Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج التأتأة

أفضل طرق علاج التأتأة عند الأطفال والبالغين

علاج التأتأة أو التلعثم أثناء الكلام بصورة قطعية لا زال غير معروفًا حتى الآن. ولكن يوجد مجموعة من الممارسات العلاجية والأساليب التي تساعد في التحكم به والسيطرة عليه.

 

علاج التأتأة عند الأطفال

تختلف الطرق العلاجية التي تستخدم في علاج التأتأة باختلاف المرحلة العمرية، والظروف لكل شخص، وذلك على النحو الآتي:

العلاج غير المباشر

العلاج بطريقة غير مباشرة هو حين يقوم الآباء بتغيير طريقة التواصل مع الأطفال أو بيئة المنزل التي يعيشون بها، ويهدف العلاج غير المباشر إلى خلق بيئة لا تشعر الطفل بالكثير من الضغط، وذلك يشمل الآتي:

  • التحدث ببطء وهدوء مع الطفل.
  • تشجيع التناوب ومن ثم الاستماع داخل الأسرة.
  • ممارسة الأنشطة الكثيرة مع الطفل أو التحدث إليه.
  • تجنب مقاطعة الطفل أثناء كلامه أو انتقاده.
  • جعل بيئة المنزل مريحة أو هادئة قدر الإمكان.

علاج مباشر

يتم استخدام علاج ليدكومب (Lidcombe) في علاج التلعثم، ويعمل على تقديم ملاحظات للطفل حول طريقة حديثه بطريقة ودية وداعمة، أو علاج النطق واللغة (SLT) الذي يساعد والدي الطفل في علاج التأتأة بتوجيه من معالج النطق واللغة.

كلما بدأ العلاج في مرحلة عمرية أصغر كلما كانت نتائجه أفضل.

 

علاجات أخرى

من العلاجات التي تستخدم لعلاج التلعثم:

العلاج النفسي

على الرغم من أن العلاج النفسي لا يعمل على علاج التأتأة بشكل مباشر، ولكن يساهم في حل المشكلات النفسية المترتبة على التأتأة والتي تفاقم الحالة، ومن ضمن هذه العلاجات:

أجهزة الملاحظات

أجهزة الملاحظات التي تعمل على تغيير الطريقة التي يسمع بها الشخص صوته مثل:

  • ردود الفعل السمعية المتأخرة (DAF).
  • ردود الفعل السمعية بتبديل التردد (FSAF).
  • الأجهزة التي تدمج ما بين الطريقتين في الأعلى.

 

كيفية التعامل مع التأتأة عند الأطفال

بعض من أهم النصائح للتعامل مع التأتأة عند الأطفال:

  • تقديم الدعم للطفل أثناء حديثه؛ يساعده ذلك على علاج التأتأة أو التخلص منها.
  • تشجيع الطفل للتعبير عن أفكاره أو مشاعره حول التأتأة.
  • تعزيز الثقة بالنفس والحديث الإيجابي عن النفس عند الطفل.
  • التحدث مع الطفل ببطء وهدوء، ومن ثم تشجيعه على التحدث بنفس الطريقة.
  • المحافظة على الإيجابية أثناء التعامل مع طفل يتلعثم.
  • تفهّم تأتأة الطفل أو تقبلها بشكل يكون واضح بالنسبة للطفل.

تعد التأتأة بين الأطفال أكثر شيوعًا بكثير منها بين البالغين، حيث يصاب حوالي 10٪ من الأطفال بالتلعثم في مرحلة ما في سنوات ما قبل المدرسة.

 

علاج التأتأة عند البالغين

يكون علاج التأتأة عند البالغين أو المراهقين أصعب قليلًا من علاجه عند الأطفال. ولكن يمكن علاجه من خلال تعلم التقنيات التي تعمل على إعادة بناء نمط كلام الشخص. وذلك مثل الكلام المطول أو الكلام السلس، وغالبًا ما يتم استخدام تقنيات مختلفة للتأقلم والتعامل معها.

 

كيفية التعامل مع التأتأة عند البالغين

يوجد بعض التقنيات والأساليب للتعامل مع التأتأة، والتي تساعد في علاج التأتأة عند البالغين والتخلص منها، وأبرزها:

التنفس العميق

تمارين التنفس العميق تعمل على تقليل التوتر لدى البالغين، وتساعدهم في التركيز، وزيادة الثقة بالنفس، وذلك على النحو الآتي:

  • الجلوس أو الاستلقاء في وضعية مريحة.
  • إغماض العينين والتركيز على التنفس بعمق.
  • أخذ نفس عميق لمدة 10 ثواني من البطن حتى يرتفع البطن.
  • الانتظار لعدة ثواني حتى يملأ الأكسجين الرئتين.
  • الزفير ببطء من الفم مع إصدار صوت صفير.

التحدث ببطء

قد يكون سبب التأتأة هو التحدث بسرعة، ولذلك التحدث ببطء يساعد في علاج التأتأة عند البالغين، وذلك من خلال التفكير قبل التحدث أو التحدث ببطء، وأخذ فترات راحة في منتصف الكلام حتى يتم السيطرة على سرعة التحدث.

التوقف مؤقتًا

من أحد طرق التعامل مع التلعثم هي التوقف مؤقتًا أثناء الحديث، وصياغة ما يرغب الشخص بقوله ومن ثم التحدث، وذلك يُساعد على وضع الفواصل بين الكلمات أثناء التحدث. ويمكن ممارسة هذه التقنية من خلال القراءة بصوت عالي، والتوقف بين الجمل، وترتيب وتكرار الكلام بالعقل، ومن ثم قوله بصوت مرتفع.

تسجيل الصوت

يعمل تسجيل الصوت أثناء الحديث أو القراءة على زيادة وعي الشخص حول أسلوب كلامه والطريقة التي يتحدث بها، ومعرفة الأمور التي عليه تعديلها والعمل عليها لتحسين طريقة كلامه والسيطرة على التأتأة، وذلك من خلال تسجيل الصوت أثناء الحديث أو القراءة بصوت عالي، ومن ثم الاستماع لها وتسجيل الملاحظات.

التدرب على الكلام

قد تسبب التأتأة الإحراج لصاحبها في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة التدرب مسبقًا على الكلام والحديث يُساعد في التخلص من التأتأة بشكل كبير، وذلك من خلال التحدث مع النفس كأنه يتحدث إلى جمهور، أو التمرن مع شخص آخر.

 

أهمية علاج التأتأة

تكمن أهمية علاج التلعثم والتأتأة في الأمور التالية:

  • تحسين الطلاقة اللغوية عند الأشخاص.
  • مساعدة الطفل على فهم المزيد حول التأتأة.
  • تبادل الخبرات مع الآخرين.
  • تعلم الطرق الصحيحة للتعامل مع المشاعر المرتبطة بالتأتأة مثل الخوف أو القلق.
  • تحسين مهارات الاتصال.
  • تنمية الثقة بالنفس.

 

متى يجب الحصول على المساعدة؟

يجب مراجعة طبيب أو مختص والحصول على مساعدة طبية في الحالات التالية:

  • استمرار تلعثم الطفل لمدة 6-12 شهر أو أكثر.
  • إذا بدء الطفل التأتأة في وقت متأخر بعد 3 سنوات ونصف.
  • يبدأ الطفل التلعثم في الكثير من الأحيان.
  • توتر الطفل أثناء التحدث، وشعوره بالمعاناة حتى يتحدث.
  • تجنب الطفل التحدث لأنه صعب.
  • وجود تاريخ عائلي في التأتأة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

يعتبر العلاج المعرفي السلوكي من العلاجات النفسية المفيدة في هذه الحالة، حيث يستخدمه الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي للتمكن من:

  • الربط ما بين أفكار الشخص ومشاعره وردود أفعاله الفسيولوجية واستجابته السلوكية.
  • تحديد أساليب التأقلم غير الصحية المتبعة للتخفيف من التأتأة.
  • اقتراح عدة افتراضات يمكن للمريض اللجوء إليها.
  • كسر الأفكار والمعتقدات المتعلقة بالتأتأة.