Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

هل القلق من أسباب الدوخة والدوار؟

يعاني الأشخاص من جميع أنحاء العالم من الدوخة والدوار، وهي شعور بعدم الاستقرار أو عدم القدرة على الوقوف على القدمين بشكل صحيح. وتشمل أسباب الدوخة والدوار أسبابًا كثيرة. ولكن هل القلق يعد واحدًا منها؟

 

هل يمكن أن يكون القلق من أسباب الدوخة والدوار؟

يمكن أن يعد القلق السبب الرئيسي للدوخة والدوار في بعض الأحيان:

  • يمكن أن تحدث الدوخة الناجمة عن القلق في أي وقت تقريبًا وتكون أكثر شيوعًا خلال فترات التوتر الشديد.
  • يمكن أن يظهر القلق الشديد على شكل دوخة بسبب استجابة الجسم للقلق “القتال أو الهروب”، مما يؤدي إلى العديد من التغيرات الفسيولوجية.
  • تشمل التغيرات سرعة ضربات القلب، أو ضيق التنفس، أو زيادة تدفق الدم إلى العضلات والدماغ.
  • تعمل هذه الاستجابات الجسدية لإعداد الجسم لمواجهة التهديد المتصور، ولكنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الشعور بالدوخة أو الدوار. 

يرتبط فرط التنفس باضطرابات القلق وغالبًا ما يسبب الدوار وهو من الفئات الرئيسية للدوخة.

 

ما هي أسباب الدوخة والدوار عند القلق؟

إليك كيف يمكن أن يؤدي القلق إلى الدوخة:

جريان الأدرينالين

يطلق الجسم موجة من الأدرينالين خلال أوقات القلق وهو الهرمون الذي يجهز الجسم للرد على التهديد المتصور. يمكن أن يؤدي هذا الاندفاع المفاجئ إلى ضخ القلب للدم بقوة أكبر وأسرع، مما يحرم الدماغ مؤقتًا من الأكسجين الكافي، مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوخة أو الدوار.

حالة فرط تهوية

يمكن أن يؤدي القلق والتوتر في كثير من الأحيان إلى فرط التنفس، حيث يتنفس الشخص بسرعة كبيرة أو بعمق. هذا التنفس السريع يمكن أن يخل بتوازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم، مما يؤدي إلى الدوخة والشعور بالدوار.

الشد العضلي

يمكن أن يسبب القلق أيضًا توترًا عضليًا؛ فعندما يحدث هذا التوتر في الرقبة والكتفين فإنه يمكن أن يؤثر على العضلات وتدفق الدم إلى الرأس مما يؤدي إلى الدوخة.

تعد الدوخة الناجمة عن القلق هي استجابة فسيولوجية للتوتر والخوف ومع ذلك، إذا كانت متكررة أو شديدة استشر الطبيب.

الجفاف وقلة الأكل

يمكن أن يؤدي القلق في بعض الأحيان إلى نقص التغذية السليمة أو الترطيب. إما من خلال فقدان الشهية أو نسيان تناول الطعام والشراب. ويمكن أن يساهم الجفاف أو انخفاض نسبة السكر في الدم في الشعور بالدوخة. 

هل يمكن أن تكون الدوخة والدوار من أسباب القلق؟

يمكن أن تكون الدوخة أو الدوار تجربة مزعجة للغاية مما يزيد من خطر القلق. إذ إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق لديهم خطر متزايد للإصابة ببعض أنواع الدوار.

تتضمن أعراض القلق الأخرى الممكنة، الغثيان أو الشعور بالخوف أو التهيج أو الكوابيس أو سرعة دقات القلب.

 

إلى متى يمكن أن تستمر الدوخة والدوار الناجم عن القلق؟

يمكن أن تختلف مدة الدوخة الناجمة عن القلق بشكل كبير من شخص لآخر وحتى من نوبة إلى أخرى لدى نفس الشخص:

  • يعتمد الأمر إلى حد كبير على شدة القلق والصحة البدنية للفرد وآليات التأقلم لديه، وما إذا كان يتلقى العلاج أم لا.
  • قد تستمر الدوخة لبضع ثوان إلى دقائق فقط أثناء نوبة الهلع الحادة أو لحظة القلق الشديدة.
  • قد تأتي الدوخة خاصة عند الذين يعانون من اضطرابات القلق المزمنة وتختفي طوال اليوم، ومن المحتمل أن تستمر لساعات.
  • قد يعاني بعض الأفراد من دوخة مستمرة لعدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر في المرة الواحدة.
  • على الرغم من أن القلق والدوار مرتبطان بالعديد من الأشخاص، إلا أنه يجب تقييم فترات الدوخة الطويلة من قبل مقدم الرعاية الصحية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.

إذا وجدت أن القلق والدوار المرتبط به يتداخلان مع حياتك اليومية فاستشر الطبيب.

 

كيف يمكن إيقاف الدوخة والدوار بسبب القلق؟

يمكنك القيام ببعض الأمور للمساعدة في الحفاظ على سلامتك أثناء الدوخة:

بناء الوعي

يمكن أن يكون الاحتفاظ بمذكرات لأنشطتك، وتدوين متى ومدى تكرار ظهور الأعراض، وكيف حدثت مفيدًا لإدارة الأعراض. فهي طريقة جيدة لبناء الوعي حول مسببات الدوخة والقلق، ومن أين تأتي. 

ابق نشطًا

يمكن أن تكون التمارين الرياضية جزءًا مفيدًا في التعامل مع الدوخة:

  • تساعد التمارين الجسم على تصحيح الشعور بعدم التوازن والتخفيف من الأعراض.
  • تُفرز التمارين أيضًا الإندورفين وهرمونات أخرى تساعد على الشعور بالسعادة، مما يساعد الدماغ على التعامل مع التوتر.
  • اختر تمرينًا تستمتع بممارسته، ثم اخرج واستمتع بالطبيعة.

قد يكون إدراك أن القلق هو سبب الدوخة مانعًا لنوبات الهلع، ويمكن أن يساعد تجنب المحفزات والبحث عن علاج للقلق في تخفيف الدوخة.

علاج بدني

إذا كنت تعاني من الدوخة المرتبطة بالقلق، فقد يكون العمل مع معالج فيزيائي مفيدًا:

  • يستهدف المعالجون الطبيعيون الجهاز الدهليزي المركزي بتمارين مختلفة لجعله يعمل بأكبر قدر ممكن من الفعالية. 
  • يمكنهم مناقشة المواقف التي تشعر فيها بالدوخة المتكررة المرتبطة بالقلق.
  • من خلال فهم المحفزات المحتملة للدوخة يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي الخاص بك تحديد أفضل طرق العلاج.

التنفس العميق

تتوفر العديد من تقنيات التنفس لتوفير الاسترخاء وإدارة التوتر وأعراض الدوخة:

  • تشمل الاستراتيجيات التنفس البطني حيث تستخدم المعدة بالكامل وعضلات البطن والحجاب الحاجز.
  • تم تصميم هذه التقنية للمساعدة في إبطاء التنفس عند الشعور بالقلق.
  • يمكن أيضًا لاسترخاء العضلات التدريجي أن يساعد على الاسترخاء في عملية من خطوتين.
  • تشمل الخطوة الأولى شد مجموعات العضلات المختلفة في الجسم، ثم التخلص من التوتر مع ملاحظة ما تشعر به بمجرد استرخاء العضلات.

إذا كانت الدوخة شديدة بما يكفي لتسبب الغثيان أو القيء أو الصداع الشديد أو صعوبة التنفس أو تغيرات في الكلام فاطلب الطبيب.

علاج القلق الذي يعد من أسباب الدوخة والدوار

تشمل خيارات علاج القلق:

  • العلاج النفسي: قد يوصي الطبيب بالعلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد الشخص على فهم أفكاره ومشاعره بشكل أفضل.
  • الأدوية: قد يوصي الأطباء بأدوية مختلفة للقلق بما في ذلك مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين، أو مضادات الاكتئاب، أو حاصرات بيتا.
  • الدعم: غالبًا ما يستفيد الأشخاص الذين يعانون من القلق من الدعم من أحبائهم ومجتمعهم. قد تساعد مجموعات الدعم الشخص على تحديد التغييرات المفيدة في نمط الحياة واستراتيجيات العلاج.
  • تغييرات نمط الحياة: قد يجد الأشخاص أن بعض التغييرات، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أو تغيير النظام الغذائي، أو اعتماد نمط نوم ثابت تساعد في تخفيف القلق.

تشمل الأشكال الأخرى من علاج القلق؛ العلاج بين الأشخاص، والعلاج بالتعرض، والعلاج الجدلي السلوكي. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من نوبات متكررة أو طويلة من الدوخة، فمن المهم رؤية الطبيب لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى وتقييم مدى خطورة القلق لديك. ويمكنه المساعدة في تطوير خطة علاجية تتضمن:

  • تناول الأدوية، أو العلاج النفسي ويمكنك تجربة هذا العلاج بالتواصل مع مختصي عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.
  • تقنيات الاسترخاء، أو تغيير نمط الحياة.