ما ستجده في هذا المقال:
تحدث نوبات الهلع الليلي عادة عند البالغين ولكنها عادة ما تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (1-12) عامًا. وعادة ما يتخلص الأطفال من هذه الحالة خلال سنوات المراهقة. فما هو الهلع الليلي عند الأطفال؟ وما هي أعراضه؟
ما هو الهلع الليلي عند الأطفال؟
يمكنك التعرف أكثر على هذه الحالة فيما يأتي:
- يُعَد الهلع الليلي واحدًا من اضطرابات النوم التي تحدث عندما ينتقل الأطفال من مرحلة النوم العميق إلى النوم الخفيف والعكس.
- تحدث هذه الحالة عادة في الساعات القليلة الأولى بعد نوم الطفل.
- يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 40 دقيقة.
- قد يصرخ الطفل أو يتحدث أو يبكي ولكنه لا يكون مستيقظًا حقًا أثناء نوبة الذعر الليلي.
- يمكن أن يكون الطفل شاحبًا أو يتعرق بشكل مفرط.
- لا تعد هذه الحالة دليلًا على أن الطفل يعاني من أي مشكلات أساسية على الرغم من صعوبتها على الوالدين.
- قد تحتاج نوبات الرعب أثناء النوم إلى العلاج إذا كانت تسبب مشكلات في الحصول على قسط كافٍ من النوم أو تسبب خطرًا على السلامة.
يؤثر الهلع الليلي على(2-7%) من الأطفال، وعادةً ما يصل إلى ذروته بين سن (4-7) سنوات.
إذا كان طفلك يعاني من نوبات الهلع الليلية فقد تتساءل هل يجب أن آخذه إلى الطبيب؟ أو متى تصبح زيارة الطبيب أمرًا ضروريًا؟
اعرف المزيد: ما هي نوبة الهلع الليلية؟ أهم الأسئلة والأجوبة
متى تزور الطبيب بشأن الهلع الليلي عند الأطفال؟
إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من الهلع الليلي وكانت لديك مخاوف ففكر في رؤية الطبيب:
- على الرغم من أن الرعب الليلي غالبًا ما يعد أمرًا طبيعيًا عند الأطفال، إلا أنه قد يكون من الصعب تمييزه عن الاضطرابات الأخرى.
- وقد يحدث بشكل أكبر عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نوم أو اضطرابات نفسية أخرى.
- يمكن للطبيب تأكيد تشخيص الذعر الليلي، واستبعاد المشكلات الأخرى، وتقديم المشورة بشأن أفضل طريقة لإدارة المشكلة.
قد يتأكد وجوب زيارة الطبيب إذا كانت الأعراض:
- تتكرر في أحيان كثيرة.
- تؤثر على نوم الطفل أو أفراد الأسرة الآخرين بشكل منتظم.
- تؤدي إلى مخاوف تتعلق بالسلامة أو الإصابة.
- تؤدي إلى أعراض نهارية تتمثل في النعاس الشديد أو مشكلات في الأنشطة اليومية.
- استمرت إلى ما بعد سنوات المراهقة.
يحدث الرعب الليلي في الجزء الأول من النوم، ونادرًا ما يحدث أثناء القيلولة، وقد يؤدي الرعب إلى المشي أثناء النوم.
يختلف الرعب الليلي عن الكوابيس؛ إذ يمكن أن يستيقظ الشخص الذي يرى الكابوس وقد يتذكر أجزاء منه. في حين أن الآخر يبقى نائمًا. ولكن ما هي أعراض هذه الحالة؟
ما هي أعراض الهلع الليلي عند الأطفال؟
تشمل أبرز أعراض الذعر الليلي عند الأطفال ما يأتي:
- البدء بالصراخ أو البكاء.
- التحديق أو التعرق.
- التنفس بصعوبة أو تسارع في نبضات القلب.
- احمرار الوجه أو توسع حدقة العين.
- الضرب والركل باليدين أو الرجلين.
- صعوبة الاستيقاظ أو المعاناة من الارتباك عند الاستيقاظ.
- عدم القدرة على الاطمئنان أو الهدوء.
- عدم القدرة على تذكر الأحداث التي حدثت في صباح اليوم التالي.
- قد ينهض الطفل من السرير ويركض حول المنزل.
- يمكن أن يكون لديه سلوك عدواني إذا تم منعه من الحركة.
يصبح الذعر الليلي أقل شيوعًا بعد سن العاشرة، ولكنه قد يحدث أيضًا عند البالغين.
يمكن أن يُطلق على الهلع الليلي أيضًا اسم الباراسومنيا، ولم يتم تحديد سبب واضح له حتى الآن، ولكن هناك عوامل متعددة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة به.
ما هي الأسباب الشائعة للهلع الليلي عند الأطفال؟
تشمل أبرز الأسباب أو العوامل ما يأتي:
- العمر: الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة به، ويصبح أقل شيوعًا مع التقدم في السن.
- الوراثة: تشير دراسات إلى أنه يمكن أن تنتشر في العائلات.
- اضطرابات النوم: تم ربط اضطرابات النوم التي تجعل الشخص يستيقظ لفترة وجيزة طوال الليل بالرعب الليلي. مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
- القلق: تم ربط هذه الحالة بقلق الانفصال عند بعض الأطفال.
- الحرمان من النوم: قد تزداد نسب الإصابة به في حالات الحرمان من النوم.
- الحمى: يمكن أن تسبب الحمى زيادة في النوم العميق، مما قد يزيد من فرصة الرعب الليلي.
- أخرى: مثل التعب الشديد أو الضغوط أو حدوث تغيرات في جدول النوم أو بعض الأدوية.
ينصح الخبراء بعدم محاولة إيقاظ طفلك أثناء الحالة لأن ذلك قد قد يأتي بنتائج عكسية ويزيد من انزعاجهم.
لا تكون هناك حاجة للعلاج إذا كانت هذه الحالة نادرة الحدوث، ولكن قد تحتاج للعلاج إذا كانت أخطر ولها تأثير كبير. ولكن ما هي أبرز العلاجات المتاحة؟
كيف يمكن علاج الهلع الليلي عند الأطفال؟
يركز العلاج بشكل عام على خطط السلامة والتخلص من أسباب أو محفزات الذعر أثناء النوم. وقد تشمل الخيارات ما يأتي:
- علاج الحالات الكامنة: إذا كانت النوبات مرتبطة بحالة صحية طبية أو نفسية أخرى فإن العلاج يعالج هذه الحالة الأخرى.
- معالجة التوتر: إذا كان طفلك متوترًا أو قلقًا وكنت تعتقد أنه سبب لهذه الحالة فحاول استشارة الأخصائي النفسي لتخفيف التوتر عن طفلك.
- الإيقاظ الاستباقي: يتضمن ذلك إيقاظ طفلك قبل 15 دقيقة من حدوث الحالة. وتركه مستيقظًا لبضع دقائق قبل أن ينام مرة أخرى.
- الدواء: نادرا ما يستخدم الدواء في العلاج خاصة بالنسبة للأطفال.
قد يصف الطبيب إذا لزم الأمر الأدوية التي تساعد على النوم، مثل البنزوديازيبينات أو بعض مضادات الاكتئاب.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تشمل العلاجات المنزلية ما يأتي:
- دع طفلك يحصل على قسط كاف من النوم.
- تجنب الضوضاء أو المحفزات الأخرى التي يمكن أن تقطع النوم عند الطفل.
- أنشئ مع طفلك روتينًا منتظمًا ومريحًا قبل النوم.
- اجعل غرفة نوم طفلك مريحة وهادئة للنوم.
- للمساعدة في منع الإصابة، أغلق جميع النوافذ أو الأبواب الخارجية ليلاً. ويمكنك أيضًا قفل الأبواب الداخلية أو وضع أجهزة إنذار أو أجراس عليها.
- انقل الأسلاك الكهربائية أو الأشياء الأخرى التي قد تشكل خطر التعثر.
- إذا كان طفلك يبدو قلقًا أو متوترًا، فتحدث معه عما يزعجه.
- يمكنك احتضان طفلك وتهدئته بلطف إذا كان يعاني من هذه الحالة ثم حاول إعادته إلى السرير.
ساعد طفلك على البقاء بصحة جيدة من خلال غسل اليدين وتنظيفها وتجنب الأشخاص الذين يعانون من الحمى والإنفلونزا.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كان طفلك يعاني من هذه الحالة وأخذت موعدًا مع الطبيب أو الأخصائي في عرب ثيرابي فافعل ما يأتي:
- احتفظ بمذكرات نوم طفلك لفترة أسبوعين قبل الموعد.
- يمكن لهذه المذكرات أن تساعد الأخصائي على فهم جدول النوم، والقضايا التي تؤثر على النوم، ومتى تحدث الحالة.
- سجل في الصباح أي شيء تعتقد أنه مهم.
- قم بتسجيل سلوكيات طفلك التي قد تؤثر على النوم.