ما هو الذكاء الاجتماعي؟

ما هو الذكاء الاجتماعي؟

يُساعد الذكاء الاجتماعي على خلق علاقات قوية، وتحسين العلاقات في أماكن العمل، والتي بدورها تساعد على تحسين المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.[مرجع2]

ما هو الذكاء الاجتماعي؟

يُعرف الذكاء الاجتماعي بأنه القدرة على بناء العلاقات بنجاح، والاطلاع على البيئات الاجتماعية المختلفة، ويلعب دورًا كبيرًا للغاية في نجاح الشخص في حياته وتحقيق التقدم.[مرجع3]

عناصر الذكاء الاجتماعي الأساسية

هناك مجموعة من العناصر التي تُشكّل معًا ذكاء اجتماعي، ومنها:[مرجع4]

  • الطلاقة اللفظية: ومهارات المحادثة التي تجعل من السهل على الشخص خوض الحوارات مع الأشخاص المختلفين.
  • الأدوار الاجتماعية: التي تساعد الشخص على التكيف مع المناسبات والمواقف الاجتماعية المختلفة، وتنمية مهارة التفاعل الاجتماعي.
  • مهارات الاستماع: حيث أن الآخرين يثقون به ويرغبون في التحدث إليه والتواصل معه.
  • فهم العواطف: وهو جزء مهم من الذكاء العاطفي والاجتماعي؛ حيث يُمكن للشخص أن يتكيف مع الآخرين بناءً على طريقة تصرفهم وكلامهم.
  • لعب الأدوار: يعرف الشخص الذكي اجتماعيًا كيف يلعب أدوار اجتماعية مختلفة، مما يجعله واثقًا وذو حضور في مختلف المجتمعات.
  • إدارة الانطباع: وهو حين يتمكن الشخص من الموازنة بين إدارة الفكرة والصورة التي يأخذها عنه الآخرون والتحكم بها، مع المحافظة على أصالة شخصيته.

علامات الذكاء الاجتماعي

يُظهر الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا مجموعة من السمات، ومنها:

الاستماع الفعّال

الشخص الذي يمتلك ذكاء اجتماعي بإمكانه الاستماع للآخرين بفعاليّة؛ حيث يستمع باهتمام لكل ما يقولونه، ويحاول فهم الآخرين قدر الإمكان.[مرجع1]

مهارات المحادثة

أحد علامات الذكاء الاجتماعي هي إمكانية الشخص على إجراء المحادثات بأريحية مع أي شخص تقريبًا، وبإمكانه ذكر تفاصيل حول الأشخاص مما يسمح للحوارات بأن تكون أكثر وضوحًا، كما يتصف أثناء حديثه بأنه لبق، وصادق، ولديه حس دعابة.[مرجع1]

السُمعة الجيدة

يسعى الشخص لأنه يحافظ على سُمعته الطيبة، وترك انطباع جيد عند الآخرين؛ نظرًا لكونه أكثر العناصر تعقيدًا.[مرجع1]

عدم الجدال

أكثر ما يُميز الشخص الذكي اجتماعيًا أنه يفهم أن المجادلة أو محاولة إثبات أمر ما بجعل شخص آخر يشعر بالسوء ليست أمرًا جيدًا، لذا فإنه يبتعد عن الجدالات، ويستمع لأفكار الآخرين بعقل متفتح دون رفضها حتى لو لم يكن يتفق معها.[مرجع1]

كيفية تطوير الذكاء الاجتماعي

هناك بعض الأمور التي يُمكن فعلها لتطوير ذكاء اجتماعي، وأبرزها:

الانتباه للآخرين

يجب الانتباه للأشخاص الموجودين حول الشخص جيدًا، والاهتمام في الإشارات الاجتماعية التي تظهر منهم؛ لتحسين طريقة التفاعل معهم.[مرجع1]

تعزيز الذكاء العاطفي

على الرغم من التشابه الكبير بين الذكاء العاطفي والاجتماعي إلا أن العاطفي يتعلق أكثر بالتحكم في العواطف والتعاطُف مع الآخرين، وبالتالي يُمكن للشخص أن يتصرف بطريقة أفضل مع الآخرين.[مرجع1]

احترام الاختلافات الثقافية

معظم الناس يتعلمون مهارات الذكاء الاجتماعي من العائلة، والأصدقاء، والمجتمع المحيط بهم، ولذلك الشخص الذكي اجتماعيًا يكون قادرًا على تقبل واحترام الاختلافات الثقافية عند الآخرين، وإدراك أن الآخرين قد يكون لديهم استجابات وعادات مختلفة بناءً على تربيتهم.[مرجع1]

التدرب على الاستماع الفعال

نظرًا لأن الاستماع الفعال أحد السمات المميزة للشخص الذكي اجتماعيًا عندها يجب التدرّب عليها جيدًا، والعمل على تطوير مهارات التواصل بشكل عام، وذلك مثل:[مرجع1]

  • عدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم.
  • أخذ الوقت الكافي للتفكير جيدًا فيما يقوله الشخص الآخر قبل الرد عليه.
  • محاولة فهم المعاني المقصودة من ما يقوله الآخرون.

تقدير الأشخاص المهمين في حياة الشخص

من الأمور المهمة هي بناء علاقات عميقة وقوية مع الأشخاص المقربين والمهمين بالنسبة للشخص؛ مثل الوالدين، والزوجة، والأطفال، والأصدقاء، وزملاء العمل.[مرجع1]

التواصل الفعّال

واحدة من أهم مهارات الذكاء الاجتماعي هي التواصل الفعّال مع الآخرين، وإدارة العلاقات بشكل جيد، وذلك يتضمن:[مرجع2]

  • جعل الآخرين يشعرون بالراحة من حول الشخص بأنه يتم الاستماع لهم وفهمهم.
  • إظهار الفضول حول الآخرين، وطرح الأسئلة التي تُظهر الاهتمام دون التدخّل في الخصوصيات.
  • تجنب مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم؛ لإظهار الاهتمام، واكتساب الثقة.
  • محاولة معرفة ما يُفكر به الآخرون، وكيف يشعرون تجاه الأشياء.
  • تنمية التعاطُف مع الآخرين، وتعلّم وضع النفس في مكان الشخص الآخر.

الوضوح والصدق

يُستحسن دائمًا الالتزام في التعبير عن النفس بوضوح، وعند عدم فهم أي شيء السؤال عنه؛ لتجنب سوء الفهم، كما يجب الالتزام في الصدق وقول الآراء الصادقة.[مرجع2]

تَجنب إصدار الأحكام 

يميل أكثر الأشخاص للانفتاح على الآخرين والتحدث إليهم بأريحية أكبر عندما لا يتم إطلاق الأحكام عليهم.[مرجع2]

فهم معايير المجتمع

عند الانتقال إلى مكان عمل جديد أو مجتمع جديد بشكل عام من المهم فهم القواعد والمعايير السلوكية التي يتبعها هذا المجتمع، ومحاولة التكيف معها، والانفتاح على الأفكار والتجارب الجديدة.[مرجع2]

مبادئ الذكاء الاجتماعي

يوجد عدة مبادئ أساسية يُمكن للجميع اتقانها وتعلمها بسهولة، وأبرزها:[مرجع3]

  • الوعي الاجتماعي: وهو درجة الوعي التي تظهر عند الشخص في المحادثات الأولية مثل التعاطف، والتناغم، والإدراك الاجتماعي.
  • المحفزات الاجتماعية: تساعد المحفزات الشخص على التفاعل مع الأشخاص المحيطين به في المجتمع.
  • المساحة الآمنة: سواء كان الشخص منفتحًا أو انطوائيًا إنه بحاجة إلى مساحة آمنة لإعادة شحن طاقته بين الحين والآخر، ومعالجة مشاعره وأحداقه.
  • الإيجابية: التي تعتبر معدية وتنتقل بين الأشخاص، وهي من أهم السمات التي يجب أن يتمتع بها أي شخص يرغب بأن يكون ذكي اجتماعيًا.
  • الحدس: يعد الحدس والتنبؤ من الأمور الأساسية التي تساعد في تكوين وعي اجتماعي عالي عند الأشخاص.

أهمية الذكاء الاجتماعي

تكمُن أهميته في الأمور التالية:

التعاطُف

يُحدد التعاطف مدى ارتباط الشخص بأفكار وعواطف الآخرين، والشخص المُتعاطف يتفهم وجهات النظر المختلفة حتى لو لم يكن مقتنعًا بها، كما يُمكنّه من التقاط مزاج الشخص الآخر، وتعديل ردود أفعاله بناءً عليها.[مرجع5]

الاحترام

العديد من الثقافات تُقدر الاحترام بين الأطفال والبالغين، وبين الزوجين، والاحترام بين الأشخاص يساعد على:[مرجع5]

  • تسهيل التعامل مع الآخرين بطريقة تلبي احتياجاتهم.
  • القدرة على الوصول إلى حل وسط يُرضي جميع الأطراف.
  • التفاهم المتبادل بين الأشخاص.

السلوك

عندما يتعلق الأمر بالسلوك فإن الذكاء الاجتماعي يعزز الطريقة التي يتصرف بها الشخص في المواقف الاجتماعية بما يُشعره بالراحة هو ومن حوله.[مرجع5]

الكفاءة الذاتية

وهي الطريقة التي يحكُم بها الشخص على نفسه بناءً على قدرته على أداء مهام معينة، وامتلاك ذكاء اجتماعي يعني:[مرجع5]

  • زيادة الثقة بالنفس.
  • الثقة بالقدرات الشخصية والاجتماعية.
  • قلة مواجهة القلق أو التوتر حول التفاعلات الاجتماعية.

تحقيق النجاح

بالطبع الشخص الذكي اجتماعيًا يكون قادرًا على تحقيق النجاح والإنجاز في حياته بشكل أفضل؛ بسبب قدرته على:[مرجع6]

  • التواصل مع الأعضاء الآخرين في أي مكان عمل بطريقة صحيحة.
  • معرفة الوقت الأفضل للتحدث، والاستماع.
  • الاستجابة للزملاء في الفريق بطريقة ملائمة.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة


ابدأ الآن

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥