Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الاكتئاب المفاجئ

تعرف على سبب الاكتئاب المفاجئ

غالباً ما يبدأ الاكتئاب بالتدرج في مراحل متسلسلة بناءً على الأعراض التي يعاني منها ومدى حدتها. لكن في بعض الأحيان يجد الشخص نفسه يعاني من هذه الأعراض بشكل مفاجئ فلا يدرك أنه مصاب بالاكتئاب إلا عند تفاقم الأمر مع مرور الوقت إن لم يقوم بتدارك حالته.

 

الاكتئاب المفاجئ

على الرغم من أن أعراض الاكتئاب قد تبدو مفاجئة للشخص وكأنها ظهرت من العدم. إلا أنه ليس كذلك، حيث أن المواد الكيميائية في الدماغ بدأت بالتغيير تدريجياً ومنذ وقت طويل كاستجابة لموقف التوتر.

 

سبب الاكتئاب المفاجئ

قد يكون الشخص على ما يرام وما يلبث إلى أن يشعر باليأس والحزن والإحباط فجأة، ليكتشف أنه مصاب بالاكتئاب المفاجئ. وليتمكن من تقبل الأمر وتجاوزه مع مرور الوقت لا بد من معرفته سبب هذا الاكتئاب، حيث قد يكون:

الهرمونات الدماغية

يؤدي الاختلال في الهرمونات الكيميائية في الدماغ إلى حدوث انخفاض واضحة على الصحة النفسية أو ما يسمى الاكتئاب الكيميائي. وعلى الرغم من أن الشخص يقوم بلوم نفسه ويعتبر شخصيته الضعيفة هي السبب في ذلك، إلا أن الأمر ليس كذلك. فغالباً ما يكون السبب ما يلي:

  • التعرض لصدمة نفسية.
  • الجينات الوراثية.
  • المشكلات العضوية.
  • تعرض الدماغ لصدمة أو حادث.

العادات الغذائية السيئة

في حال اعتماد الطعام السريع أو يحتوي على الكثير من الدهون المشبعة أو السكريات لعدة أيام أو الإفراط في تناول الكحول، فإن لذلك تأثير مباشر على الجهاز الهضمي وما لذلك من انعكاسات سلبية على الدماغ. حيث يحدث خلل كيميائياً قصير الأمد في الدماغ.

تساعد المنتجات المحتوية على البروبيوتيك على الحالة المزاجية بشكل مباشر.. حافظ على تناولها للتمتع بالصحة النفسية.

الأحداث الحياتية

لا يأتي الاكتئاب المفاجئ دون سبب، ولمعرفة هذا السبب يجب البحث جيداً في الأحداث الحياتية في الفترة السابقة. فقد يكون فقدان شخص عزيز أو الانتقال إلى سكن جديد أو الانفصال عن العمل، أو حتى الإقلاع عن التدخين.

الاضطرابات الموسمية

عند المرور بفصل شتاء طويل لا يتعرض الشخص لأشعة الشمس بما فيه الكفاية، مما يقلل من فيتامين D لديه أيضاً. هذه الأسباب كفيلة للإصابة بالاكتئاب الموسمي الذي يعاني منه الكثير من الأشخاص في وقت محدد من السنة.

غالباً ما يتم علاج الاكتئاب الموسمي بالعلاج الضوئي.

الاكتئاب المفاجئ بلا سبب

في بعض الأحيان قد يمر الشخص بالمزاج السيء لأيام معدودة دون وجود سبب حقيقي، وقد تكفي الأمور الحياتية البسيطة جداً لتحفيز الحالة الاكتئابية. لكن ما يلبث إلى التحسن من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أي نوع من أنواع العلاج.

التغيير على النمط الحياتي

سواء كان ذلك باتباع نظام غذائي جديد لفقدان الوزن أو البدء في علاقة أو إنهائها. لكنه غالباً لا تؤخذ هذه الأمور بعين الاعتبار عن الشعور بالاكتئاب المفاجئ.

التغيرات الهرمونية

خلال فترة الحمل أو بعد الولادة أو قبل الدورة الشهرية يحدث الكثير من التغيرات الهرمونية لدى المرأة، والتي قد تؤدي إلى تراجع كبير في الحالة المزاجية. فقد تظن أن الأمر مفاجئ إلا أن الاكتئاب في هذه الحالة ما هو إلا نتيجة طبيعية.

التوتر المتراكم

تعتبر المستويات القليلة من التوتر أمر طبيعي في الحياة اليومية، إلا أن تراكم التوتر دون العمل على التخلص منه يسبب إلى تراكمه وزيادة مستوياته لدرجة التأثير على الحالة المزاجية للشخص والإصابة بالاكتئاب في نهاية الأمر.

 

كيفية التغلب على الاكتئاب المفاجئ

من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات يمكن للشخص التحكم بأعراض الاكتئاب المفاجئ الذي يعاني منه، بغض النظر عن سبب ذلك. ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

  • تهدئة النفس: على الرغم من قلق الشخص تجاه أعراضه، إلا أنه لا بد من تهدئة نفسه في هذه الأثناء ليتمكن من التركيز على ما أدى إلى ذلك. كما يمكن أخذ استراحة في هذه الفترة من العمل، والانتظام في ممارسة تمارين التنفس العميق.
  • تشتيت الانتباه عن الأعراض: من خلال ممارسة التمارين الرياضية أو التواصل الاجتماعي الإيجابي أو اللجوء إلى الفكاهة.
  • قبول الحالة: يجب الابتعاد عن لوم النفس أو إنكار الحالة التي تمر بها. بل يجب الاعتراف بها وطلب المساعدة من المحيطين عند الحاجة.
  • التقليل من التفكير السلبي: مثل أحاديث النفس “أنا شخص فاشل” أو ” لن أشعر بالتحسن مرة أخرى”. فالأحاديث السلبية لن تزيد الأمور إلا سوءاً، لذلك تجنبها وقم باستبدالها بما يحفز النفس.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية سواء كانت بسيطة أو المتخصصة في التقليل من أعراض الاكتئاب بشكل واضح وسريع.
  • الابتعاد عن الكحول والكافيين: وإن كان الأمر لفترة مؤقتة، حيث أن هذه المواد تساعد في ظهور الأعراض بشكل أشد حدة.
  • التحدث مع المقربين: لا تتردد في التحدث مع أحد المقربين، فقد يتمكن من رؤية الأمور بشكل أفضل، أو قد يقدم أفكاراً جيدة للتغلب على الأعراض. 
  • التواصل مع معالج نفسي: غالباً ما يكون من المفيد الحديث مع معالج نفسي يمكنه تفهم الأسباب والأعراض التي يعاني منها الشخص.

تذكر هذا الاكتئاب المفاجئ هو اكتئاب مؤقت ولن تدوم أعراضه لفترة طويلة.

 

الرعاية الذاتية وتأثيرها على الاكتئاب المفاجئ

يؤثر كل من الاكتئاب والجهاز المناعي بشكل متبادل على بعضهما. لذلك غالباً ما يعاني الشخص من انخفاض في مناعته أثناء الإصابة بالاكتئاب. لكن مع انخراط الشخص بسلوكيات الرعاية الذاتية يساهم  في تحسين المناعة أو الحد من تأثرها قدر الإمكان. فمن هذه السلوكيات:

  • تناول الطعام الصحي والتركيز على الخضار والفواكه والأطعمة التي من شأنها تحسين الحالة المزاجية.
  • الحصول على قدر كاف من النوم الليلي.
  • أخذ حمامات الماء الساخنة.
  • التواصل مع الأشخاص الداعمين أو الإيجابيين.

 

أعراض الاكتئاب المفاجئ

لا تختلف أعراض الاكتئاب المفاجئ على أعراض الاكتئاب بشكل عام، إلا أنها تختلف من شخص لأخرى بناءً على شخصيته وظروفه. ومن هذه الأعراض:

  • الشعور بالحزن واليأس والعجز.
  • الشعور بالذنب والبدء بلوم الذات.
  • الانفعال والتهيج السريع.
  • التعب وفقدان الطاقة.
  • تغير الأنماط الغذائية.
  • فقدان الاهتمام بالهوايات والأنشطة المفضلة.
  • عدم القدرة على التركيز ومشكلات في التذكر.
  • تغير نمط النوم.
  • الشعور بالآلام الجسدية دون سبب عضوي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في حال شعرت أن الأعراض مستمرة ولا تفارقك، فإن الحل الأمثل هو اللجوء إلى المساعدة المتخصصة، والتي تمكنك من استعادة الحياة الطبيعية والتمتع بالصحة النفسية. وغالباً لن تمتلك الطاقة الكافية لإجراء استشارة نفسية في العيادة.

لذلك فإن العلاج النفسي عبر الإنترنت هو أفضل الخيارات في هذه الأثناء. يمكنك التسجيل الآن في منصة عرب ثيرابي والاستفادة من خدمات العلاج النفسي على يد أفضل الأطباء والمعالجين.