ما ستجده في هذا المقال:
يعيش الشخص المازوخي إلى البحث عن أي شيء يسبب له ألم عاطفي حتى يكون سعيدًا، هذا إلى جانب علامات الشخصية المازوخية العديدة، وصفات الشخصية المازوخية.
أبرز علامات الشخصية المازوخية
يُمكن تمييز الشخص المازوخي من العلامات أو الصفات التالية:
عدم القدرة على قول “لا”
نادرًا أن يكون هناك شخص مازوخي ويتمكن من رفض شيء ما أو قول “لا” لأشياء لا يرغب بها، وربما يعتبر أنها من الأنانية أن يقول لا ويرفض.
الرغبة في فعل الأمور الجيدة
أحد علامات الشخصية المازوخية هي السعي المبالغ به لفعل الأمور الجيدة حسب المُفترض، وفعل أي شيء يتطلبه الأمر حتى يشعر الشخص بأنه يفعل أموراً جيدة أو يشعر بالانضباط.
التضحية بالنفس لأجل الآخرين
يرى الشخص المازوخي أن الألم والتضحية الشخصية وسيلة للحصول على الصداقات أو القبول الاجتماعي. أو الحاجة للتعويض عن أمر ما، وفي بعض الأحيان تكون خوفًا من إحباط شخص آخر.
اعتياد النِقَم
يُمكن التعرّف على الشخص المازوخي من رفضه لكثرة النعم أو الأمور الجيدة التي تحصل له في حياته، والشعور بعدم الارتياح عند تتالي الأمور الجيدة.
الانجذاب إلى النرجسيين
من علامات الشخصية المازوخية الشائعة الانجذاب إلى الشخصيات النرجسية؛ حيث يتمتع الشخص النرجسي بشخصية جذابة وملفتة بالنسبة لأي شخص نرجسي.
الفشل في الدفاع عن النفس
اللطف والرقة في التعامل مع الآخرين أمر جيد، ولكن السماح لهم بالتعدي على الحدود، والتسبب بالأذى النفسي، والخضوع أو تدني احترام الذات يعتبر من علامات الشخصية المازوخية.
الإدمان على المثالية
العديد من السلوكيات المازوخية تسعى إلى الكمال أو البحث عن الكمال خوفًا من أن ينظر له بنظرة نقص.
إطلاق الأحكام على النفس
يميل الشخص المازوخي لإطلاق الأحكام على نفسه في حال شعوره بأي مشاعر سلبية مثل الحزن، أو الضياع، أو خيبة الأمل، أو الخوف، ويميل لإخفاء مشاعره أو تحويل طاقته وأفكاره نحو شيء آخر.
وفقًا للخبراء، يحتاج الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية المازوخية إلى التحرر من شعورهم بالذنب. للتخلص من سلوكيات التدمير الذاتي.
لوم النفس
الحديث الذاتي السلبي ولوم النفس كلاهما من علامات الشخصية المازوخية المدمرّة للنفس؛ حيث يميل الشخص المازوخي إلى لوم نفسه وتحمل الذنب على أي شيء سلبي أو سيئ يحدث حتى لو لم يكن له علاقة به.
صفات الشخصية المازوخية
هناك بعض الصفات الشخصية التي يتمتع بها الشخص المازوخي، والتي تعتبر من علامات الشخصية المازوخية، ومنها:
-
- الشكوى الكثيرة حتى مع معرفة أنها تضر بمزاجهم ومزاج من حولهم، وعدم الاهتمام في الحلول المُقترحة لمشاكله.
- التركيز على السلبيات أو الأمور الناقصة في الحياة.
- التبرير والحاجة لتوضيح عيوبهم الشخصية للأصدقاء وأفراد الأسرة.
- الإشارة للعيوب الشخصية ونقاط الضعف عند الآخرين.
- حقود ويحمل الضغينة، ويواجه صعوبة في المسامحة أو النسيان؛ لأن الألم والسلبية التي تترتب على الضغينة تجعله راضيًا.
- بدء الجدال والنقاشات الحادة، وبشكل خاص في العلاقات العاطفية.
- الانخراط في العلاقات السامّة، وإنهاء أي علاقة سعيدة.
- انعدام الرغبة في التغيير.
- الاستمتاع في الشعور بالدونية.
- رفض الحصول على المساعدة من الأصدقاء أو المقربين.
- الميل للاستسلام بشكل سريع.
- انخفاض تقدير النفس أو احترام النفس.
- قلة الثقة بالنفس.
السلوكيات المازوخية
بالإمكان التعرف على علامات الشخصية المازوخية من بعض السلوكيات التالية:
دائرة المعارف
السلوك الشائع بين الأشخاص المازوخيين هو مصادقة الأشخاص البائسين أو الذين يسببون لهم الألم العاطفي. وحتى في العلاقات العاطفية يختارون دائمًا العلاقات السامّة أو الصعبة، ومن علامات الشخصية المازوخية حول العلاقات هو التمسّك بالعلاقات السيئة.
السعي للحصول على القبول من الجميع
بشكل خاص السعي للحصول على القبول من الأشخاص السيئين أو الذين يتجاهلونه في تصرفاتهم وتعاملهم معه، بينما عند تعامله مع أشخاص لطيفين لا يشعر بأي طريقة جيدة حول نفسه.
لوم الحظ
بمجرد أن يحصل شيء جيد مع أشخاص آخرين يبدأ الشخص المازوخي في لوم الحظ الجيد أو أنه لم يكن حليفهم يومًا وكان حليفًا للشخص الآخر، دون الاعتراف في أي جهود قد بذلها.
افتعال المشاكل
يعد افتعال المشاكل من أحد علامات الشخصية المازوخية؛ حيث يميل لافتعال المشاكل أو النزاعات لأبسط الأسباب وأتفهها.
رفض السعادة
حتى لو حصل شيء يجعل الشخص المازوخي يشعر بالسعادة فإنه يبقى يبحث عن أي شيء آخر يجعله يشعر بالسوء أو الأمور المحزنة التي تزعجه.
الانجذاب للأمور السلبية
لا يمنح الشخص المازوخي نفسه فرصة لتعزيز المشاعر الإيجابية أو جلب السعادة لنفسه، حيث يميل للسلوكيات التالية:
-
- مشاهدة الأفلام الحزينة والمحبطة، أو المأساوية.
- الاستماع إلى الأغاني الحزينة.
- السماح للتجارب السلبية في تحديد هويته الشخصية.
اليأس
سلوك اليأس أو عدم الإيمان بأنه يُمكنه تحقيق أحلامه ينبُع من قلة الثقة بالنفس، وسوف يقوم باختلاق المئات من الأعذار والأسباب التي تمنعه من السعي خلف أهدافه.
استفزاز الآخرين
لن يتردد الشخص المازوخي للحظة في خلق أي مشهد قد يجعل الشخص الآخر غاضبًا منه وعليه؛ لأن ذلك يثير الكثير من المشاعر السلبية عند الشخص المازوخي، والتي بدورها تزيد من شعوره بالرضا.
سمات الشخصية المازوخية
تظهر بعض السمات النموذجية على أصحاب الشخصية المازوخية، وبعضها:
-
- العمل حد التعب أو الإنهاك لمحاولة تحقيق الأهداف.
- الشعور بالإهانة داخليًا، ولكن عدم التعبير عنها بشكل واضح.
- إحساس الشخص بأنه غير محبوب في هذا العالم، وبذل جهد أكبر للحصول على القبول الاجتماعي.
- الانتقاد المفرط للنفس حول أي شيء يفعله الشخص، مما يدفعه لبذل جهد أكبر.
- عدم بذل أي جهد في تأكيد النفس أو إثبات وجهات النظر.
- شكاوى حول مكانة ووضع الشخص في الحياة، ولكن دون اتخاذ أي إجراء حولها.
- تحمل مشاعر الإذلال أو العار، وتعريض النفس لها كلما أمكن ذلك.
- مشاعر أن الشخص محاصر في دائرة من هزيمة النفس.
- فقدان القدرة على الاستمتاع دون الشعور بالذنب أو الخجل، والتي تعد واحدة من أهم علامات الشخصية المازوخية أيضًا.
يمتلك الشخص المازوخي حاجة غير مبررة لإرضاء الآخرين، ولإشباع هذه الحاجة قد يسمح للآخرين في التقليل من احترامه، ومعاملته بشكل سيئ.
تشخيص المازوخية
بعد التعرف على علامات الشخصية المازوخية يجب الحصول على تشخيص من طبيب أو مُعالج للحصول على العلاج المناسب، ويتم الحصول على التشخيص بناءً على العلامات التالية:
-
- التحقق من سلوكيات التدمير الذاتي، والعقاب، أو الهزيمة الذاتية.
- الابتعاد عن خوض أي تجارب ممتعة على الرغم من القدرة على ذلك.
- الاستياء من أي شخص يعرض تقديم المساعدة على الشخص، وبالطبع يرفض المساعدة.
- تخفيف القلق المكبوت من خلال سلوكيات عقاب الذات؛ حيث يعتقد الشخص أنه بذلك يطهر نفسه.
- اختيار أي تجربة أو علاقة شخصية تنتهي في خيبة الأمل أو الفشل.
- وضع أهداف غير واقعية؛ حتى يكون من الصعب تحقيقها أو الشعور بالرضا.
- تضحيات ذاتية ضارة لا مبرر لها.
كلمة من عرب ثيرابي
تؤثر الصفات المازوخية بشكل مباشر على الشخص، إلا أنه يمكن أن يساعد نفسه في التقليل مما يعانيه باتباع النصائح التالية المقدمة من عرب ثيرابي:
- البحث عن العلاج النفسي المناسب والذي يساعد في فهم الأسباب وراء ما يعانيه.
- اتباع أفضل الاستراتيجيات التي من شأنها الحد من القلق.
- تعلم كيفية التعامل مع الصوت الداخلي.
- تحمل الشخص المسؤولية حول ما يشعر دون إلقاء اللوم على الآخرين.
- العمل على شفاء جروح الماضي مهما كانت حدتها.
