من الأسئلة على الشخص للتمكن من تشخيص الحالة، ومن هذه الأسئلة:

            • هل يعاني الشخص من الأعراض لمدة تزيد عن 6 أشهر؟
            • هل يحاول الشخص تجنب التعرض للأرقام أو النظر إليها؟
            • مدى ضيق الشخص عند التعرض لموقف ينطوي على الأرقام؟
            • هل يعاني الشخص من الخوف الشديد الذي لا يتناسب مع الموقف؟
            • ما مدى تأثر الحياة اليومية للشخص من هذه المخاوف؟

             

            علاج فوبيا الأرقام

            يمكن للأخصائي النفسي علاج الشخص المصاب برهاب الأرقام باتباع خطة علاجية تتضمن إحدى العلاجات التالية:

            العلاج بالتعرض

            يعد العلاج بالتعرض (Exposure Therapy) من أنجح العلاجات المتبعة مع الفوبيا، وفيه يتم تعريض المريض لمواقف متدرجة في الشدة ليواجه مخاوفه، بحيث تتضمن هذه المواقف للأرقام، إلى أن يستطيع السيطرة على ردود فعله في الجلسات أو خارجها.

            العلاج المعرفي السلوكي

            يساعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) المريض في تحديد الأفكار غير الصحيحة أو السلبية المتعلقة بالأرقام، وإعادة ترتيب الأفكار وتبني الأفكار الجديدة الأكثر فائدة فيما يتعلق بالأمر.

            العلاج بالبرمجة اللغوية الحسية

            يغير هذا العلاج طريقة استجابة دماغ الشخص للأرقام، بالإضافة إلى زيادة الثقة أو تقليل الخوف عند التعامل معها بشكل مستمر.

            العلاج النفسي الديناميكي

            يركز العلاج الديناميكي على طريقة تفاعل الشخص باللاوعي عند مواجهة المواقف المقلقة، ويعمل على علاج التجارب المؤلمة السابقة المرتبطة بالمخاوف، بالإضافة إلى المساهمة في تجارب الشخص لمواجهة مخاوفه.

            التنويم المغناطيسي 

            يتعامل المعالج بالتنويم المغناطيسي (Hypnotherapy) مع مشاعر الشخص العميقة، حيث يصل الشخص إلى حالة من عدم إدراك البيئة المحيطة، مما يسهل عليه الاستجابة للاقتراحات أو العلاجات.

            العلاج الدوائي 

            غالباً لا يحتاج الشخص في هذه الحالة إلى الأدوية، ولكن في بعض الحالات لا يستطيع الشخص ممارسة نشاطاته اليومية بشكل سلس، لذلك يمكن أن يصف له الطبيب النفسي الأدوية المضادة للقلق والمضادة للاكتئاب.

            تعتبر الاستشارة والعلاج بالكلام والعلاج بالتنويم المغناطيسي من العلاجات الفعالة المثبتة للتغلب على رهاب الأرقام.

             

            تأثير فوبيا الأرقام

            لا يمكن تجاهل الأرقام في حياتنا اليومية، حيث أن التعامل مع الأرقام أصبح أمراً بديهياً، لذلك فإن هذه الفوبيا تؤثر على الشخص بشكل كبير جداً، بالإضافة عدم تمكن الشخص من العمل في بعض الوظائف، مثل المحاسبة أو الكاشير.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            في حال قيام الشخص بمتابعة الخطة العلاجية أم لم يرغب بذلك، فإنه باتباع النصائح التالية المقدمة من الخبراء في موقع عرب ثيرابي يمكنه زيادة تأقلمه مع الأعراض التي يعانيها، ومن هذه النصائح:

              • ممارسات التمارين الرياضية بشكل منتظم، الأمر الذي يحفز الدماغ على إطلاق المزيد من المواد الكيميائية، مما يقلل الشعور بالقلق ويزيد السعادة.
              • إتقان بعض تقنيات الاسترخاء والمواظبة عليها، مثل التنفس العميق والتأمل، أو القيام بتمارين اليقظة الذهنية.
              • التحدث مع أحد المقربين عن الأعراض التي يعاني منها الشخص.