Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة: احذر فقد تضعف مناعتك!

ما هو تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة؟ إذا كنت تسأل هذا السؤال فأنت لست وحدك. إذ توجد دراسات كثيرة تشير إلى وجود ارتباط بين الحالة النفسية السيئة والتوتر والقلق والأمراض الجسدية.

 

كيفية تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة

وجد الباحثون مجموعة كبيرة من الأدلة على أن المشاعر الإيجابية يمكن أن تعزز جهاز المناعة، في حين أن المشاعر السلبية يمكن أن تضره:

  • يمكن للتوتر المفرط أن يكون له آثار سلبية على صحتك الجسدية أو النفسية.
  •  يمكن أن يؤدي التوتر إلى إضعاف أنظمتك البيولوجية أو يسبب مجموعة متنوعة من المشكلات المعقدة.
  • قد يعيق الإجهاد المزمن الشفاء الجسدي أو يسبب مشكلات معرفية مثل ضعف الذاكرة، أو عدم التركيز، أو القلق في الأداء.
  • قد يحول التوتر المزمن جهازك المناعي إلى سلاح يهاجم أنسجتك السليمة. ومع الوقت، يمكن أن يسبب أمراضًا معقدة غالبًا ما يُلقى اللوم فيها على أسباب أخرى، وبالتالي لا يتم علاجها جيدًا.
  • لا تزال أسباب هذا الارتباط غير واضحة، لكن يبدو أن الدماغ له تأثير مباشر على هرمونات التوتر مثل الكورتيزول أو الأدرينالين، والتي لها تأثيرات واسعة النطاق على الجهازين العصبي والمناعي. 
  • يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى الإفراط في تنشيط جهاز المناعة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل أو التصلب المتعدد.
  • قد تتفاقم أيضًا الأمراض الجلدية مثل الصدفية أو الأكزيما أو حب الشباب، ويمكن أن يؤدي التوتر إلى نوبات الربو.

يمكن للحالة النفسية السيئة أن تزيد من الالتهاب المزمن والذي يعد أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للأمراض الجسدية.

 

مدى تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة

يرتبط الإجهاد بالجهاز المناعي:

الإجهاد المزمن والالتهاب والأمراض الجسدية

خلصت دراسة خلصت إلى أن الالتهاب يعد مسارًا شائعًا للأمراض المرتبطة بالتوتر:

  • يمكن للتوتر المزمن أن يجعل عملية الشفاء من الأمراض أصعب كما يمكنه أيضًا تكثيف أو إطالة أعراض الالتهابات الشائعة.
  • يضع العيش في حالة من التوتر المزمن الجسم في حالة من الذعر البيولوجي الذي يجعل الجهاز المناعي يهاجم أنسجته.
  •  يمكن للإجهاد أو التوتر المزمن أو الالتهاب أن يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن طريق إضعاف قدرة الجسم على مقاومة المرض. 
  • يزيد هذا الضعف في المقاومة من حدوث اضطرابات المناعة الذاتية والأمراض المزمنة والفتاكة.
  • يمكن للالتهاب المزمن الناجم عن التوتر أن يسبب العديد من المشكلات الصحية.
  • تشمل هذه المشكلات؛ مرض السكري أو الربو أو السرطان أو أمراض القلب أو التهاب المفاصل أو الالتهاب المزمن أو مرض الزهايمر.

يرتبط الشعور بالاكتئاب أو القلق بزيادة الإصابة بالعدوى والمعاناة من أعراض شديدة أكثر. 

الإجهاد والالتهابات والحالة النفسية

أشار الباحثون في الصحة النفسية إلى العلاقة بين الالتهاب والصحة العقلية والعاطفية. فمثلًا يستفيد الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق من الأدوية المضادة للالتهابات (مثل الأسبرين والإيبوبروفين):

  •  يمكن أن يقلل الأسبرين من الإجهاد التأكسدي ويحمي من الأضرار التأكسدية.
  • تشير الأدلة المبكرة إلى أن هناك تأثيرات مفيدة للأسبرين في الدراسات على اضطرابات المزاج أو الفصام.
  • تشير البيانات إلى أن تناول جرعة عالية من الأسبرين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • يعد الأسبرين علاجًا جديدًا محتملًا لمجموعة من الاضطرابات النفسية العصبية، وقد يوفر دعمًا مبدئيًا لدور الالتهاب والجهاز العصبي والنفسي.

أظهرت أبحاث وجود علاقة قوية بين التهاب الدماغ والوسواس القهري خاصة إذا كان الالتهاب في أجزاء محددة من الدماغ.

الإجهاد والالتهابات والناقلات العصبية

تكمن العلاقة الأكثر وضوحًا بين الالتهاب والصحة النفسية في تأثير الالتهاب على اثنين من الناقلات العصبية الرئيسية، الدوبامين والسيروتونين:

  • يلعب هذان الناقلان العصبيان دورًا رئيسيًا في الاكتئاب السريري وعلاجه أو اضطرابات القلق مثل اضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الوسواس القهري (OCD).
  • تشير النتائج الحديثة أيضًا إلى أن التهاب الدماغ يمكن أن يؤثر على هذه الناقلات العصبية.
  • يمكن لمسببات الالتهاب أن تمنع إنتاج السيروتونين عن طريق استنزاف البروتين الضروري لإنتاج السيروتونين مما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
  • يعتقد بعض الباحثين أن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SSRI-SNRI) الموصوفة للاكتئاب قد تكون أكثر فعالية لخصائصها المضادة للالتهابات أكثر من تثبيط إعادة امتصاص الناقلات العصبية.

يلعب السيروتونين دورًا مهمًا في تحسين المزاج والهضم ودورات النوم وأداء الجهاز العصبي. 

 

كيفية تحسين الحالة النفسية والجهاز المناعي

يمكنك اتباع خطوات محددة لتحسين حالتك النفسية ثم تحسين جهازك المناعي:

كيفية تحسين الحالة النفسية

تشمل الخطوات الممكنة ما يأتي:

  • ابق إيجابيًا: لا تستمر بالتفكير بالأمور السلبية وحاول أن تملك نظرة إيجابية للأمور المختلفة واليومية.
  • خذ استراحة من الأخبار السلبية: اعرف متى تتوقف عن مشاهدة الأخبار أو قراءتها واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الدعم والتواصل مع الآخرين.
  • اهتم بصحتك الجسدية: مثل ممارسة التمارين الرياضية أو الحصول على قسط جيد من النوم أو تناول الطعام الصحي.
  • تواصل مع الآخرين: إن الحصول على دعم اجتماعي جيد قد يساعد في حمايتك من أضرار التوتر. 
  • طور مهارات التأقلم: وهي الأساليب التي تستخدمها للتعامل مع المواقف العصيبة، وقد تساعدك في مواجهة المشكلة واتخاذ الإجراءات المناسبة.

جرب تقنيات الاسترخاء التي يمكنها أن تخفض ضغط الدم، وتقلل من توتر العضلات وإجهادها. 

كيفية تحسين الجهاز المناعي

تشمل أبرز الطرق التي يمكنك اتباعها لتحسين الجهاز المناعي:

  • لا تدخن.
  • تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه أو الخضروات ولا تتناول الأطعمة المصنعة أو كميات كبيرة من السكر.
  • تمرن بانتظام لأنه يحسن صحة القلب أو الأوعية الدموية، ويخفض ضغط الدم، ويساعد على التحكم في وزن الجسم، ويحمي من مجموعة متنوعة من الأمراض.
  • حافظ على وزن صحي.
  • إذا كنت تشرب الكحول أقلع عن شربه.
  • احصل على قسط كاف من النوم.
  • اتخذ خطوات لتجنب العدوى، مثل غسل يديك بشكل متكرر أو طهي اللحوم جيدًا.
  • حاول تقليل التوتر أو الإجهاد.
  • احصل على جميع اللقاحات الموصى بها لأنها تعمل على تقوية جهاز المناعة لديك لمحاربة العدوى.
  • يمكنك استخدام بعض المكملات الغذائية أو الأعشاب لتحسين مناعتك ولكن بعد استشارة الطبيب.

تشير بعض الأدلة إلى أن نقص بعض الفيتامينات أو المعادن مثل الزنك أو نقص الحديد أو الفيتامينات A وB6 وC وE قد يؤثر على الاستجابة المناعية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من الإجهاد أو التوتر او الاضطرابات النفسية المختلفة فمن المهم أن تعرف متى تطلب المساعدة المتخصصة وتحصل على العجلا النفسي المطلوب. ويمكنك طلب المساعدة من عرب ثيرابي على مدار الساعة.