قد يكون تشخيص الإصابة بداء السكري حدثًا يُغير الحياة نظرًا لـ أعراض السكري النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على نوعية وجودة حياة المريض، ولكن من الجيد معرفة أنه يُمكن التأقلم معه والسيطرة عليه من خلال اتباع روتين ونمط حياة صحي.[مرجع1]
أعراض السكري النفسية
العديد من الأعراض النفسية قد تظهر على مريض السكري، ومنها:
ضائقة السكري
وهي حالة نفسية يصاب بها مريض السكري تُشبه إلى حدٍ ما التوتر، والقلق، والاكتئاب، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب الخوف من نقص سكر الدم أو ارتفاع سكر الدم، كما تتأثر ضائقة السكري بالعديد من العوامل مثل الدعم المجتمعي والأسري، وخدمات الرعاية الصحية.[مرجع1]
الاكتئاب
أحد أعراض السكري النفسية هي الإصابة في الاكتئاب أو مواجهة أعراض الاكتئاب، وذلك مثل:[مرجع2]
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة التي اعتاد الشخص الاهتمام بها.
- تراجُع جودة الأداء في العمل والمنزل.
- الشعور بالحزن أو الفراغ.
- الإفراط في تناول الطعام، أو قلة تناول الطعام.
- عدم القدرة على النوم، أو المعاناة من قلة النوم.
- صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
- التعب الشديد والإرهاق.
- اليأس، أو الشعور بالذنب، أو الانفعال، أو القلق.
- الأوجاع والآلام ومشاكل الجهاز الهضمي.
- ظهور أفكار انتحارية.
التوتر
يأتي التوتر من الإجهاد في حياة مريض السكري، ومطالب الرعاية الذاتية اليومية؛ حيث أن مستويات السكري في الدم تتأثر في نسبة هرمونات التوتر، والتي قد تؤدي لارتفاع أو انخفاض السكر بشكل كبير، والتي بدورها تؤدي للتوتر حول مستويات السكر في الدم.[مرجع2]
القلق
مشاعر القلق أو الخوف هي الطريقة التي يتفاعل بها العقل والجسد مع الإجهاد، وتعتبر من أعراض السكري النفسية الشائعة نظرًا لحاجة الشخص لإدارة حالة طويلة الأمد مثل السكري.[مرجع2]
الخلل الوظيفي
يُصاحب مرض السكري اختلال وظيفي في العديد من المجالات الأساسية والعالية من الأداء الإدراكي للمريض، والتي تُسبب ضعف في الأمور التالية:[مرجع4]
- الوظيفة الحركية.
- الوظيفة التنفيذية.
- سرعة معالجة المعلومات والبيانات.
- الذاكرة اللفظية والبصرية.
- سوء وضعف التركيز.
- كثرة النسيان.
المشاعر السلبية
تعتبر المشاعر السلبية من أعراض السكري النفسية، وذلك مثل:[مرجع4]
- القلق.
- الخَوف.
- الغضب.
- الذنب.
- العَجز.
- الحزن.
- اليأس.
- الإحباط.
- الإرهاق.
الأفكار الانتحارية
ترتفع احتمالية الأفكار الانتحارية أو السلوكيات الانتحارية وسلوكيات إيذاء النفس عند مريض السكري مقارنةً بغيره، وقد يكون السبب في ذلك هو الاكتئاب المصاحب للسكري.[مرجع4]
أعراض السكري النفسية عند الأطفال والمراهقين
قد تختلف الأعراض النفسية للسكري عند الأطفال والمراهق قليلًا، وذلك على النحو الآتي:[مرجع4]
- قلة أو عدم الالتزام في توصيات الطبيب حول الرعاية الذاتية، وأهمية العلاج.
- رفض التغييرات الغذائية التي يجب عليهم اتباعها للمحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم.
- سلوكيات المخاطرة عند المراهقين مثل تناول الكحول والمخدرات.
- المعاناة من ضائقة السكري، والقلق، والخوف، والاكتئاب.
- اضطرابات الأكل.
- الضعف الإدراكي.
- التراجُع الملحوظ في المستوى الأكاديمي.
تأثير مرض السكري على السمات الشخصية لمريض السكري
تعتبر أحد أعراض السكري النفسية هي التغيرات التي تحدث في السمات والسلوكيات الشخصية لمريض السكري، ومنها:[مرجع4]
- الاتساق بإفراط في سلوكيات الرعاية الذاتية مثل مراقبة الجلوكوز، والنشاط البدني، والزيارات المنتظمة للطبيب.
- الإهمال في الرعاية الذاتية أو اتباع نصائح وتوصيات الطبيب حول ما يجب فعله وما يجب تجنبه.
- عدَم الاستقرار العاطفي.
- الاستمرار في القلق والخوف حول مستويات السكر في الدم.
- الإفراط في التفكير.
- المزاج السلبي المنتظم.
- الانسحاب الاجتماعي، وانخفاض أو انعدام التفاعلات الاجتماعية.
- تدهور العلاقات الشخصية.
- الإدراك السلبي لنتائج وتبعات مرض السكري.
هل اضطرابات المزاج من أعراض السكري النفسية؟
قد يواجه الكثير من الأشخاص اضطرابات المزاج وتغيرات شائعة في المزاج دون معرفة أن مستويات السكر في الدم قد تكون هي السبب؛ حيث أن تقلب مستويات السكر في الدم تؤدي للتقلبات المزاجية، وتزيد من مخاطر الإصابة في الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب.[مرجع3]
هل اضطرابات النوم من أعراض السكري النفسية؟
يُعاني مرضى السكري من الكثير من المشاكل التي تتعلق بالنوم، وذلك مثل:[مرجع4]
- ضيق التنفس أثناء النوم.
- متلازمة تململ الساق.
- الصعوبات في النوم جيدًا، أو النوم مدة كافية.
كيف يؤثر مرض السكري على جودة حياة مريض السكري؟
مرض السكري عبارة عن حالة حياتية طويلة الأمد، وقد تُسبب الإرهاق للمريض؛ وانخفاض جودة حياته لأنه يواجه العديد من التحديات والمشاكل، ومنها:[مرجع4]
- مشاكل على مستويات جسدية، وعاطفية، ونفسية، واجتماعية، ومهنية، وشخصية.
- الحاجة للمراقبة المستمرة لمستويات السكر في الدم، والحاجة للمحافظة عليها مستقرة.
- الاستخدام المستمر للأدوية.
- الخوف من نوبات ارتفاع أو نقص السكر في الدم.
- المضاعفات الطبية التي من المحتمل حصولها، والتي تجعل المريض قلقًا.
- الأمراض والاضطرابات النفسية المصاحبة لمرض السكري.
- خيارات الطعام المحدودة، والحاجة للالتزام بالتمارين والنشاط البدني الاعتيادي.
- قيود السفر.
- التكاليف المالية التي قد تترتب على العلاج، أو حل المشكلات التي تصاحب مرض السكري.
- انخفاض التفاعلات الاجتماعية.