الإقلاع عن التدخين

كيف تبدو نفسية المدخن بعد الإقلاع عن التدخين

يرغب الكثيرين بالإقلاع عن التدخين، لما له من تأثيرات سلبية على حياتهم بشكل عام والنفسية بشكل خاص، لكن رغبتهم هذه تتوقف عند تفكيرهم بالأعراض التي سيعانون منها، وكيف ستبدو نفسيتهم بعد ذلك، ومن خلال مقالتنا هذه سنكتشف كيفية سير الأمر بتفاصيله.

نفسية المدخن بعد الإقلاع عن التدخين

غالباً ما يلاحظ المدخن التحسن الكبير على حالته النفسية بعد التحسن من الأعراض الانسحابية التي يشعر بها بسبب إقلاعه عن التدخين، حيث أنه:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • في حال كان الشخص يعاني من إحدى الاضطرابات النفسية، قد يلجأ إلى التدخين كوسيلة للتأقلم، إلا أنه بمجرد إقلاعه عن التدخين يلاحظ تحسناً في أعراضه، وذلك لحصوله على الاستفادة القصوى من الدواء.
  • الشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي، ويعود ذلك إلى شعور الشخص بعدم الاعتماد على التدخين لتهدئته.
  • وصول الشخص إلى الرضا الذاتي لتمكنه من النجاح في الأمر، وبالتالي شعوره بالفخر والثقة بالنفس.
  • التمكن من الاندماج في العلاقات الاجتماعية بشكل أفضل، دون الحاجة إلى الابتعاد عن الأشخاص للتدخين.
  • التقليل من التوتر والقلق،على الرغم من الاعتقاد الشائع بعكس الأمر.
  • التقليل من تقلب المزاج، وبالتالي الحصول على مزاج إيجابي وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
  • الحد من أعراض الاكتئاب، حيث أظهرت الدراسات أن الإقلاع عن التدخين له التأثير المماثل لمضادات الاكتئاب.(المرجع 5)
  • تحسين أنماط النوم، وما يرتبط بذلك من التقليل من مستويات هرمون التوتر والقلق، ويعمل على تحسين نفسية الشخص خلال اليوم التالي.(المرجع 5)

هل يحسن التدخين من حالة المدخن النفسية؟

قد يظن المدخن أن تدخينه يعمل على تحسين حالته النفسية، إلا أن هذا التحسين ما هو إلا تحسين مؤقت وفي بعض الأحيان يُساء فهمه، حيث أن التدخين يعمل على:

التنشيط

للتدخين تأثير تنشيطي مؤقت يختفي بعد الإنتهاء من السيجارة بغضون دقائق معدودة، فيشعر بالطاقة والتحفيز، لكنه لا يلبث أن يعاني من الأعراض الانسحابية، فيشعر بالقلق والانزعاج.(المرجع 1)

تقليل الآثار الجانبية للأدوية

من المعروف أن الأدوية النفسية تسبب الكثير من الآثار الجانبية المزعجة للشخص، إلا أن التدخين يلعب دوراً هاماً في الأمر، حيث أن:(المرجع 1)

  • التدخين يقلل من الشعور بالآثار الجانبية للعديد من الادوية الخاصة بالاكتئاب أو الفصام أو القلق.
  • في الوقت ذاته، يعمل التدخين على تقليل مفعول هذه الأدوية، مما يستدعي تناول جرعة علاجية أكبر.

إرتباط الإقلاع عن التدخين بالعلاجات النفسية المختلفة

للإقلاع عن التدخين تأثير كبير على العلاجات النفسية المختلفة التي يتلقاها الشخص، حيث أظهرت الدراسات أن التأثيرات الإيجابية قد تتجاوز تأثيرات الكثير من الأدوية النفسية، حيث أنها تعمل على:(المرجع 5)

  • التحسين في مستوى الاستجابة للعلاجات النفسية السلوكية المتنوعة.
  • تحسين استجابة الجسم للمواد الكيميائية الموجودة في الدواء النفسي، وبالتالي التقليل من الجرعة اللازمة لعلاج الحالة النفسية.
  • التقليل من الأعراض التي يعاني منها الشخص خلال فترة علاجه.

هل تتشابه الأعراض الإنسحابية للتدخين مع الاضطرابات النفسية

في بعض الحالات، يظن الشخص عند إقلاعه عن التدخين أنه يعاني من سوء في حالته النفسية، إلا أن الأمر لا يتعدى سوء بعض الأعراض الانسحابية التي لا تلبث أن تختفي مع مرور الوقت، ومن هذه الأعراض الإنسحابية:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • الاكتئاب، والشعور بالحزن.
  • القلق.
  • التململ وفقدان الصبر.
  • الهياج والانفعال السريع.
  • الشعور بالغضب والإحباط.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الشعور بالتغيرات والتقلبات المزاجية المتكررة.
  • الدخول في جدالات لا طائل منها، والاستفزاز بسرعة كبيرة.(المرجع 4)
  • عدم الرغبة بإكمال المهام المطلوبة.(المرجع 4)
  • عدم التمكن من النوم، أو حدوث أرق.(المرجع 5)

في حال عدم الشعور بالتحسن من الآثار الجانبية السابقة خلال مدة أقصاها 4 أسابيع، يمكن من خلال موقع عرب ثيرابي الحصول على الاستشارة والدعم النفسية اللازمة، حيث أن استمرار الأعراض قد تشير إلى وجود مشكلة نفسية يجب علاجها.(المرجع 1) (المرجع 4)

طرق لتسهيل الإقلاع عن التدخين

عند البدء في التوقف عن التدخين، تعمل بعض النصائح على تحسين قدرة الشخص على المضي قدماً نحو قراره، حيث غالباً ما تكون النقاط التالية ذات فائدة كبيرة:(المرجع 2) (المرجع 4)

  • يمكن استخدام بدائل النيكوتين غير التبغية سواء كانت بخاخات أو لصقات، أو السجائر الالكترونية في بداية الأمر.(المرجع 6)
  • يمكن اللجوء إلى المختصين في الإقلاع عن التدخين لوصف بعض الأدوية الفعّالة في الأمر، مثل فارينيكلين أو بوبروبيون.
  • عدم الاكتراث للانتكاسات الحاصلة، بل النظر إليها كتجربة يمكن الاستفادة منها، والبدء من جديد بعد كل انتكاسة حاصلة.
  • في حالة تناول بعض الأدوية، مثل أدوية الاكتئاب أو الذهان، يجب إخبار الطبيب بالرغبة بالإقلاع عن التدخين، لإعادة معايرة الجرعات.
  • الابتعاد عن المحفزات والأماكن التي تذكر بالتدخين قدر الإمكان.
  • يجب إبقاء الفم مشغولاً، لذلك تشكل بعض الوجبات الخفيفة من جزر أو تفاح أو حتى الحلوى أو العلكة إقتراحات جيدة في هذه المرحلة.
  • تعمل بعض تمارين التنفس على تقليل الرغبة بالتدخين، مثل تكرار تمرين أخذ نفساً عميقاً من الأنف ثم إخراجه ببطء من الفم عدة مرات متتالية.
  • التقليل أو التوقف عن تناول الكحول أو أي مشروبات ذات تأثير نفسي خلال هذه الفترة.(المرجع 6)
  • تعلم المزيد من الأساليب التي من شأنها تعامل الشخص مع توتره والضغوطات اليومية، بدلاً من اللجوء إلى التدخين في ذلك.(المرجع 6)
  • الخروج لاستنشاق الهواء النقي عند الشعور بالرغبة بالتدخين، كما أن شرب كوب من الماء يأتي بنتائج مفيدة.(المرجع 7)

طرق للتعامل مع المشاعر السلبية عند التوقف عن التدخين

غالباً ما تختفي الأعراض الانسحابية خلال مدة أسبوع واحد، ومع ذلك قد يجد الشخص هذه الفترة طويلة بسبب ما يشعر به من مشاعر سلبية، لذلك ينصح بالقيام بالنقاط التالية لإدارة هذه المشاعر بطريقة صحيحة:(المرجع 4)

  • تذكير الشخص لنفسه أن هذه المشاعر هي مشاعر مؤقتة لن تستمر لفترة طويلة.
  • يمكن للرياضة البسيطة أو المشي أن تفرغ الغضب أو التوتر الذي يشعر به الشخص.
  • التقليل من تناول المنتجات المحتوية على كافيين قدر الإمكان.
  • تعمل الكثير من تقنيات الاسترخاء على الحد من هذه المشاعر السلبية، سواء بممارسة التدليك أو الحمام الساخن أو أساليب التنفس العميق.
  • الخروج مع الأصدقاء.
  • محاولة تحديد الأمور المزعجة للشخص والابتعاد عنها قدر الإمكان.

العلاقة المتبادلة بين التدخين والحالة النفسية

يجادل الكثيرين حول ما إذا كان التدخين يسبب سوء الحالة المزاجية للشخص، أما الحالة النفسية هي ما تجعل الشخص يعتمد على التدخين، وعلى الرغم من أن تحديد الأمر بشكل جلي يُعد غير ممكناً، إلا أنه بكل تأكيد أن الإقلاع عن التدخين يحسن الحالة النفسية للشخص.(المرجع 8)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *