الرهاب من النساء

الرهاب من النساء

قد يشعر الشخص بالارتباك عندما يحاط بالنساء الغريبات عنه، وهو أمر طبيعي، إلا أن الشخص الذي يحاول تجنب جميع النساء بشكل ام فهو مصاب برهاب يسمى الرهاب من النساء.

الرهاب من النساء

الرهاب من النساء أو جينوفوبيا (Gynophobia) هو الخوف الشديد وغير المبرر من النساء، مما يؤدي إلى التأثير على جوانب الحياة بشكل عام، وهذا الرهاب لا يعني كره النساء.(المرجع 1)

أسباب الرهاب من النساء

كسائر أنواع الرهاب، فإن السبب الأساسي للرهاب من النساء غير معروف، إلا أن بعض الأمور تحفز في إصابة الشخص به، ومن ضمن هذه الأمور:(المرجع 1) (المرجع 2)

      • العامل الوراثي: حيث أن العائلة التي يعاني أحد أفرادها من أي نوع من الرهاب، فإن احتمالية إصابة شخص آخر بالرهاب تكون كبيرة.
      • التجارب السيئة: مثل التعرض للإساءة الجسدية والنفسية والجنسية من قبل النساء قد يساعد في ظهور أعراض الرهاب.
      • البيئة المحيطة: حيث أن السلوكيات المكتسبة من المحيطين تؤثر بشكل كبير، بالإضافة إلى والتأثيرات الثقافية.(المرجع 3)
      • إصابات الدماغ: تعمل بعض إصابات الدماغ على تغيير الطريقة التي يعمل بها وبالتالي تغيير طريقة التفكير.
      • الحماية المفرطة: قد يكون للوالدين دور في تطور الرهاب من النساء لدى الطفل، حيث أن حمايته المفرطة تجاه الآخرين وخاصة النساء قد يولد لديه الخوف منهن.(المرجع 3)

    عوامل الخطر للإصابة بالرهاب من النساء

    تزيد العوامل التالية من احتمالية إصابة الشخص بجينوفوبيا، وهذه العوامل:

        • العمر: حيث أن الأطفال غالباً ما يكونوا أكثر عرضة لتطور أنواع مختلفة من الفوبيا.
        • الوراثة: فإصابة أحد أفراد العائلة بنوع من أنواع اضطرابات القلق يكون حافز لإصابة الأشخاص الآخرين.
        • السمات الشخصية: تلعب السمات الشخصية دور كبير في الأمر، حيث أن الشخص ذو الشخصية الحساسة أو المتشائمة يكون عرضة أكثر لتطوير أنواع مختلفة من الفوبيا.

      أعراض الرهاب من النساء

      غالباً ما يعاني الشخص المصاب بالرهاب من النساء من الأعراض التالية:(المرجع 1)

      أعراض نفسية

      عند اقتراب النساء من الشخص المصاب بالرهاب من النساء أو الاضطرار للتعامل معهن، فإن بعض الأعراض النفسية تظهر على الشخص، ومنها:(المرجع 1) (المرجع 2)

          • زيادة القلق كلما اقترب الشخص من النساء.
          • محاولة الابتعاد عن النساء بشكل مقصود.
          • الشعور بالخوف الشديد من التعامل أو التفكير بالنساء.
          • معرفة أن الخوف من النساء هو خوف غير مبرر بل هو بشكل مبالغ به.
          • الشعور بتبدد الشخصية.(المرجع 3)
          • الشعور باليأس.(المرجع 3)

        أعراض السلوكية

        تتمثل الأعراض السلوكية تجنب الكثير من الأنشطة التي يحتمل فيها التعامل مع النساء.(المرجع 2)

        أعراض جسدية

        في معظم الحالات يسبب هذا الرهاب للشخص الإصابة بنوبة الهلع، والتي تتمثل أعراضها بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 3)

            • البدء بالتعرق.
            • الشعور بألم في الصدر.
            • الشعور بالغثيان واضطرابات في المعدة.
            • صعوبة التنفس لدى الشخص.
            • الإحساس بالضعف العام والدوار.
            • الشعور بتسارع ضربات القلب.
            • احمرار الجلد.
            • الإحساس بالاختناق.

          الأعراض الخاصة بالأطفال

          عند إصابة الطفل بالرهاب من النساء فإن الأعراض لديه تختلف عما يحصل لدى الكبار، ومن هذه الأعراض:(المرجع 2)

              • نوبات من الغضب.
              • الاستمرار بالبكاء.
              • التشبث بأحد الوالدين ورفض تركه نهائياًُ.
              • رفض الاقتراب من النساء.

            تشخيص الرهاب من النساء

            على الرغم من عدم إدراج هذا الرهاب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، إلا أن أعراضه تتشابه مع المعايير التشخيصية للرهاب بشكل عام، وهذه المعايير هي:(المرجع 1)

                • شعور الشخص بالخوف الشديد وغير العقلاني.
                • ظهور قلق فوري لدى رؤية المحفز وهو النساء.
                • محاولة تجنب المحفز (النساء) وعدم مواجهته.
                • التأثير على نشاطات الشخص اليومية المختلفة.
                • استمرار الأعراض لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
                • الأعراض التي يشعر بها الشخص لا يمكن تشخيصها على أنها أعراض لمرض أو اضطراب آخر.

              علاج الرهاب من النساء

              يمكن علاج الرهاب من النساء أو التقليل من الأعراض التي يشعر بها الشخص من خلال:(المرجع 1) (المرجع 2)

              العلاج بالتعرض Exposure Therapy

              وخلال العلاج بالتعرض يحاول المعالج النفسي تخليص المريض من مخاوفه من خلال التعريض الممنهج والمنظم للمحفزات، ويمكن تطبيق العلاج كما يلي:(المرجع 4) (المرجع 5) 

                  • تعليم المريض تقنيات الاسترخاء لتطبيقها قبل التعرض للمحفز وخلال التعرض.
                  • عرض صور للنساء على المريض وملاحظة الأعراض التي تظهر عليه.
                  • زيادة شدة المحفزات بالتدريج إلى أن يتمكن مع مرور الوقت التواجد بين النساء دون الشعور بالقلق، مع ملاحظة التدرج المستمر للمحفزات.

                العلاج بالتعريض الحي In Vivo Exposure Therapy

                أثبتت الدراسات أن التعرض المباشر والواقعي للمواقف المتواجد فيها نساء يساعد في علاج المريض بشكل أفضل مما هو عليه الحال في التعرض غير الواقعي والمبني على التخيل والصور.(المرجع 1)

                العلاج السلوكي المعرفي CBT

                يمكن من خلال دمج العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج بالتعرض أن يتمكن الشخص من:(المرجع 1) (المرجع 4)

                    • تغيير الأفكار المريض وسلوكياته ومشاعره السلبية المتعلقة بالنساء واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية.
                    • التمكن من تحدي المخاوف المتكونه لدى المريض.
                    • الشعور بالسيطرة على القلق من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء المتنوعة.

                  العلاج الدوائي

                  في حالات القلق الشديد قد يجد الطبيب النفسية الحاجة لوصف بعض الأدوية التي من شأنها إدارة قلق الشخص والأعراض التي يعاني منها، ومن هذه الأدوية:(المرجع 1) (المرجع 2)

                      • مضادات الاكتئاب: مثل مثبطات السيروتونين، والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية والتخلص من نوبات الهلع والتقليل من شدة أعراض القلق.
                      • حاصرات بيتا: وتعمل هذه الأدوية على التحكم بالأعراض الجسدية للقلق، من خلال تغير طريقة تعامل الجسم مع كمية هرمونات التوتر التي تم إفرازها في الجسم.
                      • المهدئات: وتستخدم غالباً للمواقف اللحظية، مثل دواء البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) لتقليل القلق الناتج عن الرهاب.

                    المضاعفات الناتجة عن الرهاب من النساء

                    يؤثر جينوفوبيا على الحياة الشخصية للشخص، حيث تعمل على:(المرجع 1)

                        • العزلة الاجتماعية: حيث يتجنب الشخص المواقف الاجتماعية المرتبطة بالنساء أو أغلب المواقف الاجتماعية.
                        • الإصابة بالاكتئاب: ينتج عن العزلة التي يفرضها الشخص على نفسه الإصابة بالإحباط والاكتئاب.
                        • الإدمان: قد يحاول الشخص المصاب بالرهاب من النساء تناول المواد المخدرة للتقليل من القلق المتزايد.

                      الوقاية من الإصابة بالرهاب من النساء

                      لا يوجد طريقة محددة لضمان الوقاية من الرهاب، إلا أن اللجوء إلى العلاج بعد التعرض للمواقف الصادمة أو التي تشكل عامل لظهور الرهاب أو فور الشعور بالأعراض، من أهم الأمور الواجب القيام بها.(المرجع 1)

                      ابدأ العلاج
                      بسرية وخصوصية تامة