نوبات واضطراب الهلع، الأسباب والأعراض والعلاج

يعاني الكثير من الأشخاص من نوبات الهلع والتي تسمى أيضاً نوبات القلق، حيث أنها قد تحدث بشكل مفاجئ ومتكرر، كما أنها قد تكون نتيجة لسبب محدد أو دون سبب، ويسيطر على بعض المصابين بنوبة الهلع الشديدة الخوف من الخروج إلى الأماكن العامة خشية الإصابة بنوبة أخرى.(المرجع 1) (المرجع 2)

تعريف نوبة الهلع

تُعرف نوبة الهلع على أنها نوبة قصيرة من القلق الشديد والتي تعكس مدى مبالغة الجسد في الاستجابة الطبيعية للخطر أو التوتر، وغالباً تستمر النوبة من بضعة دقائق إلى نصف ساعة، إلا أن الآثار الجسدية والنفسية للنوبة قد تستغرق عدة ساعات إلى أن تختفي.(المرجع 1) (المرجع 2)

أعراض نوبة الهلع

تتعدد الأعراض المرافقة لنوبة الهلع عند المصابين، فمنها ما يكون جسدي وأخرى قد تكون مرتبطة بالحالة النفسية، حيث أن هذه الأعراض تشمل:(المرجع 1) (المرجع 2) 

  • تسارع ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس وانقباض في الصدر.
  • الشعور بالدوخة أو الإغماء.
  • ارتجاف في العضلات.
  • الغثيان والشعور بعدم الراحة في البطن.
  • ارتجاف الساقين.
  • جفاف الفم.
  • التعرق والقشعريرة.
  • الشعور بهبات ساخنة في الجسد أو باردة.
  • التفكير القلق وغير العقلاني.
  • زيادة الانتباه للأعراض مما يستدعي الخوف من عدم السيطرة على الوضع أو الإغماء أو الموت.
  • الشعور بعدم الواقعية والانفصال عن البيئة المحيطة.

أسباب نوبة الهلع

تجدر الإشارة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بنوبة الهلع من الرجال، بالإضافة إلى أن أعراض النوبة قد تبدأ بالظهور لدى الأشخاص في نهاية سن المراهقة، إلا أنه يصعب معرفة الأسباب الحقيقية والمباشرة لهذه النوبات،ولكن يمكن للعوامل التالية أن يكون لها دور بشكل ما في التعرض للنوبة:(المرجع 1) (المرجع 3) 

  • الإجهاد المستمر، حيث أنه يحفز الجسم على إنتاج كميات أكبر من بعض المواد الكيميائية المسببة للتوتر.
  • التنفس بشكل أكبر من المعتاد، حيث يعمل على توازن الغازات في الدم.
  • التمارين الرياضية المجهدة قد تكون لها ردود فعل عكسية على بعض الأشخاص.
  • تاريخ الأسرة والعامل الوراثي.
  • الضغوط الحياتية الكبيرة.
  • الحوادث النفسية الصادمة والتغيرات المفاجئة في الحياة.
  • المزاجية أو السلبية في التفكير.
  • التدخين والإفراط في تناول الكافيين.

مضاعفات نوبة الهلع

كباقي الأمراض، في حالة لم يتم معالجة نوبات الهلع بالطريقة الصحيحة فقد تؤثر على مختلف الجوانب، مما يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات غير المحتملة والتي تنعكس على جودة نوعية الحياة، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:(المرجع 3) 

  • تطور نوع جديد من الخوف والرهاب لدى المريض.
  • محاولة علاج أمراض صحية أخرى قد لا يكون لها أي وجود.
  • تجنب المواقف الاجتماعية ومحاولة الانعزال.
  • مشاكل في العمل.
  • الإصابة بالاكتئاب واضطرابات نفسية أخرى.
  • التفكير بالانتحار ومحاولة تطبيقه.
  • اللجوء إلى المواد التي قد يدمن عليها الشخص.
  • التعرض للمشاكل المالية.

متى يحتاج المصاب زيارة الطبيب؟

على الرغم من أن نوبة الهلع غير خطيرة، إلا أن أعراضها مزعجة ولا يمكن التحكم بها بشكل منفرد، حيث يمكن أن يشعر الشخص كما لو أنه سيصاب بنوبة قلبية أو أنه سيموت، (المرجع 1) (المرجع 4) ففي حالة تكرار الإصابة بنوبة الهلع لا بد من طلب المساعدة الطبية من طبيب أو مختص نفسي.(المرجع 3)

علاج نوبات الهلع

تتشابه الكثير من أعراض نوبة الهلع مع أعراض أمراض جسدية أخرى، إلا أنه عند التأكد من الإصابة بنوبة الهلع فلا بد من اختيار العلاج الفعال، حيث أن علاج نوبة الهلع قد يشمل:(المرجع 1) (المرجع 5) 

  • استخدام بعض الأدوية التي يتم وصفها من قبل طبيب مختص، ومنها أدوية مضادات الاكتئاب وأدوية مضادات القلق مثل دواء بنزوديازيبين.
  • التوجه للعلاج النفسي، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي.
  • اللجوء لعلاج الارتجاع البيولوجي، لتمكين المريض من التحكم ببعض وظائف الجسم.
  • التدرب على أساليب وتقنيات التنفس.
  • التدرب على أساليب إدارة التوتر.
  • التدرب على أساليب الاسترخاء.
  • تعلم مهارة حل المشكلات.
  • عمل بعض التغييرات على نمط الحياة، منها ممارسة الرياضة والتركيز على النظام الغذائي المناسب.

كيفية التعامل مع نوبات الهلع

من أهم الأمور التي ينبغي تعلمها لواجهة نوبة الهلع هي التحكم بالخوف وكبح جماح سيطرته على الذات، ويكون ذلك من خلال:( المرجع 1) (المرجع 4)

  • تجنب التركيز على الأعراض، والتذكر بأنها ستختفي جميعها، كما أنها لا تهدد الحياة.
  • التركيز على ملهيات خارجية. 
  • تعزيز النفس واكتساب الثقة بأن الموقف سيمر كما حدث في المرات السابقة.
  • عند مرور النوبة يجب الاستمرار في الأعمال المعتادة.

كيفية الوقاية من نوبة الهلع

إلى الآن لا يوجد طريقة مؤكدة يمكن الاعتماد عليها للوقاية من نوبة الهلع، إلا أنه يمكن من خلال الحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن قد يقلل من خطر تفاقم الحالة، بالإضافة إلى أن التقيد بالخطة العلاجية وعدم إهمالها يعمل على عدم الإصابة بانتكاسة جديدة، ولا ننسى أن التمارين الرياضية المنتظمة لها دور أساسي ومهم في الوقاية الجسدية والنفسية على حد سواء.(المرجع 3)

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة