Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب القلق بعد تناول الكافيين

أسباب القلق بعد تناول الكافيين

تظهر بعض الأبحاث أن تناول القهوة أو الكافيين بشكل عام قد يؤثر سلبيًا على القلق، ولذلك فإن فهم أعراض القلق الناجم عن الكافيين يمكن أن يساعدك على اكتشاف طرق للتعامل معه. ولكن ما هي أسباب القلق بعد تناول القهوة والكافيين؟

 

العلاقة بين أسباب القلق والكافيين

يمكن ذكر أبرز المعلومات كما يأتي:

  • وجد الباحثون أن الكافيين آمن بشكل عام للبالغين الأصحاء عند تناوله باعتدال.
  • يمكن أن يؤدي تناول الكافيين عند بعض الناس إلى آثار جانبية ضارة محتملة.
  • أشارت دراسة أن الكافيين الموجود في ما يقرب من 5 فناجين من القهوة يمكن أن يسبب نوبات هلع عند الذين يعانون من اضطرابات الهلع.
  • أشارت الدراسة أيضًا إلى أن الكافيين يمكن أن يزيد من القلق عند الذين يعانون من اضطرابات الهلع وكذلك البالغين الأصحاء.

لتشخيص قلق الناجم عن تناول الكافيين يجب أن ترتبط أعراضك مباشرة بتناول الكافيين.

بعد أن تعرفنا على العلاقة بين القلق والكافيين يمكن أن نتساءل عن الأسباب التي تربط الكافيين بالقلق وأعراض القلق. فلماذا قد تنشأ هذه الأعراض؟

 

أسباب القلق بعد تناول الكافيين

تشمل أبرز أسباب القلق بعد تناول الكافيين ما يأتي:

  • تؤثر أعراض القلق وتأثيرات الكافيين على نشاط الجهاز العصبي الودي، وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في استجابة الجسم للقتال أو الهروب.
  • تشير استجابة القتال أو الهروب إلى الطريقة التي يتحرك بها جسمك ثم يستجيب بها للتهديدات في البيئة.
  • تؤدي هذه الاستجابة إلى مجموعة من ردود الفعل الفسيولوجية أو النفسية، بما في ذلك زيادة التنفس أو ضغط الدم أو توتر العضلات.
  • لا يمكن تمييز آثار استهلاك الكثير من الكافيين عن أعراض القلق في الكثير من الحالات.

يعترف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية باضطراب القلق بسبب الكافيين كحالة مميزة، وهو فئة فرعية من اضطراب القلق الناجم عن المواد.

أسباب القلق الأخرى بعد تناول الكافيين

تشمل أبرز الأسباب الأخرى:

  • قد يساهم الكافيين أيضًا في مشكلات القلق بطرق أخرى؛ فمثلًا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم.
  • يمكن أن تلعب قلة النوم دورًا في ظهور اضطرابات القلق.
  • وجدت الأبحاث أن مشكلات النوم تعد مؤشرًا لبداية اضطراب القلق عند الأطفال أو المراهقين.
  • أظهرت بعض الدراسات أن استخدام الكافيين على المدى الطويل قد يغير بشكل دائم استثارة الدماغ.
  • قد تكون هذه التأثيرات أكثر وضوحًا بين المراهقين الذين يستهلكون عادة كميات زائدة من الكافيين، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالقلق.

يمكن أن تتداخل أعراض الإفراط في تناول الكافيين مع أعراض القلق، ولذلك قد يصعب التمييز بينهما. فما هي أبرز الأعراض المحتملة؟ تعرف إليها في الفقرة القادمة.

قد يهمك: اختبار القلق التقييمي المجاني من عرب ثيرابي

 

أعراض القلق بعد تناول الكافيين

تشمل أعراض استخدام الكثير من الكافيين ما يلي:

  • الغثيان أو الدوخة.
  • الصداع أو الأرق.
  • سرعة ضربات القلب.
  • القلق أو الاعتماد.
  • حرقة في المعدة أو العصبية.
  • صعوبات في النوم أو الارتعاش.
  • اضطرابات في المعدة.

تشمل أعراض القلق عادة ما يلي:

  • مشاعر الخوف أو الفزع.
  • القلق أو القلق المفرط.
  • التعرق أو الأرق.
  • التوتر أو سرعة ضربات القلب.

الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يسبب أعراض القلق، وقد تصبح أعراض القلق أسوأ مع استخدام الكافيين.

يعد الكافيين المادة ذات التأثير النفساني الأكثر استهلاكًا في العالم، مما يعني أنه يؤثر على الأداء النفسي. ولكن يمكنك أن تتجنب القلق الناجم عنه باتباع نصائح محددة. فما هي هذه النصائح؟

 

كيف تتخلص من القلق الناجم عن الكافيين

اتبع النصائح التالية للحد من القلق الناجم عن الكافيين:

الحد من تناول الكافيين لتخفيف القلق

أولاً، حاول معرفة مقدار الكافيين الذي تستهلكه في اليوم. إذ يأتي الكافيين في العديد من المنتجات، وقد يكون قياس الكمية الدقيقة أمرًا صعبًا. ستجده في

  • القهوة أو الشوكولاتة.
  • الشاي أو مشروبات الطاقة.
  • المشروبات الغازية أو بعض المكملات.
  • بعض الأدوية.

بمجرد تحديد كمية الكافيين التي تستهلكها في اليوم، حاول تقليلها ببطء على مدى أسبوع لتجنب أعراض انسحاب الكافيين مثل الصداع أو التعب.

الحفاظ على نمط حياة صحي لتخفيف القلق

إن الحفاظ على نمط حياة صحي يقطع شوطًا طويلًا في تخفيف أعراض القلق. مثل:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالبروتين أو الخالي من الدهون أو تناول الفاكهة أو الخضروات.
  • النشاط اليومي المنتظم وممارسة الرياضة.
  • تجنب إساءة استخدام الكحول أو المخدرات.
  • عدم التدخين.

يحتوي الشاي على كمية أقل من الكافيين لكل كوب مقارنة بالقهوة.

طرق أخرى للتخلص من أسباب القلق 

  • البقاء رطبًا:

درست أبحاث إمكانية ما إذا كانت مياه الشرب يمكن أن تقلل من آثار الاستهلاك المعتدل للكافيين. وقد أشار بعضها إلى أن هذا ممكن، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

  • ممارسة التأمل وتمارين تقليل القلق:

يمكن أن تساعد ممارسات إدارة الإجهاد بما في ذلك اليقظة الذهنية أو التأمل في تقليل أعراض القلق. ويمكنك أيضًا أن تجرب بعض أوضاع اليوغا خصيصًا لعلاج القلق.

  • تجربة مصادر مختلفة للكافيين:

حاول تجربة مصادر مختلفة للكافيين؛ فإذا كانت القهوة تسبب لك التوتر فقد يكون الشاي الأخضر أفضل. حتى أن العوامل مثل وقت حصاد المنتج أو كيفية معالجته يمكن أن تغير تأثير الكافيين عليك. 

أظهرت الأبحاث أن الكافيين بكميات قليلة قد يكون له فوائد محتملة، مثل تقليل أمراض القلب أو الأوعية الدموية أو مرض السكري.

إذا كنت ترغب في استهلاك الكافيين بأمان، أو تقليله، أو مراقبة الكمية التي تحتاجها بشكل أفضل، يمكنك تجربة النصائح التي سنذكرها لك في الفقرة القادمة.

 

نصائح لاستهلاك القهوة بشكل آمن ودون قلق

تشمل أبرز النصائح ما يأتي:

تأخر قليلًا في وقت شرب الكافيين

يشير باحثون إلى أن الانتظار لمدة ساعة بعد الاستيقاظ لتناول فنجان القهوة الأول يمكن أن يساعد في تقليل الاستهلاك.

إذ إن الجسم يزيد الهرمونات التي تساعدك على الاستيقاظ. ولذلك يمكنك تناوله في منتصف الصباح أو في وقت مبكر من بعد الظهر.

حاول أن تستهلكه عند الحاجة فقط

إذا كنت لا تستهلك الكثير من الكافيين، فيمكنك الاستفادة من آثاره الإيجابية من وقت لآخر. للقيام بذلك، حاول شربه فقط قبل رحلة طويلة بالسيارة، أو قبل محاضرة، أو في أوقات أخرى عندما تحتاج إلى تعزيز الطاقة.

خفف الاستخدام ببطء

إذا كنت تشرب الكثير من القهوة أو تستهلك الكثير من الكافيين، فقد تجد أن تقليل استهلاكك ببطء سيكون مفيدًا. وقد يساعدك الانسحاب البطيء على تجنب أعراض الانسحاب، مثل الصداع أو القلق المتزايد.

إذا كان الكافيين يسبب القلق، فقد يسبب لك أيضًا مشاعر الخوف والرهبة والانزعاج أو القلق المفرط. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من القلق فمن الجيد دائمًا أن تفكر فيما إذا كان الكافيين يلعب دورًا في تفاقم الأعراض. قد تساعدك تعديلات نمط الحياة على إدارة قلقك. ولكن من المهم التحدث إلى الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية ويمكنك ذلك بالتواصل معهم في عرب ثيرابي للاستشارة والدعم النفسي.