ما ستجده في هذا المقال:
تحدث تغيرات هرمونية كبيرة أثناء الحمل، وهي بدورها تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض. وتشمل أعراض الحمل غياب الدورة الشهرية، أو تغيرات الثدي، أو التعب، أو كثرة التبول. ولكن هل الصداع من أعراض الحمل؟
هل الصداع من أعراض الحمل؟
يمكن أن تعاني العديد من النساء من صداع خفيف أثناء الحمل، ويمكن أن يحدث الصداع في كثير من الأحيان بسبب التغير في الهرمونات. وهي أكثر شيوعًا في الأشهر القليلة الأولى من الحمل:
- تشير مراجعة طبية إلى أن 39 بالمائة من النساء الحوامل وبعد الولادة يعانين من الصداع.
- قد تعانين من نوع مختلف من الصداع أثناء الحمل عما تعانينه عادة، إلا أن معظم حالات الصداع أثناء الحمل ليست ضارة.
- قد يحدث ألم الصداع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لأسباب مختلفة عن الصداع في الثلث الثاني أو الثالث.
- يمكن أن يكون ألم الصداع في بعض الحالات علامة على مشكلات صحية أخرى أثناء الحمل.
معظم حالات الصداع أثناء الحمل هي صداع أولي، وهذا يعني أن ألم الصداع يحدث من تلقاء نفسه، وحوالي 26 بالمئة من الصداع أثناء الحمل هو صداع التوتر.
هل هناك أعراض أخرى للحمل؟
يمكن أن تشمل العلامات الأخرى للحمل ما يأتي:
- فترة ضائعة: غالبًا ما يكون غياب الدورة الشهرية أول علامة على الحمل المحتمل. ومع ذلك، تعاني بعض النساء من نزيف خفيف في وقت قريب من الدورة الشهرية المتوقعة
- الغثيان أو القيء: غثيان الصباح هو حالة تؤثر على أكثر من نصف النساء الحوامل، وتشمل الأعراض الغثيان والقيء وفقدان الشهية، وقد يستقر بحلول الأسبوع 32 من الحمل.
- تغيرات الثدي: خلال فترة الحمل يصبح الثديان ممتلئين ومنتفخين ومؤلمين. ويصبح الجلد المحيط بالحلمة داكنًا وتصبح الأوردة الموجودة في الثدي أكثر وضوحًا.
- الإجهاد: التعب الشديد أمر شائع في بداية الحمل، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الزيادة الهائلة في هرمون البروجسترون الجنسي.
- كثرة التبول: يسبب الحمل زيادة في مستويات سوائل الجسم وزيادة كفاءة الكلى . ثم يضغط الرحم المتورم أيضًا على المثانة ونتيجة لذلك يزداد التبول خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل.
- الرغبة الشديدة في الطعام: الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة شائعة جدًا أثناء الحمل، خاصة الأطعمة التي توفر الطاقة والكالسيوم
- أعراض أخرى: تشمل؛ ضيق التنفس أو الإمساك أو حرقة المعدة وعسر الهضم أو حكة في الجلد أو تغيرات في المزاج أو وخز وتنميل في اليدين أو إفرازات مهبلية.
بعض النساء اللواتي لديهن تاريخ من الصداع النصفي يتعرضن لنوبات أقل من الصداع النصفي أثناء الحمل.
ما أسباب الصداع أثناء الحمل؟
تشمل أبرز ما يأتي:
الثلث الأول من الحمل
تشمل الأسباب الشائعة لألم الصداع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أيضًا ما يلي:
- الجفاف أو الاستفراغ أو الغثيان.
- تغيرات في الضغط أو قلة النوم.
- انسحاب الكافيين أو سوء التغذية.
- انخفاض مستويات السكر في الدم.
- انخفاض النشاط البدني أو حساسية للضوء.
- التغيرات في الرؤية.
الثلث الثاني والثالث
قد يكون للصداع خلال الثلث الثاني والثالث أسباب مختلفة. وتشمل هذه:
- الوزن الزائد أو قلة النوم.
- نظام عذائي غير صحي أو إجهاد العضلات.
- ضغط دم مرتفع أو السكري.
إذا كنتِ حاملاً، فإن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد من خطر؛ السكتة الدماغية أو تسمم الحمل أو انخفاض تدفق الأكسجين إلى الطفل أو الولادة المبكرة.
أسباب أخرى للصداع أثناء الحمل
تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:
- التهابات الجيوب الانفية أو انخفاض ضغط الدم.
- جلطات الدم أو النزيف.
- فقر الدم المنجلي أو ورم في المخ.
- تمدد الأوعية الدموية أو السكتة الدماغية.
- أمراض القلب أو التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
كيف يمكن علاج الصداع أثناء الحمل؟
تحدثي إلى طبيبك قبل تناول أدوية الصداع المعتادة أثناء الحمل. إذ يمكن لطبيبك أن يوصي بأدوية محددة لعلاج الصداع أثناء الحمل وعلاجات الصداع الطبيعية. ولمنع أو تخفيف الصداع الخفيف أثناء الحمل دون تناول الدواء، جربي ما يلي:
- كوني على دراية بمحفزات الصداع: إذا كانت بعض الأطعمة أو الروائح قد تسببت في الصداع في الماضي، فابذلي قصارى جهدك للابتعاد عنها.
- احتفظي بمذكرات الصداع: لاحظي أي أشياء أخرى يبدو أنها تثير الصداع لديك، ثم شاركيها مع طبيبك فقد تتمكنان من العثور على المزيد من مسببات الصداع.
- مارسي الرياضة: حاولي المشي يوميًا أو ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة الأخرى.
- سيطري على التوتر: ابحثي عن طرق صحية للتعامل مع التوتر.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: جربي التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا أو التدليك.
- تناولي الطعام بانتظام: تناولي وجبات الطعام بانتظام واتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا.
- اتبعي جدول نوم منتظم: قد تلعب قلة النوم دورًا في الصداع أثناء الحمل.
- فكري في الارتجاع البيولوجي: تعلمك هذه التقنية التحكم في بعض وظائف الجسم، مثل معدل ضربات القلب وأنماط التنفس. وقد يساعدك في منع الصداع أو تخفيف آلام الصداع.
تحققي دائمًا مع أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية الخاص بك قبل تناول أي دواء جديد أو الأعشاب الطبيعية.
طرق أخرى للعلاج
يمكنك تجربة ما يأتي من الطرق أيضًا:
- شرب الكثير من الماء.
- أخذ فترات استراحة أو وضع كمادات باردة على الجبهة أو مؤخرة الرقبة.
- استخدام وسادة التدفئة أو التدليك.
- الزيوت الأساسية، مثل النعناع، أو إكليل الجبل، أو البابونج.
- الحصول على قيلولة أو أكل شيء من الطعام.
الصداع أثناء الحمل شائع، لكن اتصل بأخصائي الرعاية الصحية الخاص بك إذا كنت تعانين من صداع يسبب ألمًا شديدًا أو يستمر لفترة طويلة.
متى تزوري الطبيب لعلاج الصداع الذي يعد من أعراض الحمل؟
يمكن أن يكون الصداع في بعض الأحيان علامة على حالات صحية خطيرة أخرى. اتصلي بطبيبك على الفور إذا كان لديك:
- صداع شديد مفاجئ.
- تغيير في الصداع المعتاد أو حصول الصداع النصفي لأول مرة.
- صداع مع حمى، أو تصلب الرقبة، أو حساسية للضوء، أو نعاس أو ضعف في الذراع أو الساق أو إصابة في الرأس مؤخرًا.
راجعي طبيبك إذا كنت تعانين من أعراض تسمم الحمل، بما في ذلك:
- الصداع الذي لا يتحسن مع الباراسيتامول.
- ألم شديد أسفل أضلاعك أو حرقة المعدة التي لا تختفي بعد تناول مضادات الحموضة.
- تورم مفاجئ في الوجه أو اليدين أو القدمين.
- عدم وضوح الرؤية.
تناولي جميع الأدوية والعلاج تمامًا كما هو موصوف من قبل الطبيب، واتبعي جميع نصائح النظام الغذائي وممارسة الرياضة بعناية.
نصيحة عرب ثيرابي
قد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات وفحوصات لمعرفة سبب الصداع. يذكر لك عرب ثيرابي أبرز هذه الفحوصات:
- فحص ضغط الدم.
- فحوصات الدم.
- اختبار نسبة السكر في الدم.
- اختبار الرؤية.
- الموجات فوق الصوتية للرأس والرقبة.
- فحص القلب أو الرأس.