Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
القهر النفسي

تعرف على القهر النفسي وتأثيراته السلبية

على الرغم من الانفتاح الذي يتمتع به العالم في وقتنا الحاضر، إلا أن بعض الأشخاص أو الأقليات لا زالت تعاني من التعرض للمواقف المسيئة المسببة للقهر. ويرتبط هذا القهر بالكثير من الآثار النفسية والجسدية السلبية، فما هو القهر النفسي وكيف يتم ربطه بالاكتئاب؟

 

ما هي القهر النفسي؟

القهر النفسي (Psychological Oppression) هو تعرض الشخص أو مجموعة من الأشخاص لمواقف يمارس بها القوة والسلطة بشكل غير عادل للسيطرة عليهم مما يشعره لضعف والضغط النفسي بطريقة لا يمكنه التعبير عنها أو انتقادها. وغالباً ما تتعرض الأقليات لهذا القهر. ويتم استخدام بعض العناصر في سبيل تحقيقه، منها:

  • العرق.
  • الخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية.
  • التوجه الجنسي والهوية الجنسية.
  • المعتقدات الدينية.
  • العمر.
  • حالات العجز.

 

أعراض القهر النفسي

إن القهر النفسي المستمر الذي يتعرض له الشخص يمكن أن يعود عليه بالكثير من المشكلات الجسدية والنفسية على حد سواء. حيث يعاني الشخص من ضيق نفسي، كما يمكن أن يؤدي إلى:

  • تدني احترام الذات.
  • التقليل من فرصة الحياة وتعرض الشخص لخطر الموت.
  • التعرض لسوء المعاملة وغيرها من أشكال العنف.
  • التعرض للاغتصاب.
  • حدوث نوبات من الغضب.
  • القيام بإيذاء النفس.
  • الاعتماد على الكحول والمخدرات.
  • اتباع أساليب أكل سلبية.
  • الإصابة بالاكتئاب أو القلق.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

بناءً على الإحصائيات، فإن الأشخاص الفقراء والنساء أكثر عرضة لمواجهة المشكلات النفسية والعقلية نتيجة التعرض للقهر النفسي.

 

القهر النفسي الداخلي

يحدث القهر النفسي الداخلي عندما يبدأ الشخص بقبول آراء الأشخاص المسببين للقهر كواقع ويصبح يتبنى هذه الآراء، بل ويطبقها على غيره في بعض الأحيان. ومن أشكال هذا النوع من القهر:

  • عدم تحدث المرأة في اجتماعات العمل لاعتقادها أن رأيها غير مهم أو صحيح مقارنة بزملائها الذكور.
  • عدم تكوين الشخص لعلاقات اجتماعية عندما يمتلك لهجة خاصة به، فيظن أن الآخرين لا يرغبون بصداقته.
  • عدم مشاركة المرأة في أعمال المصنفة للرجال على أنها غير متقنة لعملها، بسبب النظر إليها على أنها غير قوية بما فيه الكفاية.
  • تربية الأطفال بطريقة تتناسب مع القيم ومبادئ منطقة جديدة غير مألوفة للشخص، لكي يصبحوا أكثر ملائمة.

 

كيفية تأثير القهر النفسي على الصحة النفسية

تظهر تأثيرات القهر النفسي على الشخص بأشكال متنوعة مع مرور الوقت، حيث يمكن أن يعاني من:

الضغوطات الحياتية

مع استمرار الضغوط الحياتية وتصاعد وتيرتها على الروتين اليومي من العمل خارج المنزل وداخله، أصبح يتوقع من الشخص الكثير من الإنجازات لتحقيق المستويات المطموحة المتناسبة مع الطموحات المجتمعية أو النظر إليه بنظرة متدنية. وقد تم ربط هذه المستويات المرتفعة من الضغوط بالقلق والاكتئاب وبالتالي الإصابة باضطراب نفسي حاد.

الإيذاء النفسي أو الجسدي

يمكن لأي شخص أن يتعرض للإساءة والإيذاء النفسي أو الجسدي، مما ينتج عنه آثار نفسية طويلة الأمد تجعل الشخص يتعامل معها بشكل ذاتي.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعاني 30% من النساء من سوء المعاملة في حياتهن.

الإدمان على المخدرات

ترتبط الكثير من الحالات والاضطرابات النفسية بشكل وثيق بتعاطي المخدرات والذي يمكن أن يكون مميت في الكثير من الحالات غير المعالجة.

 

ارتباط القهر النفسي بالاكتئاب

عند تعرض الشخص للمواقف التي تسبب له القهر النفسي بشكل متكرر تصبح هذه المواقف صدمات يعاني منها مع مرور الوقت. فيشعر الشخص أنه جرد من كرامته وإنسانيته وهويته، وكنتيجة لذلك يزيد إحباطه وشعوره بالألم الداخلي والذي ينتج عنه الاكتئاب. ومن المواقف التي تسبب هذه المشاعر السلبية:

  • التعرض للسيطرة أو سوء المعاملة.
  • التنمر من قبل الآخرين.
  • التعرض للظلم من قبل الآخرين.
  • تدني المستوى المهني أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
  • التعرض لمواقف مثل الإتجار بالبشر أو العبودية.
  • الشعور بالبلادة العاطفية أو الروحية أو الضغط النفسي.

غالباً ما تتسبب الإصابة بالاكتئاب بإدمان المخدرات والكحول للتمكن من الشعور بالإيجابية والتعامل مع المشاعر السلبية التي يعاني منها الشخص.

 

علاج حالات القهر النفسي

يمكن من خلال العلاج النفسي أن يشعر الشخص بالتحسن بعد تعرضه للمواقف المسببة للقهر. حيث غالباً ما يتم اتباع:

العلاج المعرفي السلوكي

يُعد أسلوب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) مفيد وفعّال في الكثير من الحالات خاصة في القهر النفسي الداخلي، والذي يساعد الشخص من خلال:

  • التعرف على سمات القهر الذي يعاني منه وكيفية تأثيره على حياته بشكل عام.
  • القيام بتغيير الأفكار والسلوكيات والمشاعر المتعلقة بمواقف القهر.
  • معالجة الحالات النفسية المرتبطة بالقهر، مثل الغضب الشديد أو القلق أو الاكتئاب.

العلاج المركز على الصدمات

يساعد العلاج المركز على الصدمات على علاج آثار الصدمات التي تعرض لها الشخص وسببت بالقهر النفسي له، حيث يساهم في:

  • إدراك الشخص لسلوكياته وتصرفاته التي يتبعها ليحصل على القبول من قبل المحيطين به على الرغم من عدم تماشيها مع احتياجاته.
  • الحصول على الدعم اللازم للمضي قدماً في الحياة الشخصية والاجتماعية.
  • تمكين الشخص من إجراء التغيرات اللازمة للشعور بالمزيد من الأمان والسعادة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يؤدي القمع النفسي لدى الشخص إلى تولد الكثير من المشاعر المكبوتة والتي تعود عليه بالكثير من التأثيرات السلبية على حصته النفسية والجسدية على حد سواء. ويمكن الحد من هذه التأثيرات بأكملها عندما يتجاوز الشخص وصمة العار التي يشعر بها ويلجأ إلى العلاج النفسي للتخلص من جميع التراكمات النفسية وذكريات المواقف الصادمة التي مر بها في حياته. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بعدم التردد بطلب المساعدة المتخصصة عند اتباع أساليب تأقلم غير صحية.