يساعد التفكير الإيجابي على التعامل مع الضغوط بشكل كبير، كما أنه يمكن أن يحسن من الصحة العامة أو النفسية للشخص. ولكن ما هي الأمور التي يجب فعلها للحصول على تفكير إيجابي؟
طرق تعزيز التفكير الإيجابي
مجموعة من الأمور التي يمكن فعلها لبناء تفكير إيجابي:
الامتنان
بإمكان الشخص أن يكون ممتنًا لأمور كثيرة في حياته، لذا يجب عليه الامتنان عليها جميعها سواء كانت كبيرة أم صغيرة، والأفضل كتابتها في دفتر، وكلما قلّت الطاقة الإيجابية قراءة الدفتر لاستعادة الأفكار الإيجابية.[مرجع4]
النوم جيدًا
الحصول على قسط جيد من النوم يساعد في الحصول على يوم أفضل. والذي بدوره يساعد على إعادة شحن الطاقة لإنجاز المهام، ومن ثم حضور التفكير الإيجابي.[مرجع4]
تقبّل المواقف كما هي
إذا كان الشخص في موقف سلبي لا حاجة للإنكار أو التظاهر بغير ذلك. ولكن بدلًا من التركيز على الموقف السلبي يمكن النظر للموقف من وجهة نظر إيجابية.[مرجع4]
تجنب المحفزات السلبية
أحيانًا يمتلك الشخص بعض الأمور التي تمنعه من التفكير الإيجابي، وعندها يجب تجنب المواقف التي تجعل الشخص يشعر بالسلبية أو تعكّر مزاجه.[مرجع4]
الضحك
علاج للطاقة سلبية ومصدر رائع للتفكير الإيجابي؛ حيث أن الفكاهة أو الضحك تساعد على:[مرجع4]
- النظر إلى الجانب المشرق.
- إدارة مستويات التوتر.
- قبول الأخطاء وتهدئة النفس.
حفظ الكلمات الإيجابية
ربما تساعد حفظ الكلمات الإيجابية ومن ثم تكرارها للنفس على تنشيط مناطق الدماغ الإيجابية، وتسهيل الوصول إليها بالعقل.[مرجع5]
كن لطيفًا مع نفسك، ولا تُحدِّث نفسك بأي شيء لم تكن لتقوله للآخرين.
استخدام الخيال
ينصح بدء اليوم باستخدام الخيال لتحفيز التفكير الإيجابي، وذلك من خلال تخيل أمور إيجابية أو جيدة سوف تحصل في اليوم.[مرجع5]
الانتباه للأشياء الإيجابية
أو ما تعرف في “التركيز على النصف الممتلئ من الكوب”؛ حيث أن أغلب المواقف لها جانب إيجابي وآخر سلبي، وإذا اعتاد الشخص التركيز على الجوانب السلبية سوف يصبح سلوكًا سائدًا لديه، بينما تركيزه على الجوانب الإيجابية يجعلها سلوكًا غير إرادي عند الشخص.[مرجع5]
مشاهدة مقاطع الفيديو الإيجابية
يقترح مشاهدة المقاطع أو الفيديوهات الإيجابية لخلق أو بناء المشاعر الإيجابية؛ حيث أن تجربة المشاعر الإيجابية تُعزز الموارد النفسية، والاجتماعية، والفكرية، وتسمح للشخص الاستفادة من الأمور دون تجربتها.[مرجع5]
أهمية التفكير الإيجابي
تكمن أهمية امتلاك تفكير إيجابي في الأمور التالية:
تخفيف التوتر
عند مواجهة المواقف العصيبة يتعامل المفكر الإيجابي بشكل أكثر فاعلية مع التوتر، وبدلًا من الإحباط يبحث عن ما يمكنه فعله لإحداث تغيير يطلب المساعدة أو المشورة من الآخرين.[مرجع1]
رفع المناعة
التفكير الإيجابي يساعد على تنشيط مناطق الدماغ التي تتعلق في المناعة، والتي تحسن أو ترفع من مناعة الجسم.[مرجع1]
تحسين الصحة العامة
يساعد التفكير بطريقة إيجابية على تحسين الصحة العامة من خلال التعامل بشكل أفضل مع الإجهاد، وتجنب السلوكيات غير الصحية، ويعمل على:[مرجع1][مرجع3]
- تقليل مخاطر الوفاة بسبب مشاكل القلب أو الأوعية الدموية.
- تخفيف الاكتئاب.
- ازدياد العمر.
- مقاومة عالية للأمراض.
- التمتع في صحة نفسية أفضل.
- خفض مخاطر الموت بسبب العدوى أو السكتات الدماغية او السرطانات.
- تحسّن مهارات التكيف مع الأوقات الصعبة أو التوتر.
- قلة ضغط الدم.[مرجع4]
- التكيف مع التغيير بشكل أفضل.[مرجع4]
- المزيد من التفكير الإبداعي.[مرجع4]
- امتلاك مهارات قيادية أقوى، وموقف ثابت مع التقلبات المزاجية.[مرجع4]
المرونة النفسية
تشير المرونة إلى قدرة الشخص على التعامل مع المشاكل، وكلما كان الشخص أكثر مرونة كلما كان قادر أكثر على مواجهة الأزمة أو الصدمات بالقوة والعزيمة بدلًا من الانهيار، وعند التفكير بإيجابية يصبح الشخص أكثر مرونة.[مرجع1]
إطالة العمر
أحد أهم فوائد التفكير الإيجابي هي إطالة العمر، وعيش حياة طويلة وسليمة، كما أنها تحسن من نظرة الشخص للحياة بشكل عام، وعلى طريقة تفاعله مع الأشخاص أو المواقف الأخرى.[مرجع2]
زيادة الطاقة
يمكن أن يساعد التفكير بإيجابية على رفع مستويات الطاقة عند الأشخاص لإمكانية فعل أي شي، والتحفيز على تحقيق الأهداف.[مرجع2]
الشعور بالمزيد من الثقة
الطريقة التي يشعر بها الشخص داخليًا تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يظهر بها نفسه للآخرين، وأفكار الشخص تحدد الطريقة التي يشعر بها تجاه نفسه. مما يؤثر على سلوكياته أو تصرفاته، والأفكار الإيجابية بالطبع تعزز من ثقة الشخص بنفسه.[مرجع2]
تحسين نوعية النوم
غالبًا ما تصبح أنماط النوم غير متوقعة عندما يسيطر التفكير السلبي، بينما الأفكار الإيجابية تعمل على تعزيز أنماط النوم.[مرجع2]
انخفاض مستويات الاكتئاب
يعرف عن الشخص الإيجابي بأنه يعاني من اكتئاب أقل؛ لأنه يركز على ما يمكنه فعله بدلًا من القلق حول ما حدث.[مرجع2]
نصائح حول التفكير الإيجابي
هناك عدة نصائح مهمة حتى يكون التفكير بإيجابية فعالًا، ومنها:
واقعية الأفكار
على الرغم من أن التفكير الإيجابي جيد وله فوائد كبيرة، ولكن لا يجب الانخراط بالأفكار الإيجابية لدرجة تمنع الشخص من الاستعداد لمواجهة المواقف السلبية.[مرجع4]
الخروج من منطقة الراحة الخاصة
كل شخص لديه منطقة راحة (Comfort Zone)، ولكن إذا لم يتمكن الخروج منها لن يتمكن من امتلاك تفكير إيجابي.[مرجع4]
تجربة أشياء جديدة
هناك الكثير من الأمور والأنشطة التي يمكن تجربتها بالحياة، لذا لا بأس بين الحين والآخر من تجربة شيء جديد، وخوض المغامرات المختلفة، وتعلم مهارات جديدة.[مرجع4]
الاستمتاع في اللحظات الإيجابية
بالكثير من الأحيان يترك الشخص اللحظات الجميلة الصغيرة تمر دون أن يستمتع بها وينغمس بها، ولكن عند الاستمتاع بها يتمكن الشخص من تجربة الإيجابية بكامل قوتها وطاقتها.[مرجع5]
مشاركة الامتنان مع الآخرين
لرفع مستوى الامتنان يفضل تقديم الشكر والامتنان لأفعال الآخرين بانتظام، وبالتالي تعزيز التفكير الإيجابي، وذلك مثل:[مرجع5]
- إرسال رسالة شكر أو تقدير لأحد الأصدقاء لوجوده الدائم.
- شكر الشريك على موقف ما.
- مشاركة الأفكار الإيجابية في الرسالة.
- كتابة رسائل إيجابية ومن ثم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التوقف عن التقليل من النجاحات
العديد من الأشخاص لديه هذه العادة السيئة؛ التقليل من النجاحات وعدم الافتخار بها، ولكن هذا خاطئ تمامًا. ويجب الاحتفال في جميع الإنجازات أو النجاحات مهما كانت صغيرة.[مرجع5]
أمثلة على التفكير الإيجابي
مجموعَة من الأمثلة على الأفكار الإيجابية والسلبية:[مرجع3]
الفكرة السلبية | الفكرة الإيجابية |
لم أقم بفعل ذلك من قبل | فرصة جميلة لتعلم شيء جديد |
هذا أمر شديد التعقيد | سوف أتعامل مع الأمر من ناحية أخرى |
ليست لدي المواد اللازمة | الحاجة أمّ الاختراع |
أنا كسول للغاية ولن أتمكن من القيام بذلك | يُمكنني إعادة تقييم بعض الأولويات وإدراجها في جدولي |
لن ينجح هذا بأي طريقة | سأحاول القيام بذلك |
إنه تغيير جذري وكبير | سأعطي الأمر فرصة |
لا أحد يُبالي بالتواصل معي | ربما يُمكنني أنا التواصل معهم |
ليس بإمكاني فعل أكثر من ذلك | لأحاول مرة أخرى |
نصيحة عرب ثيرابي
من خلال العلاج النفسي الإيجابي والذي يركز على كل ما هو جيد بالشخص، يمكن للعلاج النفسي في عرب ثيرابي تحقيق الكثير من الفوائد النفسية للشخص، حيث أنه يعمل على:
- زيادة شعور الشخص بالسيطرة أو التحكم بجوانب حياته المختلفة.
- إعادة التوازن للحياة من خلال إعادة النظر للأعراض السلبية التي يعاني منها.
- القدرة على البقاء متوازن خلال التعرض للمشكلات الحياتية الخاصة بالعلاقات.
- التخلص من العديد من المشكلات أو الاضطرابات النفسية الأخرى التي قد يعاني منها الشخص.