فوبيا الرقم 13

فوبيا الرقم 13: أسباب وعلاج

بعض المخاوف تأتي من المعتقدات، وبعضها الآخر يأتي من التجارب السابقة، لذلك قد يستغرب الأشخاص أن يعاني أحد من فوبيا الرقم 13، حيث لا يوجد ما يستدعي هذا الخوف، إلا أنه في الحقيقة لدى الشخص السبب الوجيه من مخاوفه هذه.

فوبيا الرقم 13

فوبيا الرقم 13 (Triskaidekaphobia) هو خوف شديد وغير عقلاني من الرقم، بما في ذلك عام 2013، حيث يحاول الشخص تجنب أي شيء له علاقة بالرقم 13، وفي حالة عدم التمكن من ذلك فإنه يعاني من أعراض نوبة الهلع الشديدة.(المرجع 1)

أعراض فوبيا الرقم 13

كسائر أنواع الفوبيا الأخرى، فإن الشخص يعاني من عدة أعراض عند تعرضه لمحفز الخوف لديه، ومن هذه الأعراض:(المرجع 1) (المرجع 2)

الأعراض الجسدية

من ضمن الأعراض التي تلازم نوبات الهلع التي يشعر بها الشخص أثناء التعرض للمحفز هي:(المرجع 1) (المرجع 2)

      • تسارع في نبضات القلب.
      • ضيق في التنفس.
      • الارتعاش.
      • التعرق المفرط.
      • الشعور بالضيق في الصدر.
      • الشعور بالغثيان والدوار.

    الأعراض السلوكية

    أما هذه الأعراض فتتمثل بمواقف التجنب المختلفة ومنها:(المرجع 1) (المرجع 2)

        • الرغبة بالهروب من الموقف.
        • محاولة تجنب المحفز بجميع الوسائل، أو تحمله بصعوبة بالغة.
        • رفض مغادرة المنزل في اليوم الذي يحتوي على تاريخ 13.
        • القيام ببعض السلوكيات على أنماط محددة، مثل إجراء العمل 13 مرة.

      الأعراض النفسية

      تتمثل الأعراض النفسية الناتجة عن هذه الفوبيا بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 2)

          • الشعور بالقلق والهلع فور التعرض للمحفز أو التفكير به.
          • الشعور بالعجز عن السيطرة على المخاوف رغم الإدراك التام بأن الأمر غير عقلاني.
          • تزايد الشعور بالقلق عند اقتراب المحفز، سواء كان تاريخ أو موعد أو ساعة أو مبلغ مالي.
          • الشعور بالعصبية.

        أسباب فوبيا الرقم 13

        تعتبر الأسباب الكامنة خلف إصابة الشخص بفوبيا الرقم 13 أسباب عامة، ومن ضمن هذه الأسباب:(المرجع 1) (المرجع 2)

            • الجينات: حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بأي نوع من أنواع الفوبيا أو اضطرابات القلق، يزيد من احتمالية إصابة شخص آخر في العائلة أيضاً.
            • التجارب السابقة: تعد التجارب السابقة والمتعلقة بالرقم 13 من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفوبيا المتعلقة به، حيث أن ارتباط موقف معين بهذا الرقم قد يشكل انطباع يأخذ شكل الفوبيا لدى الشخص.
            • العامل البيئي: حيث يمكن أن يكتسب الطفل هذه المخاوف نتيجة ملاحظته لسلوكيات أحد والديه المتعلقة بالأمر.
            • عامل بيولوجي: في كثير من الأحيان يكون الخوف المتكون لدى الشخص ناتج عن تغييرات في  تركيبة الدماغ ووظائفه.
            • المعتقدات: في بعض الأديان وبعض الثقافات يتم الربط بين الرقم 13 ومعتقدات سلبية محددة.
            • الإعلام: في أفلام الرعب غالباً ما يتم الربط بين الرقم 13 والمواقف المخيفة.

          عوامل خطر فوبيا الرقم 13

          في حال وجود عامل وراثي للإصابة بنوع من أنواع الفوبيا، فإن بعض العوامل تزيد من احتمالية التعرض لأعراض هذه الفوبيا، ومن هذه العوامل:(المرجع 1)

              • العمر: على الرغم من احتمالية التعرض لأعراض الفوبيا في أي عمر، إلا أنه غالباً ما تبدأ الأعراض بالظهور في عمر 10 سنوات.
              • إصابة أحد الأقرباء: من خلال الجينات أو من خلال الملاحظة يتم تناقل هذا الخوف لدى الشخص.
              • السمات الشخصية: حيث تلعب الصفات الشخصية للفرد دور مهم في ظهور الأعراض، ومن هذه الصفات السلبية والحساسية المفرطة.
              • التجارب السيئة: سواء كانت شخصية أو تم تداولها من قبل الآخرين، ومن هذه التجارب وقوف المصعد عند الطابق 13.

            علاج فوبيا الرقم 13

            يتم علاج حالات فوبيا الرقم 13 عندما يعاني الشخص من تأثير مخاوفه على حياته اليومية، حيث يقوم الأخصائي النفسي بتقديم خطة علاجية تتضمن:(المرجع 1) (المرجع 5)

            العلاج النفسي

            يمكن للأخصائي النفسي الاختيار ما هو مناسب للمريض من بين العلاجات النفسية، حيث أنه غالباً ما يتم علاج فوبيا الرقم 13 بإحدى العلاجات التالية:(المرجع 1) (المرجع 5)

                • العلاج بالتعرض (Exposure Therapy): وفي هذا العلاج يقوم الأخصائي النفسي بتعريض المريض بشكل متدرج لمواقف تسبب تحفيز لمخاوفه، فيستطيع أن يتأقلم معها وتصبح من المواقف الطبيعية التي تمضي دون أية ردود فعل حادة.
                • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): وخلال العلاج السلوكي المعرفي يقوم الأخصائي النفسي بالتوضيح للمريض كيفية الترابط بين أفكاره وسلوكياته ومشاعره، وإعادة النظر لأفكاره هذه واستبدالها بأفكار أكثر واقعية عن المحفزات التي يتعرض لها.

              العلاج بالتنويم المغناطيسي Hypnosis 

              من خلال التنويم المغناطيسي يتمكن الأخصائي النفسي من معرفة أسباب مخاوف الشخص من الرقم 13، وبالتالي التمكن من علاجه بسهولة ويسر.(المرجع 5)

              علاج البرمجة اللغوية العصبية NLP 

              في هذا العلاج يتم إعادة ترميز الدماغ بمشاعر والمواقف الجديدة، بحيث لا يتم التفاعل مع المحفز بالأسلوب ذاته في كل مرة يتم التعرض فيها للرقم 13.(المرجع 5)

              العلاج الدوائي

              في الفترة الأولى من العلاج، قد تساعد بعض الأدوية قصيرة الأمد على التقليل من الأعراض الشديدة التي يتعرض لها المريض، ومن هذه الأدوية:(المرجع 1) (المرجع 5)

                  • حاصرات بيتا: وتعمل هذه الأدوية على تقليل الأعراض الجسدية الناتجة عن الإصابة بنوبة هلع أثناء التعرض لموقف يتعلق بالرقم 13.
                  • المهدئات: مثل البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) والتي تساعد على تقليل التوتر الذي يشعر به الشخص، إلا أنها قد تسبب الإدمان للشخص، لذلك يجب الحذر عند استخدامها.

                الرعاية الذاتية

                يمكن لبعض الإجراءات أن تساعد في تجاوز الشخص للأعراض التي يعاني منها، أو التخلص من فوبيا الرقم 13 بشكل نهائي، حيث يمكن للشخص القيام بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 3)

                    • عدم تجنب المواقف المحفزة نهائياً.
                    • الاشتراك بمجموعات الدعم المتعلقة بالأمر، حيث تساعد خبرات وتجارب الآخرين في الحصول على أفكار ذات قيمة للشخص.
                    • الاعتناء بالنفس من خلال ممارسة التمارين الرياضية والتقليل من الكافيين وأخذ القسط الكافي من النوم.
                    • عدم اليأس والخضوع لحالات الانتكاسات المتكررة في محاولة تجاوز الفوبيا.
                    • أخذ الأمر على أنه نقطة بداية للتغير، وليس عبارة عن حاجز ومعيق لاستمرار الحياة.
                    • يمكن لتدوين الأفكار السلبية المتعلقة بالرقم 13 وتحويلها إلى أفكار أكثر إيجابية وواقعية أن تحسن من النظرة إلى الرقم.(المرجع 5)

                  إجراءات متعلقة بالرقم 13

                  في كثير من البلدان، يتم اتخاذ بعض الإجراءات ليتمكن الأشخاص الذين يعانون من الرقم 13 التعامل مع المواقف دون الشعور بالخوف واللجوء إلى التجنب، ومن هذه الإجراءات:(المرجع 4)

                      • تخطي رقم 13 في تسمية الشوارع في الأحياء والمدن.
                      • قيام بعض الفنادق بإلغاء الطابق رقم 13 في مبناها.
                      • لجوء بعض شركات الطيران إلى إلغاء الصف رقم 13 من صفوف المقاعد في الطائرات.

                    ابدأ العلاج
                    بسرية وخصوصية تامة