النظر إلى الأرض في لغة الجسد: معلومات مفيدة

ما ستجده في هذا المقال:

يُعد التواصل البصري من ضمن الأمور المهمة عند الحديث، ولكن البعض وبشكل تلقائي يقوم بالنظر إلى الأرض أثناء حديثه من الآخرين، فما تفسيرات هذه الحركة وكيف يمكن للشخص المقابل استقبالها؟

معنى النظر إلى الأرض في لغة الجسد

بالرغم من اختلاف المواضيع، فقد نجد بعض الأشخاص يقومون بالنظر إلى الأرض أثناء حديثنا إليهم، فنقوم بمحاولة استنتاج سبب عدم تواصلهم البصري معنا، فقد يعود الأمر إلى:

شعور الشخص بالخجل والإحراج، سواء كان موضوع الحديث محرجاً أم غير ذلك.
قد يشعر الشخص في تلك الأثناء بالانزعاج.
عدم رغبة الشخص بإبداء أمر عاطفي يقوم بإخفائه.
شعور الشخص بعدم الراحة من الموقف أو المحادثة.
شعور الشخص بالخضوع للطرف المقابل، خاصة إن كان الأخير ذو شخصية قوية.
التردد بشأن المشاركة بالحديث، فقد يكون الشخص يتحدث مع ذاته حول الموضوع المطروح.
الشعور بالاكتئاب أو الحزن أو الضيق.
إبداء عدم الاهتمام بالموضوع.
توضيح الشخص أنه غير موافق للشخص المقابل.
الرغبة بعدم التواصل البصري بشكل مباشر.
الإحساس بالحزن.
قلة احترام الذات والثقة بالنفس.
الشعور بالندم، خاصة عند توبيخ أو الصراخ أو انتقاد الشخص.
الكذب وعدم البوح بما هو حقيقي.
الحيرة بشأن أمر داخلي.

اعتبارات أخرى لتفسير النظر إلى الأرض

قد نشعر بالارتباك من رؤيتنا للآخرين وهم ينظرون إلى الأرض أثناء حديثنا، فنحاول تفسير هذه النظرات بشكل سريع دون الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات التالية:

صفة الطرف المقابل

حيث أنه غالباً ما يقوم الشخص بهذه الحركة في وجود أحد الأشخاص الأعلى مكانة أو سلطة عنه، مثل التواجد مع الوالدين أو المدير في العمل.

موضوع الحديث

في الأحاديث المحرجة والتي يشعر خلالها الشخص بالإحراج، أو قد لا يستطيع المشاركة بها، نجده في معظم الأحيان ينظر إلى الأسفل محاولاً إخفاء نظراته.

سياق الحديث

يعتبر توجيه النقد أو العقاب من الأمور المؤلمة أو المحرجة للشخص، حيث إنه يقوم الشخص بشكل تلقائي بالنظر إلى أسفل في دلالة على انكساره أو طاعته.

طبيعة الشخص

تعكس طبيعة الشخص الكثير من الدلالات التي تساعد في تفسير إيماءاته، حيث إن:

الشخص الخجول بطبعه سينظر إلى أسفل خلال جميع محادثاته، ولن تعني هذه النظرات أمراً آخر.
في الشخص غير الخجول أو غير المعتاد على هذه النظرة، فلا بد من الانتباه إلى تفاصيل المحادثة لمعرفة ما تسببه له من ضيق.

لغة الجسد الأخرى

يمكن للإيماءات والحركات الأخرى أن تظهر الكثير من المشاعر والتعابير التي لا نستطيع أن نصل إليها بسبب حجب الشخص لنظره، لذلك يمكن البحث عن دلالات أخرى مثل:

الرمش المتكرر.
فرك العين.
الإمساك بشيء باليد.
طريقة الجلوس أو الوقوف.

نبرة الصوت

تعكس نبرة الصوت الحالة النفسية للشخص، حيث إن الشخص عندما ينظر إلى أسفل وتكون نبرة صوته أعلى من المعتاد، فهو غالباً ما يشعر بالخضوع.

غالباً تكون بيئة العمل مختلفة عن بيئة الأصدقاء، لذلك فإن المواقف المرافقة لها تختلف أيضاً باختلاف الأشخاص المتواجدين.

ما يعني النظر إلى الأرض أثناء المشي؟

على الرغم من خطورة الأمر، ولكن يمكن مقابلة شخص يمشي وهو ينظر إلى الأرض، مما يعني بشكل من الأشكال إلى أحد المعاني التالية:

قد يدل على اكتئاب الشخص.
شعور الشخص بالإحباط أو الحزن.
سماع بعض الأخبار السيئة.
انشغال الشخص وتفكيره بموضوع معين.

تفسيرات أخرى للنظر إلى أسفل

قد يركز الشخص أثناء نظره إلى الأرض إلى جهة محددة دون غيرها، فهذا أيضاً له دلالات خاصة به، حيث إنها تعني:

الحديث مع النفس، في حال كان الشخص ينظر إلى أسفل باتجاه اليسار، وقد يلاحظ الطرف المقابل حركة بسيطة في الشفاه.
الاهتمام بالعواطف الداخلية، في حال كان الشخص ينظر إلى أسفل باتجاه اليمين.

التواصل البصري مقابل النظر إلى الأرض

بالاعتماد على معاني النظر إلى الأرض السابقة، فإن الأشخاص دائماً ما يفضلون الأشخاص الذين يقومون بالتواصل البصري على الأشخاص الذين يهربون بنظرهم إلى شتى الأماكن، حيث إأن التواصل البصري يدل على:

مدى ذكاء الشخص.
قدرة الشخص على الإقناع.
المعرفة والاطلاع بالأمر.
مدى صدق والوفاء في المحادثة.
القدرة على الثقة بالشخص.
الانفتاح والانطلاق الاجتماعي.
أكثر أريحية.

الفائدة من النظر إلى أسفل

في كثير من الأحيان يحقق الشخص باختلاف جنسه أو عمره مكاسب من وراء نظره إلى أسفل أو ما يسمى النظرة المنكسرة، حيث أن:

في حالة الأطفال فإن نظرهم بهذه الطريقة يعمل على تحفيز الشخص المقابل على حمايتهم بسبب عجزهم.
وللمراهقين، فإن هذه النظرة توفر لهم بعض الامتيازات الخاصة التي ما كان ليحصلوا عليها لولا نظرهم بخضوع.
في حال كان الشخص مرتكباً لخطأ ما، فإن النظر إلى الأرض قد يخفف من مستوى العقوبة لإبدائه ندمه.

يمكن للمرأة أن تظهر هيمنة الرجل عليها من خلال هذه النظرة، وبالتالي انجذابه لها.

نظرة العين واختلاف الثقافات

في الوقت الذي يعتبر التواصل البصري من أهم الطرق لتوصيل المشاعر، فإنه يعتبر ببعض الدول والثقافات ما هو إلا وقاحة وإظهار عدم الاحترام للشخص المقابل، لذلك قد نرى بعض الشعوب لا ينظرون في أعين بعضهم البعض، بل غالباً ما ينظرون إلى الأرض، فهم لا يتواصلون بصرياً إلا مع الأصدقاء المقربين أو مع أحد أفراد العائلة.

التقليل من عادة النظر إلى الأرض

قد يلاحظ الشخص أنه دائماً ما ينظر إلى الأرض خلال نشاطاته مع الآخرين، لذلك يمكن أن يقلل من هذه العادة من خلال اتباع النصائح التالية:

محاولة الوقوف أو الجلوس بمستوى مماثل لمستوى الطرف المقابل، مما يزيد ثقة الشخص بنفسه.
يمكن للتخطيط المسبق للحوار ووضع أهم النقاط الواجب التحدث عنها أن يقلل من توتر الشخص وشعوره بقلة قدراته الكلامية.
زيادة وضوح المحادثة من خلال الأسئلة المفتوحة والتي تجعل الطرف المقابل يخرج ما بجعبته من معلومات، وبالتالي زيادة الاسترخاء.
محاولة إبقاء الذقن مرتفعاً نوعاً ما إلى أعلى، حيث إنه تلقائياً ننظر إلى أسفل في حال كان الذقن منخفضاً.
في حالة الارتباك، يمكن طلب فترة زمنية للتفكير بالأمر.