Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
مرحلة الاكتئاب

مرحلة الاكتئاب لدى المراهقين | كيف يمكن تجاوزها؟

قد تكون مشاعر التعاسة وسرعة الانفعال من الأمور الشائعة في مرحلة المراهقة خاصة مع التغيرات الهرمونية التي يجربها المراهق في هذه الأثناء. لكن حين يرافق هذه المرحلة الاكتئاب تصبح الأمور أكثر صعوبة على كل من المراهق وبقية أفراد العائلة، مما يستدعي تجاوز الأمر بأفضل الطرق واستعادة الحياة الطبيعية.

لذلك نقدم في السطور التالية طرق فعّالة لتجاوز المراهقين مرحلة الاكتئاب دون ترك الحالة تتفاقم وتؤثر على تفاصيل الحياة بشكل أكبر.

 

تجاوز المراهقين لمرحلة الاكتئاب من خلال العلاج

غالباً ما يتم علاج الاكتئاب لدى المراهقين من خلال العلاج النفسي والدوائي، حيث يعتبر مزيج العلاج هذا ذو فاعلية كبيرة في الحد من الأعراض. حيث يمكن أن تتضمن الخطة العلاجية:

العلاج النفسي

على الرغم من الأساليب العلاجية المتعددة التي يمكن الاختيار من بينها. إلا أن هناك نوعان أساسيان من العلاج يتم اللجوء إليهما لعلاج اكتئاب المراهقين، وهما:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يعتمد هذا العلاج على التركيز على كيفية ارتباط كل من الأفكار والمشاعر والسلوكيات لدى الشخص. وفي هذه الأثناء يتعلم المراهق كيفية تحديد أنماط تفكيره السلبية واستبدالها بأنماط أكثر إيجابية.
  • العلاج بين الأشخاص (IPT): يركز هذا العلاج على العلاقات الاجتماعية وقضايا التواصل لما لها من تأثير على الشعور بالاكتئاب. ويساعد العلاج المراهق على تعلم التفاعل مع الآخرين بطرق جديدة وتحسين نوعية العلاقات التي يمتلكها.

العلاج الدوائي

تعتبر الأدوية من الحلول الجيدة خلال مرحلة اكتئاب المراهق، حيث تم الموافقة على استخدام نوعين من مضادات الاكتئاب في علاج المراهقين، وهي:

  • بروزاك (Prozac).
  • ليكسابرو (Lexapro).

يجب مراقبة استخدام المراهقين لأدوية الاكتئاب خاصة في الأسابيع الأولى من الاستخدام، حيث أنها تزيد من احتمالية الانتحار لمن عمره أقل من 25 عاماً. 

بالإضافة إلى العلاج المتخصص لا بد أن يقوم المراهق بتحمل مسؤولية جزئية في رحلة التعافي، حيث ما يقوم به يؤثر بشكل مباشر على حالته النفسية، لذلك يجب أن يتبع أفضل الاستراتيجيات لتجاوز الحالة.

 

استراتيجيات لتجاوز المراهقين مرحلة الاكتئاب 

من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات يمكن للمراهق الحد من الأعراض التي يعاني منها، وبالتالي القدرة على تجاوز مرحلة الاكتئاب بنجاح. ومن هذه الاستراتيجيات:

ممارسة المزيد من الرياضة

على الرغم من عدم امتلاك الطاقة والحافز، إلا أن مجرد المشي لمدة 30 دقيقة يومياً كفيل بتحسين حالتك المزاجية. يمكنك تجربة النشاط المفضل ولكن المهم الاستمرار في الممارسة لضمان الحصول على النتيجة.

تناول الأطعمة الصحية

يلاحظ أن المراهق المكتئب قد يبتعد عن تناول الطعام أو قد يركز على الوجبات السريعة والحلويات. تأكد ما يتم تناوله من طعام له تأثير على حالتك المزاجية، لذلك انتبه إلى الأمور التالية:

  • تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. 
  • الحد من تناول الكربوهيدرات البسيطة والأطعمة المضاف إليها السكر، مثل الوجبات السريعة أو الحلويات.
  • عدم قضاء الكثير من الوقت دون تناول الطعام حتى لو لم تشعر بالجوع. حاول تناول وجبة خفيفة وصحية في هذه الأثناء.
  •  التركيز على شرب الكثير من الماء. 
  • تجنب المشروبات السكرية والكافيين.
  • ابتعد كلياً عن المخدرات والكحول.

ممارسة النشاطات المفضلة

من المعروف أن من أعراض الاكتئاب الابتعاد عن النشاطات المضلة. إلا أن امتلاك العزيمة وتحدي النفس لممارستها من جديد قد يعد الاستمتاع بها مع مرور الوقت، وبالتالي المساهمة في تجاوز الاكتئاب وتخطي هذه المرحلة.

من خلال نشاطات مختلفة يمكن للمراهق المكتئب التعبير عن مشاعره بأساليب متنوعة فمثلاً يمكن الرسم أو الكتابة أو حتى الحديث مع صديق.

الحصول على القدر الكافي من النوم

بالإضافة إلى الشعور بالخمول أو عدم التمكن من الانجاز، فإن عدم امتلاك روتيناً محدداً قد يزيد من شعور المراهق بفقدان السيطرة، حاول تنظيم أوقات نومك وعدم الإفراط في البقاء بالسرير.

التقليل من فرط التفكير

على الرغم من الفائدة الكبيرة للتعبير عن النفس، إلا أن جعل الحديث منصب فقط على المشكلات والأمور السلبية، حيث أن هذا الأمر يجعل المراهق أكثر سوداوية ويلقي اللوم على نفسه. حاول تبديل طريقة تفكيرك وركز بشكل أكبر على الإيجابيات.

لاحظ الأشياء الجيدة

نظرتك ستبقى سوداوية ما لم تعمل على تغييرها، لذلك حاول تدريب نفسك على النظر بإيجابية أكثر فمثلاً انتبه كل يوم لثلاثة أشياء جيدة من حولك.

كما أن هناك المزيد من النصائح التي تساعد في تحسين الحالة النفسية، تابع القراءة واكتشف ما يمكنك فعله تجاه نفسك.

 

نصائح تساعد المراهق في تجاوز مرحلة الاكتئاب 

يحتاج المراهق إلى مساعدة نفسه لتخطي مرحلة الاكتئاب والاستمتاع بالحياة اليومية كما هو الحال لدى بقية المراهقين. ويمكنه ذلك باتباع النصائح التالية:

  • اتباع روتين محدد: من خلال وضع روتين يومي واتباعه يمكن أن يعيد الشعور بالسيطرة على الحياة الشخصية. للبدء في ذلك حاول أن يكون الروتين بسيطاً لتستطيع اتباعه.
  • تحديد أهداف: تقل قدرة المراهق على إنجاز المهام بشكل واضح مما يزيد من شعوره بالسوء تجاه النفس. حاول أن تضع أهدافاً بسيطة يمكن انجازها، ومع مرور الوقت قم بتوسعة هذه الأهداف.
  • تحمل المسؤولية: غالباً يهمل المراهق المكتئب جميع المهام الموكلة إليه، إذا أردت تجاوز هذه المرحلة استيقظ صباحاُ وقم بترتيب غرفتك واذهب للمدرسة وتابع دراستك من جديد.
  • تعلم شيء جديد: لن يفيد ذلك في المحافظة على الخلايا العصبية في الدماغ فقط، بل يزيد من شعورك بالرضا تجاه النفس. وبذلك يتم محاربة الاكتئاب بشكل ممتع.
  • العلاقات الإيجابية: تحتاج في هذه المرحلة إلى إحاطة نفسك بالأشخاص الإيجابيين قدر الإمكان والابتعاد عما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس لتتمكن من التخلص من الاكتئاب.
  • قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة: يساعد الهواء النقي وأشعة الشمس الدافئة في استعادة النشاط وتحسين الهرمونات الدماغية في الدماغ. ولزيادة النتائج الإيجابية حاول ممارسة تمرين رياضي بسيط في هذه الأثناء.
  • كتابة اليوميات: تساعدك اليوميات على التعرف على مشاعرك وأفكارك بشكل أفضل، ومن ثم العمل على تغيير غير المرغوب به.
  • ممارسة التأمل: من خلال التأمل يمكن للمراهق أن يريح كل من جسده ودماغه في الوقت ذاته والتركيز بشكل أكبر على اللحظة الحالية.

أظهرت الدراسات فاعلية التأمل في التقليل من أعراض الاكتئاب، كما أن الجمع بين التأمل والعلاج النفسي المعرفي يحد من احتمالية التعرض لنوبات اكتئاب مستقبلية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يكون من الصعب التمييز بين أعراض الاكتئاب والتقلبات المزاجية لدى المراهق، لذلك لا بد أن ينتبه الوالدين بشكل دقيق للمراهق في هذه المرحلة من عمره. حيث أن الاخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بالحصول على المساعدة المتخصصة في حال ملاحظة الأعراض التالية:

  • الغضب والتهيج.
  • صعوبة في التركيز.
  • الشعور بالتعب.
  • مشاعر عدم القيمة أو الذنب.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة.
  • الأرق.
  • النوم أكثر أو أقل من المعتاد.
  • الحديث عن الموت أو الانتحار.