الدوبامين هو الهرمون المسؤول عن التحفيز والمكافأة، وزيادة شعور الإنسان بالسعادة، ولكن هل يُمكن إدمان هرمون الدوبامين لزيادة الشعور بالسعادة والراحة؟[مرجع1]
هل يُمكن إدمان هرمون الدوبامين ؟
على الرغم من أن هرمون الدوبامين نفسه شيء لا يُمكن الإدمان عليه، إلا أنه عندما يمر الشخص في تجربة ممتعة ويستشعر نشوة السعادة بسبب إفراز هرمون الدوبامين سوف يرغب في تكرار ذلك، ويُدمن على المشاعر التي يحفزها الدوبامين، لذا الإدمان الفعلي يكون على الأنشطة التي تُحفز إنتاج هرمون الدوبامين.[مرجع1]
علاقة هرمون الدوبامين والإدمان
يُعتقد أن الأشخاص المدمنين على المخدرات والكحول هم في الحقيقية مدمنين على اندفاع هرمون الدوبامين وليس المخدرات أو الكحول نفسها؛ حيث أن إفراز هرمون الدوبامين هو ما يجعل الشخص يشعر بالسعادة عند فعل الأمور الإدمانية مثل تناول الكحول، أو المخدرات.[مرجع1]
أسباب إدمان هرمون الدوبامين
عند فعل أي أمر يجعل الشخص يشعر بالرضا والسعادة يؤدي لإفراز هرمون الدوبامين، وذلك مثل:[مرجع2]
- الأنشطة الجنسية وممارسة الجنس.
- تناول السكريات والحلوى، أو الوجبات اللذيذة.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الاستماع للأغاني.
- الكافيين وتناول أي طعام أو شراب يحتوي عليه.
- المواد المخدرة، والكحول، والعقاقير.
- التأمل.
محفزات إدمان هرمون الدوبامين
هناك مجموعة من الأمور التي تزيد من مخاطر الإصابة في الإدمان، وبشكل خاص عند الأطفال والمراهقين، ومنها:[مرجع3]
- العيش مع أشخاص يستخدمون العقاقير والمواد المخدرة.
- النشوء في منزل به سلوكيات الإدمان سلوكيات مألوفة.
- التواجد بالقرب من أصدقاء أو بيئة اجتماعية بها الكثير من مشاكل الإدمان.
- مواجهة مشاكل اجتماعية أو أكاديمية تزيد من مخاطر الإدمان.
مخاطر إدمان هرمون الدوبامين
الرغبة في الشعور باندفاع الدوبامين باستمرار قد ترتيب عليه الكثير من المخاطر والسلوكيات الخطرة، ومنها:
الإدمان على الجنس
قد يؤدي الاعتماد على ممارسة الجنس للشعور بالسعادة إلى إدمان الجنس؛ لأنه يزيد من مشاعر الرضا عند الشخص، وقد يتجه الشخص لأفعال غير آمنة ترتبط بالجنس دون استخدام أنواع الحماية، أو الاهتمام في مسؤوليات الحياة الأخرى.[مرجع2]
الإفراط في تناول الطعام
إذا كان السبب في إدمان الدوبامين هو المتعة التي يشعر بها الشخص بعد تناول نوع معين من الطعام سوف يجعله ذلك يُدمن الطعام؛ حيث تصبح علاقة الشخص بالطعام للشعور بالرضا وليس للبقاء على قيد الحياة.[مرجع2]
تعاطي المخدرات والكحول
يُمكن أن يؤدي إدمان هرمون الدوبامين للإصابة في اضطرابات تعاطي الكحول والمواد المخدرة للشعور بالسعادة والرضا، علمًا أنها أكثر الطرق انتشارًا وشيوعًا لإفراز الدوبامين.[مرجع2]
تشخيص إدمان هرمون الدوبامين
لتحديد الإصابة في أي نوع من أنواع الإدمان يجب وجود الظروف والسلوكيات التالية:[مرجع4]
- الانخراط في السلوكيات والأنشطة الإدمانية للحصول على الرضا.
- الانشغال في ممارسة السلوك الإدماني.
- الشعور بالكثير من النشوة والسعادة بعد الانتهاء من النشاط مباشرةً.
- فقدان السيطرة على ممارسة السلوك.
- الاستمرار في السلوك الإدماني على الرغم من جميع مخاطره.
الاضطرابات الجسدية والنفسية المرتبطة مع هرمون الدوبامين
ترتبط بعض حالات الصحة الجسدية والنفسية مع هرمون الدوبامين على النحو الآتي:
الاكتئاب
توجد علاقة كبيرة بين إفراز العديد من النواقل العصبية والهرمونات والإصابة في الاكتئاب، ومن ضمنها هرمون الدوبامين، ولذلك تُستخدم مضادات الاكتئاب (مثل البوبروبيون) في علاج الاكتئاب.[مرجع4]
الاضطراب ثنائي القطب
يُعتقد أن هرمون الدوبامين يلعب دورًا في الاكتئاب والهوس الذي يسببه الاضطراب ثنائي القطب؛ حيث يكون إفراز الدوبامين مرتفعًا في حالات الهوس، وعند الاكتئاب تنخفض.[مرجع4]
نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)
المنشطات التي تعتمد على تعزيز إفراز هرمون الدوبامين من العلاجات الشائعة لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والتي قد تسبب عند الأطفال إدمان هرمون الدوبامين، إلا أنها تقلل من فرص إدمانهم لاحقًا على تعاطي المخدرات وتدخين السجائر.[مرجع4]
مرض باركنسون
يرتبط مرض باركنسون في انخفاض إنتاج هرمون الدوبامين في الجسم، والتي تسبب مشاكل المزاج، والحركة، والذكريات في مرض باركنسون.[مرجع4]
فصام الشخصية
هناك فرضية تنص على أن مرض فصام الشخصية يحصل بسبب إفراط إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، وذلك بسبب فعالية الأدوية المضادة للذهان التي تقلل من نسبة هرمون الدوبامين كان لها تأثير جيد على تقليل أعراض الفصام.[مرجع4]
التخلص من إدمان هرمون الدوبامين
هناك أساليب متنوعة تساعد في التخلص من إدمان الدوبامين، ومنها:
تحديد المحفزات
في البداية وقبل تحديد أي طريقة هي الأفضل يجب تحديد المحفزات والأسباب خلف الإدمان، والأمور التي يُمكن أن تسبب الانتكاس خلال محاولة التخلص منه.[مرجع4]
الحصول على الدعم
من المهم للغاية الحصول على مجموعة من الأشخاص الداعمين والموثوقين لتقديم الدعم للشخص عند حاجته للتخلص من إدمان هرمون الدوبامين.[مرجع4]
النشاط البدني
التمارين الرياضية وممارسة النشاط البدني تساعد على توفير إلهاء من التفكير في الدوبامين، كما أنها تعتبر بديلًا صحيًا للشعور بالسعادة، وأثبتت فعاليتها في دعم رحلة علاج الإدمان ومنع الانتكاس.[مرجع4]
السيطرة على التوتر
الإجهاد من أكثر الأمور التي تسبب الانتكاس خلال مرحلة التخلص من إدمان الدوبامين، ويُمكن السيطرة على التوتر من خلال:[مرجع4]
- اليوجا.
- التأمل اليقظ.
- الوخز بالإبر.
- العلاج بالتدليك.