قد يظهر على بعض الأشخاص بعض الحركات غير الإرادية بسبب تعرضهم لبعض المواقف الحياتية ويسمى هذا الأمر الرعاش النفسي، وغالباً لا يقتنع المريض بهذا التشخيص، مما يؤدي إلى سوء الحالة لديه مع مرور الوقت.
ما هو الرعاش النفسي؟
الرعاش النفسي أو الرعاش الوظيفي أو الاضطرابات الحركية نفسية المنشأة (Psychogenic Movement Disorders) هي حركات غير مرغوبة بها ولا إرادية، تشتمل على اهتزازات وارتعاشات أو التشنجات بأجزاء مختلفة من الجسم، مثل الرقبة أو الوجه أو الأطراف أو الجسم بشكل كامل، والتي لا يمكن تفسيرها لسبب عضوي نهائياً.(المرجع 1) (المرجع 2)
سبب الرعاش النفسي
على الرغم من صعوبة فهم العلاقة من قبل المريض، إلا أن الإجهاد والتوتر الذي يعيشه الشخص قد يسبب الكثير من الأعراض التي قد يظن أنها جسدية إلا أنها عكس ذالك، أي أن هذه الحالة تحدث بسبب حالة نفسية كامنة دون وجود أي حالة بيولوجية أو خلل بنائي في الجسم، حيث أن الأسباب التالية هي المحتملة لهذا الرعاش:(المرجع 1) (المرجع 3)
- اضطراب التحويل: حيث أن الضغوطات النفسية تؤدي إلى ظهور أعراض جسدية.
- اضطراب الجسدنة: والتي غالباً ما يسعى فيها المريض للحصول على الرعاية الطبية للأعراض الجسدية المتكررة التي يشكو منها.
- الاضطراب المفتعل: ويسعى المريض إلى تحقيق مكاسب نفسية من خلال مرضه، على الرغم من عدم إظهار الأعراض عن قصد.
- التمارض: وهو في حقيقة الأمر يظهر اثلشخص الرعاش غير الحقيقي، وغالباً ما تكون هذه الحركات إرادية.(المرجع 4)
صفات الرعاش النفسي
من خلال الدراسات والأبحاث، تم ملاحظة بعض الصفات أو السمات التي يتصف بها الرعاش النفسي، منها:(المرجع 2) (المرجع 3)
- غالباً ما تتطور حالة الرعاش بشكل مفاجئ لتصل إلى أقصى شدة بوقت قياسي.
- في بعض الأحيان عندما يكون الشخص مشتتاً قد يختفي الرعاش النفسي.
- يختلف شدة الرعاش من شخص لآخر.
- يكون في بعض الأحيان تأثير الحالة النفسية على الرعاش النفسي قصير الأمد، وفي حالات أخرى قد يسبب إعاقة في مسار الحياة بشكل مزمن.
- نادراً ما يظهر هذا النوع من الرعاش في الأطفال دون عمر 10 سنوات أو في كبار السن، إلا أنه غالباً ما يبدأ بالظهور في منتصف المراهقة.(المرجع 5)
- تعتبر المرحلة العمرية ما بين (37 – 50) هي المرحلة التي يتم فيها التشخيص في أغلب الأحيان.
- تشكل النساء أكثر من نصف الحالات المشخصة بالحالة.
- يكون الرعاش في الأطفال منتشراً في الطرف المهيمن في الحركة، أما في البالغين، فإن الرعاش غالباً ما يكون في الطرف غير المهيمن في الحركة.
- قد يحدث تغيير في الجزء المتأثر بالرعاش، حيث قد يكون الرعاش في اليد وينتقل إلى الرجل.
- قد يرافق هذا الرعاش اضطراباً في المشي أو الكلام أيضاً.
اضطرابات نفسية مرتبطة بهذا النوع من الرعاش
تشير الدراسات أن الأشخاص المصابين بالرعاش النفسي غالباً ما لديهم إحدى الاضطرابات أو الحالات النفسية التالية:(المرجع 3) (المرجع 5)
- اضطراب القلق.
- اضطراب الشخصية.
- التعرض للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب.
- الأحداث العاطفية، مثل الطلاق أو وفاة أحد المقربين.
- التعرض لمواقف الحياة المجهدة.
- الخضوع لعملية جراحية أو التعرض لحوادث جسدية.
كيف يتم علاج الرعاش النفسي؟
بعد التأكد من أن الحالة غير مرتبطة بمشكلة عضوية، يتم إحالة المريض إلى معالج نفسياً، حيث يتم وضع خطة علاجية مناسبة تضمن عدة جوانب مختلفة للحالة، منها:
العلاج النفسي
يفضل أن يكون المعالج النفسي ذو خبرة مع الحالات المرتبطة بشكل الجسم، إلا أن أي معالج نفسي متمكن يمكنه الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالة، حيث يعتمد العلاج على:(المرجع 3)
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج النفسي الديناميكي (Psychodynamic Therapy).
- تمكين المريض من معرفة محفزات الإجهاد في الحياة اليومية.
- تعليم المريض تقنيات إدارة الإجهاد والتوتر.
- ممارسة تمارين الاسترخاء المتنوعة، مثل الارتجاع البيولوجي، اليوغا أو التأمل.
ويمكن من خلال زيارة موقع عرب ثيرابي حجز موعد للبدء في تلقي العلاج النفسي على يد مجموعة من أمهر الأطباء والأخصائين النفسيين.
الأدوية
وفقاً للحالات التي قد ترتبط مع الرعاش النفسي، فقد يقوم الطبيب النفسي بوصف بعض الأدوية التي من شأنها تقليل الأعراض النفسية التي يشعر بها المريض، ومن هذه الأدوية:(المرجع 1) (المرجع 3)
- مضادات القلق.
- مرخيات العضلات.
العلاج الفيزيائي
يساعد العلاج الفيزيائي المريض على استعادة الحركة الطبيعية للجزء المصاب، من خلال مجموعة من التمارين الحركية، بالإضافة إلى.(المرجع 1) (المرجع 3)
- تحسين الأداء اليومي للنشاطات الحياتية.
- التقليل من النمط الحركي المكتسب مع مرور الوقت.
التحفيز الكهربائي عبر الجلد
من خلال تحفيز العصب المسؤول، يمكن العمل على إرخاء العضلات المتأثرة بالحركة غير الطبيعية.(المرجع 1)(المرجع 3)