Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ضيق الخلق: أسبابه وكيفية التعامل معه

ضيق الخلق: أسبابه وكيفية التعامل معه

هل تجد نفسك تتهيج وتشعُر بالعصبية من أصغر المواقف؟ أو أنك ضيق الخلق ولا تستطيع التعامل مع أي مصاعب أو مشاكل في الحياة حتى لو كانت صغيرة؟ أكمل القراءة لتعرف ما أسباب ذلك وكيف يمكنك التعامل معه.

 

ضيق الخلق

يمكن تعريف ضيق الخُلق بأنه الشعور بالعصبية أو الإحباط بسهولة أقل المواقف، وغالبًا ما تكون ردة الفعل مبالغ بها ضد المواقف المختلفة، ويصف البعض شعورهم في تلك اللحظة كأن “الدم يغلي” في عروقهم.

 

علامات ضيق الخلق 

تتضمن الأعراض والعلامات المرتبطة بالتهيج أو التحفيز:

  • الأرَق.
  • صُعوبة في التركيز.
  • التقلبات المزاجية.
  • الشُعور بالضيق أو الغضب.
  • العدوانية.
  • الإثارة أو التحفيز.
  • الإحباط.
  • تسارع ضربات القلب.

 

أسباب ضيق الخلق 

المضايقات اليومية يمكن أن تسبب التهيج، ولكن هناك أسباب أخرى له، ومنها:

ضغوطات الحياة 

من الطبيعي أن نتعرض لضغوطات في حياتنا اليومية، وبشكل خاص إذا كنا نعيش حياة مزدحمة، ومليئة بالمسؤوليات، مما يجعل من الصعب المحافظة على الهدوء أو على استقرار المزاج.

ويمكن أن ينتج ضيق الخلق من ضغوطات الحياة المختلفة مثل:

  • العلاقات الاجتماعية، أو العائلية، أو الرومنسية.
  • المخاوف المالية.
  • الانعزال أو الشعور بالوحدة.
  • ضغوطَات العمل.
  • الشعور بالإرهاق.

الحرمان من النوم 

الحرمَان من النوم أو عدم النوم بشكل جيد يمكن أن يجعلك غير قادرًا على السيطرة على أعصابك، وتتهيج بسهولة. كما أن اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم والأرق قد تجعلك سريع الانفعال، وغير متوازن نفسيًا.

الكافيين  

الأمر الشائع عند عدم الحصول على كمية نوم كافية هو تناول القهوة أو مشروبات الطاقة لإكمال اليوم. ولكن تحتوي على الكافيين، والذي يعتبر مادة منبهة، تجعلك شديد التحفيز أو التوتر، كما أن عدم القدرة على الحصول عليها في أوقات لاحقة يزيد من الشعور بالتوتر والتهيج.

الجوع

أن تشعر بالغضب عند الجوع هو شيء حقيقي؛ حيث أن انخفاض نسبة السكر في الدم يمكن أن تؤدي للعصبية أو نفاذ الصبر، ولذلك لا تتعجب إذا غضب الشخص بسبب شعوره بالجوع.

أسباب طبية أو اضطرابات نفسية

يرتبط ضيق الخلق أو التهيج بالحالات الطبية أو الاضطرابات النفسية التالية:

  • الأمراض المزمنة.
  • الاكتئاب أو الاضطرابات الاكتئابية.
  • آثار جانبية للأدوية، أو أعراض الانسحاب من الدواء.
  • استخدام المخدرات أو الإدمان عليها.
  • الاضطرابات العاطفية الموسمية.
  • الاضطِراب المزعج السابق للحيض(PMDD).
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • اضطرَابات القلق.
  • اضطرَاب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • الخَرَف.
  • متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
  • انخفاض سكر الدم.
  • مشاكل او أمراض الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية.
  • إصابات الدماغ الرضحية.
  • الألم المزمن.

 

طرق التعامل مع ضيق الخلق

لا بد من إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة والقيام ببعض التمارين والأنشطة، ومن الأمثلة عليها:

تناول أطعمة صحية ومغذية

اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعدك في تحسين مزاجك، وذلك من خلال تجنب الإفراط في تناول الأطعمة عالية الدهون أو السكر.

ممارسة التمارين الرياضية

أثبتت الدراسات والأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية أو الانخراط في نشاط بدني منتظم لها تأثير إيجابي على الاكتئاب أو التقلبات المزاجية. ولذلك ينصح بقضاء بعض الوقت في التحرك كل يوم سواء من خلال الذهاب إلى النادي الرياضي أو الاكتفاء بالمشي حول المنزل.

الابتعاد عن المحفزات

بينما قد يشعر بعض الأشخاص بالعصبية معظم الوقت، ولكن عند تتبعها قد يجد الشخص أن هناك محفزات لهذه السلوكيات مثل أوقات محددة خلال اليوم، أو مشاهدة بعض الأشخاص، والتي يمكن تجنبها مما يقلل من الشعور بالتحفيز.

تعلّم تقنيات الاسترخاء 

يمكِن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، أو التخيل على تهدئة عقلك وجسمك عندما تبدأ في التهيج.

تظهر الأبحاث أن أخذ نفسًا عميقًا في أوقات التوتر يجعلك تشعر بأنك أقل انفعالًا.

نَم جيدًا

الحرمان من النوم من أسباب ضيق الخُلق الشائعة، ولذلك عليك أن تحصل على قسط جيد وكافٍ من النوم، والأفضل أن يكون نومك منتظم.

ممارسة اليقظة

تمَارين اليقظة التي تتضمن التركيز على اللحظة الحالية تساعد في تقليل أعراض الاضطرابات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب. والذي بدوره قد يقلل من التهيج أو الشعور بالعصبية والقلق بسرعة.

وجود الأصدقاء والعائلة حولك والاعتماد عليهم عندما تتعامل مع ضيق الخلق يمكن أن يكون مفيدًا للغاية لك، ويجعل الأمور أسهل.

التأمل

التأمل أثبت فعاليته في الدراسات وفي تجارب الأشخاص أنه يساعد في تحسين المزاج، والتقليل من الشعور بالتوتر، لذا احرص أن تجعل له مساحة في روتينك اليومي.

اكتب ما تشعر به

قَد تساعدك الكتابة في التخلص من المشاعر السلبية أو مشاعر العصبية دون توتر، ودون أن تتسبب في الأذى لنفسك أو لمن حولك.

 

هَل ضيق الخلق خطيرًا؟

قَد يسبب لك بعض المشاكل أو يكون خطيرًا، وقد يكون خفيفًا وآمنًا، وذلك كما يلي:

  • لَا يعد خطيرًا إذا كانت حدّة التهيج أو التحفيز خفيفة.
  • يعتبر أقل خطورة عندما يكون سببه الشعور بالإحباط أو الضغوطات اليومية.
  • قضاء يوم سيء والتهيج بسبب ذلك لا يكون خطيرًا أيضًا؛ حيث أن الشعور بالعصبية أمرًا طبيعيًا.
  • ضِيق الخُلق الذي يرافقه انفجارات عاطفية، أو التلفظ بألفاظ غير محبوبة يعد خطيرًا.
  • السلوكيات العنيفة إذا كانت مرافقة لضِيق الخُلق مثل تحطيم الأشياء، أو العنف ضد الآخرين قد يكون علامة على اضطراب نفسي أو مرض جسدي، وبهذه الحالة يكون خطيرًا.

 

كم يستمر الشعور بالتهيج أو في ضِيق الخُلق؟

أحيانًا يكون شعورًا مؤقتًا ويذهب بسرعة، ولكن في أحيان أخرى يكون مستمرًا، وذلك على النحو الآتي:

  • مؤقت: إذا كان عند الرضع غالبًا ما يتلاشى بسهولة مع تقدمهم بالعمر، ولكن إذا استمر في مرحلة الطفولة قد يكون علامة مبكرة للإصابة بالاضطرابات المزاجية في مرحلة البلوغ.
  • مستمر: عند البالغين يميل إلى أن يكون حالة مزمنة ما لم يتم معالجة السبب الكامن وراءه.

 

هل ضيق الخلق بحاجة إلى علاج؟

إذا كان سببه أمراض جسدية أو اضطرابات نفسية يجب علاجها للتخلص منها، وغالبًا ما يكون ذلك حسب الآتي:

  • العلاج النفسي أو الأدوية أو مزيج من الاثنين معًا لعلاج الاضطرابات النفسية.
  • الأدوية  النفسية مثل مضادات الاكتئاب؛ للمساعدة على استقرار الحالة المزاجية.
  • الأدوية اللازمة لعلاج أي حالة طبية تعاني منها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

مِن الطبيعي أن تشعر بالانزعاج أو التهيج بين الحين والآخر، ولكن إذا لاحظت أنك تشعر بها بطريقة مبالغ بها، أو طوال الوقت، أو أنك تشعر بالتوتر الكبير قد يكون ذلك دلالة على إصابتك بأحد الاضطرابات النفسية أو أحد الأمراض. لذا لا تتردد في التواصل مع الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي والحصول على التشخيص المناسب، وما عليك فعله للتخلصّ من ضيق الخلق.