ما ستجده في هذا المقال:
يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة، وبدون علاج يمكن أن يتطور إلى مرحلة متقدمة تسمى الإيدز. ويمكن أن يكون لتلقي تشخيص الإصابة بالفيروس والتعايش مع هذه الحالة تأثير سلبي على الصحة الجسدية والنفسية للشخص. فما هي أبرز أعراض الإيدز الجسدية والنفسية؟
ما هي أعراض الإيدز النفسية؟
تشير الأبحاث إلى أنه في نهاية عام 020، كان ما يقرب من 37.6 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية حول العالم. والمصابون بهذا الفيروس أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصحة النفسية. وتشمل أبرز هذه الاضطرابات والأعراض:
الاكتئاب
يعد الاكتئاب أحد أكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا التي قد يعاني منها الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية:
- تشير مراجعة إلى أن معدل انتشار الاكتئاب وأعراضه بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يبلغ 31%، بينما تشير مصادر أخرى إلى أنه قد يكون أعلى بنسبة 39% تقريبًا.
- يمكن لوصمة العار أو التوتر أن تساهم في الإصابة بالاكتئاب.
- تشير الأدلة إلى أن الإجهاد المزمن أو الالتهاب الذي يسببه الفيروس على الجهاز المناعي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات كيميائية مرتبطة بالاكتئاب أو القلق أو الانتحار.
يمكن لعوامل مثل الآثار الجانبية للأدوية، أو التغيرات الشديدة في الحياة، وعدم القدرة الصحية على حل مشكلات الصحة أن تكون سببًا في الاكتئاب.
القلق
تعد اضطرابات القلق حالة صحية نفسية شائعة أخرى مرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية:
- تشير مقالة إلى أن ما يقرب من 1 من كل 5 بالغين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعانون من اضطراب القلق العام.
- تضيف مراجعة أن انتشار العديد من اضطرابات القلق، مثل اضطراب الهلع أو اضطراب القلق الاجتماعي، عادة ما يكون أعلى عند المصابين بالفيروس مقارنة بعامة السكان.
التفكير في الانتحار
ترتفع نسبة التفكير في الانتحار ومحاولاته ومخاطره بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية:
- تشير مراجعة أن معدل انتشار التفكير في الانتحار بلغ حوالي 21.7٪ لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
- يمكن لتدهور الحالة الطبية أو الحالات المرضية المصاحبة أو وصمة العار أو ضعف الدعم أن يساهم في ارتفاع خطر الانتحار.
- ومع ذلك أشارت دراسة إلى المعدلات بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الماضية.
وجدت الدراسات أن فيروس نقص المناعة البشرية غالبًا ما يكون أكثر انتشارًا بين البالغين الذين يعانون بالفعل من حالة نفسية خطيرة.
أمراض الجهاز العصبي
يمكن أن يسبب فيروس نقص المناعة البشرية التهابًا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الحبل الشوكي والدماغ:
- يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى أمراض الجهاز العصبي المركزي التي يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي أو الإدراك أو المعالجة العقلية.
- يعد اعتلال الدماغ الناجم عن الفيروس أحد المضاعفات المحتملة بسبب التهاب الدماغ.
- قد يتسبب هذه الاعتلال في تعرض الشخص لتغيرات مفاجئة في المزاج أو السلوك والنسيان والارتباك.
ما هي أعراض الإيدز الجسدية؟
يمكن تقسيم الأعراض إلى مراحل، تشمل:
أعراض عدوى الإيدز الأولية
يصاب بعض الأشخاص بمرض يشبه الأنفلونزا في غضون 2 إلى 4 أسابيع بعد دخول فيروس الإيدز إلى الجسم. قد تستمر هذه المرحلة من بضعة أيام إلى عدة أسابيع. وقد تشمل الأعراض:
- الحمى أو الصداع.
- آلام العضلات أو آلام المفاصل.
- تسرع في ضربات القلب أو التهاب الحلق وتقرحات الفم المؤلمة.
- تورم الغدد الليمفاوية والتي تسمى أيضًا العقد وتقع بشكل رئيسي في الرقبة.
- إسهال أو فقدان الوزن.
- سعال أو تعرق ليلي.
يمكن أن تكون هذه الأعراض والعلامات خفيفة جدًا وغير ملاحظة ومع ذلك، فإن كمية الفيروس في الدم تكون مرتفعة لذلك تزداد العدوى.
أعراض الإصابة بالإيدز
مع استمرار الفيروس في التكاثر وتدمير الخلايا المناعية، قد تصاب بعدوى خفيفة أو أعراض طويلة الأمد مثل:
- الحمى أو التعب.
- تضخم الغدد الليمفاوية والتي غالباً ما تكون واحدة من الأعراض الأولى للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الإسهال أو فقدان الوزن.
- عدوى الخميرة الفموية وتسمى أيضًا مرض القلاع.
- القوباء المنطقية وتسمى أيضًا الهربس النطاقي.
- التهاب رئوي.
أعراض التقدم إلى مرض الإيدز
يتحول فيروس نقص المناعة البشرية في أغلب الأحيان إلى مرض الإيدز خلال حوالي 8 إلى 10 سنوات وذلك في حال تركه دون علاج. وقد تشمل أعراض هذه المرحلة:
- التعرق أثناء النوم وغيره أو القشعريرة.
- الحمى التي تستمر في العودة أو الإسهال المستمر.
- تورم الغدد الليمفاوية أو ظهور بقع أو تقرحات بيضاء ثابتة على اللسان أو في الفم.
- التعب المستمر أو الضعف.
- فقدان الوزن السريع.
- طفح جلدي أو نتوءات.
قد تُعَرِّض الحالات النفسية الشخص لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بسبب تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو ممارسة سلوكيات جنسية خطرة.
كيف يمكن العيش مع أعراض الإيدز؟
لا يزال العيش مع فيروس نقص المناعة البشرية يواجه تحديات جسدية ونفسية. وفيما يأتي أبرز الطرق التي يمكن أن تساعد في التعايش مع الحالة:
- القبول: يمكن أن يكون للتشخيص تأثير عاطفي كبير على حياتك؛ لذلك فإن قبول أي مشاعر خوف أو حزن أو إحباط أو غضب أو ذنب هو أمر أساسي.
- التأقلم: يعد التعامل مع واقع العيش مع الإيدز وكذلك إدارة الصحة النفسية أمرًا صعبًا. وإذا شعرت أنك غير قادر على التأقلم فلا تخف من التواصل مع المتخصصين.
- إعطاء الأولوية للصحة النفسية: إن فهم كيفية تأثير الفيروس على صحتك النفسية يمكن أن يجعل إدارة التشخيص أسهل قليلاً. لذلك حاول إجراء تغييرات صغيرة على روتينك اليومي وأسلوب حياتك.
- اطلب المساعدة: حاول طلب المساعدة المتخصصة من الطبيب النفسي أو المعالج إذا لم تكن قادرًا على التعامل مع المشكلة وحدك.
من المهم أن يبدأ الشخص علاج فيروس الإيدز وعلاج الأمراض النفسية المصاحبة في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص للحصول على أفضل النتائج.
نصيحة عرب ثيرابي
يوصي الخبراء بنصائح مختلفة يذكرها لك عرب ثيرابي تساعدك على إجراء تغييرات قد تكون مناسبة وتساعدك على التعايش مع الفيروس:
- ابحث عن معلومات موثوقة حول فيروس نقص المناعة البشرية لتبقى مثقفًا.
- تناول نظامًا غذائيًا مغذيًا للقوة والطاقة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقليل التوتر ثم تحسين الحالة المزاجية.
- تناول الأدوية بانتظام.
- حافظ على روتين نوم منتظم للصحة البدنية والنفسية.
- تجنب التدخين وتعاطي المخدرات.
- التأمل أو ممارسة اليقظة الذهنية لتحسين الأعراض المرتبطة بالصحة النفسية.