Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشعور بالخوف بدون سبب

تعرف على سبب الشعور بالخوف بدون سبب محدد!

يعتبر الشعور بالخوف من المشاعر الطبيعية التي قد يعاني منها الأشخاص في أي وقت كان. إلا أن الشعور المستمر بهذه المشاعر يؤثر سلباً على الحياة اليومية، لذلك فإن معرفة سبب الشعور بالخوف بدون سبب يساعد في التخلص من هذا الشعور والتمكن من ممارسة النشاطات الحياتية بشكل أفضل.

 

كيف يحدث الشعور بالخوف دون سبب؟

من الطبيعي أن التعرض للتهديدات أو المخاطر أن يسبب الشعور بالخوف، إلا أن هناك الكثير من المواقف الحياتية المستجدة في هذه الأيام تساهم في شعور الشخص بالخوف دون تعرضه لخطر جسدي حقيقي. مما يساهم في زيادة هرمونات التوتر لديه وتنبيهه جسدياً.

 

ما هو سبب الشعور بالخوف بدون سبب؟

يعتبر الخوف المستمر دون وجود سبب محدد أمر مزعج يؤدي إلى الإصابة باضطرابات القلق في نهاية الأمر بما في ذلك نوبات الهلع. وعلى الرغم من أن هذا الخوف قد يظهر أنه دون سبب، إلا أن هناك بعض الأسباب الخفية التي تؤدي إليه، وهي:

السلوك

يطور بعض الأشخاص سلوكيات سلبية للتعامل مع المواقف الحياتية المتنوعة، حيث يواجهون هذه المواقف بقلق مفرط لا يمكن تحمله. ويتمثل هذا القلق المفرط على شكل خوف من حصول ما هو أسوأ، فيبدو الشعور بهذا الخوف هو دون سبب. حيث يعاني الشخص في هذه الأثناء من:

  • عدم القدرة على التعامل مع الصعاب.
  • الشعور بعدم اليقين تجاه الأمور.
  • الخوف من التعرض للمخاطر المتنوعة.

التوتر

ينتج عن التعرض للمواقف المجهدة بشكل مستمر تغير في هرمونات التوتر في الجسم بشكل كامل، مما يسبب استجابة للضغط النفسي تتمثل بما يلي:

  • زيادة نسبة السكر بالدم ليتمكن الشخص من الحصول على الطاقة اللازمة لإظهار الاستجابة السريعة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
  • فرط نشاط الجهاز العصبي.
  • زيادة يقظة في جميع الحواس.
  • شعور متزايد بالخطر.
  • زيادة نشاط مناطق الخوف في الدماغ (اللوزة مثلاً)، وقلة نشاط مناطق أخرى (مثل القشرة).

في هذه الأثناء يشعر الشخص بالخوف المفرط كنتيجة طبيعية للاستجابة بشكل متكرر للضغط النفسي.

كلما زاد فرط نشاط الاستجابة للضغط النفسي كلما زاد الشعور بالخوف طوال الوقت دون وجود سبب وجيه ومباشر.

فرط التحفيز 

إن التعرض المتكرر للإجهاد المزمن يعني فرط التحفيز، الأمر الذي ينتج عنه تغير في طريقة الاستجابة للضغط النفسي، وبالتالي الخوف الدائم على الرغم من عدم الشعور بالتوتر أو القلق.

الصدمات النفسية

إن التعرض لصدمة نفسية أو موقف حياة مؤلم لا يستطيع الشخص التعامل معه يمكن أن ينتج عنه شعور دائم بالخوف التلقائي من التعرض مرة أخرى لموقف مماثل.

ومع ذلك هناك بعض العوامل الخفية التي تسبب الشعور بالخوف دون أن يكون الشخص مدركاً لها، تابع القراءة للتمكن من التعرف عليها.

 

خفايا الشعور بالخوف بدون سبب

يمكن أن يشعر الشخص بالخوف بدون سبب محدد أو مباشر نتيجة لعوامل أخرى خفية لا يتوقعها الشخص، فيصبح بخوف دائم دون أن يدرك ماهية هذا الخوف. فقد تكون العوامل التالية هي وراء الأمر:

تناول بعض الأدوية

بعض الأدوية التي يتم تناولها دون وصفة طبية لها آثاراً جانبية تشعر الشخص بالقلق والخوف. لذلك لا بد من التحدث مع الطبيب أو الصيدلاني للاستفسار عن الأمر إن كنت تشك بها.

تعاطي المخدرات

لا تسبب المخدرات الشعور بالقلق أو الخوف فقط، بل لها تأثيراً كبيراً على الجهاز العصبي. حيث يبقى محفزاً بشكل غير طبيعي لجميع المواقف من حوله، مما يزيد من المخاوف المتولدة لديه.

تناول المنشطات

تعمل المنشطات التي يتناولها الشخص إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر والمواد الكيميائية الأخرى في مجرى الدم، من ثم زيادة الشعور بالقلق والخطر والخوف.

الحرمان من النوم

يؤدي عدم التمكن من النوم بشكل مفرط إلى زيادة شعور الشخص بالخوف ومن ثم تفاقم القلق الذي يعاني منه الشخص خلال حياته اليومية. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى:

  • صعوبة تعافي الشخص من المواقف المؤلمة.
  • إجهاد الجهاز العصبي.
  • إضعاف وظائف الدماغ.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • التعرض للمزاجية الحادة أو التقلبات المزاجية.
  • زيادة مستويات الكورتيزول.

انخفاض مستويات السكر في الدم

حتى لو كان الانخفاض طفيفاً فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الشعور بأعراض القلق والتي من ضمنها الخوف المفرط أو المستمر.

سوء التغذية

قد يساهم سوء التغذية أو عدم الالتزام بنظام غذائي صحي إلى زيادة أعراض القلق أو الشعور بالقلق أو بالخوف. ومن ضمن الأمور المسببة بذلك نقص فيتامين D أو فيتامين B.

التغيرات الهرمونية

تؤثر التغيرات الهرمونية على الجسم بأشكال مختلفة، والتي ينتج عن ذلك أعراض مختلفة للقلق من بينها الشعور بالخطر والخوف دون سبب.

في استطلاع موجود على الإنترنت، عبر ما نسبته 98% من الأشخاص المشاركين إنهم يشعرون بالخوف المستمر دون وجود سبب محدد.

بعد التعرف على جميع الأسباب المحتملة للشعور بالخوف، كيف يمكن التخلص من هذه المشاعر وممارسة الحياة بشكل أفضل من جديد؟

 

كيفية التخلص من الشعور بالخوف بدون سبب

على الرغم من أن معرفة السبب وراء هذا الخوف يعد أمراً ضرورياً في التخلص منه، إلا أن اتباع استراتيجيات محددة تساعد في الشعور بالتحسن. لذلك إن كنت تشعر بالخوف دون سبب فقم بتجربة ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية لما لها من تأثير قوي في التقليل من القلق وما يتبعه من مخاوف وما لها من تأثير مهدئ على الدماغ والجسم.
  • تعلم مهارات التكيف المعرفي، حيث أن معرفة كيفية التعامل مع المواقف الحياتية ومعرفة طرق الاستجابة الصحية يساعد في تقليل مستويات الخوف.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء المتنوعة أو المناسبة للتقليل من مستويات التوتر، وبالتالي الحد من القلق وما يتبعه من مخاوف.
  • النوم المنتظم يعمل على إعادة التوازن لهرمونات التوتر بما فيها الكورتيزول والأدرينالين.
  • شرب المزيد من الماء، حيث أن الجفاف يساعد في الشعور بالمزيد من أعراض القلق بما فيها الخوف المفرط أو المستمر.
  • تعلم وضع الحدود الشخصية الصحية، لما لاستباحة الحدود من تأثيرات سلبية على الشخص والشعور بالمزيد من الخوف.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا تقلق، حيث أن الشعور بالخوف بدون سبب أو الخوف المستمر يمكن التخلص منه من خلال تحديد السبب الحقيقي وراء ذلك المشاعر والعمل على حلها. أما في حالة عدم القدرة على تحديد السبب في هذا الخوف، فإن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي يفضلون الحصول على الاستشارة النفسية المتخصصة للتمكن من التغلب خوفك والتعامل مع المواقف بشكل أفضل.