يعتبر دواء سيرترالين أو زولفت من الأدوية المضادة للاكتئاب ذات الفاعلية العالية، كما أنه يمكن علاج عدة اضطرابات نفسية فيه، لكن قد يصعب على الشخص انتظار رؤية مدى فاعلية هذا الدواء، فقد يأخذ المزيد من الوقت اعتماداً على الحالة العلاجية، لذلك متى يبدأ مفعوله، وما في دلالات نتائجه الإيجابية؟
متى يبدأ مفعول دواء سيرترالين؟
غالباً ما يحتاج تراكم الدواء بمستويات ثابتة في الجسم إلى أسبوع، أما لملاحظة الفرق على الحالة النفسية من قبل المريض أو المقربين فقد يحتاج الأمر إلى عدة أسابيع، حيث يكون التحسن على النحو التالي:(المرجع 1) (المرجع 4)
- يظهر النتائج الإيجابية على الأعراض البسيطة خلال الأسبوعين الأولين من الالتزام بالدواء.
- لحالة الاكتئاب، فقد يلاحظ المريض التحسن الكامل على حالته خلال مدة تتراوح ما بين (4 – 6) أسابيع.
- لعلاج اضطراب ما قبل الدورة المزعج، يبدأ التأثير بشكل سريع جداً، حيث يمكن الشعور بالتحسن خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية.
- قد يحتاج المريض إلى مدة تزيد عن 12 أسبوع لملاحظة التحسن الكامل في حالة اضطراب الوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة.
- في بعض الأحيان، قد يزداد القلق الذي يشعر به الشخص في بداية العلاج، ولكنه ما يلبث وأن يختفي مع الاستمرار على الدواء.
- في حال عدم ملاحظة أي تحسن على الحالة النفسي بعد تناول الدواء لمدة (4 – 6)، فلا بد من الحديث مع الطبيب المعالج.
عوامل تؤثر على مدى فاعلية الدواء
على الرغم من أن هذه الأدوية غالباً ما تعمل على النحو ذاته، إلا أن لبعض العوامل الخارجية تأثير على طريقة عمل هذه الأدوية، حيث يمكن أن تسرّع أو تبطئ من الفاعلية، ومن هذه العوامل:(المرجع 4)
- عمر المريض.
- سوائل الجسم.
- الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض.
- وظائف الكبد والكلى.
- الحالات الصحية في حال وجودها.
ما هي استخدامات دواء سيرترالين؟
يعتبر دواء سيرترالين من مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين، ويمكن للطبيب النفسي أن يصف هذا الدواء لعلاج عدة حالات واضطرابات نفسية قد يعاني منها المريض، ومنها:(المرجع 1) (المرجع 2)
- اضطراب القلق المعمم.
- الاكتئاب.
- اضطراب ما قبل الدورة المزعج.
- اضطراب الوسواس القهري.
- القلق الاجتماعي.
- اضطراب الهلع.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
مبدأ عمل دواء سيرترالين
في بعض الاضطرابات النفسية، يتم إعادة امتصاص السيروتونين (الناقل العصبي) من قبل النهايات العصبية بعد أن يكون قد أطلق أول مرة، مما يقلل من مستوياته في الدماغ، وعند استخدام دواء سيرترالين فإنه يمنع هذه النهايات العصبية من إعادة تدوير السيروتونين، مما ينعكس إيجاباً على الحالة المزاجية وطريقة تفكير الشخص.(المرجع 1)
دواء سيرترالين والانتحار
يتعرض الأشخاص في الفئة العمرية الشبابية (خاصة أقل من 24 عام) إلى زيادة خطر التفكير بالانتحار عند البدء العلاج بسيرترالين، أو عند تغيير الجرعة العلاجية من قبل الطبيب، ويمكن من خلال موقع عرب ثيرابي التحدث مع الأخصائي النفسي والحصول على الدعم النفسي اللازم في هذه الحالة.(المرجع 2)
النتائج الإيجابية لدواء سيرترالين
يمكن للشخص ملاحظة التحسن على حالته النفسية من خلال مقارنة الأعراض التي كان يعاني منها مع وضعه الحالي، حيث يساعد الدواء في:(المرجع 3) (المرجع 4)
- تحسين الحالة المزاجية للشخص.
- إعادة التوازن لنمط النوم.
- تحسين الشهية للمريض.
- التقليل من السلوكيات والأفكار القهرية للشخص.
- قلة أعراض القلق التي يعاني منها.
- قلة عدد وحدة نوبات الهلع.
- تقليل الشعور بالأعراض الجسدية، مثل التعب والألم عام والصداع.
- امتلاك الطاقة للقيام بالأعمال.
- تحسين مستوى الذاكرة.
- توليد الأفكار الإيجابية.
- القدرة على التواصل مع الآخرين.(المرجع 5)
- الشعور بمزيد من الاسترخاء.(المرجع 5)
- زيادة شعور الشخص بأنه على طبيعيته.(المرجع 5)
- القدرة على الاستمتاع بالحياة اليومية.(المرجع 7)
- عدم الانشغال الذهني بالأعراض النفسية.(المرجع 7)
مدة بقاء الدواء في الجسم
تعتمد مدة بقاء دواء سيرترالين في الجسم على عمر النصف للدواء، حيث يتخلص الجسم من نصف كمية الدواء بعد حوالي يوم كامل، إلا أنه يمكن أن يبقى مُلاحظ في عينات البول لمدة تصل إلى 9 أيام، كما يجب الإشارة إلى أن بقاء الدواء في الجسم يعتمد على:(المرجع 3)
- الجرعة المتناولة.
- وزن الشخص.
- العمر.
- طبيعة عملية التمثيل الغذائي لدى الشخص.
ما هي مدة تناول الدواء
لا يعتبر دواء سيرترالين من الأدوية المزمنة، حيث يُنصح المريض بتناول الدواء بعد التحسن الكامل لمدة ما بين 6 أشهر وسنة، وإلا قد يتعرض الشخص لانتكاسة جديدة وظهور أعراض الاكتئاب من الجديد.(المرجع 6)
دلالات على عدم فاعلية دواء سيرترالين
هناك بعد الدلالات التي قد تشير إلى أن الدواء المضاد للاكتئاب غير فعال، لذلك قد يرغب الطبيب بإعادة النظر بالجرعة أو تغيير الدواء بشكل كامل، ومن هذه الدلالات:(المرجع 8)
- الشعور بمستوى القلق والانفعال ذاتها أو أكثر.
- الشعور بتحسن خفيف، لكن لا يزال الشخص غير قادر على القيام بالمهام.
- عدم القدرة على النوم بانتظام.
- عدم الشعور بالمتعة عند ممارسة النشاطات المفضلة.