Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أهمية التسامح للصحة النفسية

أهمية التسامح للصحة النفسية 

لا بد وأنك تعرضت للظلم أو الأذى من شخص ما في حياتك، وقد لا تتمكن من التسامح أو الغفران بسهولة، ولكن فوائد التسامح للصحة النفسية كبيرة للغاية، لذا إن كان عليك مسامحة الآخرين فذلك من أجل نفسك ومن أجل صحتك النفسية.

 

أهمية التسامح للصحة النفسية 

تكمُن أهمية التسامح على الصحة النفسية في الأمور التالية:

تحسين الصحة النفسية

يمكن أن يساعد التسامح في تقليل الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الرئيسية، وأظهر الدراسات والأبحاث أن التسامح كان مرتبطًا بشكل كبير بنتائج أفضل للرفاهية النفسية والاجتماعية.

التقليل من الإجهاد المزمن

إن اجترار ما فعله شخص ما أو كيف تحولت الأمور يمكن أن يجعلك متوتر بشكل مزمن، ولكن التسامح يمكن أن يساعدك على تحقيق السلام الداخلي في حياتك، وشفاء الجروح العاطفية.

منع الغضب السام

يمكن أن يساعدنا التسامح على التخلي عن الاستياء أو الغضب الكامن، وتهدئة أنفسنا وأذهاننا من الأفكار الغاضبة، وخلق السلام مع أنفسنا، ومن ثم تحسين طاقتنا.

كما يمكن أن يساعدنا التسامح على التخلي عن الاستياء، أو تهدئة عقولنا، أو الشعور بتوتر أقل.

 الشعور بالغضب من حين لآخر أمرًا طبيعيًا وصحيًا أيضًا، ولكن الشعور المستمر بالغضب لأنك تفكر في ظلم الماضي يمكن أن يصبح سامًا لصحتك الجسدية والعقلية، والعاطفية.

 بناء احترام الذات

يمكن أن يكون للتسامح تأثير على احترامك لذاتك؛ حيث أنّ مسامحة شخص يؤذيك من خلال تقديم التعاطف والرحمة يمكن أن يغير الطريقة التي ترى بها نفسك. بحيث تزداد ثقتك بنفسك، ومن ثم يزداد احترامك لنفسك، ويتطور تقديرك لذاتك.

 

فوائد التسامح للصحة النفسية والجسدية

إلى جانب ما ذكرناه من أهمية التسامح للصحة النفسية، يمتلك التسامح العديد من الفوائد، ومنها:

الخروج من وضع الضحية

مسامحة الآخرين أو مسامحة النفس على الأخطاء المرتكبة يساعدك على الخروج من وضعية الضحية، والتوقف عن التفكير بهذه الطريقة. لن تعود ضحية، ولن يعود للطاقة السلبية أو الأفكار السلبية أي تأثير عليك، ومن ثم يصبح بإمكانك:

    • التركيز على أن تصبح أقوى.
    • العمل على تأسيس نزاهتك وقوتك الداخلية.
    • بناء شخصيتك الخاصة.

    يسمح لك التسامح باستعادة قوتك، والكثير من طاقتك وعاطفتك التي استهلكتها على الشخص الذي سبب لك الأذى. مما يساعدك على الانتقال إلى شخص آخر، أو موقف آخر أكثر إيجابية، وامتلاك الكثير من الطاقة والصحة الإيجابية.

    التخلص من السلبية

     المشاعر السلبية تسلب طاقتك وتؤثر سلبًا على جسمك، ونفسيتك، وعاطفتك، وتسبب لك الغضب، أو القلق، أو الاكتئاب، أو الإجهاد غير المبرر. والذي بدوره يخلق تأثيرًا سلبيًا على صحتك الجسدية والنفسية، والكثير من المشاعر في المريحة. لذا حاول أن تتسامح مع نفسك أو مع الآخرين؛ حتى تتخلص من السلبية وجميع تأثيراتها عليك.

    المضي قدمًا

    بمجرد أن تسامح الآخرين سوف تشعر بثقل كبير سقط عن ظهرك، وسوف تستعيد القدرة على الشعور بنفسك، والشعور بالآخرين. ومن ثم تتخلص من جميع القيود النفسية أو العاطفية التي كانت تقيدك في مكانك، وتشعر بالسلام والهدوء أخيرًا.

     

    تأثير التسامح على الصحة النفسية 

    تشير العديد من الدراسات إلى أن التسامح يعزز من الصحة النفسية، ويجعلها أكثر إيجابية وصحة، وذلك على النحو الآتي:

      • تخفيف مشاعر الغضب أو الرغبة في الانتقام، وبالتالي التقليل من الطريقة السلبية التي تشعر بها.
      • المساعدة في تنمية مشاعر التعاطف، والمغفرة، وبالتالي التقليل من استجابات الإجهاد أو التوتر السلبي.
      • تحسِين الصحة النفسية، والتقليل من مخاطر الإصابة في أمراض القلب أو ضغط الدم.
      • التقلِيل من مخاطر الإصابة في الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، أو اضطرابات القلق، أو مشاكل التوتر.

      “إذا كنت تشعر بالضيق من أي شيء خارجي، فإن الضيق لا يرجع إلى الشيء نفسه، ولكن إلى تقديرك له، أنت لديك القدرة على تغيير تقديرك للأمور”.

       

      أهمية التسامح مع النفس للصحة النفسية

      مسامَحة النفس على الأخطاء الماضية طريقة رائعة لتعزيز الصحة النفسية، وامتلاك صحة نفسية إيجابية. وذلك من خلال زيادة التعاطف مع النفس، والذي بدوره يقلل من مشاعر الذنب أو تأنيب الضمير،

      ويمكن أن تساعدك الأمور التالية على التسامح مع نفسك ومع الآخرين:

        • التعاطف: بدلًا من لوم النفس أو لوم الآخرين حاول أن تنظر للموقف من وجهة نظر أخرى، وأن تتعاطف مع نفسك.
        • الإيثار: تذكر أوقات سابقة قد تكون سببت بها الألم لشخص آخر وسامحك، وتذكر أن التسامح دائمًا الخيار الأمثل.
        • تسامَح: حاول أن تتسامح مع نفسك أو الآخرين، ويمكن أن يساعدك أن تكتب ذلك في رسالة نصية، أو من خلال هدية.
        • تغيير ردة فعلك: إذا سامحت شخص ما أو سامحت نفسك على خطأ لا يعني ذلك أن الخطأ سوف يختفي أو يُمحى. بل يبقى موجودًا، ولكن ردة فعلك تجاهه هي التي تصبح مختلف.

         

        كلمة من عرب ثيرابي

        إن كنت تكافح في محاولة مسامحة الآخرين وتقبلهم في حياتك، فإن النصائح التالية المقدمة من الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي غالباً ما تفيدك:

        قد يكون من الصعب أن تسامح، خاصة إذا كان هناك شيء يؤذيك بشدة. ومع ذلك، هناك طرق تساعدك على جني فوائد التسامح على الصحة العقلية.

        • ممارسة التعاطف: وضع الشخص نفسه مكان الآخرين والتفكير بمشاعرهم يساعده على فهم سبب تصرفهم وبالتالي تقبلهم.
        • التعاطف مع الذات: كما أننا نبدي تسامحنا نحو الآخرين، فنحن محتاجين إلى مسامحة أنفسنا على الكثير من المواقف، منها كوننا ضحية لبعض الأشخاص.
        • تحدث إلى شخص مقرب: إن مشاركة الأفكار والمشاعر مع صديق تثق به أو أحد أفراد العائلة يمكن أن يقدم وجهة نظر مختلفة حول هذه المسألة. 
        • اكتب المشاعر: يمكن لكتابة المشاعر أن تجعلك أكثر تفهماً لما حدث وتعطيك وجهة نظر لم تكن لتراها ما دامت أفكارك في رأسك.
        • طلب المساعدة المتخصصة: في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر إلى العلاج النفسي للتعرف على سبب قدرتك على التسامح والتعامل مع الآخرين بشكل أفضل.