Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما بعد نوبة الهلع

أعراض ما بعد نوبة الهلع وكيفية التخلص منها

أعراض ما بعد نوبة الهلع أو مخلفات نوبة الهلع أو مخلفات الأدرينالين، جميعها مصطلحات تشير إلى الأعراض التي يعاني منها الشخص بعد انتهاء تعرضه لنوبة من نوبات الهلع، لكن على ماذا تحتوي هذه الأعراض؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

 

أعراض ما بعد نوبة الهلع

تعتبر نوبات الهلع من التجارب الصعبة التي قد يمر بها الشخص خلال يومه، حيث يشعر أنه على وشك أن يفقد وعيه في أي لحظة، ولكن هذه النوبة قد تترك الشخص يعاني من أعراض لاحقة لها، ومن أعراض ما بعد نوبة الهلع:

  • استنزاف الطاقة نتيجة لما قد مر به الجسد من أعراض كبيرة.
  • الشعور بالإجهاد أو التعب.
  • الإرهاق العاطفي.
  • الخوف.
  • الشعور بالخمول أو النعاس والرغبة الشديدة بالنوم.
  • آلام في الجسم أو ألم في العضلات.
  • ألم في الفك، في حال الضغط على الأسنان أثناء نوبة الهلع.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • استمرار الارتجاف لفترة زمنية.
  • فرط التعرق.
  • الشعور بقشعريرة وبرد.
  • الشعور بألم في الصدر أو عدم ارتياح.
  • شعور الشخص بالدوخة أو عدم التوازن.
  • ألم في المعدة أو الشعور بالغثيان.
  • نوبات من القلق.
  • الانفعال أو الهيجان.
  • تقلبات في الشهية.
  • اضطرابات في النوم.
  • الشعور بالارتباك أو التشوش الذهني.
  • الانفصال.
  • الشعور بالذنب والعار.
  • عدم الرغبة بالقيام بأي أنشطة أو مهام.
  • الاكتئاب.
  • الصعوبة بالتركيز.
  • هبات سخونة أو برودة يشعر بها الشخص.
  • الشعور بعدم السيطرة.
  • وخز أو خدر باليدين أو القدمين.

 

 

مدة أعراض ما بعد نوبة الهلع

في الوقت الذي قد تختفي فيه أعراض نوبة الهلع خلال مدة لا تتجاوز 20 دقيقة، فإن الأعراض التي تلي نوبات الهلع قد تستمر مرافقة للشخص لعدة أيام أو أسبوع، حيث يجد صعوبة بالتحكم بالنفس.

يُطلق على ما بعد نوبة الهلع “مخلفات الأدرينالين” أو مخلفات نوبات الهلع. ويشير إلى الأعراض التي تعاني منها بعد تراجع مستويات الأدرينالين لديك.

 

سبب أعراض مخلفات نوبة الهلع

تحدث أعراض مخلفات نوبة الهلع نتيجة للتغيرات السريعة أو المتلاحقة الحاصلة على الجسم، حيث إنه:

  • خلال نوبة الهلع ترتفع مستويات الأدرينالين والكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم، مما يزيد شعور الشخص باليقظة والطاقة المحفزة للقيام بردود الفعل المناسبة.
  • بمجرد انتهاء هذه النوبة تبدأ مستويات الهرمونات السابقة بالانخفاض، فلا يستطيع الجسم مواكبة التغيير المفاجئ لهذه المستويات. يحتاج الجسم إلى الوقت اللازم لإعادة التوازن للجهاز العصبي وإدراك أن الوضع أصبح آمناً.

 

التعامل مع أعراض ما بعد نوبة الهلع

سواء كان الشخص مدركاً حقاً لما يحصل معه أو أنه غير مدرك لذلك، فإن اهتمام الشخص بنفسه هو أول الأمور الواجب القيام بها، ويكون ذلك من خلال:

الاهتمام الجسدي 

حيث إن جسم الشخص بحاجة إلى الراحة والشعور بالاسترخاء بعد جميع ما عاناه خلال نوبة الهلع وللتقليل من الأوجاع التي يشعر بها بعد النوبة، وذلك من خلال:

  • ممارسة تمارين رياضية خفيفة.
  • الحصول على طعام صحي ومغذٍ لتعويض ما تم فقدانه من طاقة خلال نوبة الهلع، حيث أن وجبة خفيفة وغنية بالبروتين هي ما يحتاجه الشخص في هذه الأثناء، مع ملاحظة الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات قدر الإمكان.
  • الحصول على حمام دافئ الذي يساعد على تهدئة الأعصاب والعضلات في الوقت ذاته.
  • الحصول على تدليك مهدئ.
  • المحافظة على درجة حرارة الجسم المناسبة، حيث إنه عند التعرض لنوبة هلع، قد يساهم التنفس السريع في انخفاض درجة حرارة الجسم، أما الهبات الساخنة فقد ترفع الحرارة، لذلك فإن العناية بحرارة الجسم تعد أمراً مهماً.
  • التركيز على تمارين التنفس التي من شأنها إعادة السيطرة على الجسم.
  • القيام بتغيير وضعية الجسم، ففي حال حدثت النوبة أثناء الجلوس يجب الوقف أو المشي مباشرة بعد انتهاء النوبة.
  • التغيير في البيئة المحيطة، بحيث أن تغيير المكان الذي وقع فيه النوبة، أو الابتعاد عن الأشخاص المحيطين يساعد في التخفيف من الأعراض.
  • أخذ قسط من النوم أو قيلولة لمدة نصف ساعة تساعد في إعادة الطاقة للجسم والشعور بالاسترخاء بعد الإجهاد الكبير.
  • الابتعاد عن الكحول أو الكافيين أو النيكوتين، حيث إن تناولها قد يزيد وضع الشخص سوءاً.

الاهتمام النفسي

بالإضافة إلى العناية الجسدية التي يحتاجها الجسم، فإن العقل تعرض إلى كم هائل من الأفكار والتغييرات الهرمونية، لذلك لا بد من الحصول على الاهتمام النفسي الذاتي الذي يتضمن:

  • ممارسة التأمل أو إحدى تقنيات الاسترخاء، للوصول إلى السلام النفسي من جديد.
  • محاولة التخلص مما تبقى من قلق متمثل بأفكار تطفلية أو قهرية، مثل حدوث نوبة هلع جديدة.
  • التركيز على تمارين التنفس التي من شأنها إعادة السيطرة على الجسم.
  • المشي على الأقدام في نزهة للتخفيف عن النفس، مما يعيد مستويات الهرمونات إلى طبيعتها.
  • القيام بالرقص، حيث إن حركة الجسم بشكل كامل يساعد في استعادة الجهاز العصبي لنظامه الطبيعي.
  • تحضير المشروب المفضل، حيث التركيز لتحضيره قد يساعد في توجيه الأفكار إلى أمور أخرى.
  • التحدث مع أحد المقربين عن المشاعر والأعراض، فهذا الأمر قد يساعد في اكتشاف المسببات بشكل صحيح والتمكن من الابتعاد عنها.
  • الاستماع إلى الموسيقى أو الأغاني المفضلة يساعد في شعور الشخص بالاسترخاء.
  • العد تنازلياً بشكل متكرر، أو قراءة الأحرف الأبجدية للتشتيت الانتباه على الأعراض أو لقطع حبل الأفكار التطفلية.

ما يقرب من 90 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بنوبات هلع يحصلون على الراحة بعد العلاج النفسي.

 

التحكم طويل الأمد بنوبات الهلع

إن التعامل الصحيح مع الأعراض اللاحقة لنوبات الهلع تمكن الشخص من السيطرة المستقبلية على النوبات، ويكون ذلك من خلال:

  • تأكيد الشخص لنفسه أن الأعراض التي يعاني منها أثناء نوبة الهلع لا تشكل خطراً حقيقياً أو تهديداً للحياة، فمن خلال فهم هذا الأمر قد يتمكن الشخص من السيطرة على تفكيره.
  • يساعد التأمل اليقظ في التغلب على الأعراض التي تنتاب الشخص بعد الانتهاء من النوبة.
  • يجب عدم الهروب من الموقف المسبب لنوبة الهلع، ولكن لا بد من التفكير بما حصل بشكل جدي لمنع تفاقم الأمور في المرات القادمة.
  • بعد الانتهاء من نوبة الهلع، يمكن للشخص مواصلة ما كان يقوم به والتركيز على الحياة اليومية. 
  • اللجوء إلى الأخصائي النفسي الذي قد يساعد الشخص في التعرف على الأسباب الكامنة خلف نوبات الهلع في حال عدم تمكن الشخص من معرفتها بشكل ذاتي.
  • المشاركة في مجموعات الدعم، خاصة التي تضم أشخاصاً يعانون من المشكلة ذاتها.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

يعمل التعرض المستمر لنوبات الهلع والأعراض الناتجة عنها إلى شعور الشخص بعدم سيطرته على حياته اليومية، مما قد يولد لديه الكثير من المشاعر السلبية، لذلك فإننا في عرب ثيرابي ننصحه باللجوء إلى العلاج النفسي والذي غالباً ما يتبع أسلوب العلاج السلوكي المعرفي للتمكن من إعادة سيطرة الشخص على مواقفه الحياتية.