ما ستجده في هذا المقال:
يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى البالغين (ADHD) من اضطرابات الصحة النفسية. ويمكن أن يؤدي الاضطراب إلى علاقات غير مستقرة، وضعف الأداء في العمل، وتدني احترام الذات، أو مشكلات أخرى.
أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين
تكون أعراض الاضطراب عند البالغين مشابهة جدًا للأعراض عند الأطفال. ومع ذلك قد تبدو مختلفة قليلاً لأن حياة البالغين تتضمن أنشطة مختلفة. وتشمل الأعراض ما يأتي:
أعراض تشتت الانتباه
يمكن أن تؤثر أعراض تشتت الانتباه سلبًا على علاقاتك الاجتماعية أو عملك. ولكي تكون مصابًا به يجب أن يكون لديك ستة على الأقل مما يلي، وتستمر لأكثر من ستة أشهر:
- أخطاء بسبب عدم الانتباه: يمكن أن يسبب هذا مشكلات في العمل أو الأداء الأكاديمي.
- صعوبة في الاستمرار في التركيز: يمكن أن يتسبب ذلك في تشتيت انتباهك أثناء المحادثات أو الاجتماعات أو المحاضرات أو الندوات أو القراءة أو الدراسة المطولة.
- الصعوبة في متابعة المهام وإكمالها: هذا يعني أنك سريع في بدء مهام أو مشاريع جديدة. ومع ذلك، فإنك تواجه صعوبة في الانتهاء منها.
- صعوبة التنظيم وتحديد الأولويات: وهذا يعني أنك تواجه صعوبة في التخطيط ثم الوصول إلى الأهداف، وخاصة الأهداف التي تحتاج إلى خطوات متعددة للوصول إليها.
- تجنب العمل الشاق: وهذا يجعل من الصعب عليك إكمال المهام المملة أو التي تتطلب منك الاهتمام مثل الأعمال المنزلية.
- فقدان الأشياء أو وضعها في غير موضعها أو نسيانها: قد تضيع أشياء مثل محفظتك أو هاتفك الخلوي أو مفاتيحك. و في بعض الأحيان ستترك الأشياء في أماكن غريبة.
- كثرو النسيان أو شرود الذهن في روتينك اليومي: قد تجد صعوبة في الالتزام بالمواعيد، أو القيام بالمهمات، أو دفع الفواتير، أو شراء الضروريات المنزلية.
- أخرى: مثل صعوبة في الاستماع أو الانتباه عندما يتحدث الآخرون إليك.
على الرغم من أنه يسمى فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين إلا أن الأعراض تبدأ في الطفولة المبكرة وتستمر حتى مرحلة البلوغ.
أعراض فرط النشاط أو الاندفاع
يعد فرط النشاط والاندفاع شائعان جدًا في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ويمكن أن يسبب مشكلات في المهارات الاجتماعية والتفاعلات. وتشمل الأعراض ما يأتي:
- التململ المتكرر: قد يبدو هذا مثل تحريك ساقك، أو اللعب بقلم، أو فحص هاتفك بشكل متكرر.
- صعوبة البقاء جالسًا: وهذا يسبب انقطاعات متكررة في المواقف التي تتطلب الجلوس للوقوف أو التجول.
- صعوبة القيام بالأشياء التي تتطلب الهدوء: وينطبق هذا بشكل خاص أثناء فترات ممارسة الهوايات والتمارين أو الأنشطة الترفيهية أو الاسترخاء الأخرى.
- مستوى نشاط مرتفع بشكل غير عادي: قد يجعلك هذا تبدو وكأنك مشغول باستمرار أو في عجلة من أمرك.
- مشكلات ضبط النفس في المحادثة: غالبًا ما تقاطع الآخرين، أو تنهي جمل الآخرين، أو تتحدث دون التفكير في ما سيشعر به الآخرون تجاه ما تقوله.
- صعوبة في التحلي بالصبر: على سبيل المثال، تواجه مشكلة في الانتظار في الطابور للحصول على شيء تريده أو تحتاجه.
- مشكلات في قراءة الحدود الاجتماعية الظرفية: يمكن أن يتسبب ذلك في التطفل على الآخرين أو مقاطعتهم بشكل متكرر.
- أخرى: تشمل؛ الأرق وعدم النوم أو الإفراط في الحديث.
يتغلب العديد من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عليه إلا أن حوالي 60٪ منهم لا يزالون يعانون منه بعد البلوغ.
لا يعد السبب الدقيق لهذا الاضطراب واضحًا وإنما قد يكون ناجمًا عن أسباب مختلفة. كما قد يشمل حدوث مضاعفات متعددة، ويمكنك التعرف عليها أكثر في الفقرة التالية فتابع معنا.
أسباب ومضاعفات فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين
تشمل الأسباب والمضاعفات ما يلي:
أسباب
تشمل العوامل التي قد تشارك في نشوء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ما يلي:
- علم الوراثة: يمكن أن ينتشر الاضطراب في العائلات، وتشير الدراسات إلى أن الجينات قد تلعب دورًا.
- البيئة: قد تؤدي بعض العوامل البيئية أيضًا إلى زيادة المخاطر، مثل التعرض للرصاص في مرحلة الطفولة.
- مشكلات أثناء النمو: قد تلعب مشكلات الجهاز العصبي المركزي الناجمة أثناء النمو دورًا.
- الاختلافات في بنية الدماغ: من المحتمل أن تساهم الاختلافات الدقيقة في بنية الدماغ في نشوء الاضطراب.
- تغيرات في كيمياء الدماغ: تشير الأبحاث إلى أن الاضطراب قد يسبب خللاً أو نقصًا في بعض الناقلات العصبية، وخاصة الدوبامين والنورإبينفرين في الدماغ.
يمكن أن تؤدي التربية السيئة أو تناول السكر أو الجلوس الطويل على الشاشات إلى تفاقم اضطراب فرط الحركة.
مضاعفات
تم ربط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بـ:
- ضعف الأداء المدرسي أو العمل.
- البطالة أو مشكلات مالية.
- مشكلات مع القانون أو إساءة استخدام المواد.
- حوادث السيارات المتكررة أو غيرها من الحوادث.
- علاقات غير مستقرة أو سوء الصحة الجسدية والنفسية.
- صورة ذاتية سيئة أو محاولات الانتحار.
قد تساهم الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة في زيادة نسب الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
لا تعد الاختلافات في بنية الدماغ عند المصابين بهذا الاضطراب سيئة دائمًا، وإنما يمكن أن تكون لها نتائج إيجابية. يمكنك التعرف عليها أكثر في الفقرة التالية.
مزايا فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين
تشمل أبرز المزايا أو نقاط القوة ما يأتي:
- الإِبداع: عادةً ما يتفوق الأشخاص المصابون بالاضطراب في المهن الإبداعية. إذ إن الاختلافات في كيفية عمل عقلك يمكن أن تجعل العثور على حلول غير تقليدية أو مبتكرة أمرًا سهلًا.
- الطاقة والتحفيز: يمكن أن يكون فرط النشاط قوة دافعة قوية تدفعك لتحقيق الأهداف.
- فرط التركيز: يمكنك التركيز بشكل مفرط على المهام المثيرة للاهتمام أو الممتعة ويربط الخبراء هذه القدرة بمستويات أعلى من الإنتاجية والإنجاز.
- القبول والتعاطف: غالبًا ما يكون المصابون بالاضطراب النفسي هذا أكثر قبولًا وتعاطفًا مع من حولهم.
- توظيف أسرع: تدرك الشركات والمؤسسات أيضًا الجوانب الإيجابية لاضطراب فرط الحركة ولذلك تسعى العديد منها إلى توظيف أشخاص يعانون من الاضطراب ووضعهم في مناصب تكون فيها اختلافات أدمغتهم ميزة.
يستمر الاضطراب مدى الحياة ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن شدة الأعراض تميل إلى الانخفاض لدى كبار السن وخاصة بعد سن الستين.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني أنت أو أحد معارفك من الاضطراب فلا تقلق لأنه يمكنك استخدام العلاجات القياسية المعتمدة. يذكر عرب ثيرابي أبرزها:
- العلاج بالأدوية مثل المنشطات أو مضادات الاكتئاب.
- الإرشاد والعلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي أو تحسين احترام الذات.
- تغيير في النظام الغذائي.