Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

الأمراض النفسية المرتبطة بالوراثة: ما الذي يمكنك أن تعرفه؟

قد تتساءل عن أسباب إصابتك او إصابة أحد معارفك بمرض نفسي؛ إذ تشير بعض الدراسات أن الوراثة يمكن أن تكون أحد الأسباب ومع ذلك فالدراسات ما زالت مستمرة. ولكن ما الأمراض النفسية المرتبطة بالوراثة؟

 

هل الأمراض النفسية وراثية؟

تعد الأسباب الدقيقة للأمراض النفسية غير مفهومة تمامًا، ولكن من المحتمل أن تكون الجينات جزءًا منها:

  • لاحظ الباحثون أن بعض حالات الصحة العقلية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوراثة.
  • تشير الأبحاث إلى وجود عوامل وراثية مشتركة يبدو أنها تلعب دورًا في التسبب في هذه الاضطرابات.
  • ومع ذلك، لا تعد الجينات وحدها هي المسؤولة عن التسبب في المرض النفسي.
  • يعني هذا أن مجرد وجود أحد أفراد العائلة مصابًا باضطراب نفسي أن غيره سيصاب به.
  • تشتمل أسباب الإصابة عوامل مختلفة مثل؛ تعاطي الكحول أو المخدرات أو العوامل البيولوجية أو التشوهات في الدماغ أو الحالات الطبية المزمنة وغيرها.

اكتشف الباحثون أن خمسة اضطرابات نفسية رئيسية قد تكون مرتبطة بنفس الاختلافات الجينية الموروثة الشائعة.

يرجح الباحثون وجود عوامل وراثية مسؤولة عن الإصابة بخمسة أنواع من الأمراض النفسية. وإصابة أحد أفراد العائلة بأحده يعني زيادة فرص إصابة الآخرين. فما هي هذه الاضطرابات؟

 

ما هي الأمراض النفسية المرتبطة بالوراثة؟

تشمل الأمراض النفسية الخمسة ما يأتي:

  • الاكتئاب الشديد.
  • التوحد.
  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • الفُصام.

الاكتئاب الشديد

يعد الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً؛ فهو يؤثر على ما يقرب من 350 مليون شخص حول العالم:

  • لا يقتصر الاكتئاب على الشعور بالإحباط أو الحزن، بل ينطوي على مشاعر شديدة من الحزن واليأس والإثارة.
  • قد يؤدي الاكتئاب إلى صعوبة العمل أو الحفاظ على الروابط الاجتماعية؛ ويزيد من خطر التفكير في الانتحار ومحاولات الانتحار.
  • لاحظ معظم الخبراء أن الاكتئاب وأعراضه ينتشر في العائلات، وقد يلاحظ المصابون الاكتئاب أن أحد أقربائهم يعاني أيضًا من الاكتئاب.
  • وجدت دراسات أن معدل وراثة الاكتئاب يصل إلى 37%.
  • يعتقد أن بعض الجينات التي تشارك في تطور الاكتئاب هي الجينات التي تنظم الناقلات العصبية.

ركزت بعض الدراسات على الجين الناقل للسيروتونين، لأن هرمون السيروتونين يلعب دورًا في الاكتئاب.

الفصام

يعد الفصام مرضًا نفسيًا يظهر عادة في أواخر مرحلة الطفولة أو بداية مرحلة البلوغ:

  • يعاني المصابون بالفصام من الهلاوس والأوهام وصعوبة التركيز وقد يظهرون سلوكًا معاديًا للمجتمع.
  • توجد روابط قوية بين إصابة أحد أفراد الأسرة بالفصام واستمرار تطوره.
  • إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين مصابًا بالفصام، فإن فرص الإصابة به تزيد من 1% إلى 10%. وإذا كان الوالدان مصابين به فإن خطر الإصابة به يزيد إلى 50%.
  • لا تزال المكونات الجينية لمرض انفصام الشخصية قيد الدراسة وليس لدى الباحثين صورة كاملة عنها.
  • تشير إحدى النظريات إلى أن الحذف الصغير في الكروموسوم 22 (22q11) قد يساهم في تطور الفصام.

يعاني حوالي 1% من الأشخاص من مرض انفصام الشخصية.

اضطراب ثنائي القطب

يعد ثنائي القطب مرضًا نفسيًا يتميز بتقلبات مزاجية شديدة تتناوب بين الهوس والاكتئاب:

  • ينتشر ثنائي القطب في العائلات، ويكون الخطر أعلى إذا كان قريب من الدرجة الأولى مصابًا بهذا الاضطراب، مثل أحد الوالدين أو الأخوة.
  • وجدت دراسة وجود صلة بين تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (SNPs) وتطور الاضطراب ثنائي القطب.
  • ومع ذلك، فإن تعدد الأشكال تعد اختلافات جينية شائعة، ومعظم الأشخاص الذين لديهم هذه الأشكال لا يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

يؤكد فريق الدراسة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين تعدد أشكال النوكليوتيدات والاضطراب ثنائي القطبين.

اضطرابات أخرى موروثة

يعد القلق أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعًا، فهو يؤثر على حوالي 20% من الناس في مرحلة ما حياتهم:

  • تتميز اضطرابات القلق بمشاعر الخوف الشديدة التي يمكن أن تؤدي إلى العجز وتجعل من الصعب القيام بالوظائف اليومية.
  • تميل اضطرابات القلق إلى الانتشار في العائلات، حيث يُعتقد أن الحساسيات البيئية والوراثية تساهم في تطور هذه الاضطرابات.
  • وجدت الدراسات أن الجينات تلعب دورًا بمعدل 30-50%. 
  • قد وجدت دراسات أخرى روابط بين القلق وجينات معينة ولكن ما زالت هناك بعض الأمور غير المفهومة وتحتاج إلى دراسات.

هناك عدة أنواع من اضطرابات القلق، بما في ذلك؛ القلق العام أو اضطراب الهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة أو الرهاب.

لا تقتصر أسباب الإصابة بالأمراض النفسية على الوراثة وإنما توجد أسباب مختلفة أخرى قد تساهم في نشوئها. فما هي أبرزها؟

 

هل هناك عوامل خطر أخرى للإصابة بالأمراض النفسية؟

تشمل أبرز العوامل الأخرى ما يأتي:

  • ضغوطات الحياة، مثل الطلاق، أو فقدان أحد الأحباء، أو فقدان الوظيفة.
  • صدمة الطفولة أو سوء المعاملة.
  • التعامل مع الحالات الطبية المزمنة أو اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • العزلة عن الآخرين أو الشعور بالوحدة.

إن تحديد المخاطر الخاصة بالوراثة يعد أمرًا صعبًا ويختلف باختلاف الظروف، ومع ذلك نذكر بعض المعلومات عنها تابع الفقرة لتعرف أكثر.

 

ما هو خطر وراثة الأمراض النفسية؟

وجدت إحدى الدراسات أن نسبة الوراثة كانت 64% للفصام و59% للاضطراب ثنائي القطب:

خطر الفصام

نشير إلى نسب الخطر المحتملة كما يأتي:

  • إذا كان أحد والديك مصابًا بالفصام: 6%.
  • إذا كان الوالدان مصابين بالفصام: 45%.
  • الأخ مصاب بالفصام: 9%.
  • التوأم المتماثل مصاب بالفصام: 40% إلى 50%.
  • التوأم غير المتطابق مصاب بالفصام: 17%.
  • العمة أو العم أو الجد مصاب بالفصام: 3%.

تشير بعض التقديرات إلى أن وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بالاكتئاب، فإن خطر الإصابة يزداد بنحو مرتين إلى ثلاث مرات.

خطر ثنائي القطب

نشير إلى نسب الخطر المحتملة كما يأتي:

  • أحد الوالدين يعاني من اضطراب ثنائي القطب: 5%.
  • الوالدان يعانيان من اضطراب ثنائي القطب: 40%.
  • الأخ يعاني من اضطراب ثنائي القطب: 5%.
  • التوأم المتطابق يعاني من اضطراب ثنائي القطب: 40% إلى 70%.
  • التوأم غير المتطابق يعاني من اضطراب ثنائي القطبين: 20%.
  • العمة أو العم أو الجد يعاني من اضطراب ثنائي القطب: 5%. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من أحد الاضطرابات النفسية فإن العلاج موجود؛ إذ يمكن للطبيب النفسي مساعدتك في التشخيص ثم العلاج:

  • قد يستخدم الطبيب العلاج النفسي أو ما يسمى العلاج بالكلام.
  • يمكن أن يستخدم الأدوية.
  • قد يستخدم الاثنين معًا.

اطلب المساعدة المتخصصة أونلاين عبر التواصل مع المختصين في عرب ثيرابي على مدار الساعة.