ما ستجده في هذا المقال:
إذا كنت تعاني من قلق على مدار الساعة وكانت السيطرة على هذا القلق صعبة أو كان يتداخل مع أنشطتك اليومية فهذا أمر لا يعد جيدًا. إذ قد تكون مصابًا باضطراب القلق العام. ولكن لا تقلق فالحل موجود.
كيف تعالج القلق على مدار الساعة بالعلاج الطبي؟
يمكن علاج هذا القلق إما بالعلاج النفسي أو بالأدوية أو بالعلاجين معًا كما يأتي:
العلاج النفسي
يُعرف العلاج النفسي أيضًا باسم العلاج بالكلام أو الاستشارة النفسية:
- يتضمن العمل مع معالج لتقليل أعراض القلق التي تعاني منها.
- يعد العلاج المعرفي السلوكي الشكل الأكثر فعالية للعلاج النفسي لاضطراب القلق العام.
- يعد علاجًا قصير المدى ويركز على تعليمك مهارات محددة لإدارة مخاوفك بشكل مباشر ثم مساعدتك على العودة تدريجيًا إلى الأنشطة التي تجنبتها بسبب القلق.
يعاني المصاب باضطراب القلق العام من أعراض تشبه أعراض اضطراب الهلع أو الوسواس القهري أو غيرها ولكنها حالات مختلفة.
العلاج بالأدوية
يتم استخدام عدة أنواع من الأدوية لعلاج اضطراب القلق العام، بما في ذلك:
- مضادات الاكتئاب: مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) أو مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRI).
- بوسبيرون (Buspirone): يمكن استخدام دواء مضاد للقلق يسمى بوسبيرون بشكل مستمر.
- البنزوديازيبينات: في ظروف محدودة، قد يصف الطبيب البنزوديازيبين لتخفيف أعراض القلق. تُستخدم هذه المهدئات عمومًا فقط لتخفيف القلق الحاد على المدى القصير لأنها يمكن أن تسبب الاعتياد.
تستغرق معظم مضادات الاكتئاب عادةً عدة أسابيع حتى تصبح فعالة بشكل كامل.
بعد أن تعرفنا على أفضل طرق العلاج الطبي ننتقل إلى الحديث عن بعض الخطوات أو النصائح التي يمكنك اتباعها لتخفيف قلقلك المستمر. تابع الفقرة لتعرف أكثر.
اعرف إذا كنت مصابًا بالقلق في عدة دقائق مع اختبار القلق
كيف تعالج القلق على مدار الساعة بالعلاجات المنزلية؟
تشمل أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها ما يأتي:
تواصل مع الآخرين
يعد الحصول على الدعم من الآخرين أمرًا جيدًا للتغلب على اضطراب القلق العام
- يعد التفاعل الاجتماعي مع شخص يهتم لأمرك هو الطريقة الأكثر فعالية لتهدئة جهازك العصبي وتخفيف القلق.
- اعثر على شخص يمكنك التواصل معه وجهًا لوجه بشكل منتظم.
- يجب أن يكون هذا الشخص شخصًا يمكنك التحدث معه لفترة متواصلة وطويلة من الوقت، وأن يستمع إليك دون إصدار أحكام أو انتقاد.
- تحدث معه عندما تبدأ مخاوفك في الزيادة أو إذا بدأت تشعر بالإرهاق من القلق.
للحصول على أقصى قدر من الراحة من القلق العام حاول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم الأيام.
تحرك وتمرّن
تعد التمارين الرياضية علاجاً طبيعياً وفعالاً لعلاج القلق فهي:
- تخفف التوتر، وتقلل هرمونات التوتر.
- تعزز المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة مثل السيروتونين أو الإندورفين.
- تغير الدماغ بطرق تجعله أقل عرضة للقلق وأكثر مرونة.
- تُعد تمارين الذراعين أو الساقين مثل المشي أو الجري أو السباحة خيارات جيدة. وللحصول على فوائد أكبر.
- حاول إضافة اليقظة الذهنية إلى التدريبات الخاصة بك.
انظر إلى مخاوفك بطرق جديدة
يعد القلق المزمن العرض الأساسي لاضطراب القلق العام. ولذلك من المهم أن تفهم ما هو القلق لأن المعتقدات التي لديك بشأن القلق تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز اضطراب القلق العام واستمراره.
قد تشعر أن مخاوفك تأتي من الخارج من أشخاص آخرين، أو من الأحداث التي تضغط عليك، أو من المواقف الصعبة التي تواجهها. لكن في الواقع فإن القلق يولد ذاتيًا.
حاول أن تتعاطف مع نفسك وتتحدث عن الأحداث السلبية التي قد تثير قلقك وخوفك ثم فكر في الطرق التي يمكنك اتباعها للعلاج.
مارس تقنيات الاسترخاء
تتضمن تقنيات الاسترخاء الفعالة لتخفيف القلق ما يلي:
- التنفس العميق: نظرًا لأن التنفس السريع الناجم عن القلق قد يسبب أعراضًا مثل الدوخة أو ضيق التنفس فإن استخدام التنفس العميق قد يهدئك ويعكس الأعراض.
- استرخاء العضلات التدريجي: يمكن أن يساعدك على التخلص من توتر العضلات وتتضمن هذه التقنية شد مجموعات العضلات المختلفة في جسمك ثم تحريرها بشكل منهجي.
- التأمل: تظهر الأبحاث أن التأمل الذهني يمكن أن يغير دماغك بالفعل وهذا قد يساعد على تخفيف القلق المستمر.
معالجة القلق على مدار الساعة بنصائح أخرى
تشمل أبرز النصائح الأخرى ما يأتي:
- اهدأ بسرعة: وذلك بالنظر إلى أي شيء يريحك أو استخدام الروائح العطرية أو شرب شاي الأعشاب وغير ذلك من الأمور التي قد تساعدك على الاسترخاء.
- اجعل النوم أولوية: تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم لتشعر بالراحة وتخفف القلق.
- تناول الطعام الصحي: قد يكون الأكل الصحي مثل التركيز على الخضروات أو الفواكه أو الحبوب الكاملة أو الأسماك مرتبطًا بانخفاض القلق.
- أقلع عن التدخين وتوقف عن القهوة: لأن النيكوتين والكافيين يمكن أن يؤديا إلى تفاقم القلق.
يمكنك تجربة الأعشاب والمكملات الغذائية ولكن أولًا تحدث مع طبيبك للتأكد من أنها آمنة ولن تتفاعل مع أي أدوية تتناولها.
قد تتقلب أعراض اضطراب القلق العام (GAD) بمرور الوقت، وغالبًا ما تكون أسوأ في الأوقات التي تشعر فيها بالتوتر. ولكن ما هي أبرز هذه الأعراض؟
ما هي أعراض القلق على مدار الساعة؟
قد تعاني من أعراض عامة أو أعراض جسدية على النحو الآتي:
الأعراض العامة
قد تشمل الأعراض العامة ما يأتي:
- القلق المستمر أو الإفراط في التفكير في الخطط والحلول لجميع النتائج السيئة المحتملة.
- إدراك المواقف أو الأحداث على أنها تهديد، حتى عندما لا تكون كذلك.
- صعوبة التعامل مع عدم اليقين أو الشك.
- التردد أو الخوف من اتخاذ القرار الخاطئ.
- عدم القدرة على التخلص من القلق أو عدم القدرة على الاسترخاء.
- صعوبة في التركيز.
إذا كنت تعتقد أنك أو طفلك مصاب باضطراب القلق العام، فمن المهم التحدث إلى الطبيب النفسي.
الأعراض الجسدية
تشمل الأعراض الجسدية ما يأتي:
- الأرق أو الشعور بالتعب بسهولة.
- ضيق في التنفس أو خفقان القلب.
- صعوبة في التركيز أو شد عضلي.
- الصداع أو آلام العضلات.
- آلام في المعدة أو آلام غير مبررة.
- صعوبة في النوم أو صعوبة في البقاء نائمًا.
- التعرق أو متلازمة القولون العصبي.
- الغثيان أو الإسهال.
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من اضطراب القلق العام، ولكن يمكن تخفيف العديد من أعراضه بالعلاج.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من اضطراب القلق العام فاعلم أن الأعراض لن تختفي وحدها بل قد تزداد سوءًا مع مرور الوقت. لذل اطلب المساعدة المتخصصة قبل أن يصبح القلق مستمرًا أو شديدًا. يمكنك طلب المساعدة من المختصين في عرب ثيرابي وتجربة العلاج عبر الإنترنت.